انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر العلمى الثانى لشباب الباحثين بكلية التمريض؛ تحت عنوان" الإستفادة من الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي"، بحضور؛ الدكتور جمال بدر القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وإشراف الدكتورة سماح محمد عبد الله عميد الكلية ورئيس المؤتمر، والدكتورة إكرام إبراهيم محمد وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة فاطمة رشدى وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب، وبمشاركة نخبة من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس من كليات التمريض بجامعات؛ أسيوط، سفنكس، بدر، وعدد من الجامعات المصرية والعربية، ولفيف من الممارسين، والعاملين بقطاع التمريض من مستشفيات أسيوط الجامعية.

  صرح الدكتور أحمد المنشاوى؛ أن مؤتمر شباب الباحثين يستهدف تقديم ومناقشة كل ما تم استحداثه في كافة مجالات علوم التمريض؛ وأهم التحديات العملية والحلول المقترحة، والتى يعد من أهمها؛ استخدامات الذكاء الاصطناعي فى مجالات التمريض المختلفة، مؤكدا على اهتمام الجامعة بشباب الباحثين، من أجل بناء مجتمع صحي يواكب التقدم العلمي في مجالات الطب المختلفة، والتى يعد التمريض جزءاً رئيسياً من منظومة الرعاية الصحية والطبية المتكاملة، مضيفا أن المؤتمر يُمثل منصة رائدة متعددة التخصصات؛ للممارسين، وأعضاء هيئة التدريس لمناقشة استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي.

  وأكد الدكتور جمال بدر على أهمية توظيف التكنولوجيا الحديثة في الرعاية الصحية، خاصة فى ظل التحديات التى يشهدها القطاع الصحي؛ والتى تتطلب ضرورة تطبيق التكنولوجيا الحديثة؛ للوصول إلى حلول إيجابية وسليمة للتغلب على المعوقات التى تواجه القطاع الصحي، مختتماً  كلمته بضرورة الاهتمام بمواكبة كل ما هو جديد في المجال الطبي من خلال التعاون المستمر بين الجهات المعنية بالصحة، ونقل التكنولوجيا المتطورة في ظل دعم القيادة السياسية لتقديم رعاية صحية مميزة للمواطن، موصياً بتوسيع نطاق المعرفة العلمية لشباب الباحثين لما لهم من دور فعال فى رفعة البحث العلمى وريادته بجامعة أسيوط.

 ومن جهتها؛ أفادت الدكتورة سماح عبدالله؛ أن الجلسات العلمية للمؤتمر تضمنت؛ مناقشة عدداً من الموضوعات المهمة المتعلقة بآليات الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجال التمريض، ومن بينها؛ واستخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة الكوارث فى القطاع الصحي، تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لخدمة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والتوجهات المستقبلية لدمج الذكاء الاصطناعي في خدمات صحة المجتمع، والعلاجات المعتمدة على تقنية النانو لدى الأطفال، وآليات دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم والتدريب التمريضى.

 وأضافت الدكتورة إكرام إبراهيم محمد؛ أن جلسات المؤتمر تستعرض أيضاً؛ تطبيقات "الواقع الافتراضي" في تقليل الألم والانزعاج أثناء تضميد جروح الحروق، واستخدام الذكاء الاصطناعي  في علاج الخصوبة، وتأثير الذكاء الاصطناعي على الصحة النفسية والعقلية ومراقبة المرضى، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، مضيفة أن المؤتمر تضمن؛ ورشة عمل حول" تحليل الارتباط والانحدار الإحصائي" للدكتور نضال عيشة، أستاذ التمريض ونائب رئيس جامعة الزرقاء بالأردن  وذلك بمعامل الحاسب الآلي بمبنى المعامل بالكلية.

  كما أشارت الدكتورة فاطمة رشدى، أن الكلية حرصت على تنظيم المؤتمر العلمى الثانى لشباب الباحثين فى تلك الأونة؛ والتى شهدت تزايد استخدام تقنيات وتطبيقات الذكاء الإصطناعى فى كافة مجالات العمل الطبى، ولذا جاء اهتمام الكلية بدعوة كافة المتخصصين والممارسين وشباب الباحثين فى قطاع التمريض من داخل الجامعة وخارجها، بهدف؛ توسيع قاعدة المعرفة العلمية؛ بضرورة وأهمية تسخير التكنولولجيا المتقدمة فى القطاع الصحى، وهو ما يصب فى مصلحة المريض بالدرجة الأولى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كلية التمريض جامعة أسيوط جامعات أسيوط اهتمام الجامعة إشراف الدكتورة استخدام الذكاء الاصطناعي متعددة التخصصات الموضوعات المهمة التكنولوجيا الحديث الذكاء الاصطناعي الطبية المتكاملة القطاع الصحي أعضاء هيئة التدريس الجامعات المصرية التكنولوجيا الحديثة شباب الباحثين فعاليات المؤتمر

إقرأ أيضاً:

هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟

منذ آلاف السنين، لم يكن النمو الاقتصادي العالمي سوى زحف بطيء يُلاحظ بالكاد. فحتى عام 1700، لم يتجاوز متوسط نمو الناتج العالمي نسبة 0.1% سنويًا، أي ما يعني أن الاقتصاد كان يحتاج نحو ألف عام ليتضاعف، لكن الثورة الصناعية غيّرت ذلك المسار، وتوالت القفزات في معدلات النمو حتى بلغ متوسطه 2.8% في القرن العشرين.

واليوم، يقف العالم أمام وعود جديدة -وربما مخيفة- بانفجار اقتصادي يفوق كل ما عرفه التاريخ، مدفوعًا بما يُعرف بالذكاء الاصطناعي العام، وفقًا لتقرير موسّع نشرته مجلة إيكونوميست.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إسبانيا تعلّق شراء صواريخ إسرائيلية بـ327 مليون دولارlist 2 of 2الذكاء الاصطناعي لتحديد قيمة للعقارات في تركياend of list نمو سنوي يصل إلى 30%؟

وفقًا لمتفائلين من أمثال سام ألتمان، المدير التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، فإن الذكاء الاصطناعي قادر في المستقبل القريب على أداء معظم المهام المكتبية بكفاءة أعلى من البشر.

أفكار وادي السيليكون تُراهن على نمو سنوي يتجاوز 20% في الناتج المحلي الإجمالي (شترستوك)

هؤلاء يرون أن النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي العالمي قد يقفز إلى ما بين 20% و30%، وهي نسب غير مسبوقة تاريخيًا، لكنها من وجهة نظرهم ليست أكثر جنونًا من فكرة "النمو الاقتصادي" التي كانت نفسها مرفوضة في معظم تاريخ البشرية.

ومع تسارع تطور نماذج الذكاء الاصطناعي، لم يعد التهديد الأكبر يكمن فقط في إحلالها مكان العاملين، بل في احتمال أن تقود انفجارًا إنتاجيًا شاملًا، يبدّل ليس فقط سوق العمل، بل أسواق السلع والخدمات والأصول المالية أيضًا.

من نمو السكان إلى نمو الأفكار.. والآن نمو الآلات

ويعتمد جوهر نظرية النمو الكلاسيكية على زيادة السكان، التي كانت تسمح بإنتاج أكبر، لكن دون تحسن جوهري في مستوى المعيشة. ومع الثورة الصناعية، تغير هذا النمط، حيث أظهرت الأفكار -لا الأجساد- أنها قادرة على توليد الثروة، وفق ما أوضحه الاقتصادي مالتوس ثم دحضه الواقع لاحقًا.

وبحسب ما نقله التقرير عن "أنسون هو" من مركز "إيبوخ إيه آي"، فإن الذكاء الاصطناعي العام قد يحقق قفزة شبيهة، حيث لا تعود الإنتاجية مرتبطة بزيادة السكان، بل بسرعة تحسين التقنية ذاتها. فحين تصبح الآلات قادرة على تطوير نفسها ومضاعفة قدراتها، فإن النمو يصبح نظريًا غير محدود.

لكن بعض الباحثين -مثل فيليب تراميل وأنتون كورينيك -يشيرون إلى أن أتمتة الإنتاج وحدها لا تكفي لإحداث نمو متسارع ما لم تُستخدم لتسريع الابتكار ذاته، وهو ما قد يُحقق عبر مختبرات ذكاء اصطناعي مؤتمتة بالكامل بحلول 2027، وفقًا لتوقعات "إيه آي فيوتشرز بروجكت".

إعلان الانفجار الاستثماري ومفارقة الفائدة المرتفعة

وإذا صدقت هذه النماذج، فإن العالم سيشهد طلبًا هائلًا على رأس المال للاستثمار في الطاقة، ومراكز البيانات، والبنية التحتية. فمشروع "ستارغيت" من أوبن إيه آي الذي يُقدّر بـ500 مليار دولار، قد يُعتبر مجرد بداية.

ووفقًا لنموذج "إيبوك إيه آي"، فإن الاستثمار الأمثل في الذكاء الاصطناعي لعام 2025 وحده يجب أن يبلغ 25 تريليون دولار.

شركات الذكاء الاصطناعي تعتقد أن أنظمتها ستبدأ بإنتاج أفكار جديدة ذاتيًا (شترستوك)

لكن هذه الوتيرة ستؤدي أيضًا إلى ارتفاع كبير في أسعار الفائدة الحقيقية. فمع توقع ارتفاع الدخول المستقبلية، قد يفضّل الأفراد الإنفاق بدل الادخار، مما يتطلب رفع العوائد على الادخار لجذب الأموال مجددًا. وهذا ما أشار إليه الاقتصادي فرانك رامزي منذ أوائل القرن العشرين، وأكدته النماذج الحديثة التي حللها التقرير.

وفي ظل هذه الديناميكيات، تبقى الآثار على أسعار الأصول غير محسومة. فرغم النمو السريع في أرباح الشركات، فإن ارتفاع أسعار الفائدة قد يقلل من القيمة الحالية للتدفقات النقدية المستقبلية، مما يخلق صراعًا بين عاملَي النمو والعائد.

أين يقف العامل البشري في كل ذلك؟

لكن ماذا عن العمال؟ وهنا، يبرز التحدي الحقيقي، فالذكاء الاصطناعي قد يجعل من التوظيف البشري خيارًا ثانويًا، إذ تضعف الحاجة للعمالة إذا باتت الآلة أرخص وأكثر كفاءة. ومع تقدم التقنية، تنخفض كلفة تشغيل الذكاء الاصطناعي، مما يُضعف الحد الأعلى للأجور التي يمكن دفعها للبشر.

وبحسب دراسة ويليام نوردهاوس الحائز جائزة نوبل، فإن جميع العوائد ستتجه في النهاية إلى مالكي رأس المال، وليس إلى العمال. لذا، فإن من لا يمتلك أصولًا رأسمالية -شركات، أرضا، بيانات، بنية تحتية- سيكون في وضع هش، اقتصاديًا.

رغم ذلك، لا يعني هذا أن الجميع سيخسر. إذ من الممكن أن تنشأ "أمراض باومول المعكوسة" -وهي ظاهرة اقتصادية تشير إلى ارتفاع أجور الأعمال التي يصعب أتمتتها، رغم بطء نمو إنتاجيتها-، حيث ترتفع أجور الأعمال التي يصعب أتمتتها، مثل التعليم، الطهي، ورعاية الأطفال، فقط لأنها تتطلب تفاعلًا بشريًا لا يمكن تعويضه بالكامل.

لكن بالمقابل، فإن أي شخص ينتقل من وظيفة مكتبية تقليدية إلى قطاع يدوي مكثف بالعمل قد يجد أن قوته الشرائية تنخفض، رغم ارتفاع أجره، لأن كلفة هذه الخدمات سترتفع أكثر من أسعار السلع المؤتمتة بالكامل.

هل يتحرك العالم فعلًا نحو "التفرّد الاقتصادي"؟

"التفرّد" -أو لحظة التحول حين تصبح المعلومات تُنتج المعلومات بلا قيود مادية- يبقى مفهومًا جدليًا، لكنه، بحسب نوردهاوس، يمثل الحد النظري النهائي لمسار الذكاء الاصطناعي.

الديناميكيات الاقتصادية التقليدية قد تنهار مع تسارع الذكاء الاصطناعي الذاتي التحسين (شترستوك)

وبعض الاقتصاديين يرون هذا المفهوم دليلا على أن النماذج نفسها ستثبت خطأها، لأن اللانهاية في النمو مستحيلة نظريًا. لكن الوصول إلى مجرد نمو بنسبة 20% سنويًا، وفقًا لإيبوك إيه آي، سيكون حدثًا مفصليًا غير مسبوق في تاريخ البشرية.

مع ذلك، تشير المجلة إلى أن الأسواق لم تُسعّر بعد هذا السيناريو بالكامل. فعلى الرغم من تقييمات التكنولوجيا المرتفعة، فإن عوائد السندات تنخفض غالبًا عقب الإعلان عن نماذج ذكاء اصطناعي جديدة، كما وجدت دراسة لباحثين من معهد ماساتشوستس. بكلمات أوضح: وادي السيليكون لم يُقنع العالم بعد.

إعلان ماذا على الأفراد فعله إذا وقع الانفجار؟

التوصية التي تتكرر في جميع النماذج بسيطة، امتلك رأس المال. ومع ذلك، يبقى من الصعب تحديد أي نوع من الأصول هو الأفضل. الأسهم؟ الأراضي؟ النقد؟ كلها تواجه مفارقات في ظل مزيج من الفائدة المرتفعة، والتضخم المحتمل، والانفجار الاستثماري.

وفي ختام التقرير، تستحضر إيكونوميست قول روبرت لوكاس، أحد أبرز منظّري النمو: "بمجرد أن تبدأ في التفكير في آثار النمو على الرفاه البشري، يصعب التفكير في أي شيء آخر". ومع الذكاء الاصطناعي العام، تضاعف هذا الشعور، وازداد إلحاحه.

مقالات مشابهة

  • خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي لا يُفتي.. والفتوى تحتاج لعقل راجح
  • كلية الحقوق في جامعة البترا تحصل على الاعتماد الفرنسي من المجلس الأعلى لتقييم البحث العلمي والتعليم العالي (HCÉRÉ)
  • القوات البحرية تستقبل وفدًا من الكلية البحرية التركية لبحث التعاون العسكري
  • حلقة عمل حول الذكاء الاصطناعي لتعزيز الترويج السياحي
  • "صُنّاع الذكاء" يُنمي مهارات الأطفال التقنية في جدة
  • مؤشرات تنسيق كلية التمريض 2025.. الدرجات والنسب المئوية
  • شروط القبول في كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي جامعة المنوفية 2025
  • مؤتمر الذكاء الاصطناعي.. روبوتات شبيهة بالبشر تلعب وترسم وتنجز المهام
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟
  • الصحة العراقية تعقد شراكة مع سانوفي الفرنسية لتطوير النظام الصحي