عواصم «وكالات»: التزمت روسيا على المستوى الرسمي الصمت اليوم، غداة وفاة المعارض الأول للكرملين أليكسي نافالني في السجن، بعدما رفضت اتهامات الغرب للرئيس فلاديمير بوتين بالمسؤولية عن هذه الوفاة.

وأعلنت سلطات السجون الروسية أمس في بيان مقتضب، أنّ الناشط المسجون منذ ثلاث سنوات، توفّي في سجن الدائرة القطبية الشمالية، حيث كان يقضي حكما بالسجن لمدة 19 عاما.

وقالت إنّ الرجل البالغ من العمر 47 عاما ويعاني من مشاكل صحية بسبب تسميمه وسجنه، «شعر بوعكة بعد نزهة، وفقد الوعي بشكل شبه فوري».

من جهتها، أفادت منظمة «أو في دي-إنفو» غير الحكومية لحقوق الإنسان أنّه تمّ توقيف واحتجاز «أكثر من 110 أشخاص» خلال هذه التجمّعات التي جرت في 13 مدينة، خصوصا في موسكو وسانت بطرسبرغ.

ونقلت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد لمجموعة من الأشخاص وهم يزيلون الزهور التي تُركت في ساحة لوبيانكا في موسكو.

ووضع نحو 100 شخص الزهور أمام نصب تذكاري آخر في وسط مدينة موسكو، من دون تدخل الشرطة الموجودة بأعداد كبيرة في المكان.

في هذه الأثناء، طالب فريق نافالني بتسلّم رفاته «فورا». وقالت كيرا يارميش المتحدثة باسمه، إنّ «أحد موظفي المعتقل قال إنّ جثّة أليكسي نافالني موجودة في سالخارد»، البلدة الواقعة في منطقة القطب الشمالي في روسيا حيث معتقله، ونقلها «محققون لإجراء أبحاث». وأضافت «نطالب بتسليم جثة أليكسي نافالني على الفور إلى عائلته».

وذكرت المتحدثة بعد قليل في مقطع فيديو أن والدة المعارض ليودميلا نافالانايا ذهبت اليوم إلى المعتقل «آي كاي 3» في منطقة يامال حيث تسلمت «وثيقة رسمية» تؤكد وفاته.

وأفادت لاحقا عبر منصة «إكس» بأن محامي أليكسي ووالدته وصلا إلى مشرحة سالخارد وكانت مغلقة. وتابعت «اتصل المحامي برقم الهاتف المدرج على الباب، وقيل له إنه سابع شخص يتصل اليوم وإن جثة أليسكي ليست في المشرحة».

وقالت لاحقا إن المحققين أبلغوا المحامي أن سبب وفاته ما زال مجهولا وإن نتائج الفحص الجديد للجثة ستتاح الأسبوع المقبل، متهمة المسؤولين بـ«الكذب» لتجنب تسليم الجثة إلى الأسرة.

الانسحاب من مدينة أفدييفكا

وعلى الأرض، اضطر الجيش الأوكراني إلى الانسحاب من مدينة أفدييفكا في شرق البلاد اليوم، ما يمنح روسيا أكبر انتصار رمزي لها بعد فشل الهجوم المضاد الذي شنته كييف الصيف الماضي.

وأعلن قائد المنطقة الجنرال الأوكراني أولكسندر تارنافسكي عبر تلجرام ليل الجمعة/ السبت أنه «وفقا للأمر الذي تلقيناه، انسحبنا من أفدييفكا إلى مواقع معدة مسبقا».

واضطرت أوكرانيا إلى التخلي عن مدينة أفدييفكا مركز «القتال العنيف» في شرق البلاد التي باتت مدمرة إلى حد كبير، في خضم نقص متزايد في الموارد، وعرقلة المساعدات العسكرية الأمريكية، في حين عززت روسيا قواتها بمزيد من العناصر والذخيرة للسيطرة على أفدييفكا قبل أيام من الذكرى السنوية الثانية لبدء الحرب في 24 فبراير.

وأضاف تارنافسكي «في الحالة التي يتقدم فيها العدو عبر السير فوق جثث جنوده ولديه قذائف أكثر بعشر مرات (...) فإن هذا هو القرار الصحيح الوحيد». وأكد أن القوات الأوكرانية تجنبت بالتالي تطويقا قرب هذه المدينة الصناعية المدمرة إلى حد كبير.

ويعد هذا أول قرار رئيسي يتخذه القائد الأعلى الجديد للجيوش الأوكرانية أولكسندر سيرسكي بعد تعيينه في هذا المنصب في 8 فبراير. وبرر ذلك بالرغبة في «الحفاظ» على حياة جنوده.

وكتب سيرسكي على فيسبوك «قررت سحب وحداتنا من المدينة والتحول إلى الدفاع على خطوط أكثر ملاءمة». وأضاف «أدى جنودنا واجبهم العسكري بكرامة وفعلوا كل ما هو ممكن لتدمير أفضل الوحدات العسكرية الروسية وألحقوا خسائر كبيرة بهم».

وقبل إعلان الانسحاب من المدينة رسميا، أقر تارنافسكي بأن «العديد من الجنود» الأوكرانيين قد «أسِروا» بأيدي القوات الروسية التي لديها «فائض من حيث القوة البشرية والمدفعية والطيران».

وأفدييفكا التي كان عدد سكانها يبلغ نحو 34 ألف نسمة قبل بدء الحرب لها قيمة رمزية مهمة. وباتت المدينة مدمرة إلى حد كبير، لكن لا يزال هناك نحو 900 مدني فيها، وفق السلطات المحلية، وتأمل موسكو بأن تؤدي السيطرة عليها إلى جعل القصف الأوكراني لدونيتسك أكثر صعوبة.

وقالت كييف إن الجيش الروسي يكثف هجماته رغم خسائره البشرية الثقيلة منذ أكتوبر، وهو وضع يذكر بمعركة مدينة باخموت التي سيطرت عليها موسكو في مايو 2023 بعد عشرة أشهر من القتال الذي كلفها عشرات آلاف القتلى والجرحى.

وتعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس بذل «كل ما هو ممكن» لإنقاذ قواته على الجبهة الشرقية، ولا سيما في أفدييفكا، مركز القتال، بعدما وصف كل من الجيش الأوكراني والإدارة الأمريكية الوضع بأنه «حرج».

وبعد فشل الهجوم المضاد الكبير الذي شنته أوكرانيا في الصيف، صار الروس المبادرين بالهجوم على الجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبات في تجديد قواته ويفتقر إلى الذخائر.

ولأفدييفكا قيمة رمزية مهمة، فقد سقطت فترة وجيزة عام 2014 في أيدي الانفصاليين المدعومين من موسكو، قبل أن تعود إلى سيطرة كييف، فضلا عن قربها من مدينة دونيتسك معقل أنصار روسيا منذ عشر سنوات.

وقبل أيام من الذكرى السنوية الثانية لبدء الحرب، تواجه أوكرانيا تحديات عدة: هجمات القوات الروسية، وتعثر المساعدات العسكرية الأمريكية، ونقص المقاتلين والأسلحة والذخائر.

في المقابل، تعتد روسيا بنشر 600 ألف عسكري على الجبهة، وباقتصادها المكرس بالكامل للمجهود الحربي الذي فشلت العقوبات الغربية في إخراجه عن مساره.

ويأتي الانسحاب من أفدييفكا في وقت يجري زيلينسكي جولة أوروبية. وقال من برلين إنه على اتصال دائم بالقيادة العسكرية التي ذكر أن مهمتها الرئيسة تتمثل في الحفاظ على حياة الجنود و«تقليل الخسائر».

ووقّع زيلينسكي اتفاقات أمنية ثنائية الجمعة في برلين ثم في باريس للحصول على مساعدات طويلة الأجل من ألمانيا وفرنسا لبلاده، مع تعهدات بتقديم دعم عسكري بحوالي عشرة مليارات دولار خلال عام 2024.

وسط هذه التطورات، أكدت السلطات الروسية أنها أحبطت هجمات عدة بطائرات بلا طيار أوكرانية ليل الجمعة/ السبت.

شولتس يحذر من تمييع إرادة

الدفاع المشترك في الناتو

من جهة ثانية ، حذر المستشار الألماني أولاف شولتس من تمييع إرادة الدفاع المشترك في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وخلال كلمته في مؤتمر ميونيخ للأمن، قال شولتس اليوم: «دعوني أقول بوضوح إن أي تقليل لضمانات الدعم في الناتو لن يخدم إلا الذين يرغبون في ضعفنا، مثل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين».

تأتي تصريحات السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي كرد فعل واضح على تصريحات مرشح الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب الذي أكد خلال إلقاء خطاب في حملته الانتخابية أنه لن يقدم الدعم الأمريكي لشركاء الحلف الذين ينفقون القليل على الدفاع في حال تعرّض هؤلاء الشركاء لهجوم روسي.

وأعرب شولتس عن اعتقاده بأن أجزاء أساسية في القوات المسلحة الروسية لا تزال سليمة، رغم الخسائر الهائلة التي منيت بها، وقال: «لقد أعدت روسيا جيشها لهذه الحرب منذ سنوات عديدة وطورت نظم أسلحة جديدة وخطيرة على كافة المستويات. اقتصاد روسيا يعمل منذ فترة طويلة في وضع الحرب».

المفوضية الأوروبية تحدد

مقترح استراتيجية دفاع جديدة

في هذه الأثناء، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم إن المفوضية ستقدم مقترحا لاستراتيجية دفاعية في غضون ثلاثة أسابيع، وستفتح أيضا مكتبا للابتكار الدفاعي في أوكرانيا. وأضافت فون دير لاين في مؤتمر ميونيخ للأمن «يتعين على أوروبا أن تعزز قاعدتها الصناعية... أؤيد عن اقتناع حلف شمال الأطلسي، وفي الوقت نفسه يتعين علينا أن نبني أوروبا قوية ومتعاونة».

وقالت إن المقترح يهدف إلى زيادة الإنفاق الدفاعي و«الإنفاق بشكل أفضل» من خلال مشتريات مشتركة واتفاقيات لتوفير القدرة على التنبؤ للصناعة وتحسين العمل المشترك بين القوات المسلحة الأوروبية.

وأضافت أنه يجب دمج أوكرانيا في برامج الدفاع الأوروبية لأن روسيا «تتفوق على أوكرانيا» بالجنود و«تطلق أسلحة سريعة وقذرة مصنوعة في كوريا الشمالية وإيران».

وفيما يتعلق بالمساعدات المالية، قالت فون دير لاين إن من مصلحة الولايات المتحدة تمرير مشروع قانون، المعطل حاليا في الكونجرس؛ لتقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا لأن هذا إجراء يرمز إلى وقوف الديمقراطيات في وجه النظم الاستبدادية.

زيلينسكي: نقص الأسلحة

«المصطنع» يعزز موقف بوتين

وفي سياق آخر، حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء اليوم على سد ما وصفه بوضوح بالنقص «المصطنع» في الأسلحة الذي يعزز موقف قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ساحة المعركة.

وفي كلمته أمام مؤتمر ميونيخ للأمن بجنوب ألمانيا، مزج زيلينسكي بين الامتنان للدعم الذي أبدته الدول الغربية وحثها على المزيد، وسط تصفيق حار من المشاركين.

وتواجه أوكرانيا نقصا حادا في الذخيرة في ظل تأخير الكونجرس الأمريكي قرار المساعدات العسكرية لها لعدة أشهر. وقال زيلينسكي خلال كلمته «لسوء الحظ فإن إبقاء أوكرانيا في حالة عجز مصطنعة فيما يتعلق بالأسلحة، خاصة في ظل العجز في المدفعية والقدرات (من الأسلحة) بعيدة المدى، يسمح لبوتين بالتكيف مع الوتيرة الحالية للحرب. هذا الإضعاف الذاتي للديمقراطية يقوض مع مرور الوقت تصميمنا المشترك».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الانسحاب من

إقرأ أيضاً:

الجيش الأوكراني: نُحاصر قوات روسية في الجزء الشمالي من مدينة كوبيانسك

قال الجيش الأوكراني إنه يُحاصر قوات روسية في الجزء الشمالي من مدينة كوبيانسك وضواحيها.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها قصفت منشآت للطاقة وأخرى صناعية أوكرانية بصواريخ كينجال فرط الصوتية.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه من الضروري ضبط النفس لتجنب وقوع حادث نووي.

وأضافت :"تم إعادة الكهرباء إلى محطة زابوريجيا النووية".

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

الوكالة الدولية الذرية: من الضروري ضبط النفس لتجنب وقوع حادث نووي الرئيس التركي: السلام بين روسيا وأوكرانيا ليس ببعيد

وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في مناقشة خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب لقائه المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أن فرص التوصل إلى السلام بين موسكو وكييف ليست بعيدة.

وشدد الرئيس التركي على ضرورة عدم استخدام البحر الأسود كساحة للصراع العسكري، داعياً إلى ضمان حرية الملاحة والأمن البحري فيه، بما يسهم في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقت سابق ، إن خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكري.

وأضاف لافروف مؤكداً إن عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة بالنسبة لروسيا.

وذكرت رويترز أنّ منشأة روسية لتوليد الغاز في بحر قزوين تعطّلت نتيجة هجوم أوكراني.

 فيما أكد مصدر أمني أوكراني أنّ القوات الأوكرانية استهدفت منصة نفط روسية في البحر للمرة الأولى، في تصعيد لوتيرة الضربات المتبادلة بين الطرفين.

وأفادت وكالة تاس بأنّ القوات الروسية أحكمت سيطرتها على إحدى القرى في منطقة خاركيف شرق أوكرانيا.

في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية بين الجانبين على طول خطوط التماس.

وشدّد سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا، خلال لقائه ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى موسكو، على ضرورة صياغة حزمة وثائق تضمن سلاماً دائماً مع أوكرانيا.

 لافتاً إلى أن أي تسوية يجب أن تتضمن ضمانات أمنية لجميع الأطراف.

 وأشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "بذل محاولات جادة" للتوصل إلى حل للنزاع الأوكراني خلال ولايته.

وأكد لافروف أن الولايات المتحدة، خلال إدارة الرئيس جو بايدن، كانت الداعم الأساسي لنظام كييف.

وأكد أن الدول الغربية فشلت في إلحاق خسائر استراتيجية بالاقتصاد الروسي على الرغم من العقوبات المتصاعدة. 

واتهم لافروف الغرب بالسعي لتدمير الاقتصاد الروسي، مشيراً إلى أن قادة أوروبيين أقرّوا باستغلال اتفاقات مينسك لإعادة تجهيز أوكرانيا للحرب ضد موسكو.

وفي وقت سابق، قال الجيش الأوكراني إنه ضرب مصفاة ريازان النفطية الروسية في منطقة لوجانسك.

ويأتي ذلك في ضوء التصعيد الأوكراني الروسي للعام الثالث على التوالي.

وقال موقع أكسيوس الأمريكي إن المفاوضين الأمريكيين والأوكرانيين يستأنفون المحادثات لليوم الثاني في ميامي لبحث خطة ترمب للسلام.

 واطلع ويتكوف وكوشنر الأوكرانيين على تفاصيل اجتماعهما مع بوتين وأفكار جديدة لسد الفجوات بين الطرفين.

وأصدرت وزارة الخارجية الألمانية بياناً قالت فيه إنه سيتعين على أوروبا الحوار مع روسيا في مرحلة ما.

يأتي ذلك في إطار المساعي الأوروبية لوضع حدٍ للحرب الأوكرانية المُستمرة منذ 3 سنوات.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقتٍ سابق، إن مهمة بلاده الأساسية في الوقت الحالي هي الحصول على "صورة كاملة" عمّا جرى طرحه خلال المحادثات التي عُقدت في موسكو.

وأوضح زيلينسكي أن الوفد الأوكراني سيواصل محادثاته مع فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في فلوريدا، بهدف الاطلاع على ما تم بحثه خلال الزيارة الروسية.

مقالات مشابهة

  • خبير روسي: حسم الصراع الأوكراني الروسي لا يزال بعيدًا
  • زيلينسكي: عقوبات أوكرانيا على 700 سفينة تستخدمها روسيا لتمويل الحرب تدخل حيز التنفيذ
  • زيلينسكي: هجمات روسيا حرمت الآلاف من الكهرباء في أوكرانيا
  • الجيش الأوكراني: نُحاصر قوات روسية في الجزء الشمالي من مدينة كوبيانسك
  • ما أهمية إقليم دونباس الأوكراني الذي تسيطر روسيا على معظمه؟
  • أوكرانيا اليوم.. أردوغان يقترح صفقة جزئية ومكاسب ميدانية لجنود زيلينسكي
  • ترامب "مستاء" من مواقف أوكرانيا وروسيا حيال خطة إنهاء الحرب
  • تقدم تدريجي.. روسيا تعلن السيطرة على مدينة سيفيرسك شرق أوكرانيا
  • روسيا تعلن السيطرة الكاملة على مدينة سيفيرسك شرقي أوكرانيا
  • ارتفاع وتيرة العمليات النوعية التي تنفذها أوكرانيا ضد روسيا