سياج فاصل مدعوم بـ3 جدران.. كيف أصبحت حدود مصر مع غزة / صور
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
#سواليف
تظهر #صور جديدة لحدود #مصر مع #غزة حجم التغييرات الكبيرة التي أحدثتها مصر داخل أراضيها الحدودية، حيث بات يوجد #سياج فاصل وخلفه 3 #جدران من شأنها منع أو إبطاء أي محاولة دخول من جهة غزة إلى الأراضي المصرية، عبر الحدود التي يصل طولها إلى 12 كيلومتراً.
هذه التعزيزات جاءت بالتزامن مع #الحرب التي يشنها #الاحتلال على القطاع منذ أكتوبر 2023، وارتفعت وتيرتها مع تزايد نزوح سكان #غزة نحو #رفح التي بات فيها أكثر من نصف سكان غزة، وسط تلويح إسرائيلي متكرر بشن عمل عسكري في المدينة الحدودية.
ونشرت وكالة رويترز يوم الخميس 15 فبراير/شباط 2024، صوراً لمنطقة رفح الحدودية بين مصر وغزة، وتظهر مقارنة أجراها “عربي بوست” لصور رويترز مع صور المنطقة الحدودية الملتقطة من الأقمار الصناعية، أنه باتت هنالك 4 حواجز حدودية في عمق لا يتجاوز 50 متراً داخل مصر.
مقالات ذات صلة ضابط إسرائيلي يكشف تفاصيل تحقيق أجراه مع السنوار استمر لـ 150 ساعة 2024/02/17 الصورة أعلاه لحدود مصر مع غزة نشرتها وكالة رويترز يوم الجمعة 15 فبراير/ شباط 2024تمتد الحواجز على طول الحدود في نقطة تبدأ من غرب رفح بجوار “القرية السويدية” وتنتهي عند معبر كرم أبو سالم بين غزة والاحتلال الإسرائيلي مروراً بمنطقة معبر رفح بين غزة ومصر. وفي ديسمبر/كانون الثاني 2023، نشرت مؤسسة “سيناء” المصرية لحقوق الإنسان، مقطع فيديو يظهر وضع السلطات المصرية جدراناً خرسانية على بُعد أمتار قليلة من السياج الفاصل، وذكرت المؤسسة أن الجدار الجديد الذي تم تشييده في ديسمبر الماضي، يصل ارتفاعه إلى نحو 8 أمتار، وتزامن ذلك مع وضع سواتر ترابية، وتفكيك أبراج مراقبة محاذية لمحور فيلادلفيا.
حصلت مؤسسة سيناء على فيديو حصري يظهر انتهاء السلطات المصرية من تعزيز السياج الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة، شمال شرق سيناء بجدار خرساني وسواتر ترابية، وتفكيك ابراج المراقبة المحاذية لمحور فيلادلفيا وإعادة بناءها غرباً داخل الأراضي المصرية.
قبل عدة سنوات كانت الحدود المصرية… pic.twitter.com/hynXMLF1PK
وفي بداية فبراير/شباط 2024، عززت مصر أيضاً جداراً فاصلاً خلف السياج الحدودي، وتزامن ذلك مع اقتراب النازحين في رفح من السياج الفاصل، حيث نصب بعضهم عدداً من الخيام قرب السياج في محاولة منهم لحماية أنفسهم من قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما أظهر مقطع فيديو نشرته حسابات فلسطينية.
من التغييرات التي أجرتها مصر على الحدود أيضاً، تعزيز نقاط المراقبة العسكرية، كما نقلت رويترز يوم 10 فبراير/شباط 2024، عن مصدرين أمنيين، قولهما إن “القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرقي سيناء الأسبوعين الماضيين”، في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع القطاع، بالتزامن مع حديث تقارير عبرية عن استعدادات تل أبيب لاجتياح رفح.
يُضاف إلى هذه التعزيزات الواسعة لإجراءات الأمن داخل الأراضي المصرية، إنشاء جدار عازل آخر في موقع يبعد نحو 3.5 كيلومتر عن الحدود مع غزة، وقالت مؤسسة “سيناء” المصرية لحقوق الإنسان، إنه يشهد إنشاء منطقة أمنية معزولة لاستقبال الفلسطينيين في حال حدوث نزوح جماعي من غزة.
وكان “عربي بوست” قد رصد بصور الأقمار الصناعية، موقع بناء جدار المنطقة الأمنية، إذ أظهر تحليل الصور أن مصر أنجزت ما طوله واحد كيلومتر من بناء الجدار الذي يقع في منطقة تتوسط معبري رفح وكرم أبو سالم.
إنشاء جدار أمني في حدود مصر مع غزة – ماكسار – رويترز – عربي بوستوعلى الرغم مما أظهرته صور الأقمار الصناعية حول بناء الجدار، إلا أن مصر نفت ما تداولته وسائل الإعلام بشأن قيامها بالإعداد لتشييد وحدات لإيواء النازحين الفلسطينيين في المنطقة المحاذية للحدود مع غزة في حالة تهجيرهم قسرياً بفعل الحرب الإسرائيلية، بحسب ما أفاد به ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، في بيان، مساء الجمعة 16 فبراير/شباط 2024.
رفح تتحول إلى مدينة للنازحينوقبل بدء الحرب الإسرائيلية على غزة كان عدد سكان رفح يبلغ نحو 279 ألف نسمة، فيما يُقدر عدد سكان رفح حالياً بـ1.4 مليون نسمة، وباتت المدينة مليئة بخيام النازحين الذين وصلوا إليها من مناطق مختلفة من القطاع، لا سيما شمال غزة، التي كانت نقطة انطلاق للعملية البرية التي أطلقها جيش الاحتلال ضد القطاع بدءاً من يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبينما اعتبر سكان غزة أن رفح ستكون المنطقة الأكثر أمناً لهم من القصف والعملية العسكرية الإسرائيلية، بحكم قربها من الأراضي المصرية، إلا أن المدينة تعرضت مراراً للقصف، بما في ذلك مواقع لا تبعد عن مصر سوى أمتار قليلة.
وتتجه الأنظار حالياً إلى رفح، مع تحذيرات مجلس الحرب الإسرائيلي المتكررة من احتمال شن عملية عسكرية في المدينة، رغم حساسية وجود محور فيلادلفيا الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة.
ومحور فيلادلفيا (أو صلاح الدين) هو شريط حدودي ضيق داخل أراضي قطاع غزة، يمتد المحور على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر من معبر كرم أبو سالم وحتى البحر الأبيض المتوسط، ويبلغ عرضه مئات الأمتار.
وتثير خطط إسرائيل لعملية عسكرية مُحتملة ضد رفح، مخاوف دولية من احتمال تفاقم الأزمة الإنسانية المتردية أصلاً، وإجبار الفلسطينيين على الفرار عبر الحدود إلى مصر.
أمريكا وعلى لسان رئيسها جو بايدن، قالت إنه لا ينبغي أن تقدم إسرائيل على عملية في رفح دون خطة لضمان سلامة النازحين، كما عبّر حلفاء آخرون لإسرائيل عن قلقهم من احتمال شن هجوم على رفح.
من جانبها، أبدت الأمم المتحدة قلقها مراراً من احتمال مهاجمة رفح، وقال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، الخميس 15 فبراير 2024، إن فكرة انتقال الناس في غزة إلى مكان آمن محض “وهم”، وحذر من احتمال تدفق الفلسطينيين إلى مصر إذا شنت إسرائيل عملية عسكرية في رفح.
وحتى يوم الجمعة 16 فبراير/شباط 2024، وصل عدد الشهداء في غزة جراء الحرب الإسرائيلية إلى 28775 شهيداً، و68552 إصابة، ويعاني سكان غزة من قلة المساعدات وانتشار الجوع وسوء الأوضاع المعيشية بفعل الحرب وتشديد إسرائيل حصارها للقطاع.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف صور مصر غزة سياج جدران الحرب الاحتلال غزة رفح الأراضی المصریة فبرایر شباط 2024 مصر مع غزة من احتمال
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: الكوليرا تحصد الأرواح في السودان وانهيار كامل للمنظومة الطبية
حذر رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان، جون نيكولاس، من تفشي خطير لمرض الكوليرا في البلاد، مؤكدا أن الخرطوم تشهد تفاقما كبيرا في موجة انتشار المرض بشكل وصل إلى ألف حالة يوميا في أوج التفشي، وهذا يجعلها بؤرة حقيقية للوباء في الوقت الحالي.
وأوضح نيكولاس خلال مداخلة للجزيرة أن مجموعة من العوامل المترابطة ساهمت بشكل مباشر في زيادة حالات الإصابة بالكوليرا وتعقيد الجهود المبذولة للسيطرة على المرض ووقف تفشيه.
وتشمل هذه العوامل الاختلاط الكثيف للسكان، ونقص المياه الصالحة للشرب، وانعدام شروط النظافة الأساسية، بالإضافة إلى عدم التمكن من الوصول إلى الرعاية الصحية المناسبة.
وفي تفصيل أعمق، أشار المسؤول الأممي إلى أن انقطاع الطاقة الكهربائية بسبب استهداف المنشآت والمحطات بالمسيرات قد فاقم من انتشار المرض بشكل كبير.
وأوضح أن هذا الانقطاع في الخدمات الأساسية خلق بيئة مثالية لانتشار الأمراض المعدية، خاصة في ظل غياب أنظمة التبريد والتعقيم الضرورية.
ولفت نيكولاس إلى الانتشار الجغرافي الواسع للمرض، موضحا أن البؤرة الأساسية لانتشار الكوليرا تتركز في العاصمة، خاصة بعد التطورات التي حدثت في منتصف مايو/أيار الماضي.
إعلان
النزوح يعقد الأوضاع
لكن الوضع تعقد أكثر مع نزوح عدد كبير من السودانيين إلى أم درمان وولايات أخرى، وهذا أدى إلى انتشار المرض وتفشيه في المناطق التي نزحوا إليها، وفقا للمسؤول الطبي.
وفي تطور آخر، امتد انتشار المرض ليشمل مناطق أوسع، حيث أكد نيكولاس أن نزوح السكان أدى إلى انتشار الكوليرا في منطقة دارفور كاملة.
ويعكس هذا الانتشار الجغرافي الواسع حجم التحدي الذي تواجهه السلطات الصحية في محاولة احتواء الوباء.
وفي وصف للوضع الصحي في البلاد، أكد نيكولاس أن هناك انهيارا شاملا للمنظومة الصحية، مما يجعل من الصعوبة بمكان معرفة الأرقام بشكل دقيق جدا.
وأشار إلى وجود حالة ملحة تقتضي إنشاء نظام مراقبة فعال لمعرفة ما يجري داخل المجتمع للكشف عن حالات الإصابة وكذلك حالات الوفيات.
وفي السياق ذاته، أكد المسؤول الطبي أن البنية التحتية الصحية تعرضت لدمار واسع بسبب سنتين من الحرب المستمرة.
وأوضح أن منظومة المياه دُمرت جزئيا، كما تمت سرقة الكابلات الكهربائية، مما خلق صعوبات جمة في تقديم الخدمات الصحية الأساسية.
ولفت نيكولاس إلى تحدٍ إضافي يتمثل في النقص الحاد في العاملين في المجال الطبي، حيث إن كثيرين منهم نزحوا إلى مناطق أخرى.
وأكد على أهمية إعادة هؤلاء الذين يعملون في القطاع الصحي لضمان تنسيق أفضل وللتأكد من أن جميع الفاعلين على الأرض يعملون ويتعاونون بشكل متكامل.
غياب التمويل
وأضاف أن هناك غيابا واضحا للتمويل اللازم للاستجابة الفعالة للوباء، بالإضافة إلى مشكلات لوجيستية معقدة للوصول من بورت السودان إلى المناطق المتضررة.
ويرى نيكولاس أن هذه التحديات المالية واللوجيستية تعيق بشكل كبير قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدة الطبية الضرورية للمتضررين.
وحذر نيكولاس من أن الوضع قد يزداد سوءا مع بداية موسم الأمطار، خاصة في منطقة دارفور التي وصفها بأنها الأكثر خطورة نظرا لصعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية فيها مقارنة بغيرها من المناطق.
إعلانوأشار إلى إمكانية انتقال التفشي بسبب الأمطار إلى مناطق أوسع، بما في ذلك احتمالية وصوله إلى دولة تشاد المجاورة، مما يضيف بعدا إقليميا للأزمة الصحية الحالية.
ورغم قتامة الصورة العامة، أشار نيكولاس إلى أن الأرقام الحالية للإصابات قد انخفضت مقارنة بما كانت عليه قبل أسبوعين، عندما كانت تصل إلى ألف حالة يومية.
واعتبر أن هذا التراجع النسبي قد يشير إلى بداية استقرار في انتشار الوباء، لكنه يحتاج إلى مراقبة دقيقة ومستمرة لضمان عدم عودة التفشي للارتفاع مرة أخرى.