روشتة لعلاج الوسواس القهري أثناء الصلاة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
علاج الوسواس أثناء الصلاة.. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المذاع عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وأوضح الشيخ أحمد ممدوح، أن كثرة الوسواس أثناء الصلاة علاجها الذكر والدعاء والصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) وكثرة ذكر الله تعالى باسمه "المقسط" بقول يا "مقسط".
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الوساوس أمر يبتلى به بعض الناس وعليهم ألا يستمروا فيه ويستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم.
وأجاب الشيخ محمود شلبي، في فيديو له، عن سؤال: "يقال لي كثيرا إن عندي وسوسة في لبس الصلاة الخاص بي فالبعض يقول إنه شفاف.. ماذا أفعل؟"، موضحا أن الأمر لا يحتاج الوسوسة، فمعرفة شفافية اللباس سهلة وهى وضع شيء خلف اللباس فلو تمت رؤيته فهو شفاف وإن لم ير فاللباس ليس شفافا.
وأضاف أن الوسواس مما ابتلي به الناس، فقال الله تعالى: «مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ»، منوهًا بأن الوسواس يختلف عن حديث النفس، فالشيطان يلقي ما يلقي في قلب الإنسان وينصرف فترى الوسواس جاءك مرة فإذا صرفته انصرف لأن الله لم يجعل للشيطان على الإنسان سبيلا.
ونوه بأنه فى بعض حالات الوسواس القهرى يكون هناك خلل في الكيمياء في المخ فتذهب للطبيب ويعطيك علاج فيذهب الوسواس، ولكن العلاج الأقوى هى همة نفسك، فالمؤمن القوي خير وأحب عند الله من المؤمن الضعيف، وأن الشيطان لا يستطيع أن يأتي الإنسان ويوسوس له من جهتين هما: «الجهة الفوقية، والتحتية»، مشيرًا إلى أنهما جهتان محظورتان على الشيطان الذي يتحكم بالأربع جهات الأخرى، كما أن الشيطان لا يستطيع أن يأتي ابن آدم من الجهة الفوقية لأن رحمة الله عز وجل تتنزل عليه من هذه الجهة.
وأكد أنه لا يستطيع مخلوق في الأرض ولا في السماء أن يمنع رحمة الله عز وجل من النزول، مستشهدًا بقوله تعالى: «مَا يَفْتَحِ الله لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2)» سورة فاطر، أما بالنسبة للجهة التحتية فهي محظورة أيضًا على الشيطان، لأن الإنسان إذا سجد لله عز وجل، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فيلطم إبليس خده وقال يا ويلي يا مصيبتي، أمر ابن آدم بالسجود لله فسجد فدخل الجنة وأمرت بالسجود لآدم فأبيت فدخلت النار.
روشتة شرعية لعلاج الوسواس القهري
قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الوسواس عندما يتحول إلى قهري يجب تجاهله تماما، لافتا إلى أن الوسواس من الشيطان.
وأضاف الشيخ أحمد ممدوح، خلال برنامج "فتاوى الناس" المذاع على فضائية قناة "الناس"، أن الأمر الثاني لعلاج الوسواس القهري هو كثرة الذكر، مشيرا إلى أن افضل الذكر لطرد الوسواس هو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مائة مرة في اليوم والاستغفار مائة مرة يوميا، بالإضافة إلى قول "يا مقسط" فور الاستيقاظ من النوم مائة مرة، وبالمواظبة على هذا الورد اليومي لن يكون هناك وسواس على الإطلاق بإذن الله.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
يمن الإيمان يسقط الشيطان الأكبر
مما لا ريب فيه أن الحق أقوى ظهير، وأن الباطل أضعف نصير، وأن من توكل على الله كفاه، ومن وثق به أغناه، ومن استعان به أعانه ونصره على أعدائه.
فانتصار اليمن على قوى البغي والفساد هو خيرٌ للمجتمع الإنساني، وفخرٌ للمجتمع الإسلامي كله وصدق الله العظيم حيث يقول: (ولَنَبْلُوَنَّكُمْ بشيء مِنَ الْخَوْفِ والْجُوعِ ونَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ والْأَنْفُسِ والثَّمَراتِ وبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) (الَّذِينَ آمَنُوا وكانُوا يَتَّقُونَ، لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وفِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّـهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).
فقد جاءت أمريكا إلى البحار الإسلامية تُناصر الصهيونية اليهودية، وتعتدي على يمن الإيمان والحكمة الذين سارعوا إلى نُصرة إخوانهم في فلسطين، والدفاع عن مقدسات المسلمين؛ كون اليهود مستمرين في همجيتهم يتفاخرون بإراقة الدماء وإفناء الأطفال والنساء في فلسطين، وأمريكا تُؤيدهم بإغارات ساحقة وحروب ماحقة. فكان لابد لأنصار الله وحزبه من أن يقفوا بوجه الشيطان الأكبر، ويردوا على الباغي عدوانه، فكان جهادهم فَرضَ عينٍ،؛ لأنه كان ردّاً لعدوان المعتدين بقوةٍ وعزيمةٍ لا تلين، آخذين بمنهاج القرآن العظيم الذي أمر بإعداد القوة لِمَن يسعى لحرب المسلمين، فقال سبحانه: (وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ).
لقد أطلق الله القوة ولم يُحدِّدها بنوع لتكون من نوعٍ، لتكون مما اشتهر في كل زمانٍ من طائرات مُسَيَّرة، وصواريخ فرط صوتية، ومدافع وزوارق بحرية. كل ذلك أنتجَهُ أنصارُ الله في يمن الإيمان تحت قيادة قائد المسيرة القرآنية، ودكُّوا به بوارج وحاملات الطائرات الأمريكية التي أصابتها قوةُ اليمن (التي هي من قوة الله)، فأصيبت القوة الأمريكية بالشلل، وانحسرت تَجرُّ أذيال الهزيمة. فتجنح للسلم عن طريق وساطة عُمانية تحلَّت بالعزيمة الإيمانية، فنجحت في دورها لتكون بمثابة مَن يحمل مشعل النصر ليمن الإيمان والحكمة، الذي هو نصرٌ لكل المسلمين، (ومَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
إنه لعزٍّ وفخرٍ لِأحرارِ العالم انكسارُ شوكة المفسدين الضالين، وركوعُهم أمام قوة اليمنيين الذين يدافعون عن الحق والمُحِقِّين.
فهاهي أمريكا تركع أمام قوة أهل الإيمان في يمن الإيمان والحكمة، الذين استجابوا للتوقف عن ضرب بوارج العدو وسُفُنه، بعدما أعلن توقُّفه عن مهاجمة اليمن، وتراجُعه لما كان أعلنته من الهجوم على اليمن بغية فك الحصار البحري عن إسرائيل. ليبقى ذلك الحصار شاهدا على انتصار اليمن والأمة الإسلامية، (وقُلْ جاءَ الْحَقُّ وزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) وهذا مما يزيد من مخاوف اليهود المعتدين على فلسطين، ويُبَشِّرُ بانهزامهم؛ فما كان مناصرة أمريكا لهم إلا غرورا لا بنفعهم ولا يُنقذهم، وسيواجهون قدرَهم المحتوم. فأمريكا (شيطان الأنس الأكبر) تتركهم، كما ترك شيطان الجن أسلافَهم من أهل الكفر، وكان قد وعدهم بالنصر، فلما اشتدَّ وطيس الحرب نكص على عقبه بعد أن زَيَّنَ لهم سوء أعمالهم، كما أخبر الله بذلك في القرآن : (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ وَ قالَ لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَ إِنِّي جارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ وَ قالَ إِنِّي بريء مِنْكُمْ إِنِّي أَرى ما لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ وَ اللَّهُ شَدِيدُ الْعِقابِ)، فكان نهايتُهم الخذلان، والانتصار عليهم من قِبَل قوى الإيمان، وكأن التاريخ يعيد نفسه.
وها هي أمريكا تقف مَدهوشةً وتجنح للسلم، والجنوح إلى السلم نصرٌ لأنصار الله وأبناء يمن الإيمان، وللأمة الإسلامية كلها
كيف لا يكون ذلك والقرآن قد أرشد إليه (وإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها وتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
فالإسلام إنما شرع القتال لصَدِّ العدوان، ورفع الظلم عن بني الإنسان: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وإِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) (وقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ).
فعلى الصهيونية اليهودية أن تُوقِفَ الحربَ والاعتداء على فلسطين، وتكفَّ عن سفك دماء أهل غزة قبل فوات الأوان؛ فإن جيوش الإسلام وأنصار الله في يمن الإيمان هم أُولُو البأس الشديد قادمون، لنصرة إخوانهم في فلسطين وتحرير مقدسات المسلمين
فمحاربة الأمنين، وتخريب دورهم، وتَرويع الأطفال والنساء والأبرياء، لن يدوم طويلاً أبداً؛ فالله سبحانه وتعالى قد وعد بالنصر على هذه الصهيونية اليهودية المتوحشة، فقال سبحانه (فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ ولِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ ولِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً). والله لا يُخلف الميعاد، فنصرُه قادم، ووعدُه صادق.
ومبروك ليمن الإيمان والحكمة النصرُ على الأمريكان الذين أوقفوا عدوانهم على اليمن وركعوا، وستركع إسرائيل عما قريب بعدها، (ولَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).