روائح يمكنها أن تساعد في التغلب على الاكتئاب.. فما هي؟
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
الولايات المتحدة – اكتشف علماء من جامعة بيتسبرغ أن الروائح أكثر فعالية من الكلمات في إثارة الذكريات الإيجابية، ما قد يساعد المصابين بالاكتئاب على الخروج من أنماط التفكير السلبية.
وقام العلماء بتعريض 32 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما يعانون من اضطراب الاكتئاب الشديد إلى 12 رائحة في قوارير غير شفافة.
وشملت الروائح القهوة المطحونة وزيت جوز الهند ومسحوق الكمون والنبيذ الأحمر ومستخلص الفانيليا والقرنفل وملمع الأحذية وزيت البرتقال الأساسي والكاتشب وحتى رائحة مرهم “فيكس فابوراب”.
وبعد شم القوارير، طلب علماء الأعصاب من المشاركين أن يتذكروا ذكرى معينة وما إذا كانت جيدة أم سيئة.
وقالت كيمبرلي يونغ، المؤلفة الرئيسية للدراسة التي نشرت في JAMA Network Open، وهي باحثة في علم الأعصاب وأستاذة مساعدة في الطب النفسي في كلية الطب بجامعة بيتسبرغ، إن الأشخاص المكتئبين الذين شموا روائح مألوفة كانوا أكثر ميلا لتذكر ذكرى أو حدث معين، مثل وجودهم في مقهى قبل أسبوع، على عكس الذاكرة الأكثر عمومية عن ذهابهم إلى المقهى في وقت ما من حياتهم.
وعند مقارنتها بإشارات الكلمات، تثير الروائح ذكريات تبدو أكثر “حيوية وحقيقية”.
وأضافت يونغ: “كان من المفاجئ بالنسبة لي أنه لم يفكر أحد في النظر إلى استرجاع الذاكرة لدى المصابين بالاكتئاب باستخدام إشارات الرائحة من قبل”.
وأوضحت أن تنشيط جزء من الدماغ يسمى اللوزة الدماغية، والذي يتحكم في استجابة “المواجهة أو الهروب”، يساعد في التذكر لأن اللوزة الدماغية توجه الانتباه إلى أحداث معينة. من المحتمل أن تحفز الروائح اللوزة الدماغية من خلال الوصلات العصبية في البصلة الشمية، وهي كتلة من الأنسجة العصبية المرتبطة بحاسة الشم.
وتابعت أن المصابين بالاكتئاب يبلغون عن صعوبة في تذكر ذكريات معينة من سيراتهم الذاتية. ونظرا لأن يونغ تعلم أن الرائحة يمكن أن تثير ذكريات سعيدة لدى غير المصابين بالاكتئاب، فقد قررت دراسة الشم واسترجاع الذاكرة لدى المصابين بالاكتئاب.
وقالت يونغ إن تحسين الذاكرة لدى المصابين بالاكتئاب يمكن أن يساعدهم على الشفاء بشكل أسرع.
وكشفت أنه “إذا قمنا بتحسين الذاكرة، فيمكننا تحسين حل المشكلات وتنظيم العواطف والمشكلات الوظيفية الأخرى التي يعاني منها المصابون بالاكتئاب في كثير من الأحيان”.
وتخطط يونغ لاستخدام ماسح ضوئي للدماغ في المستقبل لإثبات نظريتها القائلة بأن الروائح تتفاعل مع اللوزة الدماغية للأشخاص المكتئبين.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
وزارة التربية توجه مراقبي امتحانات الأساسي.. قواعد صارمة لضمان نزاهة الامتحانات وحماية الحقوق
أصدرت وزارة التربية والتعليم بحكومة الوحدة الوطنية تعليمات واضحة ومفصلة لمعلميها الذين سيتولون مهام المراقبة خلال امتحانات شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي للعام الدراسي 2024–2025م، وذلك لضمان سير العملية الامتحانية بنزاهة وانضباط.
وأوضحت الوزارة أن المهام الموكلة للمراقبين تشمل الحضور المبكر لتجهيز القاعات، التأكد من مطابقة أسماء الطلبة مع بطاقات الهوية، وترتيب المقاعد حسب أرقام الجلوس، بالإضافة إلى منع دخول غير المكلفين باللجنة إلى القاعات وممرات الامتحان طوال فترة الامتحان.
كما شددت الوزارة على منع دخول الكتب، المذكرات، الهواتف المحمولة، وأي أدوات أخرى قد تساعد على الغش داخل قاعات الامتحان، مع التأكيد على تسليم ملفات الأسئلة للملاحظين داخل القاعات وتوزيعهم بشكل مناسب.
وأكدت الوزارة ضرورة توثيق أي حالة غش من خلال تحرير محاضر مفصلة تتضمن أقوال الملاحظين مع توقيعهم، وتسليم أوراق الإجابة طبقاً لكشوف الحضور المعدة لذلك، إضافة إلى إعداد محاضر فتح مظاريف الأسئلة وقفل أوراق الإجابة وتسليمها لرئيس اللجنة.
يذكر أنه جاء في المادة 106 من لائحة تنظيم شؤون التربية والتعليم رقم 1013 لسنة 2022م، حظر اصطحاب الكتب والمذكرات الخاصة بالمادة الممتحن فيها، والهاتف النقال، وآلات التسجيل، وأي وسيلة أخرى تراها لجنة الإشراف تساعد على الغش داخل مقر لجان الامتحان، مع حق لجنة الإشراف في تفتيش الطلاب لضمان الالتزام.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار حرص وزارة التربية والتعليم على توفير بيئة امتحانية منظمة وآمنة، تعزز العدالة والشفافية في تقييم الطلبة خلال امتحاناتهم النهائية.