مسقط- العُمانية

بدأت بكلية الدفاع الوطني بأكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية فعاليات الندوة السنوية للقضايا الاستراتيجية بعنوان "الذكاء الاصطناعي واستدامة التنمية"، تحت رعاية اللواء عبدالله بن علي الحارثي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للعمليات.

وتشمل الندوة التي تنظمها الكلية سنويًّا العديد من المحاور أهمها: التحديات الوطنية والذكاء الاصطناعي، والتجارب الدولية في توظيف الذكاء الاصطناعي، كما تستعرض الندوة أهمية الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي وسبل تطبيقها في مجال الأمن والصحة والاقتصاد والتعليم وبما يعزز جودة الحياة.

وألقى اللواء الركن بحري علي بن عبدالله الشيدي آمر كلية الدفاع الوطني كلمة قال فيها: "إن كلية الدفاع الوطني وهي مكون رئيس لأكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية تحرص كل عام على تشخيص قضية استراتيجية متعلقة بمستقبل الوطن وتقدمه، ودراسة بعض عناصرها وتحليل محاورها كمدخل لصياغة مبادرات وتوصيات وطنية تشارك بها أصحاب القرار، حيث جاء اختيار موضوع الندوة لهذا العام بهدف دراسة التأثيرات الحالية والمستقبلية وممكنات الذكاء الاصطناعي من أجل الوصول إلى أفضل النتائج للتحول الرقمي والذكي، وتعزيز استخدامه في مختلف مسارات التنمية المستدامة.

وتهدف الندوة التي تنفذها كلية الدفاع الوطني بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من مختلف الجهات الحكومية، إلى دراسة ممكنات تكنولوجيا المعلومات، ودراسة التأثيرات الحالية والمستقبلية للذكاء الاصطناعي، والاستفادة منه لتعزيز التنمية المستدامة، ودراسة سبل توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة، وبما يخدم تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040"، إلى جانب تعزيز العمل الوطني المشترك، وتنمية مهارات المشاركين في البحث والتحليل وصياغة المبادرات الوطنية.

يُشار إلى أن الندوة السنوية للقضايا الاستراتيجية تأتي ضمن منهاج ومقررات دورة الدفاع الوطني الحادية عشرة، وتستمر فعالياتها حتى الثاني والعشرين من فبراير الجاري، حيث يشارك في الندوة عدد من الجهات الحكومية بسلطنة عُمان، وعدد من الأكاديميين والاختصاصيين من الدول الشقيقة والصديقة.

حضر فعاليات الندوة اللواء الركن بحري قائد البحرية السلطانية العمانية، واللواء الركن رئيس أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية، وعدد من المكرمين، وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء وأعضاء مجلس الشورى، وعدد من أصحاب الفضيلة القضاة، وعدد من كبار الضباط والضباط بقوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية، والمشاركون في دورة الدفاع الوطني الحادية عشرة، وعدد من المدعوين.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الدفاع الوطنی وعدد من

إقرأ أيضاً:

«42 أبوظبي».. حلول مجتمعية بالذكاء الاصطناعي

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تعمل مدرسة «42 أبوظبي» على تعزيز الممارسات الداعمة للابتكار، وتمكين وتطوير مهارات الشباب الإماراتي، ضمن هاكاثون الابتكار (InnovateX)، الذي نظمته وزارة الداخلية بالشراكة مع مدرسة «42 أبوظبي»، بمشاركة أكثر من 100 مبرمج من طلبة المدارس من 32 دولة؛ بهدف توفير بيئة حاضنة للمبتكرين وفق توجهات حكومة دولة الإمارات، وتطوير حلول رقمية مبتكرة لتسهيل الوصول إلى الخدمات الذكية لتعزيز رضا وسعادة المتعاملين، وقد أُتيحت الفرصة لطلبة «42 أبوظبي» لتقديم أفكار ومزايا جديدة تساهم في تسهيل رحلة المستخدمين من أصحاب الهمم وكبار المواطنين، ونجحوا في تحقيق نتائج إيجابية.

تحول رقمي
قالت إيمان المرزوقي، رئيس شؤون الطلبة والخدمات العامة بالإنابة في مدرسة «42 أبوظبي» للبرمجة: «تلتزم المدرسة بتعزيز آفاق الابتكار الرقمي وتمكين فريقنا من المبرمجين الموهوبين للمساهمة في التحول الرقمي في دولة الإمارات، إذ تعد فعالية الهاكاثون انعكاساً لهذا الالتزام، وتجسد فخرنا بدعم مبادئ الشمولية التي يقوم عليها شعار المسابقة، كما نحرص من خلال التعاون مع وزارة الداخلية على ضمان انسجام ابتكارات الطلبة مع الاحتياجات المجتمعية، بما ينسجم مع مستهدفاتنا الرامية إلى رسم ملامح مستقبل أكثر شمولية، تكون فيه التكنولوجيا أداةً لخدمة أفراد المجتمع داخل وخارج دولة الإمارات».

مساعد صوتي
عبَّر مجموعة من المشاركين في الهاكاثون عن فخرهم بهذا الإنجاز الاستثنائي، الذي تحقق بفضل روح العمل الجماعي وتوحيد الجهود واستغلال القدرات، بما يسهم في تحقيق تأثير إيجابي، إذ يعد هذا الإنجاز بداية رحلة لتطوير وتحسين مجتمعاتنا، حيث نصنع معاً الفرص لتعزيز نموها وازدهارها، وأضاف الفريق الفائز بالمركز الأول «عملنا على تطوير العديد من المزايا المبتكرة لدمجها في الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بوزارة الداخلية، بما فيها المساعد الصوتي المعزز بالذكاء الاصطناعي والمخصص لمساعدة المستخدمين على تصفح الموقع وتغيير إعدادات الرؤية وملء الاستمارات، واستكمال الخدمات باستخدام خاصية الخطاب باللهجة المحلية، مما يعزز التفاعل بالموقع، كما جرى إضافة خاصية اللعبة الإلكترونية المصممة لتوعية المستخدمين حول سبل كشف محاولات الاحتيال والوقاية منها، فضلاً عن منحهم شهادة الوعي السيبراني عند استكمال مراحل اللعبة. 

أصحاب الهمم
جرى تطوير خريطة الوصول التفاعلية التي تستعرض تقييمات تفصيلية لإمكانية الوصول إلى مراكز الخدمة في جميع أنحاء إمارة أبوظبي، وتسهم هذه الخريطة في تمكين المستخدمين من أصحاب الهمم على تخطيط زياراتهم بفعالية أكبر، إلى جانب تحفيز الجهات الخدمية لتحسين منشآتها لتلبية احتياجات الجميع، وبالتالي تعزيز التجربة الإجمالية للمستخدمين، والحد من الآثار البيئية الناجمة من الزيارات غير الضرورية، ويضم هذا الفريق الفائز أبرز المواهب والعقول المستنيرة، من بينهم: أنس أجعنان، عبدالرحمن تكة، أحمد سالم، سليمان إبراهيم، ضياء الدين حمد، وعبدالله الحمادي.

أخبار ذات صلة أبوظبي الأسرع نمواً في منظومة الشركات الناشئة بالشرق الأوسط البنك الدولي يؤكد توقعاته بنمو اقتصاد الإمارات 4.1% في 2025

تغيير إيجابي
عن المهارات المكتسبة، خلال فعالية الهاكاثون، أوضح أحمد سالم، «كانت المسابقة بمثابة اختبارٍ لإمكاناتي في مجال البرمجة، وأسهمت في تعزيز تفهمي للتحديات التي يواجهها أصحاب الهمم، وكانت تجربة مفيدة، لا سيما أنها تركز على تصميم وتنفيذ حلول تكنولوجية كفيلة بتحسين إمكانية الوصول إلى الخدمات لدى الكثير من الأفراد وتعزيز استقلاليتهم، وأشعر بالامتنان لحصولي على فرصة المساهمة في هذه القضية النبيلة، وأتطلع إلى استكشاف المزيد مستقبلاً، ولا شك في أن هذه التجربة أسهمت في استثمار مهاراتي من أجل معالجة المشكلات التي نواجهها، ومواصلة العمل على إحداث التغيير الإيجابي على الصعيد الاجتماعي.

تجربة رائعة
بدوره، أورد عبدالله الحمادي «كانت مشاركتي في هذا الهاكاثون تجربة رائعة، حيث أتاحت الفرصة للاستفادة من مهاراتنا في البرمجة، لنتمكن من إحداث التغيير الإيجابي، وقد قمنا بتطوير تطبيق وزارة الداخلية لتلبية احتياجات أصحاب الهمم من خلال التركيز على تحسين مزايا الوصول إلى الخدمات، وضمان تقديم تجربة ثرية، كما وفرت لنا مدرسة «42 أبوظبي» قدراً كبيراً من الدعم والموارد والتوجيهات التي سهلت مهمتنا لابتكار وتطوير الحلول الرقمية المتقدمة، ومنحنا هذا التعاون فرصة لتطوير منصة مبتكرة تتيح لجميع أفراد مجتمعنا التفاعل مع خدمات وزارة الداخلية بكل سلاسة.

تجنب الاحتيال 
أكد مشاركون في المسابقة، أن الجانب الأساسي من مشروعنا، هو تدريب الذكاء الاصطناعي على محاكاة وتقييم التفاعلات بين المحتالين والضحايا من المستخدمين، إلى جانب تطوير خوارزميات متطورة قادرة على تقدير احتمالية الاحتيال بدقة، وبناءً على هذا التحليل، قدم الذكاء الاصطناعي ملاحظات فورية للمستخدمين ونصائح قابلة للتطبيق لتجنب عمليات التصيد الاحتيالي المماثلة في سيناريوهات واقعية عدة.

تحديات
عن التحديات التي واجهت الفريق، خلال فعالية الهاكاثون، وكيف نجحوا في التغلب عليها، قال مشاركون في المسابقة «إحدى المهام الأكثر تعقيداً تمثلت في دمج «لانجتشين» مع قاعدة الشفرات الحالية لدينا لتعزيز وظائف الذكاء الاصطناعي، حيث تطلبت هذه العملية التكيف والتحسين المستمر لضمان التفاعل السلس بين الأنظمة، ولكن هذه التحديات كانت بمثابة فرص للابتكار وتطوير نهجنا، بما يسهم في تحقيق طموحاتنا وتطلعاتنا، إذ يعكس مشروعنا التزامنا بالابتكار الرقمي، وحرصنا على وضع معايير جديدة لاستخدام التكنولوجيا في تعزيز سلامة المجتمع وزيادة الوعي بها».

مقالات مشابهة

  • «42 أبوظبي».. حلول مجتمعية بالذكاء الاصطناعي
  • أصحاب شركات مليارية: دبي الأكثر جاهزية لاختبار التقنيات المبتكرة
  • معيط: نستهدف بناء مستقبل اقتصادي أكثر مرونة واستدامة يقوده القطاع الخاص
  • وزير المالية: نستهدف بناء مستقبل اقتصادي أكثر مرونة واستدامة يقوده القطاع الخاص
  • الدفاع الروسية: بدء المرحلة الثانية من مناورات القوات النووية غير الاستراتيجية
  • وفد أكاديمي عسكري من زيمبابوي يبدأ زيارة لسلطنة عُمان
  • "الأعلى للثقافة" يعقد ندوة لشباب ذوى الهمم بدمنهور.. صور
  • النائب ياسر الهضيبي يطالب بإدماج الذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستراتيجية الرقمية الوطنية
  • “برلمانية الوفد بالشيوخ” تطالب بإدماج الذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستراتيجية الرقمية الوطنية
  • روشتة برلمانية لتعظيم دور الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة التنمية الاقتصادية