وزير الخارجية الصيني يدعو إلى تنمية سليمة ومطردة ومستدامة للعلاقات الصينية الأمريكية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
دعا وزير الخارجية الصيني "وانج يي" إلى تنمية سليمة ومطردة ومستدامة للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الصيني مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن على هامش مؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا، حيث أجريا مناقشات صريحة وموضوعية وبناءة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) اليوم السبت.
وقال "وانج" إن الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس الأمريكي جو بايدن عقدا اجتماعا ناجحا في نهاية العام الماضي، حيث تبادلا وجهات نظر معمقة حول القضايا الإستراتيجية والشاملة والتوجيهية في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة وتوصلا إلى توافق مهم.
وأضاف أن المهمة الأكثر أهمية للجانبين حاليا هي اتباع التوجيه الإستراتيجي لرئيسي الدولتين لجعل "رؤية سان فرانسيسكو" حقيقة، من أجل تعزيز تنمية سليمة ومطردة ومستدامة للعلاقات الثنائية، مشيرا إلى أنه من أجل بلوغ هذه الغاية، يتعين على الجانبين الالتزام بمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين، والعمل بنشاط على استكشاف الطريق الصحيح لتحقيق الوفاق بين الدولتين الكبريين.
ومضى وزير الخارجية الصيني قائلا إنه يتعين على الجانب الأمريكي النظر إلى تنمية الصين بموضوعية وعقلانية، وتبني سياسة إيجابية وبراجماتية تجاه الصين، وتنفيذ التعهدات التي قطعها الرئيس بايدن بإجراءات ملموسة.
كما شدد كبير الدبلوماسيين الصينيين على أنه لا توجد سوى صين واحدة في العالم وأن تايوان جزء من أراضي الصين، وهو الوضع الراهن الحقيقي لمسألة تايوان.. وأضاف أن ما يحاول تغيير الوضع الراهن هو الأنشطة الانفصالية لـ"استقلال تايوان" وتواطؤ قوى خارجية ودعمها في هذا الصدد، مشيرا إلى أنه إذا كانت الولايات المتحدة تأمل بصدق في تحقيق الاستقرار عبر مضيق تايوان، فيتعين عليها الالتزام بمبدأ صين واحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، وتنفيذ التزامها بعدم دعم "استقلال تايوان".
وقال "وانج" أن السعي إلى تحويل "إزالة المخاطر" إلى "إزالة الطابع الصيني" وبناء "ساحة صغيرة، وسياج عالٍ" و"فك الارتباط عن الصين" سيؤدي في النهاية إلى نتائج عكسية على الولايات المتحدة نفسها. ودعا واشنطن إلى رفع العقوبات الأحادية غير القانونية ضد الشركات الصينية والأفراد الصينيين وعدم تقويض حقوق الصين المشروعة في التنمية.
وتبادل الجانبان أيضا الآراء بشأن التبادلات الشعبية وتسهيل تبادلات الأفراد، وحث "وانج"الجانب الأمريكي على وقف المضايقات والاستجوابات غير المبررة للمواطنين الصينيين وتعزيز الأنشطة التي تعزز التفاهم المتبادل بين الشعبين.
وبحث الجانبان التبادلات على جميع المستويات بين البلدين في المرحلة المقبلة، واتفقا على الحفاظ على الحوار والتواصل في مختلف المجالات ومواصلة تنفيذ "رؤية سان فرانسيسكو".
وأشاد الدبلوماسيان بالعمل الذي تقوم به مجموعة العمل الصينية الأمريكية للتعاون في مكافحة المخدرات، وأعربا عن أملهما في أن يحقق الاجتماع رفيع المستوى المقبل بين إدارتي إنفاذ القانون في البلدين نتائج إيجابية.
كما اتفقا على مواصلة تعزيز الحوار والتشاور حول السياسة الخارجية، وشؤون منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والشؤون البحرية، والذكاء الاصطناعي، والحفاظ على تواصل بين الجيشين.
وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الأزمة الأوكرانية، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وشبه الجزيرة الكورية، وغيرها من القضايا الإقليمية الساخنة، واتفقا على الحفاظ على الاتصال بين المبعوثين الخاصين للجانبين لشؤون شبه الجزيرة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الصين الذكاء الاصطناعي مكافحة المخدرات الخارجية الصينية العلاقات الصينية الأمريكية السياسة الخارجية شبه الجزيرة الكوري الشؤون البحرية وزیر الخارجیة الصینی
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: حركة محدودة للذهب مع ترقب للمحادثات الأمريكية الصينية
تحركت أسعار الذهب العالمي في نطاق ضيق خلال تداولات اليوم الأربعاء، حيث تزايدت شهية المخاطرة بفضل التوقعات باحتمالية عقد محادثات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ.
وتم تداول سعر أونصة الذهب العالمي اليوم حول المستوى 3355 دولارا للأونصة لتكون التحركات في نطاق ضيق، ليسجل السعر أعلى مستوى عند 3372 دولارا للأونصة وأدنى مستوى عند 3346 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.
يشهد الذهب حالة من التذبذب حيث يقوم المستثمرون بإعادة تقييم الوضع الحالي في الأسواق، فيترقب المشترون تراجع السعر يوم أمس للعودة إلى الشراء مجدداً ولكن يبقى خبر اجتماع الرئيس الأمريكي والصيني لحل الخلافات التجارية بين البلدين يقلل من القلق والطلب على الملاذ الآمن.
من جهة أخرى ساعدت بيانات الوظائف الصادرة عن JOLTS في تهدئة بعض المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي المحتمل على الاقتصاد الأمريكي من الرسوم الجمركية، فقد أظهرت البيانات الاقتصادية ارتفاع فرص العمل في الولايات المتحدة في أبريل، على الرغم من ارتفاع حالات تسريح العمال إلى أعلى مستوى لها في تسعة أشهر.
يعمل هذا على بقاء الطلب على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب مستقرا بعض الشيء بدون وجود اتجاه محدد، خاصة أن الأسواق تنتظر اليوم صدور بيانات وظائف القطاع الخاص الأمريكي، بالإضافة إلى تقرير الوظائف الأمريكي الذي يصدر نهاية هذا الأسبوع.
أيضاً تزايدت المخاوف الاقتصادية العالمية بعد أن حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «OECD» من تباطؤ اقتصادي أكثر حدة من المتوقع، وذلك بسبب سياسات إدارة ترامب التجارية التي تؤثر سلباً على الاقتصاد الأمريكي.
من المؤكد أن تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية سيكون عاملاً داعماً آخر لزيادة الطلب الذهب كملاذ آمن، بالإضافة إلى تصعيد العمل العسكري بين روسيا وأوكرانيا إلى جانب تقارير عن فشل المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، مما يبقي الأسواق متوجهة بشكل كبير نحو الملاذ الآمن.
وعند الحديث عن السياسة النقدية الأمريكي نجد أن العديد من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي قد أكدوا من موقفهم الحذر بشأن السياسة النقدية، مشيرين إلى مخاطر التوترات التجارية وعدم اليقين الاقتصادي.
بالتالي تبقى التوقعات الأخيرة أن البنك الفيدرالي قد يلجأ إلى خفض الفائدة خلال هذا العام، ولكن تغير نسب هذه التوقعات تضعف من التأثير على مستويات الدولار الأمريكي الواقع تحت ضغط سلبي من مخاوف التباطؤ الاقتصادي بسبب سياسات ترامب التجارية، ومن ارتفاع الدين الأمريكي بشكل أقلق أسواق السندات.
أما عن مشتريات البنوك المركزية العالمي من الذهب فقد وصل صافي المشتريات من الذهب إلى 12 طن في أبريل وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي منخفضة بنسبة 12% عن الشهر السابق، وأقل من متوسط 12 شهر البالغ 28 طن.
وأشار مجلس الذهب العالمي ان السبب وراء هذا التراجع قد يكون الارتفاع السريع في أسعار الذهب منذ بداية العالمي.
تحرك الذهب المحلي خلال تداولات اليوم الأربعاء في نطاق عرضي بدون تحديد اتجاه واضح ليتبع في ذلك تحركات سعر الذهب العالمي الذي يشهد تذبذب خلال جلسة اليوم، كما يتأثر سعر الذهب المحلي أيضاً بالتراجع التدريجي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الأربعاء عند المستوى 4705 جنيهات للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجلود بيليون عند المستوى 4700 جنيه للجرام.
التذبذب الحالي في سعر الذهب المحلي يأتي بسبب التحركات العرضية في نطاق ضعيف للذهب العالمي، وهو ما يؤثر على سعر الذهب المحلي بشكل عام خلال الفترة الحالية، من جهة أخرى يستمر التراجع التدريجي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في التأثير على تسعير الذهب المحلي، ليحد من قوة اتجاه الصعود.
أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء ارتفاع معدل التضخم في المدن المصرية بأعلى معدل منذ بداية عام 2025 ليصل مؤشر أسعار المستهلكين خلال شهر مايو على أساس سنوي إلى 16.8% مقارنة مع قراءة شهر ابريل السابقة التي كانت بنسبة 13.9%.
وعلى المستوى الشهري ارتفع التضخم بنسبة 1.9% في مايو بأعلى من قراءة أبريل بنسبة 1.3%، ليقود ارتفاع التضخم الزيادة في أسعار الخضروات والفاكهة والأسماك والمعدات الطبية.
يشهد الذهب العالمي تحركات عرضية في نطاق ضيق خلال تداولات اليوم الأربعاء وذلك في ظل ترقب الأسواق لبيانات الوظائف الأمريكية التي تصدر هذا الأسبوع بالإضافة إلى أخبار عن لقاء مرتقب بين الرئيس الأمريكي والصيني بهدف حل المشكلات التجارية بين البلدين.
تحرك سعر الذهب المحلي في نطاق عرضي ليستمر التذبذب منذ جلسة الأمس في ظل التحركات الغير واضحة في سعر الذهب العالمي بينما يستمر التراجع التدريجي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
استقرت تداولات الذهب العالمي حول المستوى 3355 دولارا للأونصة لتواجه المستوى التصحيحي 23.6% بالقرب من مستويات 3370 دولارا للأونصة بينما يظهر مؤشر الزخم ميل نحو الصعود ولكنه يبقى قريب من الحيادية.
يتداول سعر الذهب المحلي عيار 21 حول المستوى 4700 جنيه للجرام، ليستمر التذبذب حول هذا المستوى في ظل عدم وضوح الاتجاه حالياً وتأثر السعر بتحركات الذهب العالمي وقد يتحدد اتجاه السعر باستقراره أعلى أو أسفل المستوى 4700 جنيه للجرام.
اقرأ أيضاًاستقرار سعر الذهب بمنتصف تعاملات اليوم الأربعاء 4 يونيو.. عيار 21 بكام؟
سعر الذهب في عمان اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025
استقرار سعر الذهب بمنتصف تعاملات اليوم الأربعاء 4 يونيو.. عيار 21 بكام؟