بغداد اليوم - بغداد

اعتبر عضو لجنة العلاقات النيابية النائب عامر الفايز، اليوم السبت (17 شباط 2024)، زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني للولايات المتحدة اذا ما حصلت ستكون "قراره الشخصي"، وذلك بعد تجديد الرئيس الامريكي جو بايدن دعوته للسوداني لزيارة واشنطن، عبر نائبته كامالا هاريس.

وقال الفايز في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يقود مسارا دبلوماسيا في تحديد ملامح العلاقة بين بغداد وواشنطن وهي ناجحة"، لافتا الى انه "هو من يحد آفاق زيارته الى أية دولة وفق رؤية ومصلحة البلد سواء اكانت واشنطن او غيرها لأنها قرار شخصي متعلق بصلاحياته في ادارة الحكومة".

واضاف، ان "هناك لجنة عليا بين العراق وامريكا تتضمن الحوار حول مصير القوات العسكرية في بغداد ونتائجها ربما هي من تحدد مسارات أي زيارة قادمة للسوداني للبيت الابيض".

واشار الى ان "3 ملفات مهمة ستطرح في واشنطن اذا ما جرت زيارة السوداني اليها هي آليات خروج القوات القتالية والفصل بينها وبين العلاقة الثنائية بين بغداد وامريكا خاصة وان هناك ابعادا اقتصادية وامنية لايمكن التغاضي عنها لكن وفق رؤية المصالح المتبادلة بعيدا عن وجود قوات قتالية في العراق".

وتوجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يوم امس الجمعة الى المانيا للمشاركة بمؤتمر ميونخ للامن بعد زيارة اجراها الى هولندا.

والتقى السوداني بكاملا هاريس نائبة الرئيس الأميركي على هامش مؤتمر ميونخ، فيما اكد السوداني موقف العراق الثابت إزاء السيادة على الأرض العراقية، كونها من المبادئ التي لا يمكن التهاون بشأنها أو التفريط بها تحت مختلف الأسباب والظروف.

من جانبها، نقلت هاريس تحيات الرئيس الأمريكي  جوزيف بايدن، مجددةً دعوته إلى زيارة واشنطن، وسط تساؤلات عما اذا كان السوداني سيلبي الدعوة.

وتأتي هذه الدعوة لتكون المرة الثانية بعد دعوة سابقة تلقاها السوداني من قبل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، حيث سلمه دعوة رسمية من الرئيس جوزيف بايدن لزيارة واشنطن في سبتمبر 2023، اي انه تسلم دعوتين خلال 5 اشهر.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: زیارة واشنطن

إقرأ أيضاً:

إشاعات العقوبات مكشوفة: توازنات الحكومة الإقليمية تثمر عن رسائل أمريكية إيجابية

11 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: تشير  التحليلات لتصريحات المبعوث الأميركي مارك سافيا الى أن العراق يبتعد كثيراً عن أي عقوبات أميركية مفترضة، في تضاد مع ما يلوّح به خصوم النظام السياسي في بغداد، بان الحصار قادم على العراق، حيث اكد سافيا ان واشنطن تعمل مع العراق من أجل بلد ذي سيادة، في رسالة حملت طابع التهدئة وسط تصاعد التكهنات بشأن ضغوط اقتصادية محتملة.

وفي هذا السياق يبرز ما يعتبره مراقبون تحولاً مهماً في السياسة الخارجية العراقية خلال حقبة رئيس الحكومة محمد السوداني، إذ نجحت بغداد في إيجاد توازن أوضح بين علاقتها مع واشنطن ودول الجوار، ولاسيما إيران، بما يخدم المصلحة العراقية ويحدّ من احتمالات الانجرار إلى محور واحد، وهو توازن تحرص الإدارة الحالية على تعزيزه في الملفات الأمنية والاقتصادية والطاقة.

ومن جانب آخر تدرك الدوائر الأميركية أن الظروف الدولية الراهنة لا تسمح بإعادة إنتاج أي حصار شامل على دولة محورية مثل العراق، إذ يرى مسؤولون سابقون أن فرض قيود واسعة على النفط والتجارة والقطاع المالي سيولد ارتدادات عنيفة على أسواق الطاقة وتحالفات المنطقة، وهو ما تسعى واشنطن إلى تجنّبه في مرحلة تموج بالأزمات وتغيّر خرائط النفوذ.

وتشير أوساط مطلعة إلى عدم دقة ما نشرته شبكة ذا نيو أراب حول حزمة عقوبات مرتقبة، جرى إبلاغ الحكومة العراقية بها عبر قنوات دبلوماسية، ووُصفت بأنها الأكبر منذ سنوات، بعد تراجع بغداد عن قرار إدراج حزب الله في لوائح تصنيف حساسة، الأمر الذي أعاد تسليط الضوء على موازين الضغط بين خيارات الأمن ومتطلبات السياسة الخارجية في بغداد.

وبموازاة ذلك يحذّر محللون سياسيون من أن أي خطأ تقديري في واشنطن قد يفجر الداخل العراقي، خاصة مع الحساسية المتزايدة تجاه أي ضغوط خارجية على القرار الوطني، فيما تتنامى الأصوات التي تشدد على ضرورة تفادي أي خطوة قد تُفهم كإعادة إنتاج لصيغ الحصار القديمة أو الإملاءات الاقتصادية.

ومن جهة أخرى تنعش هذه التطورات ذاكرة العراقيين حول العقوبات التي فُرضت مطلع التسعينيات واستمرت حتى 2003، حين قيّد مجلس الأمن صادرات النفط وحدّ من الاستيراد وفرض رقابة صارمة على الموارد ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء، في منظومة شكّلت واحدة من أقسى مراحل الانكماش الاقتصادي والاجتماعي في تاريخ العراق الحديث.

ومن ناحيته يرى خبراء أن العراق بات يمتلك اليوم شبكة أوسع من العلاقات الإقليمية والدولية تتيح له هامشاً أكبر للمناورة، ما يجعل أي محاولة لفرض عقوبات شاملة أقل قابلية للتطبيق، خصوصاً مع تزايد دور بغداد في مسارات النفط الإقليمي وترابط الأسواق.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • رئيس بنجلاديش يعلن التنحي عن منصبه: أشعر بالإهانة
  • سفير المملكة لدى مصر يلتقي نائب أول رئيس مجلس الوزراء المصري
  • إشاعات العقوبات مكشوفة: توازنات الحكومة الإقليمية تثمر عن رسائل أمريكية إيجابية
  • افتتاح دولي رفيع المستوى لمعرض IRC EXPO 2025 برعاية الرئيس السيسى وحضور رئيس الوزراء
  • برعاية الرئيس السيسي وحضور رئيس الوزراء.. وزير التعليم العالي يعلن نتائج مبادرة تحالف وتنمية وتوقيع الاتفاقيات الفائزة
  • قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل: حصن يعزز نفوذ واشنطن بكردستان ضد نفوذ طهران في بغداد
  • تفاصيل لقاء الرئيس عباس مع رئيس الوزراء الإسباني
  • سمو ولي العهد يلتقي رئيس دولة إريتريا
  • السوداني: واهم من يتخيل أن تدينس أرض العراق يمكن أن يمر بلا عقاب
  • عاجل | الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى الدوحة ويجتمع مع رئيس وزراء قطر