الرئيس الفرنسي: انقسامات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي بشأن العملية العسكرية في رفح
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يمارس الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بشأن العملية العسكرية في قطاع غزة، مشيرا إلى وجود بوادر انقسام داخل مجلس الحرب الإسرائيلي.
المجتمع الدولي يحاول ثني إسرائيل عن اجتياح رفحوقال في مقابلة مع صحيفة "لومانيتي" معلقا على محادثته الأخيرة مع نتنياهو: "هناك انقسام في مجلس الحرب الإسرائيلي.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وصف العملية في رفح جنوبي قطاع غزة بأنها "شرط لتدمير حماس"، وفي رأيه أن "الجميع يشارك في الرغبة بتدمير حماس، لكن مسؤولية الديمقراطية هي محاربة الإرهاب مع احترام الحقوق".
وحذر ماكرون من أن "الرغبة في إطلاق مثل هذه العملية (عملية عسكرية على مدينة رفح)، حتى لو كان مسلحو حماس حاضرين، تعني بالتأكيد وقوع كارثة إنسانية".
ودعا السلطات الإسرائيلية إلى السماح للأطباء والمساعدات والإمدادات الطبية بالوصول ليس إلى رفح فحسب، بل أيضا إلى المدن والمناطق الأخرى في قطاع غزة. وفي رأيه، فإن تدهور الوضع الإنساني وتصاعد التوترات في المنطقة "يعرضان للخطر إمكانية تحقيق سلام وأمن دائمين لإسرائيل".
وقال وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يوم الأحد، إن إسرائيل ستوسع العملية العسكرية في قطاع غزة لتشمل مدينة رفح إذا لم تطلق حركة حماس سراح المحتجزين بحلول نهاية الأيام العشرة الأولى من شهر مارس وبداية شهر رمضان (من 11 مارس إلى 9 أبريل).
وفي تعليقه على الفرضية القائلة بأن عواقب الهجوم على رفح قد تكون وخيمة للغاية، أشار غانتس إلى أن حماس لديها الفرصة للاستسلام وإطلاق سراح المحتجزين.
وسبق أن شدد ماكرون في اتصال هاتفي مع نتنياهو على ضرورة التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار يضمن دخول المساعدات، معارضا الهجوم على رفح. كما دعا إلى "تجنب أي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد غير منضبط في القدس والضفة الغربية". مكررا الإدانة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة باريس بنيامين نتنياهو تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس رفح طوفان الأقصى قطاع غزة الحرب الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بنكيران يقول في رسالة مفتوحة إلى الرئيس الفرنسي: "حماس" حركة تحرر تقاتل ضدر البربرية الإسرائيلية
وجه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رسالة مفتوحة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على خلفية تصريحاته تحت قبة البرلمان المغربي أمس، التي وصف فيها المقاومة الفلسطينية بـ »الهمجية ».
وقال بنكيران في الرسالة، « تابعنا باهتمام خطابكم الذي ألقَيتُمُوهُ، يوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024، أمام غرفتي البرلمان في المملكة المغربية، بمناسبة زيارتكم الرسمية للمغرب، ونود أن نعبر لكم عن بالغ سرورنا بمحتوى خطابكم المتعلق بالروابط التاريخية من الصداقة والاحترام المتبادل التي تجمع المغرب وفرنسا، وبالآفاق الواعدة التي تفتحها هذه الزيارة، مع توقيع شراكة استثنائية معززة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية ».
وعبر بنكيران عن الارتياح لـ »موقف فرنسا الواضح الذي لا لبس فيه بشأن قضية الصحراء المغربية، والذي عبَّرتُم عنه في رسالتكم إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 30 يوليو الماضي، والذي أكدتموه في خطابكم أمام البرلمان المغربي يوم الثلاثاء 29 أكتوبر، حيث صرحتم: « بالنسبة لفرنسا، الحاضر والمستقبل لهذه الأراضي ينضويان تحت السيادة المغربية »، وأن « الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الإطار الذي يجب أن تُحلَّ فيه هذه القضية، وأن خطة الحكم الذاتي لعام 2007 تمثل القاعدة الوحيدة للوصول إلى حل سياسي عادل ودائم ومُتفاوض عليه.. ».
وأضافت الرسالة، « ومع ذلك، نذكركم بأن المغرب والمغاربة، كما أكد عليه مرارا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يضعون دائما القضية الفلسطينية في نفس مرتبة قضية الصحراء المغربية، وفي هذا الصدد، نود أن نعبر لكم عن دهشتنا الكبيرة من مضمون خطابكم بشأن الحرب المميتة التي تشنها إسرائيل على غزة، وخاصة تأكيدكم بأن 7 أكتوبر 2023 كان هجوما بربريًا بشكل خاص، نفذته حماس ضد إسرائيل وشعبها، ولإسرائيل الحق في الدفاع عن شعبها ضد مثل هذه التهديدات ».
وقالت الرسالة أيضا، « حماس، على غرار حركة التحرير الوطني في المغرب، والقوات الفرنسية الحرة في فرنسا، وجبهة التحرير الوطني في الجزائر، والعديد من حركات التحرير في العالم، تبقى حركة مقاومة تمارس حق الدفاع المشروع الذي يعترف به القانون الدولي لجميع الشعوب للدفاع عن نفسها ضد الاحتلال والإبادة.. حماس وجميع فروع المقاومة الفلسطينية لا تقاتل إلا ضد الاستعمار، والاحتلال، والتطهير العرقي، والاستبداد الكبير، والإبادة، وضد كل هذه البربريات التي ترتكبها إسرائيل، والتي لا تعود إلى 7 أكتوبر 2023، بل تعود وتستمر منذ أكثر من 76 عامًا ».
ويرى الأمين العام للعدالة والتنمية في رسالته المفتوحة، أنه « من البديهي أن ما تقوم به إسرائيل ككيان استعمارى يحتل بشكل غير قانوني أرض فلسطين لا علاقة له بحق الدفاع المشروع، وأن الجرائم التي ارتكبتها منذ عقود، والإبادة الممنهجة التي تمارسها في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، و »خطة الجنرالات » الجارية في شمال غزة منذ أسابيع، ليس لها مثيل في تاريخ الوحشية ».
وشدد بنكيران على أن « وصف هذه الفظائع بأنها حق الدفاع عن شعبها ضد مثل هذه التهديدات.. يعتبر ظلما صارخا وإهانة لا تليق بالشعب الفلسطيني المقموع منذ 1948، وذاكرة مئات الآلاف من المدنيين من النساء والأطفال الذين تم إبادة أو تشويههم على يد الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، وتشجيع على « ترخيص للقتل » لجيش الاحتلال ليواصل هذا التطهير العرقي وهذه المجازر غير المسبوقة ».
وذكر بنكيران ماكرون بانتقاذه بشكل صريح في خطابه يوم الخميس 24 أكتوبر خلال المؤتمر المنعقد في باريس حول لبنان، الـ »البربرية التي تنشرها إسرائيل والإبادة والتطهير العرقي التي تمارسها في فلسطين ولبنان »، مضيفا: صرحتم بأن « هناك الكثير من الحديث عن حرب الحضارات (…) لست متأكدًا من أننا ندافع عن حضارة من خلال نشر البربرية بأنفسنا ».
وشددت الرسالة على أنه « من الضروري جدا أن يتدخل المجتمع الدولي لتصحيح الخطأ والظلم التاريخيين اللذين ارتكبتهما عام 1948، بتأسيس (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض) على أساس كذبة استعمارية وإمبريالية، ودولة استعمارية التي هي أساس جميع الكوارث والمآسي المستمرة منذ تلك الفترة في فلسطين، وفي المنطقة، وفي العالم، وذلك من خلال إنشاء دولة فلسطينية حرة ومستقلة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، حقًا مشروعًا وغير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني »، ليخلص بنكيران إلى أنه « بدون ذلك لا يمكن أن تكون هناك سلام، ومن أجل ذلك تكون كل مقاومة مشروعة ».
لتحميل الرسالة المفتوحة:
Lettre ouverte à Son Excellence Monsieur Emmanuel Macron (1)