مشاركة 60 دولة في "منتدى صحار للاستثمار".. 26 فبراير
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
صحار- خالد بن علي الخوالدي
تنطلق فعاليات منتدى صحار للاستثمار- الحدث الدولي الأبرز في محافظة شمال الباطنة- الذي ينظمه فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بالمحافظة يوم 26 فبراير الجاري.
ويقام المنتدى بدعم وشراكة مع عدد من المؤسسات والتي تضم مكتب محافظ شمال الباطنة ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار والهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، ومدائن، واستثمر في عمان، ونزدهر، تحت رعاية صاحب السمو السيد فهر بن فاتك آل سعيد، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمدعوين، وذلك بفندق راديسون بلو صحار.
وتتضمن فعاليات المنتدى الذي يقام على مدار يومين تسليط الضوء على المقومات والبيئة الاستثمارية لمحافظة شمال الباطنة، وبحث الآفاق الاقتصادية في المحافظة ومستجدات المشهد الاستثماري، بمشاركة مسؤولين وخبراء ورجال أعمال ومستثمرين في العديد من القطاعات.
وقال سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة: "هناك العديد من الأهداف التي نأمل أن تتحقق من إقامة منتدى صحار للاستثمار في ولاية صحار، حيث نسعى من خلال المنتدى إلى توفير منصة مثالية تجمع نخبة من القيادات والمسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال وكبار المستثمرين المحليين والدوليين والشركات لتسليط الضوء على أبرز المستجدات في المشهد الاستثماري في سلطنة عمان عموما وفي محافظة شمال الباطنة خصوصا، ويمكّننا المنتدى من عرض المناخ والفرص والمقومات الاستثمارية التي تتمتع بها محافظة شمال الباطنة وتسليط الضوء على التطورات التي تشهدها مدينة صحار كوجهة استثمارية متطورة وواعدة".
وأضاف " يتماشى المنتدى ويتناغم مع الجهود الوطنية المبذولة لتنمية المحافظات واستغلال المزايا النسبية والتنافسية لمحافظات سلطنة عمان المختلفة، ضمن تطلعات الرؤية المستقبلية عمان 2040 ونسعى جاهدين لدعم مثل هذه التظاهرات التي تدعم الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وتذليل كل الصعوبات والتحديات للمستثمرين".
من جانبه أوضح المهندس سعيد بن علي العبري، رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة شمال الباطنة رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى:" بان منتدى صحار للاستثمار يأتي في إطار الجهود الوطنية المبذولة لتنمية المحافظات واستغلال الميزة النسبية والتنافسية لكل محافظة، ضمن تطلعات الرؤية المستقبلية عمان 2040، وهو ما يتناغم مع أهداف غرفة تجارة وصناعة عمان لتعزيز مكانة سلطنة عمان كوجهة استثمارية جذابة، ودعم القطاع الخاص للاستفادة من مختلف فرص الاستثمارية والتجارية.
وأضاف: "المنتدى سيسلط الضوء على المقومات الاقتصادية بمحافظة شمال الباطنة إلى جانب الحوافز المقدمة للمستثمر، وسيطرح أكثر من 100 فرصة استثمارية في المحافظة تتوزع على القطاعات الأساسية والواعدة، ومثل هذه المنتديات تعزز موقع سلطنة عمان على خريطة الاستثمار العالمية بوصفها وجهة استثمارية جاذبة للاستثمارات الباحثة عن فرص النمو والتوسع".
وأشار رئيس اللجنة المنظمة إلى أن المنتدى يشهد اقبالا واسعا للمشاركة في اعماله من وفود تمثل أكثر من 20 دولة حول العالم أكدت مشاركتها في هذا الحدث الدولي الأبرز الذي تشهده محافظة شمال الباطنة.
ومن المتوقع أن يستقطب المنتدى أكثر من 600 مشاركا يمثلون كبار المسؤولين في الوحدات والمؤسسات الحكومية والخاصة، إلى جانب أصحاب الأعمال وكبار المستثمرين من سلطنة عمان ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا وآسيا والأمريكتين، كما سيقام على هامش المنتدى معرضا يضم أبرز الجهات والشركات المعنية بالاستثمار.
ويرعى فعاليات المنتدى شركة جندال شديد الشريك الرئيسي، وميناء صحار الشريك الاستراتيجي، وصحار المنيوم الراعي الذهبي، وعمانتل شريك التقنية، و(ADNRIO) الراعي الفضي، وبنك ظفار الشريك المصرفي، و(C.Steinweg Oman LLC) الراعي البرونزي وغيرها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«بي جي أي إم»: تطورات التكنولوجيا العميقة تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في الإمارات
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
تتيح التطورات التكنولوجية في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العميقة، آفاقاً جديدة لفرص استثمارية واعدة في دولة الإمارات، حسب محمد عبدالملك، رئيس «بي جي أي إم» «PGIM» في الشرق الأوسط، شركة إدارة الاستثمارات العالمية، التابعة لشركة «Prudential Financial »، التي تدير أصولاً استثمارية تبلغ قيمتها 1.4 تريليون دولار.
وأكد عبدالملك لـ«الاتحاد» أنه منذ تأسيس الشركة حضورها الرسمي في أبوظبي والحصول على ترخيص من أبوظبي العالمي للعمل في أغسطس 2024، التزمت الشركة بالفعل بتنفيذ استثمارات رئيسية في دولة الإمارات، مع وجود مزيد من الخطط المستقبلية الطموحة.
وكشف عبدالملك، أن الشركة ستطلق في سبتمبر المقبل، مع أكاديمية سوق أبوظبي العالمي، مركز «ريل أسيت إكس» وهو مختبر متطور مخصص لدفع عجلة التكنولوجيا المستدامة، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا العميقة، لمهام البحث والتطوير والاستثمار في كل ما يتعلق بالأصول الحقيقية في المشاريع العقارية، وأنظمة البنية التحتية الذكية، والمواد المطورة تقنياً من خلال ما يسمى بالتكنولوجيا العميقة.
وأشار إلى أنه ضمن البرنامج ذاته، تتعاون الشركة مع مكتب أبوظبي للاستثمار لتأسيس منصة استثمارية تركز على احتضان الفرص التي تنتج من هذا البرنامج، وتحقيق الربح من خلال دعم نموها محلياً وعالمياً، منوهاً إلى أنه من المقرر أن يتم تمويل منصة الاستثمار هذه وإدارتها بالاشتراك مع شريك محلي، وستهدف إلى إطلاق صندوق عالمي لرأس المال الجريء بقيمة 250 مليون دولار مسجل في أبوظبي العالمي، ليعمل على نطاق عالمي بالتنسيق مع مبادرة «ريل أسيت إكس» التابعة لـ PGIM، وستُسهم هذه الأنشطة في إحداث تغيير جذري ضمن منظومة الاستثمار في الأصول الحقيقية، وتقديم تحسينات تكنولوجية ملموسة يمكن تطويرها وتبنّيها لاحقاً من قبل مالكي الأصول ومشغليها ومديريها.
دور محوري
وأكد عبدالملك أن الإمارات تمتلك الرؤية والإرادة الكافية لرسم دور محوري جديد لها في الاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن التوجه نحو مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والطاقات المتجددة، وأسواق المال، واستقطاب الكفاءات، وصولاً إلى الصناعات المتقدمة، هو أمر بالغ الأهمية، فهذه استراتيجيات أساسية لبناء الدولة وترسيخ مكانتها، معرباً عن تفاؤله للغاية بشأن الإمكانات الاستثمارية المتاحة في أبوظبي، في ضوء التوقعات باستمرار تدفق الاستثمارات الكبيرة إلى الأسواق العالمية.
ويرى عبدالملك، أن اللاعبين العالميين في قطاع الخدمات المالية ينظرون إلى أبوظبي بصورة متزايدة بوصفها مركزاً استراتيجياً ضمن النظام المالي العالمي. وقال: إن تزايد إصدار أبوظبي العالمي (ADGM) للتراخيص بنسبة 67% في الربع الأول من عام 2025، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، يعد دليلاً واضحاً على الجاذبية المتنامية لدولة الإمارات لدى شركات الخدمات المالية العالمية، مشيراً إلى أن المستثمرين ومديري الأصول العالميين العاملين في دولة الإمارات، يدركون حجم الزخم الذي يمثله رأس المال، ودوره في دفع عجلة التنمية في المنظومة الاجتماعية والاقتصادية المحلية.
تنمية طموحة
وذكر عبدالملك، أنه مع بروز أجندات تنمية محلية طموحة، كالتي تجسدها رؤية مئوية الإمارات 2071، تشهد دولة الإمارات تحولاً جوهرياً في منهجية توظيف رأس المال، فبينما يواصل المستثمرون المحليون توجيه حصة كبيرة من استثماراتهم نحو الأسواق العالمية، تتركز الجهود الحالية لصناع القرار على تحقيق الأهداف التحويلية المحلية.
وأضاف أنه إلى جانب التغيّر الملحوظ في احتياجات ومحافظ المستثمرين المحليين، يظهر أن دولة الإمارات سرعان ما أصبحت جزءاً محورياً من المنظومة المالية العالمية، منبهاً أن أبوظبي تتجه لتصبح مركزاً مالياً نشطاً ومتقدماً يتبنى رؤىً مستقبلية، لاسيما في ظل البيئة التنظيمية المستقرة، وما تشهده من إصلاحات اقتصادية جوهرية.
تدفق الثروات
ووفقاً لـ عبدالملك، فإن الإمارات تركز على تطوير البنية التحتية المحلية وتنفيذ مشاريع عملاقة، في إطار سعيها لتحقيق أجندتها الوطنية في بناء الدولة. وقال إنه من جهة أخرى تحدد القيادة الرشيدة أهداف الدولة بوضوح لبناء اقتصاد متنوع ومرن، ويعملون على استكشاف مختلف السبل لتوفير بيئات عمل ومعيشة جاذبة، وهذا بدوره يعزز تدفق الثروات ويحافظ على استدامة النمو الاقتصادي على المدى الطويل.
وأوضح أن ذلك يتجلى واضحاً في قدرة الدولة على استقطاب الكفاءات العالمية والحفاظ عليها، فقد ازداد متوسط مدة إقامة الوافدين إلى ما يقارب ست سنوات، مع استمرار هذا التوجه بالارتفاع في ضوء تزايد رغبة الوافدين في العيش والتقاعد في دولة الإمارات.
تقنيات متقدمة
تشير التكنولوجيا العميقة إلى تقنيات متقدمة قائمة على ابتكار علمي أو هندسي جوهري، وتعتبر هذه الابتكارات «عميقة» لأنها تُقدم حلولاً متطورة ومتقدمة للغاية لتحديات أو قضايا معقدة ومن أمثلة هذه الاختراقات التكنولوجية العميقة: الروبوتات، وتكنولوجيا النانو، ومبادرات الطاقة النظيفة الصادرة عن مختبرات الأبحاث والأوساط الأكاديمية.