في الصين آبل تتفوق مرة أخرى على هواوي برغم عودتها بشكل قوي للغاية
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
أظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن أن عملاق التكنولوجيا الأميريكي "آبل" قد استحوذت خلال العام الماضي على أكبر حصة مالية من شحنات الهواتف والتكنولوجيا الذكية في السوق الصيني وللمرة الأولى على الإطلاق، وذلك بالرغم من المنافسة الشديدة والمستمرة بين شركات صينية محلية أيضا من بينها شركة "هواوي" والتي تثبت عودة قوية للغاية في السوق الصينية وبشكل ملحوظ.
أفادت بيانات رقمية ومالية من بيانات النتائج لمؤسسة التحليل الرقمي "كاناليس" والتي تعنى بشكل خاص بتحليل أسواق التكنولوجيا من أرباح وخسائر وغيرها في العالم، أن قيمة الحصة السوقية لعملاق التكنولوجيا "آبل" هي ثاني أكبر حصة اقتصاد قيمة في العالم لتبلغ تقريبا 19 بالمئة.
وجاء الأداء القوي للغاية لشركة آبل في آسيا وتحديدا في الصين العام الماضي بعدما تراجعت مبيعات الشركة في عام 2022، وذلك بسبب تقليص الإنتاج في المصانع الصينية نتيجة سياسة مكافحة "كوفيد" التي سارت على خطتها بكين أيضا.
يأتي الأداء القوي أيضا بعد موقف متشدد للغاية ومتزمت تجاه الشركة من جانب الآراء الفعالة في بكين مع تزايد وتيرة المنافسة بين الولايات المتحدة والصين في قطاع التكنولوجيا عامة، حيث ذكرت تقارير إعلامية خلال العام الماضي أن الموظفين الحكوميين ممن يعملون في الصين، قد تلقوا تعليمات صارمة بعدم استخدام هواتف آيفون خلال تواجدهم في بيئات العمل، وذلك بسسب مخاوف متعلقة بأمن البيانات.
اقرأ ايضاًونفت الخارجية الصينية خلال سبتمبر الماضي وجود أي نوع من الحظر الذي قد يمارس بشتى الأشكال، لكنها تناولت بعض النتائج التي أفضى عنها التقرير الذي كشف فيه عن عن "حوادث أمنية تتعلق بهواتف آبل المحمولة".
وخلال زيارة الرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك إلى بكين خلال مارس الماضي، صرح بأن شركته تتمتع بعلاقة "تعايش" مثالي مع الصين. وأخذت ثلاث شركات محلية مكان شركة "آبل" خلال العام الماضي في سوق الهواتف الذكية في الصين، وهي "فيفو" و"أوبو" و"أونور".
وكانت عودة هواوي القوية خلال العام الماضي قد حملت معها الكثير من الآمال التكنولوجية، فعملاق التكنولوجيا الصيني الذي يتخذ من مدينة شينجين مقرا، والذي أصبح بمثابة هدفا بسبب العقوبات الصارمة التي فرضتها واشنطن، كان قد تفوق في السوق بعد عودته إلى نادي الخمس الأوائل في سوق الهواتف الذكية في الصين بعد 10 أرباع. حيث قال لوكاس تشونغ المحلل في "كاناليس"، "أصبحت هواوي أكبر حصان أسود (في الربع الرابع)"، مشيرا إلى عودتها القوية.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: أعمال تكنولوجيا هواتف هواوي أرقام آيفون آبل هواوي ميت فيفو خلال العام الماضی فی الصین
إقرأ أيضاً:
لانخفاض أسعار الطعام.. تراجع التضخم على أساس شهري وسنوي خلال نوفمبر الماضي
استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، تقريرًا حول تطورات معدلات التضخم خلال شهر نوفمبر 2025.
وأوضح التقرير الذي عرضته الوزيرة أن معدل التضخم شهد تراجعا خلال شهر نوفمبر الماضي، سواء على أساس سنوي أو شهري، وذلك بعد الارتفاع الذي سُجل في أكتوبر الماضي، ويعود هذا التراجع إلى انخفاض أسعار مجموعة الطعام والمشروبات، إلى جانب تراجع أسعار عدد من السلع الأساسية.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن التضخم الشهري تراجع بنحو 0.2%، مدفوعًا بانخفاض أسعار مجموعة الطعام والمشروبات، التي تُعد صاحبة الوزن النسبي الأكبر بين المجموعات السلعية الرئيسية، والتي تراجعت بنسبة 2.9% على أساس شهري.
وأضافت: جاء هذا التراجع نتيجة انخفاض أسعار مجموعة الخضروات بنسبة 15.81%، ومجموعة الطعام بنسبة 3.02%..
وفي المقابل، ساهمت مجموعة النقل والمواصلات بارتفاع قدره 0.43 نقطة مئوية، على خلفية الزيادة التي طُبقت في أسعار المحروقات نهاية شهر أكتوبر الماضي.
وخلال الاجتماع، استعرضت الوزيرة كذلك مستجدات المرحلة الثانية من إجراءات الإصلاحات الهيكلية ضمن آلية "مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة" المقدمة من المفوضية الأوروبية بقيمة 4 مليارات يورو.
وفي هذا الإطار، أوضحت "المشاط" أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي انتهت من المكون الاقتصادي الخاص بالشريحة الأولى من التمويل، والبالغة قيمتها مليار يورو، وذلك عقب تنفيذ 16 سياسة وإجراء إصلاحيا.
وتطرقت الوزيرة إلى أبرز الإجراءات المنفذة ضمن الشريحة الأولى من المرحلة الثانية للآلية، والتي تضمنت 16 إجراءً إصلاحيًا شاركت في تنفيذها 8 جهات وطنية، وتتركز في ثلاثة محاور رئيسية: تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي والقدرة على الصمود، دعم التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، ودفع جهود التحول الأخضر.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط في هذا الصدد إلى أن هذه الإجراءات شملت مشاركة المؤشرات الاقتصادية المختلفة مع المفوضية الأوروبية، إلى جانب إجراءات أخرى تستهدف تعزيز الانضباط المالي، ورفع تنافسية الاقتصاد، وتيسير الحصول على التراخيص، فضلًا عن مجموعة من التدابير الرامية إلى تسريع وتيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر.