"الاستثمار والإعلام الرياضي" يتصدر اليوم الأول من أكبر مؤتمر لكرة القدم في مصر
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
شهد أمس الجمعة، انطلاق فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الدولي "Football Access Summit" بزد بارك الشيخ زايد تحت رعاية شركة أورا ديفيلوبرز إيجيبت والذي يهدف إلى تطوير صناعة الرياضة في مصر من خلال تنظيم جلسات نقاشية وورش عمل لعدد كبير من الخبراء والمسؤولين من كبرى الاتحادات والأندية الرياضية المحلية والقارية والعالمية، وعقد ملتقى توظيف للشباب؛ لتوفير فرص عمل في رياضات مختلفة.
استهل المؤتمر بكلمات افتتاحية للدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، الكابتن محمد فضل، رئيس مؤتمر Football Access Summit، والمهندس هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم الأسبق وعضو اللجنة التنفيذية للفيفا والاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
وقال هيثم عبد العظيم، إن جلسات اليوم الأول من مؤتمر "Football Access Summit" شهدت مناقشات مثمرة بين المشاركين بما يسهم في تطوير الرياضة المصرية، وهو ما يتماشى مع استراتيجية شركة أورا في دعم كل الجهود القطاعين العام والخاص لتصبح مصر قبلة لاستضافة الأحداث الدولية.
وأضاف محمد فضل، رئيس مؤتمر Football Access Summit، " أصبحت الرياضة في الوقت الحالي قطاعًا حيويًا وموردًا استراتيجيًا للعديد من الدول، ولدينا الفرصة لاستغلال هذا القطاع بفعالية في مصر ونشعر بأهمية تعزيز هذه الصناعة من خلال توفير الفرص للكفاءات المصرية المتميزة. لهذا الغرض، قد جاءتني فكرة استقطاب شخصيات رياضية بارزة ومؤثرة، وكبار الشخصيات في ميدان الرياضة، بهدف الاستفادة من خبراتهم القيمة. ويتمثل الهدف الرئيسي في تطوير الرياضة بشكل عام، وتحقيق تقدم يسهم في رفع مكانة مصر في هذا المجال. نسعى لتحقيق ذلك عبر استخدام كافة الوسائل الممكنة، والتحدث بشكل مستفيض حول الإجراءات والخطط المستقبلية لتحسين الأوضاع الرياضية."
وقال المهندس هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم الأسبق وعضو اللجنة التنفيذية للفيفا والاتحاد الأفريقي لكرة القدم، " أشعر بسرور كبير لتقديم هذه المبادرة، حيث تمت دعوة كبار الشخصيات الرياضية الدولية للمشاركة في المؤتمر. هدفنا هو توفير منصة لهؤلاء الخبراء الرياضيين البارعين ليشاركوا خبراتهم ومعلوماتهم مع الأشخاص المهتمين والمخلصين لتطوير كرة القدم وصناعتها بشكل عام. نحن واثقون من أن حضور هؤلاء الشخصيات البارزة سيسهم بشكل كبير في إثراء المحتوى الرياضي وتقديم إلهام للمهتمين بمجال كرة القدم. ويعكس هذا الجهد التزامنا بتعزيز التبادل الثقافي وتعزيز التعاون الدولي في ميدان الرياضة. روح الريادة في تحقيق هذه المبادرة، مجتمعًا حيث يلتقي الاحتراف والشغف لتحقيق التحول في صناعة الرياضة في مصر والشرق الأوسط."
بدأت أول جلسات المؤتمر، بمناقشة آخر مستجدات تطوير قانون كرة القدم في العالم برئاسة أنطوني بافو، خبير في التطوير الفني ولاعب دولي سابق ، وبحضور بييرلويجي كولينا، الحكم الإيطالي الشهير، ورئيس لجنة الحكام بالفيفا، وفي الجلسة الثانية ناقش الحضور الاستثمار في الكوادر الملهمة بمشاركة السيد/ هيثم عبد العظيم، الرئيس التنفيذي لشركة أورا ديفلوبرز إيجيبت، والمهندسماجد سامي، مؤسس شركة وادي دجلة القابضة، ومحمد وصفي، الرئيس التنفيذي لأكاديمية Right to Dream ويوري دجوركاييف - مستشاري كرة القدم بالفيفا.
وتناولت الجلسة الثالثة تجربة تنظيم كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022، بحضور الدكتور خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة الأسبق، والسيد/ عبد المنعم باه، السكرتير العام السابق للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، والسيد/ محمد الدماطي، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي المصري، ممثل من قطر، وفي الجلسة الرابعة بعنوان "بداية رحلة جديدة" بحضور السيد/ سيف زاهر، الرئيس التنفيذي لنادي زد الرياضي، والكابتن محمد فضل، رئيس مؤتمر Football Access Summit، وأنطوني بافو، خبير في التطوير الفني ولاعب دولي سابق، ومحمد يوسف، مدير تطوير الأعمال مكتب NBA في مصر.
ناقشت الجلسة الخامسة "قصص نجاح لاعبين" بحضور حسام غالى، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، وعضو مجلس النواب، والكابتن أحمد حسن، نجم منتخب مصر الأسبق، والكابتن عصام الحضري، مدرب حراس المرمى في منتخب سوريا، والكابتن عماد متعب، نائب رئيس رابطة الأندية.
وركزت الجلسة السادسة على ملف "التحكيم" وحضرها أحمد مجاهد، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم الأسبق، والسيد جاك بلوندين السكرتير العام المساعد للجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA، و أحمد دياب، رئيس رابطة أندية الدوري المصري، وعمر الحكيم، رئيس تطوير الأعمال وشركات العلامات التجارية في رابطة الدوري الإيطالي لكرة القدم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتناولت الجلسة السابعة "اتجاهات صناعة الرياضة" بمشاركة ألكسندرا سعد، المؤسس المشارك والشريك الإداري بشركة CultureLead & Co، والسيدة/ بلانكا فالديفيلسو، مندوبة LALIGA في مصر وليبيا والسودان، ومي عبد الهادي، مديرة الموارد البشرية في أكاديمية "Right to Dream" والتي ستكون مسؤولة عن الإفصاح عن فرص عمل في الأكاديمية أيضا.
واختتمت جلسات امس بجلسة عن "المحتوى الرقمي والتليفزيوني" بحضور صناع المحتوى مروان سري، وعمرو نصوحي، وانتهت فعاليات اليوم الأول بلقاء مع المهندس/ هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم الأسبق وعضو اللجنة التنفيذية للفيفا والاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بإدارة الإعلامي سيف زاهر.
بعد ختام فعاليات مؤتمر "Football Access Summit"، قامت إدارته بتوزيع جوائز التكريم على الفائزين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخ زايد أشرف صبحي محمد فضل الأفریقی لکرة القدم کرة القدم فی الیوم الأول فی مصر
إقرأ أيضاً:
بين التحديات الأمنية وروح الرياضة.. قرار منع الجماهير خطوة تحفظ التوازن
في لحظة فارقة تشهد فيها البلاد توازنًا دقيقًا بين تطلعات الجماهير وأولوية الأمن الوطني، أصدرت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية قرارًا يقضي بمنع الجماهير من حضور مباريات الدور السداسي من الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم، في إجراء احترازي هدفه الأول حماية الأرواح والحفاظ على الاستقرار.
القرار الذي وقّعه وزير الداخلية المكلف، اللواء عماد مصطفى الطرابلسي، وجّه إلى رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، ونصّ صراحةً على أن “المصلحة الأمنية، ونظرًا لما تشهده البلاد من توترات خلال هذه الفترة، تقتضي استئناف الدوري دون حضور الجمهور”، اعتبارًا من يوم الخميس 29 مايو 2025.
ورغم أن كرة القدم لطالما شكّلت متنفسًا شعبيًا وجسرًا بين مختلف مكونات المجتمع الليبي، إلا أن وزارة الداخلية – بتشاورها مع رئيس الوزراء – رأت أن المرحلة الراهنة تتطلب تغليب العقل والحذر على العاطفة، وأن المسؤولية الوطنية تستوجب اتخاذ قرارات قد تكون صعبة لكنها ضرورية.
بين حق الجماهير وواجب الدولةفي أي مجتمع، تمثل المدرجات نبض الشارع، وتعكس حيوية الناس وشغفهم. لكن حين تتقاطع تلك التجمعات مع مؤشرات أمنية مقلقة، يصبح لزامًا على الجهات المسؤولة أن تتدخل.
وزارة الداخلية لم تُلغِ الرياضة، بل حافظت عليها. لم تُصادر الفرح، بل أجلت حضوره العلني لحين توفر الظروف المناسبة. فالدولة التي تسعى لحماية مواطنيها، حتى من احتمالات الخطر، تُمارس أرفع درجات الحكمة.
القرار بين المؤيد والمتفهمرغم ردود الفعل المتباينة، فإن شريحة واسعة من الرأي العام أبدت تفهمها الكامل لخطوة الوزارة، معتبرةً أن أمن الوطن فوق كل اعتبار، وأن الجماهير الحقيقية تقف إلى جانب مؤسسات الدولة في قراراتها، خصوصًا في أوقات التوتر.
وتتزامن هذه الخطوة مع التطورات الأمنية التي شهدتها العاصمة مع احتمالية استغلال التجمعات الرياضية من قبل جهات خارجة عن القانون أو محاولات تحريضية تستهدف استقرار البلاد، ما جعل الخيار الأمني خيارًا وقائيًا، لا عقابيًا.
الرياضة مستمرة، ولكن بشروط المرحلةالجدير بالذكر أن مباريات الدوري ستُقام بشكل طبيعي، ولكن خلف أبواب مغلقة، على أن تُنقل مباشرة عبر القنوات المحلية، ما يتيح للجماهير متابعة فرقها من منازلها، في انتظار عودة المشهد الكامل عندما تسمح الظروف.
ولم تحدد وزارة الداخلية جدولًا زمنيًا لعودة الجماهير، لكن المؤشرات تؤكد أن التقييم سيكون مستمرًا، وأن الأبواب ستُفتح من جديد فور زوال الأسباب الأمنية التي فرضت هذا القرار.
الختام، قرار العقل في زمن الترقبفي المحصلة، قد يُحرم المشجعون من حضور المباريات على الأرض، لكنهم سيبقون الحاضرين في القلوب، والمؤمنين بأن أمن البلاد هو الهدف الأسمى.
قرار وزارة الداخلية بمنع الجماهير، وإن جاء في توقيت حساس، إلا أنه يُثبت أن لابد من التوفيق بين استمرار الحياة وضرورات الحماية، وأن الرياضة، مهما كانت عظيمة، يجب أن تُقام في بيئة آمنة أولًا.
فالملعب بدون جمهور مؤقتًا، أفضل من وطنٍ بلا أمان دائمًا.