في مثل هذا اليوم 16 فبراير.. اكتشاف كنوز توت عنخ آمون.. وانسحاب الاحتلال من صيدا اللبنانية.. واغتيال أمين عام حزب الله
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
شهد يوم 16 فبراير على مدار العصر الحديث العديد من الأحداث المهمة، فما بين اكتشاف درة الكنوز الفرعونية الذهبية "مقبرة توت عنخ آمون"، مرورًا بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من لبنان، وبعدها بـ 7 سنوات تغتال طائرات الاحتلال الأمين العام لحزب الله عباس الموسوي، وفي ذات اليوم انطلقت أولى تظاهرات الانتفاضة الليبية للمطالبة برحيل معمر القذافي.
وفي السطور القليل الماضية نلقي الضوء على أبرز تفاصيل هذه الأحداث المهمة:
1923.. اكتشاف مقبرة توت عنخ آمونتوت عنخ آمونفي 16 فبراير 1923، كان العالم على موعد مع اكتشاف واحدة من أهم الكنوز الفرعونية الفريدة الزاخرة بالمشغولات الذهبية والحلي، وهي مقبرة "توت عنخ آمون"، الملك المصري الذي أصبح منذ تلك اللحظة واحد من أشهر ملوك الفراعنة حول العالم، ذلك الملك الذي اعتلى العرش في سن التاسعة، وعلى الرغم من أنه لم يستمر في الحكم طويلا، حيث رحل وهو في سن 18 أو 19، إلا أنه صار حديث العالم في السنوات التي تلت اكتشاف مقبرته الفريدة.
ولعل قصة اكتشاف المقبرة بالصدفة عن طريق صبي من أبناء الأقصر كانت محط أنظار العالم أيضًا، فعلى الرغم من الجهد الكبير للبعثة الأثرية المصرية بمعاونة عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر على مدار 5 سنوات إلا أن جهودهم جميعا باءت بالفشل، فيما نجحت الصدفة البحتة في جعل الصبي الأقصري الصغير صاحب الفضل في اكتشاف المقبرة الزاخرة بالكنوز.
وبحسب الرواية التي ساقها إلينا المؤرخون، فإنه في يوم الرابع من نوفمبر 1922، وأثناء مرور صبي من أبناء الأقصر بحماره الذي كان ينقل عليه المياه من نهر النيل إلى أهله من أبناء عبد الرسول الذين يعملون في الحفائر بوادي الملوك بالأقصر أوائل القرن الماضي، بعد أن اكتشف أن المياه تتساقط من الجرار التي يحملها، فقرر إعادة ربطها، ولدى وضعه أحد الجرار على الأرض، ارتطمت بشئ صلب، فكشف عنه بفأسه الصغير، واتضح أنها درجة سلم، وعلى الفور أبلغ الصبي البعثة الأثرية، ليتوجه كارتر إلي مكان درجة السلم وتم الكشف عن 16 درجة تنزل إلى المقبرة التي كانت الحلم المنشود لكارتر والمصريين من اعضاء البعثة الأثرية، وبخاصة بعد مرور 5 سنوات من البحث، وتهديد اللورد البريطاني جورج كارنارفون بوقف تمويل البعثة الأثرية، وحينها صرخ كارتر بعدما وضع رأسه، داخل كوة تطل على المقبرة من الداخل حيث قال "إنه يوم الأيام كلها".
وبالفعل كان هذا اليوم هو يوم الفرح الأكبر في حياة "كارتر" الذي دخل وفريقه التاريخ بعدما ساقهم القدر لأكبر الاكتشافات الفرعونية على الإطلاق، باكتشاف المقبرة التي تحوي كميات كبيرة من الكنوز الذهبية التي لم تمس ولم يسبق لها مثيل لملك في العالم، حيث وجد على باب غرفة الدفن تمثالان خشبيان بالحجم الطبيعي للملك توت عنخ آمون يحرسان الغرفة، وفي الداخل برزت المقبرة الملكية للملك الشاب توت عنخ آمون، بالإضافة إلى القناع الذهبي الذي طل يحير العالم إلى يومنا هذا.
توت عنخ آمون.. قناع الذهب الذي حير العالمالملك الشاب الذي لا يزال يحير العالم نتيجة لوفاته في سن صغير، وتواترت الروايات حول مقتله أو رحيله بسبب مرض مزمن، ولم يكن رحيله فقط المحير بل أن التحفة الأثرية التي كشفت عنها مقبرته وهو القناع الذهبي لا يزال يحير العالم أيضأ نتيجة للدقة المبهرة في تصميمه من الذهب الخالص واللازورد والأحجار الكريمة، حتى أن البعض لم يكن يصدق أن هذا القناع المبهر صنع قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام، حيث أن تصميمه وصقله بهذه الروعة، كانت تحتاج لأحدث الآلات من أجل الخروج بهذا المستوى من الفن الفرعوني الأصيل، فالقناع الذهبي مصنوع من الذهب الخالص ويصل ارتفاعه إلى ٥٤ سم ويحتوي على أكثر من 9 كيلو غرامات من الذهب الخالص، وكشف عنه رسميًا في 16 فبراير 1923.
1985.. صيدا اللبنانية تتحرر من الاحتلالوفي 16 فبراير 1985، تحررت مدينة صيدا اللبنانية من قوات الاحتلال، حيث انسحب الجيش الإسرائيلي من المنطقة بأكملها وعادت صيدا إلى السيادة اللبنانية، بعد 3 سنوات من الاجتياح الغادر للاحتلال.
بدأ الاجتياح الاسرائيلي لمنطقة صيدا في 16 يونيو 1982، حيث شهدت هجومًا بريا وبحريًا وجويًا، تسبب في دمار كبير وراح ضحيته الكثيرين من أهل المنطقة، وظلت المنطقة بأكملها تحت الاحتلال لمدة 3 سنوات حتى انسحبت القوات الإسرائيلية من صيدا في 16 فبراير 1985، بعد نضال كبير من أهالي المنطقة الثوار الذين ناضلوا في سبيل التحرير.
1992.. اغتيال الأمين العام لحزب الله عباس الموسويوفي 1992، شنت قوات الاحتلال غارة جوية اغتالت خلالها السيد عباس الموسوي الأمين العام لحزب الله اللبناني، وهو أحد المؤسسين لحزب الله في 1982، وفي 1985 تولى الموسوي منصب مسؤول الشورى للحزب في الجنوب، فيما انتخب أمينًا عامًا للحزب سنة 1991 خلفا للشيخ صبحي الطفيلي، ليكون ثاني أمين عام للحزب.
وبالتزامن مع احتفالات إحياء الذكرى الثامنة لمقتل الشيخ راغب، في 16 فبراير 1992، ألقى "الموسوي" كلمة وغادر متوجها إلى بيروت، حتى باغتته طائرات مروحية إسرائيلية تربصت لموكبه على طريق بلدة تفاحتا، حيث أطلقت صواريخ حرارية حارقة على سيارته، فقتل مع زوجته ام ياسر "سهام الموسوي"، وولدهما الصغير حسين.
2011.. انطلاق الثورة الليبية ضد القذافيوفي 16 فبراير 2011، انطلقت أولى مظاهرات الثورة الليبية المطالبة برحيل معمر القذافي، تلك المظاهرات التي انطلقت من مدينة البيضاء التي شهدت سقوط أول شهداء الثورة الليبية التي استمرت لأيام، لتتحول إلى حرب أهلية بين الفصائل الليبية المتحاربة، والتي لم تضع الحرب أوزارها حتى يومنا هذا فلا تزال ليبيا تعاني من ويلات الحرب الأهلية، من أجل التوصل إلى المسار السياسي لإنهاء حالة الحرب والفوضى التي شهدتها البلاد منذ 2011 وحتى الآن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فبراير 16 فبراير توت عنخ أمون الاحتلال القذافي توت عنخ آمون فی 16 فبرایر لحزب الله
إقرأ أيضاً:
حكم سجود الشكر بعد كل صلاة.. أمين الإفتاء: لا مانع شرعا فهو يعبر عن الامتنان لله
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم سجود الشكر بعد كل صلاة.
هل مستحب سجود الشكر بعد كل صلاة؟وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الإثنين، أنه لا مانع شرعًا من سجود الشكر بعد كل صلاة، حيث يفعله بعض الأشخاص تعبيرًا عن شكرهم لله سبحانه وتعالى على توفيقه لعبادته وذكره وحسن عبادته.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن هذا السجود يُعد من قبيل الاستحباب وليس من شروط صحة الصلاة، فلا يجب الاعتقاد أن عدم القيام بسجود الشكر بعد الصلاة يجعل الصلاة غير صحيحة أو ناقصة.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الهدف من سجود الشكر هو تعبير عن الامتنان لله على نعمة العبادة، ويُعد وسيلة لتعميق صلة العبد بربه سبحانه وتعالى والاستمرار في الذكر والشكر.
ماذا نقول في سجود الشكر؟وكانت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أكدت أن سجود الشكر مشروع وثابت عن سيدنا النبي ﷺ، فقد ورد في السنن أنه كان إذا أتاه أمر سرور أو بُشِّر بخير خر ساجدًا لله شكرًا، وهو ما يبين مشروعية هذا السجود.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن المسلم إذا سجد شكرًا لله واقتصر على التسبيحات المعتادة في السجود مثل قول "سبحان ربي الأعلى" فقد أجزأه ذلك.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن السيدة عائشة رضي الله عنها أخبرتنا أن النبي ﷺ كان إذا سجد في قيام الليل قال: "سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين"، وفي رواية أخرى: "من غير حول مني ولا قوة، تبارك الله أحسن الخالقين"، وهي أدعية يستحب قولها في سجود الشكر لمن أراد اتباع السنة.
وشددت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على أن الغاية من سجود الشكر هي الخضوع لله تعالى وحمده على النعم، وأن الدعاء فيه واسع، والمهم أن يوافق قلب المسلم حضور الشكر لله عز وجل على ما أنعم به.
الفرق بين سجود الشكر وصلاة الشكروكان الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أوضح الفرق بين سجدة الشكر وصلاة الشكر، مبينًا طريقة أداء كل منهما.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيوينة، أن سجدة الشكر عبادة يؤديها المسلم عند حلول نعمة أو اندفاع بلاء، وهي سجدة واحدة تُؤدَّى فور وقوع السبب الذي يدعو إليها.
أما صلاة الشكر فهي ركعتان بنية شكر الله تعالى، وتُصنف ضمن صلاة النفل المطلق، إذ لا ترتبط بوقت محدد أو صلاة معينة، ويجوز أداؤها في أي وقت من اليوم باستثناء أوقات الكراهة، وهي: بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس، وبعد صلاة العصر حتى المغرب، وقبل الظهر بخمس دقائق.