خبير سياسي: عدم الاكتراث للنداءات المصرية لوقف التصعيد بغزة سيؤدي لانفجار الأزمة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
قال الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي أستاذ العلوم السياسية، إن مصر تستخدم بشكل واع جدًا الأدوات المطروحة لإدارة الأزمة الفلسطينية بشكل دقيق، فمنذ اللحظة الأولى ومصر لديها رؤية بشأن استمرار انتهاكات الجانب الإسرائيلي.
وأضاف «الشيمي» خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز» أن تقديم مصر لمذكرتين لمحكمة العدل الدولية عبارة عن إحدى الأوراق لإدارة عملية التصعيد المستمرة وتحديدا على الشريط الحدودي بمنطقة رفح.
وأشار إلى أن عدم الاكتراث للنداءات المصرية لوقف التصعيد قد يؤدي في نهاية الأمر إلى انفجار الموقف، وأن هذا التصعيد صاحبه تحرك مصري لمحاولة إظهار كافة جرائم الحرب، حيث أشارت كافة بنود المذكرتين المصريتين للممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني لإظهار الموقف الإسرائيلي أمام المجتمع الدولي.
المسار الحالي لا يتعلق بأزمة غزة الحالية فقطوأكد «الشيمي» أهمية التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي، وأن مسار الفتوى القانونية التي طلبتها محكمة العدل الدولية يشير إلى جرائم ليست مرتبطة فقط بأزمة غزة الحالية، بل تتعلق بالجرائم وعمليات الانتهاك التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين على مدار السنوات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية فلسطين غزة رفح
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: هذه مراحل عملية عربات جدعون بغزة وأبرز ملامحها
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن العملية العسكرية الموسعة التي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن انطلاقها في قطاع غزة تتكون من 3 مراحل، مشيرا إلى أن كل مرحلة تعد أكثر ضراوة من سابقتها.
وأوضح الفلاحي -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن المرحلة الأولى تشمل عمليات قصف جوي متفرقة بهدف إجبار المدنيين على التهجير والنزوح من مناطقهم.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ عمليات برية واسعة في مناطق بشمال قطاع غزة وجنوبه، ضمن عملية "عربات جدعون"، وذلك رغم دخول مفاوضات وقف إطلاق النار مرحلة وُصفت بالحاسمة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه قصف 670 هدفا في قطاع غزة الأسبوع الماضي في إطار التمهيد للعملية البرية.
ووثقت المصادر الطبية بالقطاع -خلال هذه الفترة- استشهاد وإصابة مئات المدنيين الفلسطينيين، جراء القصف المكثف الذي شمل المنازل وخيام النازحين والمستشفيات.
أما المرحلة الثانية -حسب الخبير العسكري- فتشمل قصفا جويا وبريا إسرائيليا مكثفا يتزامن مع تحركات برية إلى مناطق محددة لتهجير السكان من مناطقهم، ثم السماح لهم بالانتقال إلى مدينة رفح جنوبا.
ويريد الاحتلال من هذه المرحلة إجبار من تبقى من السكان على النزوح من أجل فصل المدنيين عن فصائل المقاومة، وفق الفلاحي.
إعلانوتشمل المرحلة الثالثة من "عربات جدعون" اجتياحا بريا واسعا بهدف السيطرة والتفكيك العسكري لقدرات المقاومة وبنيتها التحتية في المناطق التي سيتم الدخول إليها بما فيها الأنفاق.
ولفت إلى أن هذه المراحل سبقتها مرحلة الاستعداد والتهيئة والدعم اللوجستي على غرار إقامة محاور داخل قطاع غزة مثل نتساريم، وتقسيم القطاع إلى مناطق متعددة، وإنشاء "منطقة إنسانية جديدة" في رفح.
وأعرب الخبير العسكري عن قناعته بأن العملية العسكرية الجديدة تجاوزت مسألة الأسرى المحتجزين بغزة، إذ أن كل مرحلة ستكون أشد ضراوة وشدة، مما يعني أن عمليات القصف قد تطول مناطق احتجاز الأسرى.
وأشار إلى أن ما يحدث يندرج أيضا في سياق الضغط الإسرائيلي على فصائل المقاومة من أجل انتزاع تنازلات منها.
وقال الفلاحي إن 5 فرق عسكرية إسرائيلية تشارك في العملية الجديدة 3 منها ستعمل في المنطقة الجنوبية، وستكون تحت قيادة الفرقة 36 أو 162، في حين ستعمل فرقتان عسكريتان في شمال القطاع.
وأكد الخبير العسكري أن كلفة البقاء في غزة ستكون باهظة لجيش الاحتلال على صعيد الخسائر البشرية، مشيرا إلى أن فصائل المقاومة لا تمتلك خيارات سوى الصمود وتكبيد الاحتلال فاتورة كبيرة من الخسائر.
وميدانيا، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن دبابات الاحتلال تتقدم في محورين، باتجاه مخيم جباليا شمالي القطاع، وباتجاه بلدتي خزاعة والفخاري شرق خان يونس جنوبي القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف وغارات جوية.
وأظهرت مقاطع مصورة نزوح عائلات فلسطينية من مخيم جباليا وبيت لاهيا وتل الزعتر في شمال القطاع مع اشتداد القصف الإسرائيلي.