شيخ الأزهر يستقبل السفير البرازيلي لبحث تعزيز التعاون الثنائي
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، بمشيخة الأزهر، السفير باولينو نيتو، سفير البرازيل لدى القاهرة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
شيخ الأزهر: المرابطون في فلسطين يحيون في الأمة بأسرها صلتها بمسرى الرسول شيخ الأزهر يهنِّئ السيسي والشعب المصري بعيد الشرطة وذكرى ثورة 25 ينايرقال الإمام الأكبر إن موقف البرازيل هو موقف عادل وإنساني تجاه الفلسطينيين الأبرياء في غزة، مشيرا فضيلته إلى تناغم هذا الموقف مع الموقف العربي ومواقف العالم الحر التي تغلب ضمائرها وإنسانيتها، وأن هذا الموقف ليس غريبا على موقف البرازيل وبعض دول أمريكا الجنوبية التي تنطلق من معرفة كبيرة بمعاناة الفلسطينيين الأبرياء.
وأشار الإمام الأكبر إلى أن رسالة الأزهر هي نشر السلام حول العالم، ولذا فإن كل مبعوثي وخريجي الأزهر هم مبعوثي سلام في الدول التي يعيشون فيها، مرحبا فضيلته باستقبال الأئمة والوعاظ البرازيليين في أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ، وتصميم برنامج دعوي يناسب متطلبات البرازيل وتحدياتها الداخلية، حيث يتم تدريب الأئمة على تفنيد الفكر المتطرف المتعلق بقضايا التعايش المشترك والتنوع، وقضايا المرأة في الإسلام وغير ذلك من الموضوعات المهمة.
من جانبه، أكد السفير البرازيلي تقدير بلاده لدور الأزهر في تعزيز قيم التعايش والأخوة والتنوع عالميا، ودور فضيلة الإمام الأكبر في نشر الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي، مطالبا بالاستفادة من خبرات الأزهر الكبيرة في تدريس العلوم الشرعية، وإيصال صوته إلى مسلمي البرازيل بشكل مباشر من خلال مبعوثين أزهريين وإيفاد أبناء المسلمين للدراسة في هذه المؤسسة العريقة والحصول على العلوم الشرعية من مصدرها الأساسي.
وطالب السفير البرازيلي أن يكون الأزهر حاضرا في بلاده وأن يكون له دور في خدمة الجالية المسلمة في البرازيل، كما طالب بإنشاء معهد أزهري في البلاد لخدمة مسلمي البرازيل والجالية المسلمة، مشيرا إلى أن البرازيل معروفة بتنوعها الديني، والتعايش بين مختلف الديانات والثقافات، مبينا أن المجتمع الإسلامي في بلاده يتمتع بحريته الكاملة في ممارسة شعائره الدينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر مشيخة الأزهر سفير البرازيل الإمام الأكبر مسلمي البرازيل معهد أزهري الإمام الأکبر شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
هل لمس الزوجة ينقض الوضوء؟.. الأزهر يجيب
هل لمس الزوجة ينقض الوضوء؟ سؤال تلقاه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وأجاب مركز الأزهر عبر موقعه الرسمى عن السؤال قائلا: إنَّ هذه المسألة من المسائل التي طال الخلاف فيها بين الفقهاء؛ وهذا بناءً على اختلافهم في تفسير قوله -تعالى- : {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} من الآية الكريمة {يَآأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا} [النساء:43]
وأوضح ان حقيقة اللمس: إلصاق الجارحة بالشيء، وهو عُرْفٌ في اليَد؛ لأنَّها آلَتُه الغالبة. ولكن اختلف العلماء في المراد به، فذهب الإمام أبو حنيفة -رضي الله عنه- إلى أنَّ اللمس هنا بمعنى الجِمَاع، واستدل بما رود عن أمِّ المؤمنين السَّيدة عائشة -رضي الله عنها- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (قَبَّل بعض نسائه، ثُمَّ خرج إلى الصَّلاة فلم يتوضَّأ) [رواه: الدارقطني]، وعليه؛ فهو يرى أنَّ مجرَّد اللمس العادي لا ينقض الوضوء.
واضاف: بينما يرى الإمام الشَّافعي -رضي الله عنه- أنَّ المراد باللمس: المباشرة، وهي أن يُفضي الرَّجل بشيءٍ من بدنه إلى بدن المرأة، سواء كان باليد أم بغيرها من أعضاء الجسد، وكذا إن لمسته هي، ودليله ظاهر الآية الكريمة: {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} فإنَّها لم تُقيَّد بشهوة أو بغير شهوة، فمجرَّد اللمس ينقض الوضوء.
وتابع :قد جَنَح إلى التَّفصيل الإمام مالك وكذا الإمام أحمد؛ فقالا: إن اللمس بتلذُّذ بشهوة ينقض الوضوء، إما إن كان بغير بشهوةٍ وتلذُّذ فلا ينقض الوضوء؛ ويؤيِّد ذلك ما ورد أيضًا عن أمِّ المؤمنين السَّيِّدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: (كنتُ أَنَامُ بين يَدَي رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَرِجْلايَ فِي قِبْلَتِهِ فإذا سَجَدَ غَمَزَنِي، فَقَبَضْتُ رِجْلَيَّ، وإذا قام بَسَطْتُهُمَا، وَالبيوتُ يومئذٍ ليس فيها مصابيح) [متفق عليه]، فهذا دليل صريح في أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يُلامس، ولم يُنتقض وضوؤه؛ لاستمراره في الصَّلاة، فبيَّنت السُّنَّة النَّبوية المُطهَّرة أن الملامسة دون التلذُّذ والشَّهوة لا تنقض الوضوء.
وأكد انه بناء على ما سبق فإن لمس الرَّجل زوجته بتلذُّذ وشهوة ينقض الوضوء؛ فيكون لمسه للمرأة الأجنبيَّة -التي لا تحلُّ له- بتلذُّذ وشهوة ينقض الوضوء من باب أولى، أما مجرَّد اللمس بغير شهوةٍ ولا تلذُّذ فلا ينقض الوضوء.
ويكون بيان الآية على ذلك: أنَّ قوله تعالى: {وَلَا جُنُبًا} أفاد الجِماع، وأنَّ قوله: {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ} أفاد الحَدَث، وأنَّ قوله: {أَوْ لَامَسْتُمُ} أفاد اللمس، فصارت ثلاث جُمَل لثلاثةِ أحكام، وهذا غاية في العِلم والإعلام، ولو كان المراد باللمس الجماع لكان تكرارًا، وكلام الحكيم يتنزَّه عنه. [أحكام القرآن لابن العربي(1/564)].