تركيا – أعرب وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، امس الخميس، عن رغبة بلاده في تحقيق الشركات التركية الاستفادة الأكبر من المجالات الاستثمارية في إطار “رؤية 2030” السعودية.

جاء ذلك في كلمة له خلال حفل عشاء أقيم للمشاركين في المنتدى التركي السعودي للاستثمار والأعمال بإسطنبول.

ومشيدا بنائب الرئيس التركي جودت يلماز، أشار الفالح، إلى أن مشاركة يلماز في المنتدى يشير إلى القيمة الكبيرة التي يوليها للتعاون التركي السعودي،

وقال إن العلاقات السعودية التركية تحمل أهمية استراتيجية، وتطرق إلى أهمية التعاون بين الشركات السعودية والتركية في القطاع الخاص.

وأضاف: “هناك أشياء كثيرة مشتركة بين البلدين، مواطنونا يعتبرون تركيا وطنهم الثاني، ويستثمر السعوديون في المنازل والعقارات في تركيا ويعيشون هنا. نحن نرى تركيا بلدنا الثاني، ووطننا الثاني. وستكون لدينا اجتماعات طويلة لتحقيق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين”.

وأكد الفالح، أن العلاقات التجارية والأنشطة السياحية بين البلدين في ازدياد، وعدد الشركات التركية المسجلة لدى وزارة الاستثمار السعودية يتزايد يوما بعد يوم.

وأوضح في هذا الإطار أنه “قبل بضع سنوات فقط كان عدد الشركات التركية العاملة في السعودية تتراوح بين 20 أو 30 شركة، بينما وصل عددها العام الماضي إلى ما يقرب من 400 شركة تركية مسجلة في السعودية”.

وأشار الفالح، إلى أن بلاده ستتخذ خطوات جادة للقيام باستثمارات في إطار رؤية 2030.

وأضاف: “نحن نتحدث عن فرص استثمارية تبلغ نحو تريليون و800 مليار دولار مع الشركات العالمية. وآمل أن تكون الشركات التركية المستفيد الأكبر من هذه المجالات الاستثمارية”.

من جانبه، قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، في الحفل نفسه، أن بلاده ستعمل مع تركيا على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى.

وأشار الخطيب، إلى أن السعودية ستتخذ خطوات جادة للغاية فيما يتعلق بالبنية التحتية والتوسع الحضري في إطار رؤيتها لعام 2030.

وأضاف أن “السعودية ستطلب من الأصدقاء الأتراك المساعدة في مجالات الدفاع والبناء والمقاولات والسياحة والصناعة في إطار رؤية 2030”.

وتابع “نحن في تركيا (اليوم) لتقييم الفرص المتاحة في هذه المجالات وإعداد بنيتنا التحتية لتعزيز علاقاتنا الثنائية”.

ودعا الخطيب، رجال الأعمال في كلا البلدين إلى تقييم الفرص القائمة واستكشاف الفرص الجديدة، واستكشاف المجالات الاقتصادية والسياحية والاستثمارية على السواء.

وتستهدف السعودية تنويع اقتصادها بعيدا عن النفط الخام ضمن رؤيتها 2030، في محاولة لتجاوز أية تطورات سلبية على أسعار النفط الخام، وبالتالي تأثيرات سلبية على مداخيلها.

من ناحيته قال رئيس المكتب الاستثماري في الرئاسة التركية، براق داغلي، قيادة البلدين تتبنيان رؤية للارتقاء بالتعاون في العديد من المجالات.

وأعرب عن شكره للوزرات المعنية في البلدين على أخذ زمام المبادرة في تنظيم منتدى الاستثمار والأعمال التركي السعودي في إسطنبول.

بدوره، قال نائل أولباق، رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، الاجتماع الأول للمنتدى بين البلدين، عقد بالتعاون مع المكتب الاستثماري في الرئاسة التركية عام 2022.

وأضاف أن منتدى 2022، لحقه 6 منتديات أعمال، و5 اجتماعات مائدة مستديرة، مع استكمال مسار الاجتماع المشترك لمجلس الأعمال قبل شهرين.

وأوضح أولباق، أن الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى السعودية (الصيف الماضي) كانت مثمرة للغاية من حيث العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وذكر أنه ينبغي مناقشة قضايا الاستثمار والإنتاج والبنية التحتية بشكل أكبر بين البلدين، وزيادة الاستثمارات الثنائية.

ولفت إلى أن المنتدى التركي السعودي للاستثمار والأعمال، الذي يقام الجمعة، في إسطنبول بمشاركة 1240 شخصا، ما يدل على اهتمام مسؤولي الأعمال بهذه الفعالية والاستثمارات المتبادلة بين البلدين.

وقال أولباق: “غدا (الجمعة) سنتحدث عن رؤية السعودية 2030 ومشاريعها وفرصها الاستثمارية. علاوة على ذلك، سيخبرنا المكتب الاستثماري في الرئاسة التركية عن فرص الاستثمار في تركيا”.

وأردف: “أعتقد أننا تمكنا من جمع قطعتين مهمتين مع أصدقائنا في السعودية، وأننا سوف نواصل السير معا أكثر من الآن فصاعدا”.

أما رئيس مجلس الأعمال التركي السعودي لدى مجلس العلاقات التجارية الخارجية، هاشم سونغو، قال إن حجم التجارة بين تركيا والسعودية وصل إلى 6 مليارات دولار.

وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين البلدين سيرتقي إلى نحو 10 مليارات دولار في الأشهر المقبلة، وسط هدف الوصول إلى 30 مليار دولار كهدف بعيد.

وشارك في حفل العشاء، وزير المالية والخزانة التركي محمد شيمشك، ورئيس الصناعات الدفاعية بالرئاسة التركية خلوق غورغون، ورئيس مجلس المصدرين مصطفى غل تبه، ورئيس غرفة تجارة إسطنبول شكيب أوداغيتش، والمدير العام لشركة بايكار للصناعات العسكرية والمسيرات خلوق بيرقدار، ولفيف من كبار الصناعيين ورجال الأعمال في عالم الأعمال التركي.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الشرکات الترکیة الترکی السعودی بین البلدین فی إطار رؤیة 2030 إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحقيق دولي يزيح الستار عن إمبراطورية “مارساليك” السرية في قطاعي النفط والإسمنت بليبيا

كشف تحقيق استقصائي مشترك لصحيفة “فاينانشال تايمز” وشبكة البث البافاري، عن تفاصيل دقيقة حول كيفية تحويل يان مارساليك، المدير التنفيذي السابق لشركة “وايركارد” والمطلوب الأول أوروبيا بتهم الاحتيال والتجسس لصالح روسيا، لليبيا إلى ساحة خلفية لغسيل الأموال وبناء نفوذ جيوسياسي لصالح موسكو.

وأوضح التحقيق أن مارساليك نجح في ضخ ملايين الدولارات من الأموال المنهوبة من “وايركارد” في قطاعات حيوية داخل ليبيا، أبرزها الاستحواذ على حصص في “الشركة الليبية للإسمنت” التي تمتلك ثلاثة مصانع إستراتيجية في شرق البلاد، بالإضافة إلى شركة “لوراسكو” للخدمات النفطية التي تدير منصات حفر، مستغلا شبكة معقدة من الشركات الوهمية المسجلة في الملاذات الضريبية والوسطاء الدوليين لإخفاء هويته كمستفيد نهائي.

وبحسب الوثائق والرسائل الإلكترونية المسربة، لم تكتف أنشطة مارساليك بالجانب المالي، بل تجاوزتها إلى محاولات التلاعب بالمشهد السياسي والعسكري في ليبيا؛ حيث وثق التحقيق عقد مارساليك لاجتماعات في بنغازي شملت شخصيات بارزة مثل ونيس بوخمادة، ومحاولاته التقرب من الدوائر المحيطة بخليفة حفتر، فضلا عن تورطه في جلب مرتزقة روس بحجة “تطهير الألغام” في المصانع.

وأشار التقرير إلى أن “مجموعة ليبيا القابضة” التي تتخذ من لندن مقرا لها، ورئيسها أحمد بن حليم، كانت الواجهة التي تداخلت مع استثمارات مارساليك، ورغم نفي المجموعة علمها بارتباط مارساليك المباشر، إلا أن الوثائق تظهر تدفقات مالية ومراسلات تكشف دورا محوريا له في تمويل صفقات الاستحواذ وتدخلات لتمويل “ميليشيات” لحماية الأصول.

وفي تطور لافت، كشف التحقيق عن بيع مصانع الإسمنت العام الماضي لشركة مقرها دبي يملكها رجل أعمال ليبي يشاع قربه من عائلة حفتر، في صفقة سرية معقدة.

وتدور حاليا في محاكم لندن “حرب خفية” بين شركاء مارساليك السابقين للسيطرة على ما تبقى من هذه الأصول التي تقدر بعشرات الملايين، وسط اتهامات متبادلة بالاحتيال ومحاولات إخفاء أثر “الأموال القذرة” التي ابتلعتها رمال الصحراء الليبية.

المصدر: فاينانشال تايمز + البث البافاري (BR)

رئيسيغسيل الأموالفاينانشال تايمزمارساليكموسكووايركارد Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • اختبار جديد.. صاروخ “طيفون” التركي الباليستي يصيب هدفه بدقة
  • قائد القوات البرية التركي يتفقد مركز العمليات المشتركة التركية السورية
  • عملاق الأسمنت اليوناني “تيتان” يستحوذ على “تراسيم” التركية مقابل 190 مليون دولار
  • تحقيق دولي يزيح الستار عن إمبراطورية “مارساليك” السرية في قطاعي النفط والإسمنت بليبيا
  • “ترامب يضغط على نتنياهو لأجل مصر”.. الصفقة الأكبر بين مصر وإسرائيل تقترب من لحظة الحسم
  • تركيا.. 130 سنة سجن لمدرس بتهمة “الاستغلال الجنسي” لطلابه
  • انطلاق هاكاثون “أبشر طويق” الأكبر في العالم بالشراكة بين وزارة الداخلية وأكاديمية طويق
  • تركيا: هدف “نتنياهو” الأساسي هو تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية
  • “اغتيال الحقيقة”.. كتاب من الرئاسة التركية يوثق “حرب إسرائيل على الصحافة”
  • الدعم السريع تسيطر على حقل هجليج للنفط والسلطات تغلق الحقل واجلاء الشركات الصينية والعاملين “فيديو”