دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حذّر وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان من "انفجار قادم" يكون "أكثر سوءًا"، في حال عدم إقامة دولة فلسطينية، فيما أوضح موقف المملكة من تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقال الأمير فيصل بن فرحان، على هامش جلسة لمؤتمر ميونخ للأمن، السبت، إن "غالبية الفلسطينيين عبروا عن التزامهم بحل الدولتين"، وأن "استخدام الأقلية لعدم المضي قدمًا سيبقينا في نفس دوامة العنف".

وأضاف: "ما أخشاه هو أن الانفجار القادم سيكون أكثر سوءًا" مما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مؤكدًا أن الحل يمكن في تقرير حق المصير للفلسطينيين.

وقال وزير الخارجية السعودي إن أفعال إسرائيل في غزة من شانها أن "تثير المشاعر"، وتعطي "متنفسا للمتطرفين"، إضافة إلى أن ذلك يخلق "مشكلة أمن قومي في المنطقة"، معتبرًا أن "هذا المسار لن يزيد من أمن إسرائيل، بل سيرفع من المخاطر".

وتابع: "نحن بحاجة إلى أمل إلى منطقتنا، بحاجة إلى أمل للفلسطينيين، وبحاجة إلى أمل إلى الإسرائيليين".

وقال إن الدول العربية ملتزمة بإقامة شراكة اندماج مع إسرائيل، لكن هذا يتطلب منها اتخاذ "قرارات صعبة"، حسب قوله.

وأشار الأمير فيصل بن فرحان إلى أنه لا توجد علاقات ما بين السعودية وإسرائيل، وأن المملكة لا تجري محادثات مباشرة معها، قائلا إنه تطبيع العلاقات معها يعتمد على تطبيق معاهدة السلام العربية وإقامة الدولة الفلسطينية.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: غزة فیصل بن فرحان

إقرأ أيضاً:

فلسطين تُذبَحْ ودول التطبيع العربيّة تضُخّ الأموال للكيان

الثورة / متابعات

يُواصِل كيان الاحتلال الإسرائيليّ تسويق نجاح التطبيع مع عددٍ من الدول العربيّة، وهي: مصر، الأردن، الإمارات العربيّة المُتحدّة، البحرين والمملكة المغربيّة، ويُجيِّر ماكينته الإعلاميّة، وعلى نحوٍ خاصٍّ باللغة العربيّة، لإقناع الشعوب العربيّة، الرافضة للتطبيع، بأنّ اتفاقيات السلام والتطبيع عادت بالفائدة الاقتصاديّة والأمنيّة عليهم.

وخلال حرب الإبادة التي يشّنها الكيان قامت العديد من الدول العربيّة المُطبعّة وغيرُ المطبعّة وبأوامر من واشنطن بتزويد الاحتلال بالأسلحة والعتاد من القواعد العسكريّة الموجودة على أراضيها، كما قامت بتزويد الاحتلال بالمأكولات والمشروبات، الأمر الذي أثار الكثير من الاستهجان لدى الشعوب العربيّة من المُحيط إلى الخليج.

وخلال العدوان الإسرائيليّ على قطاع غزّة أكّدت الإدارة الأمريكيّة السابقة والحاليّة أنّها أمرت الدول العربيّة التي تستضيف القواعد العسكريّة الأمريكيّة بتزويد كيان الاحتلال بالأسلحة ومنحه الفرصة لمواصلة حرب الإبادة ضدّ الشعب الفلسطينيّ.

ووفقًا للمعطيات الإسرائيليّة الرسميّة، فإنّ ثمار التطبيع مع الاحتلال والغزو التجاريّ للدول العربيّة، بزرت بشكلٍ كبيرٍ، حيثُ أنّ تجارة الكيان مع الدول العربيّة شهدت نموًا منذ اتفاقيات السلام في 2020، علمًا أنّ هذه المعطيات لا تشمل احتساب السياحة والخدمات، وأكّدت أنّ التجارة مع العديد من الدول تضاعفت أكثر من ثلاث مرات خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2021 مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق.

ووفقًا لمعطياتٍ إسرائيليّةٍ رسميّةٍ، والتي تمّ نشرها مؤخرًا في الكيان، فإنّه منذ العام 2019 وصل حجم التبادل التجاريّ بين الدول الأعضاء في اتفاقيات أبرهام والاحتلال في مجالات السياحة، السايبير، البنية التحتيّة والاقتصاد وصلت إلى مبلغ يزيد عن 10 مليارات دولار.

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة (معاريف) العبريّة نقلًا عن معطياتٍ رسميّة لوزارة الأمن في كيان الاحتلال أنّ صادرات الصناعات الأمنية لعام 2024 بلغت 14.795 مليار دولار، مسجّلة ارتفاعًا غير مسبوق يُعدّ الأعلى في تاريخ هذا القطاع.

وبحسب الصحيفة، فإنّ “وزارة الأمن كشفت عن حقيقة مثيرة للاهتمام: بعد (اتفاقيات أبراهام)، أيْ اتفاقيات التطبيع مع عددٍ من دول الخليج والمملكة المغربيّة، ازدادت مبيعات المعدات الأمنية من إسرائيل إلى الدول الموقعة على الاتفاقية”.

وأشارت الوزارة إلى أنّ مسألة الدفاع الجوي تحظى بطلبٍ متزايدٍ من وزارات الدفاع حول العالم، وخاصة في أوروبا. وأوضحت الوزارة أنّ هجمات الطائرات المسيّرة في الحرب الروسية الأوكرانية والهجوم الإيراني على إسرائيل، وكذلك وقف الهجوم الإسرائيلي يُسهم في انخراط العالم أجمع في امتلاك قدرات الدفاع الجوي، على حدّ تعبيرها.

وتابع تقرير الصحيفة العبريّة قائلاً: إنّه بحسب الوزارة، فقد تضاعف حجم الصادرات بزيادة تُقدّر بمليارَيْ دولار. وتتجاوز هذه الزيادة في بيانات الصادرات التوقعات والأسباب المنطقية، إذ يتطلب الأمر إنتاجًا لتلبية احتياجات الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية بسبب طول أمد الحرب، على الرغم من دعوات مقاطعة إسرائيل في عدة دول، بالإضافة إلى اضطرار العديد من العاملين في التطوير والإنتاج في الصناعات الأمنية إلى الخدمة الاحتياطية الطويلة منذ اندلاع الحرب.

وشدّدّت الصحيفة العبريّة على أنّ “الوزير إسرائيل كاتس يقول إنّ نتائج الحرب أدت إلى زيادة الاهتمام بالأسلحة الإسرائيلية، نتيجة مباشرة لنجاحات الجيش الإسرائيلي والصناعات الأمنية في الساحات التي نعمل فيها ضدّ أعداء إسرائيل.

ووفقًا لبيانات وزارة الحرب، فإنّ حجم الصادرات حسب التوزيع الجغرافي هو: أوروبا (54%)، وآسيا والمحيط الهادئ (23%)، ودول اتفاقيات أبراهام (12%)، وأمريكا الشمالية (9%)، وأميركا اللاتينية (1%)، وإفريقيا (1%).

ومن القضايا الأخرى التي تُعنى بها وزارة الحرب الإسرائيلية توسيع نطاق (اتفاقيات أبراهام) ليشمل دولًا أخرى في الخليج العربي، وفي مقدمتها السعودية. وتقول وزارة الحرب: “إنها تنطوي على إمكاناتٍ كبيرةٍ جدًا لعقد صفقاتٍ أمنيةٍ”، على حدّ تعبير الصحيفة العبريّة في ختام تقريرها.

مقالات مشابهة

  • السعودية تبدأ إصدار تأشيرات العمرة يوم 14 ذو الحجة 1447هـ.. وهذا موقف مصر
  • أحمد موسي يحذر من مخطط إضعاف الجامعة العربية.. لا تختلقوا قصة ومعارك وهمية
  • تفقد أحوال الجرحى بمستشفى الشرطة بصنعاء
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يلتقي نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية
  • سياسة بريطانيا وجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين
  • وزير الداخلية يلتقي نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية
  • الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على إسرائيل
  • فلسطين تُذبَحْ ودول التطبيع العربيّة تضُخّ الأموال للكيان
  • موقف المنتخبات العربية الآسيوية قبل الجولة الأخيرة من تصفيات المونديال
  • سمو الأمير يتقدم بالتهنئة للمواطنين والمقيمين وللأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى