الصومال تتهم إثيوبيا بعرقلة مشاركتها في القمة الأفريقية
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
اتهمت الصومال إثيوبيا بمحاولة عرقلة وفد رئيسها حسن شيخ محمود من المشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي، التي جرت أمس السبت في أديس أبابا.
وأدانت وزارة الخارجية الصومالية، في بيان نشرته وكالة "صونا" الرسمية، بشدة محاولة الحكومة الإثيوبية عرقلة وفد الرئيس الصومالي من المشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.
وأشارت إلى أن هذا الإجراء ينتهك "البروتوكولات" الدبلوماسية والتقاليد الدولية والأفريقية.
وأكدت الخارجية الصومالية أن هذا السلوك يضاف إلى سلسلة الإجراءات الخاطئة التي اتخذتها الحكومة الإثيوبية مؤخرا، مشيرة إلى أن الأخيرة مضيفة لمقر الاتحاد الأفريقي، ويجب أن تعامل جميع الزعماء الأفارقة على قدم المساواة.
وأوضحت أن استضافة الاتحاد الأفريقي تعدّ شرفا وامتيازا لإثيوبيا، لكنها أشارت إلى أنه في حال أخفقت الحكومة الإثيوبية في الحفاظ على هذا الشرف باللياقة المناسبة، فقد يكون من الضروري إعادة تقييم موقع مقر الاتحاد.
ويُذكر أن الرئيس الصومالي قد وصل إلى أديس أبابا في وقت سابق، يوم أمس السبت، للمشاركة في القمة الأفريقية، وذلك وفقا لبيان صدر عن الرئاسة الصومالية.
وقد بدأت أعمال القمة 37 للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا في الوقت نفسه، ومن المقرر أن تستمر لمدة يومين، وذلك لمناقشة تعزيز التعاون القاري وتطوير الاتحاد، بالإضافة إلى التركيز على القضايا الراهنة التي تهم دول القارة.
ودعت وزارة الخارجية الصومالية الاتحاد الأفريقي إلى إجراء تحقيق عاجل ومستقل في هذا العمل، الذي وصفته بـ "الفظيع"، بما يتماشى مع بروتوكولات الاتحاد.
ولم توضح الوزارة الصومالية الإجراءات التي اتخذتها حكومة أديس أبابا لعرقلة مشاركة وفد الرئيس حسن شيخ محمود في القمة.
وحتى الآن، لم تعلق السلطات الإثيوبية بشأن هذه الاتهامات الموجهة من مقديشو.
تصاعد التوترات
وفي بداية يناير/كانون الثاني الماضي، تصاعدت التوترات بين مقديشو وأديس أبابا؛ بسبب توقيع الحكومة الإثيوبية مذكرة تفاهم مع أرض الصومال، تمهيدا لإنشاء قاعدة عسكرية إثيوبية، وتأجير ميناء بربرة على البحر الأحمر لمدة 50 عاما.
وأعربت جامعة الدول العربية والعديد من أعضائها، بما في ذلك مصر، عن رفضها لهذه الاتفاقية، وتأكيدها سيادة الصومال على أراضيه.
وفي السادس من يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس حسن شيخ محمود إلغاء مذكرة التفاهم بين الحكومة الإثيوبية وأرض الصومال.
وأرض الصومال، التي أعلنت انفصالها عن الصومال في 1991، تتصرف ككيان مستقل إداريا وسياسيا وأمنيا، على الرغم من عدم حصولها على اعتراف دولي رسمي.
وتعجز الحكومة المركزية في الصومال عن فرض سيطرتها على هذا الإقليم، حيث لم تنجح قيادتها في استعادة السيطرة عليه حتى الآن.
وفي الأول من يناير/كانون الثاني الماضي، وُقّعت مذكرة التفاهم بين رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، ، ورئيس أرض الصومال موسى بيحي.
وتنص المذكرة على منح إثيوبيا "الحبيسة" ممرا إستراتيجيا بطول 20 كيلومترا في مياه خليج عدن، بالإضافة إلى ميناء تجاري وقاعدة بحرية لقواتها البحرية.
وبدورها، تلتزم إثيوبيا بالاعتراف بأرض الصومال دولة مستقلة، وتخصيص حصة من الخطوط الجوية الإثيوبية لصالحها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحکومة الإثیوبیة الاتحاد الأفریقی أدیس أبابا
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تتهم روسيا بتهديد الطيران والتدخل في الانتخابات
اتهمت ألمانيا روسيا، الجمعة، بتنفيذ هجمات سيبرانية استهدفت نظام حركة الملاحة الجوية في صيف 2024، والانتخابات التشريعية قبل أشهر، واستدعت السفير الروسي في برلين احتجاجا على ذلك.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في مؤتمر صحافي دوري إن "جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي مسؤول عن هذا الهجوم" الذي نفذ في أغسطس من عام 2024، و"حاولت روسيا عبر حملة "ستورم 1516" التأثير في الانتخابات" التي جرت في فبراير الماضي.
وأوضح المتحدث أن "روسيا تهدد أمن ألمانيا ليس فقط عبر حربها العدوانية ضد أوكرانيا، بل أيضا هنا داخل ألمانيا"، مضيفا أن "برلين ستتخذ، بتنسيق مع شركائها الأوروبيين، سلسلة من الإجراءات المضادة ضد روسيا".
وأوضحت صحيفة "بيلد" الألمانية أن السلطات ربطت الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له الملاحة الجوية في عدد من مطارات البلاد، في أغسطس 2024، بمجموعة قراصنة معروفة باسم "فانسي بير" APT28، محملة مسؤولية ذلك لجهاز الاستخبارات الروسي.
تعرضت إدارة الملاحة الجوية الألمانية "دي إف إي" لهجوم سيبراني، وتمكن المتسللون من اختراق البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الإدارية للإدارة.
وتركز الحملة المعروفة باسم "ستورم 1516"، التي يعتقد أنها بدأت في 2024، على التأثير في الانتخابات الغربية، وقد استهدفت قبيل الانتخابات البرلمانية في ألمانيا مرشح حزب الخضر روبرت هابيك، ومرشح الاتحاد المسيحي آنذاك والمستشار الحالي فريدريش ميرتس، وفقا للصحيفة.
وقبل يومين من الانتخابات في 23 فبراير 2025، أعلنت الحكومة الألمانية أن أجهزة الأمن رصدت مؤشرات على وجود فيديوهات مزيفة تروج لاتهامات بحدوث تلاعب في بطاقات الاقتراع.