تحظى الرياضة بشعبية عالمية، فهي تتخطى اللغات والبلاد، ويوجد أكثر من 8000 رياضة في العالم، لكن هناك رياضات تتميز بخطورتها العالية، ومخاطر قد تسبب الموت الفوري للاعبيها إذا لم يقوموا بها بالشكل المناسب أو لم تتوفر أساليب آمان كافية.

يحيط بنا العديد من الرياضات الخطيرة التي قد تصيب لاعبيها بإصابات بالغة، وهو ما كشف عنه موقع «pledge sports».

ركوب الثيران

وتعتبر رياضة ركوب الثيران من أكثر الرياضات خطورة على الإطلاق، فهي تصيب لاعبيها بإصابات خطيرة في الرقبة والرأس والارتجاجات أو ربما الموت، ففي عام 2023، جرى تسجيل 3 حالات وفاة بسببها.

كرة القدم الأمريكية

وتأتي كرة القدم الأمريكية في المرتبة الثانية من حيث الخطورة، إذ يتعرض اللاعبون لإصابات خطيرة، مثل الارتجاج وتمزق للأربطة وخلع في الكتف حتى الشلل الرباعي.

تسلق الجبال

وتعتبر رياضة تسلق الجبال من أكثر الرياضات خطورة أيضاً، فعلى المتسلق التعامل مع وعورة الجبال والطقس السيئ في وقت واحد، ويتعرض المتسلقون لإصابات جسدية عنيفة في الكاحل والظهر وتمزق في الأربطة، ويتم تسجيل من 3023 إلى 3816 إصابة كل عام.

سباق السيارات

مع اندفاع السيارات بسرعات مهولة في أماكن محدودة، فحدوث الإصابات يكاد يكون مضمونًا وقتها، ومع وجود أخطاء للسائقين وعوامل مثل الطقس السيئ، تتحول وقتها تلك الرياضة إلى مجموعة من الأحداث المأساوية، فلا تزال رياضة سباق السيارات من أكثر الرياضات خطورة في العالم.

القفز من المرتفعات

إذا كنت تعتقد أن ركوب الطائرات هو أمر مخيف، فبالنسبة للبعض هذا الأمر لا يمثل تحد كافي، فاختار هولاء الأشخاص الأبراج والطائرات والمباني المرتفعة للقفز من فوقها، وعلى الرغم من خطورتها إلا أنها عدد ضحاياها قليل نسبيًا، فلاعبوها إلى تدريبات شاقة لإتقان هذه الرياضة، إلا أنها لا تزال من أخطر الرياضات في العالم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرياضات أخطر رياضة خطيرة فی العالم

إقرأ أيضاً:

كنوز الجبال.. فرصٌ مؤجَّلة تنتظر الإحياء

 

 

حمود بن سعيد البطاشي

في عُمق الجبال العُمانية؛ حيث تتشابك مسارات الريح مع ذاكرة المكان، تختبئ كنوز لا تقل قيمة عن أي مورد اقتصادي آخر، لكنها ما تزال تنتظر من يمدّ إليها يد الحياة. وبينما تتسارع خطوات سلطنة عُمان نحو تنويع مصادر الدخل والتركيز على السياحة كأفق استراتيجي واعد، تبدو بعض القرى وكأنها خارج خارطة الاهتمام، رغم أنها تحمل ما لا تحمله المدن من تنوّع جغرافي وثقافي وجمالي. هنا، يصبح السؤال مُلحًّا: لماذا تبقى هذه الكنوز نائمة إلى اليوم؟ ومن يوقظها قبل أن يفوت الأوان؟

السياحة الجبلية والبيئية ليست ترفًا؛ بل أحد أهم الموارد القادرة على خلق فرص اقتصادية مباشرة لأبناء القرى، وفتح مسارات جديدة للاستثمار، وتحريك عجلة التنمية في المناطق التي تعاني من محدودية الفرص. ولنا في سوط نموذج جليّ، فهي قرية تحمل في قلبها ما يكفي لإنتاج قصة نجاح وطنية لو وجد المشروع الذي يشعل شرارة البداية. من كهف أبي هبّان، أحد أكبر الكهوف في السلطنة وأكثرها تفرّدًا، إلى الحارة القديمة التي تحمل ملامح التاريخ الأول، مرورًا بالممشى الجبلي الذي يمتد بين الصخور والوديان، وصولًا إلى الوادي الذي يشكّل لوحة طبيعية جاهزة لا تحتاج سوى لمسات تنظيمية مدروسة.

الخلل لا يكمن في غياب المقومات؛ بل في غياب الاستثمار المنهجي، والتخطيط الطويل المدى، والرؤية التي تربط بين ما هو موجود وما يمكن أن يكون. قد نمتلك مواقع خلابة، ولكننا لا نمتلك منظومة متكاملة تجعل السائح يقصد المكان ويعود إليه. فالسياحة ليست فقط مكانًا جميلًا؛ إنها تجربة عاطفية، ومسار مدروس، وبيئة خدمية، وبنية تحتية تستقبل الزائر بثقة واحترام.

وما ينقص هذه المواقع ليس الكثير؛ بل حُسن الإدارة، وتفعيل الشراكة، وتحريك الاستثمار المحلي والخاص. فكهف أبو هبّان مثلًا ليس مجرد تجويف صخري؛ إنه مشروع اقتصادي ضخم جاهز للانطلاق. يمكن أن يتحول إلى مقصد سياحي عالمي عبر مسارات آمنة، وإضاءة مدروسة، ولوحات تعريفية، ومركز استقبال للزوار، ومرافق بسيطة تضمن الأمن والجاذبية. وما حوله من تضاريس يمنح فرصًا للمغامرات، ومسارات المشي، والفعاليات الجبلية التي يعشقها السياح من كل مكان. إنه كنز، والكنز إمّا أن يُستثمر، أو يُترك يضيع في صمت الزمن.

 

وفي الحارة القديمة، تتكرر القصة. إرث معماري لو كان في دولة أخرى لرأينا حوله مقاهي تراثية، وورشًا للحرف، وأماكن للتصوير، ومسارات ليلية مضاءة بعناية. بينما لا يحتاج اليوم سوى إلى دعم بسيط يفتح الباب أمام شباب القرية والأسر المنتجة ويمكّنهم من صناعة منتجات تراثية تمثّل روح المكان.

وما يحدث في سوط يحدث في عشرات القرى بالشرقية والباطنة والظاهرة والجبال الجنوبية. مواقع فريدة، ولكن بلا إدارة سياحية حقيقية. والنتيجة أن الفرص موجودة… لكنها مؤجّلة.

ولكسر هذا الجمود، لا بد من خطة وطنية واضحة للسياحة الجبلية والريفية تشمل:

تحديد المواقع ذات الأولوية وفق معايير الجذب وقابليتها للتطوير. إنشاء بنية أساسية: مسارات، مواقف، لوحات، نقاط خدمات. منح امتيازات وتسهيلات للمستثمرين المحليين. تمكين الشباب بمشاريع صغيرة: بيوت ضيافة، أدلاء سياحيون، مقاهٍ، ورش حرف، فعاليات موسمية. تفعيل دور البلديات والمحافظات في إزالة العوائق وتسريع الموافقات.

لا شك أن الاستثمار في القرى ليس ترفًا؛ بل ضرورة اقتصادية. وفي زمن تتجه فيه دول العالم للسياحة البيئية، تملك عُمان خامات طبيعية وثقافية لا تتكرر. وإن لم نتحرك اليوم، سنجد غدًا أن الفرص التي كانت في متناول اليد قد ذهبت لمن استثمر قبْلنا.

إننا لا نطالب بمشاريع بملايين الريالات؛ بل بمشاريع ذكية وصغيرة وقادرة على خلق أثر سريع. ممشى واحد قد يغيّر اقتصاد قرية. كهف واحد مُستثمَر جيدًا قد يصنع وجهة سياحية عالمية. حارة واحدة مُعاد إحياؤها قد تُعيد القرية إلى خريطة السياحة الداخلية.

إن كنوز الجبال فرصٌ مؤجلة تنتظر الإحياء. وما لم نوقظها اليوم، سيوقظها الزمن لصالح آخرين. فالجبال تنادي… والزمن لا ينتظر.

مقالات مشابهة

  • عقيدة ترامب للأمن القومي.. من أكثر المتضررين في العالم؟
  • 3 رياضات في تحدي قناة دبي المائية
  • يعني إيه انتهى الأمر؟.. علاء مبارك يعلق على تصريحات منسوبة لوزير الرياضة عن بطولة كأس العرب
  • “أونروا” : هطول الأمطار في غزة يفاقم الأوضاع المعيشية المتردية ويجعلها أكثر خطورة
  • توازن الرعب التكنولوجي.. حين تتحول الرقائق إلى سلاح يغيّر شكل العالم
  • وزارة الرياضة: خطة شاملة لإصلاح منظومة كرة القدم.. وكأس العالم هدفنا
  • كنوز الجبال.. فرصٌ مؤجَّلة تنتظر الإحياء
  • وزارة الرياضة توضح تفاصيل إصابة لاعب أثناء مباراة الدرجة الرابعة بمغاغة
  • أثناء المباراة.. وزارة الرياضة توضح تفاصيل إصابة لاعب بالدرجة الرابعة بأزمة قلبية
  • الكونغو الديمقراطية تسجل أكثر من 64 ألف حالة إصابة بالكوليرا