زراعة الشيوخ توصي بإعادة هيكلة مشروع التحول للرى الحديث وتحمل الدولة تكلفته
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
واصلت لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها مساء اليوم الأحد، برئاسة النائب عبد السلام الجبلي رئيس اللجنة، مناقشة الدراسة المقدمة من النائب محمد السباعي وكيل اللجنة، بشأن تطبيق نظام الري الحديث في محافظات مصر " الجدوى - الفرص - التحديات".
وفي بداية الاجتماع، أكد النائب المهندس عبد السلام الجبلى، أهمية مناقشة تلك الدراسة والخروج بتوصيات قابلة للتطبيق علي أرض الواقع، لاسيما وأننا لم يعد لدينا رفاهية الإسراف في استهلاك المياه، في ظل التحديات الحالية التى تواجه البلاد ومنها نقص الموارد المائية.
ومن جهته، قال النائب محمد السباعي، وكيل لجنة الزراعة والرى، أن الهدف من الدراسة، الإسراع في تطبيق نظم الرى الحديث لما له من آثار إيجابية في تؤشيد استهلاك المياه وزيادة حجم الإنتاج، بما يتماشي مع خطة الدولة حاليا.
وأشار إلى ضرورة الوقوف علي أسباب عدم تشجيع المزارعين علي مبادرة التحول للرى الحديث، وكذلك مدى الجدوى من التحول للرى الحديث في الأراضي القديمة بالدلتا، وتأثير ذلك التحول علي الصرف الزراعى الحالي.
واستعرض الدكتور إيهاب منير الزراعى، رئيس مجموعة تطوير الأعمال بالبنك الزراعى، خطوات برنامج التحول للرى الحديث، منذ عامين، مشيرا إلي أنه كان مخطط الإنتهاء منه علي مرحلتين بصفر فائدة وعشر سنوات تقسيط، ويستهدف ٣.٥ مليون فدان ، ليوفر نحو 45% من استهلاك المياه ويزيد من الإنتاجية.
وأضاف، تم تحديد في حينها تكلفة تطوير الفدان نحو ١٥ ألف جنيه، وذلك بالاعتماد علي شركات تقوم بذلك، وأن يكون البنك جهة تمويل فقط، مشيرا إلي الانتهاء من مشروعات بثيمة 3 مليار جنيه في ذلك الوقت منذ عامين، قبل أن ترتفع تكلفة التطوير.
وعقب النائب عبد السلام الجبلي، مشيرا إلي ضرورة مراجعة قيمة تلك السلف البنكية بناء علي تغييرات الأسعار ، كل ثلاث شهور، وذلك لضمان استمرار تفعيل برنامج التطوير، ودعا لاستخدام المبالغ المخصصة من وزارة المالية لذلك المشروع.
وأشار إلي أن في ظل التنوع الزراعى وتفتيت الحيازات، يكون من الأفضل قيام الحكومة بتنفيذ ذلك المشروع باعتباره مشروع قومى، ليتم التنفيذ في إطار منظومة كاملة، مستشهدا بمشروع الصرف الزراعى التى قامت الدولة بتنفيذه بالكامل، في فترة السبعينات، مع خصم تكلفته من المزارعين علي أقساط بسيطة علي مدار 30 عاما.
وأشار إلي أهمية إعادة النظر في فكرة المشروع ككل، بداية من اختيار المناطق التى سيتم تنفيذ التطوير بها، واختيار الجهة التى تقوم بالتنفيذ وتقسيط المبلغ علي المزارعين.
وبدوره، استعرض الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، أن خلال السنوات القليلة الماضية تم تنفيذ بعض المشروعات لتطوير وتحديث الري وبالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والري، مشيرا إلي المُبادرة القومية لتطوير الري والتحول إلى الري الحديث، حيث تستهدف الدولة تحقيق الإستغلال الأمثل للموارد المائية والوصول إلى أعلى إنتاجية من المحاصيل الزراعية تماشياً مع رؤية القيادة السياسية نحو دعم وتنمية مشروعات التنمية من خلال توفير سبل وآليات التحول من إستخدام الأساليب التقليدية فى الري إلى إتباع أساليب الرى الحديثة بأشكالها المختلفة.
واستعرض عزوز عددا من المشروعات والمبادرات التى تم تنفيذ جزء كبير منها خلال الفترة الماضية، منها برنامج التحول للرى الحديث.
وأشار إلي تشكيل لجنة من وزارة الزراعة والرى، لإجراء تعديلات علي البرنامج ليكون السداد علي ٢٠ سنة تقسيط مع إعادة تقييم الأسعار، وأن يكون التنفيذ في مساحات مجمعة والأولوية للمزارع البستانية " الفاكهة".
وأشار النائب عمرو أبو السعود، أمين سر اللجنة، إلي ضرورة أن تتمتع تلك اللجنة بصلاحيات تمكنها من تعديل بروتوكول المشروع.
واقترح النائب محمد السباعى، أن تتحمل الدولة كامل تكاليف برنامج التحول للرى الحديث، واعتبارها خدمة للمزارعين، وهو ما سوف يعود على الدولة بنتائج إيجابية كبيرة منها التوسع في الإنتاج الزراعي، وترشيد استهلاك المياه والمبيدات والأسمدة، بالإضافة إلي دعم وتشجيع المزارعين علي التوسع الزراعى.
وأيده في ذلك المهندس عبد السلام الجبلى، مشيرا إلي أهمية تصحيح مسار ذلك المشروع، لتحقيق الجدوى المستهدفة منه للدولة.
ودعا النائب محمود أبو سديرة، إلي ضرورة وجود منظومة متكاملة، وتبدأ باختيار الأرض وفقا لمعايير محددة والتنسيق بين الرى والزراعة، لضمان نجاح ذلك المشروع.
وأوصت اللجنة في نهاية الاجتماع، إنشاء كيان جديد يتولي إعادة هيكلة برنامج التحول للرى الحديث، بشكل قابل للتنفيذ علي أرض الواقع، علي أن يتمتع ذلك الكيان بصلاحيات كاملة في اتخاذ قرارات بالتنسيق بين الجهات المعنية.
كما أوصت اللجنة بدراسة تحمل الدولة تكلفة التحول للرى الحديث أو تقسيط التكلفة علي المزارعين لمدة ٣٠ عام أسوة بما تم سابقا في مشروع الصرف المغطى، وذلك باعتباره مشروع قومى يحقق خطة التنمية المستدامة بالبلاد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صرف الزراعي لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ استهلاک المیاه ذلک المشروع عبد السلام مشیرا إلی
إقرأ أيضاً:
"مستقبل وطن" ينظم مؤتمرًا جماهيريًا حاشدًا بالإسكندرية لدعم مرشحيه في انتخابات مجلس الشيوخ
نظم حزب مستقبل وطن بمحافظة الإسكندرية مؤتمرًا جماهيريًا حاشدًا بحديقة أنطونيادس، وذلك في إطار دعم مرشحي الحزب في انتخابات مجلس الشيوخ 2025.
وشهد المؤتمر حضورًا لافتًا من قيادات الحزب بالمركزية، على رأسهم النائب عبد الهادي القصبي، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب ونائب رئيس الحزب، إلى جانب النواب محمد الجارحي، ويحيى العيسوي، ورزق راغب ضيف الله، الأمناء المساعدين للحزب، والنائب خالد شلبي، أمين التنظيم المركزي، فضلًا عن عدد من أعضاء مجلس النواب، ومرشحي الحزب على المقاعد الفردية والقائمة الوطنية.
وأكد الدكتور سعيد عبد العزيز أمين حزب مستقبل وطن بمحافظة الإسكندرية أن الحزب يضع خدمة المواطن على رأس أولوياته دون تمييز حزبي أو سياسي، مشيرًا إلى أن أمانة الحزب بالإسكندرية نفذت أكثر من ألف فعالية خدمية في مختلف أنحاء المحافظة.
وأضاف: "الاختلاف في الرؤى لا يلغي المساحات المشتركة بين أبناء الوطن، وحزب مستقبل وطن يعمل بروح وطنية خالصة لخدمة مصر".
ودعا عبد العزيز المواطنين إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة، مؤكدًا أن "كل صوت يمثل لبنة في صرح الاستقرار والتنمية"، مشددًا على أن مشاركة الجماهير ترسل رسالة قوية للعالم عن دعم الشعب المصري للدولة.
شدد النائب عبد الهادي القصبي، على أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني يعكس وعي المواطنين بأهمية المرحلة الحالية، مؤكدًا أن التصويت خطوة أساسية نحو استكمال مسيرة بناء الجمهورية الجديدة، المبنية على أسس الديمقراطية والشفافية والمشاركة الشعبية.
ودعا النائب رزق راغب ضيف الله، الأمين العام المساعد للحزب، أبناء الإسكندرية إلى المشاركة الإيجابية في العملية الانتخابية، مؤكدًا أن الإقبال على صناديق الاقتراع هو تجسيد لوعي المصريين وإدراكهم لأهمية المرحلة.
وفي السياق ذاته، أشار النائب يحيى العيسوي إلى أن حزب مستقبل وطن يُولي اهتمامًا بالغًا بالمحور الاجتماعي من خلال المبادرات المجتمعية، إلى جانب دعمه الكامل للدولة المصرية موضحا أن الانفتاح السياسي وتعدد الرؤى الذي تشهده البلاد هو ثمرة توجيهات القيادة السياسية، مؤكدًا أن الدولة تتسع للجميع، وأن التعددية تعكس حيوية المشهد السياسي.
وأكد النائب محمد الجارحي الأمين العام المساعد للحزب أن "مستقبل وطن" ليس مجرد حزب، بل كيان وُلد من بين الناس، ويخوض انتخابات الشيوخ برؤية طموحة وبرنامج واقعي يعكس تطلعات المواطنين.
من جهته، قال النائب خالد شلبي، إن الحزب يمثل كيانًا تشاركيًا يعمل بعقلية تتجاوز المغالبة، موضحًا أن أكثر من 700 ألف قيادي تنظيمي بالحزب يعملون من أجل خدمة المواطنين.
وفي كلمته خلال المؤتمر، أشاد السيد جمعة، المرشح لعضوية مجلس الشيوخ ضمن القائمة الوطنية، بالتنظيم الحاشد للمؤتمر والدعم الكبير الذي يحظى به مرشحو الحزب، مؤكدًا أن الحزب يضع دائمًا المواطن في قلب أولوياته، وأن التنسيق بين المؤسسات التشريعية والتنفيذية سيكون ركيزة أساسية في المرحلة القادمة.
كما أعرب محمد حمزة، مرشح الحزب ضمن القائمة الوطنية، عن فخره واعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الجماهيري الكبير، مؤكدًا أن ما شهده المؤتمر من تفاعل شعبي يعكس ثقة المواطنين في مرشحي الحزب، وثقتهم في قدرته على تمثيلهم والدفاع عن مصالحهم تحت قبة البرلمان.
وشدد وائل طارق إسماعيل مرشح الحزب ضمن القائمة الوطنية، على أهمية مجلس الشيوخ كمنصة تشريعية لصياغة المستقبل ومواكبة تطلعات المواطن.
كما أكد المهندس عبد الله سعداوي، مرشح الحزب لمجلس الشيوخ على المقاعد الفردية، أن خدمة المواطن ستظل الهدف الأساسي، مشيرًا إلى أن الاستحقاق الانتخابي يمثل فرصة حقيقية لإعلاء صوت المواطنين داخل المؤسسات التشريعية.
من جهته، قال الدكتور عمر خميس الغنيمي، مرشح الحزب لعضوية مجلس الشيوخ ضمن المقاعد الفردية، إن حزب مستقبل وطن يسير بخطى ثابتة وواضحة نحو دعم الدولة المصرية واستكمال مشروع بناء الجمهورية الجديدة.
وأكد مصطفى أبو زهرة، مرشح حزب مستقبل وطن لمجلس الشيوخ ضمن المقاعد الفردية، أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر كافة الجهود لاستكمال مسيرة التنمية والبناء، مضيفًا: "أتعهد بأن أكون صوت المواطنين الحقيقي تحت قبة المجلس، وعلى قدر الثقة والمسؤولية التي أولاني إياها الحزب والجماهير العريضة التي أعتز بدعمها ومساندتها".