«الخارجية السودانية» تنفي قيام الحكومة بعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
نفت وزارة الخارجية السودانية، صحة المزاعم التي نقلتها بعض الوسائط الإعلامية من أن الحكومة السودانية تمنع إيصال المساعدة الإنسانية إلى بعض المناطق في السودان.
وجددت الوزارة، في بيان لها، التزام حكومة السودان بإعلان جدة للمبادئ الإنسانية الموقع منذ 11 مايو 2023، وما أعقبه من التزامات حول الشأن الإنساني، مؤكدة أن ذلك يمثل الإطار القانوني الملزم لمعالجة كل الجوانب الإنسانية بما فيها توصيل المساعدات لجميع أنحاء البلاد.
وأكدت الوزارة أن سياسة الدولة السودانية في هذا الخصوص هي تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق وجميع المواطنين دون أي عوائق وبلا استثناء.
وأضافت وزارة الخارجية السودانية: وفي هذا السياق فقد بادرت الحكومة منذ الأسابيع الأولى للأزمة بالدعوة لعقد مؤتمر دولي للمساعدات الإنسانية للسودان، حيث انعقد المؤتمر في جنيف في يونيو 2023 بمشاركة دولية واسعة، كما بادرت بالإعداد للاجتماع الدولي رفيع المستوى في نيويورك أكتوبر 2023، لمتابعة تنفيذ موقف التعهدات التي خرج بها مؤتمر المساعدات الإنسانية في جنيف يونيو 2023.
وتابعت الوزارة السودانية: بالمقابل فإن قوات الدعم السريع المتمردة لم تكتف فقط بالتنصل من التزاماتها عبر منبر جدة بشأن المسائل الإنسانية، بل استغلت الهدن الإنسانية التي تم التوصل إليها لاحتلال المزيد من المرافق الإنسانية والخدمية الضرورية مثل المستشفيات ومستودعات الغذاء ومحطات المياه والكهرباء، والمزارع ومصانع الأغذية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، هذا فضلا عن مهاجمة قوافل المساعدات الإنسانية، ونهب مستودعات برنامج الغذاء العالمي بالجزيرة في ديسمبر 2023، حيث استولت على أغذية تكفي حوالي مليون ونصف من الذين يحتاجون للمساعدات لمدة شهر حسب تقديرات البرنامج.
كما ظلت تعيق وصول المساعدات إلى العديد من المناطق و المحتاجين في البلاد، إلى جانب تعطيل حصاد وزراعة المحاصيل الغذائية في ولاية الجزيرة، إحدى أكبر مناطق الإنتاج الزراعي بالسودان بعد عدوانها علي الولاية وترويعها للمدنيين، خاصة المزارعين، ونهبها للآليات الزراعية ووسائل النقل.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية أن تعطيل المليشيا لشبكات الاتصال في البلاد قد أعاق العمليات الإنسانية.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى إلزام قوات الدعم السريع إلى تنفيذ ما تم التوصل إليه عبر منبر جدة وإخلاء كل المرافق الإنسانية والخدمية والمدنية ومنازل المواطنين وأن ترفع يدها عن العمليات الإنسانية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السودان المساعدات الإنسانية الحكومة السودانية وزارة الخارجية السودانية الخارجية السودانية المساعدات الإنسانیة الخارجیة السودانیة
إقرأ أيضاً:
الحكومة السورية تنفي محاصرة السويداء: مزاعم كاذبة تهدف لتسويق معابر غير نظامية
نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، الأربعاء، صحة الاتهامات المتداولة بشأن فرض حصار على محافظة السويداء، جنوب البلاد، معتبراً أنها "حملة إعلامية مضللة" تقف وراءها "مجموعات خارجة عن القانون" تسعى، حسب قوله، لتحقيق مصالح غير مشروعة. اعلان
وقال البابا: "مزاعم فرض الحصار على السويداء من قبل الحكومة السورية محض كذب وتضليل"، مشيراً إلى أن السلطات "فتحت ممرات إنسانية بالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية لإدخال المساعدات وتسهيل الخروج المؤقت لمن يرغب من المدنيين".
واتهم البابا جهات محلية، وصفها بـ"الخارجة عن القانون"، بترويج مزاعم الحصار بهدف "تسويق فتح معابر غير نظامية"، مدعياً أنها تسعى من خلال ذلك إلى "إنعاش تجارة السلاح والكبتاغون"، والتي اعتبرها "مصدر تمويلها الأساسي".
Related السويداء تعود للهدوء بعد اشتباكات دامية خلفت مئات القتلى و130 ألف نازحدخول قوافل إغاثية إلى السويداء.. وتوم باراك يتحدث عن "المرحلة الثانية" بعد وقف إطلاق الناربعد هدوء المعارك.. برنامج الأغذية العالمي يوزع مساعدات بالسويداء ودعوات لفك الحصاروأضاف أن "عودة مؤسسات الدولة الشرعية إلى ممارسة دورها داخل محافظة السويداء تمثل تهديداً مباشراً لبقاء هذه العصابات، لذلك تلجأ إلى استغلال الأزمة الإنسانية والترويج لوجود حصار بهدف الحفاظ على نشاطها الإجرامي"، على حد وصفه.
مساعدات تدخل وسط تصاعد التحذيرات الدوليةتصريحات الداخلية السورية جاءت بالتزامن مع إعلان دخول قافلة مساعدات إنسانية، هي الرابعة من نوعها، إلى السويداء، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام الرسمية، وسط تحذيرات من منظمات دولية من تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
وبحسب وكالة "سانا"، فإن القافلة الرابعة اتّجهت من دمشق إلى السويداء، مشيرة إلى أنها تضم محروقات ومواد غذائية وطبية.
وتتألف القافلة من 22 شاحنة، تحمل 27 ألف ليتر من الوقود، و2000 سلة غذائية، و2000 سلة صحية، و10 آلاف عبوة مياه شرب، إلى جانب 40 طناً من الطحين ومواد طبية.
لكن، وعلى الرغم من دخول المساعدات، قالت الأمم المتحدة إن "الوضع الإنساني في السويداء لا يزال حرجاً"، مشيرة إلى أن "الوصول الإنساني مقيد بشدة نتيجة الحواجز الأمنية وغياب الاستقرار واستمرار التوتر".
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تقرير صدر مؤخراً أن "القيود على الحركة وصعوبة الوصول تعيق جهود تقييم الاحتياجات وتقديم الإغاثة"، مؤكداً أن الأزمة الإنسانية تفاقمت منذ اندلاع الاشتباكات الأخيرة.
أكثر من 1400 قتيل و176 ألف نازحوشهدت السويداء، ذات الغالبية الدرزية، أعمال عنف دامية بدأت في 13 يوليو/تموز بين مسلحين من البدو ومقاتلين دروز، وتوسعت لاحقاً مع دخول القوات الحكومية ومسلحين عشائريين إلى ساحة القتال.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من الدروز، إلى جانب نزوح نحو 176 ألف مدني، في حين دخل اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ في وقت لاحق.
ورغم التهدئة، لا تزال الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء، مقطوعة في مناطق واسعة، مع شح حاد في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس من داخل السويداء، التي رصدت أيضاً طوابير طويلة أمام الأفران.
وأفاد المرصد السوري أن الطريق الرئيسي بين السويداء ودمشق لا يزال مغلقاً بفعل تمركز مجموعات مسلحة موالية للحكومة، الأمر الذي يعيق حركة دخول البضائع ويزيد من معاناة المدنيين.
بدوره وثّق الدفاع المدني السوري، أمس الثلاثاء، خروج نحو 250 عائلة من السويداء إلى جهات متعددة.
وقالت فرق الدفاع إن قافلة تضم 425 مواطناً (130 عائلة) غادرت محافظة السويداء عبر معبر بصرى الشام الإنساني، وكان من بين المغادرين جريح واحد.
كما أوضحت أن نحو 335 مواطناً (114 عائلة) وصلوا إلى الممر بشكل فرادي، إذ عملت على تقديم الخدمات للعائلات وتأمين وصولها إلى الوجهة التي اختارتها.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة