شارك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في جلسة تشكيل مستقبل عملي وواقعي للطاقة، ضمن جلسات المؤتمر الاستراتيجي بمؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة «إيجبس 2024»، وضمت الجلسة الدكتور وليد فياض وزير الطاقة والمياه اللبناني وأسامة مبارز أمين عام منتدى غاز شرق المتوسط واليكساندرا سودوكو نائبة وزير الطاقة والبيئة اليوناني.

وفي بداية كلمته، أشار الملا إلى أن قطاع البترول والغاز حقق قصص نجاح الأعوام الماضية و يخطط للمزيد خلال الاعوام المقبلة، وأن ذلك تحقق بفعل تواجد استثمارات كبرى الشركات العالمية للبحث والاستكشاف والإنتاج والبنية التحتية المتميزة التي تمتلكها مصر وجعلتها مركزا إقليميا لتداول الطاقة وساعدتها على تنمية مواردها من الغاز الطبيعي وإدخال المزيد من الشركات العالمية التي استطعنا جذبها إلى مصر للاستثمار في قطاع البترول والغاز.

مجهودات قطاع البترول

واستعرض الملا مجهودات قطاع البترول لتنفيذ استراتيجية خفض الانبعاثات والتحول الطاقي، مشيرا إلى خطوات إصلاح الدعم وتطبيق إليه التسعير التلقائي للوقود، والتي أدت لترشيد استهلاكه وساعدت على المضي على طريق التحول والتركيز على زيادة إنتاج واستخدام الغاز الطبيعي كوقود أنظف في كافة مراحل سلسلة القيمة والتوسع في توصيل الغاز الطبيعي للمنازل بدلا من أسطوانات البوتاجاز والتركيز علي تحويل السيارات لاستخدامه كوقود.

وأكد الوزير، أنه يجري إعادة تحديث استراتيجية الطاقة في مصر للوصول بنسبة الطاقات المتجددة داخل مزيج الطاقة إلى 60% بحلول 2030 حيث كان قد تم تحديثها عام 2016 مستهدفة نسبة 42% من الطاقات المتجددة بحلول العام ذاته، كما يتم إطلاق استراتيجية وطنية للهيدروجين ووضع نظام حوكمة لاستخدامه من خلال المجلس القومي الذي تم إنشاؤه لإدارة صناعة الهيدروجين.

وعن التعاون الإقليمي في مجال الطاقة منخفضة الكربون، أكد الملا، أن هناك فرصا كبيرة للتعاون من خلال الحلول الجاهزة التي تمتلكها مصر لتنمية مصادر الطاقة يدعمنا في ذلك توافر المقومات في مصر من بنية تحتية ولوجستيات والخطوط والشبكات والمواني والمناطق المؤهلة لمشروعات الطاقات المتجددة وإنتاج الطاقات الخضراء والكوادر علاوة على الكفاءات البشرية والموقع الجغرافي.

أهمية منتدى غاز شرق المتوسط

وأشار الوزير في هذا الإطار إلى أهمية منتدى غاز شرق المتوسط الذي يمكن من خلاله تكامل الجهود للاستفادة من الحلول الجاهزة وتوسيع التعاون المشترك.

وأوضح وليد فياض وزير الطاقة والمياه اللبناني، التحديات التي تواجهها بلاده وقدم التحية لمصر على استقرارها وما تقدمه من رؤى موزونة، مشيدا بما طرحه الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم حول أهمية التمويل وأنه الركيزة الأهم نحو تحقيق الأهداف الإنتاجية والبيئية والاقتصادية، وأن بلاده ترغب في المزيد من التمويل وتنامي دور القطاع الخاص في ظل تحريرها سوق الطاقة.

ومن جانبه، أكد أسامة مبارز أمين عام منتدى غاز شرق المتوسط، أن أهم أهداف المنتدى هي تحقيق التوازن السليم بين أمن الطاقة والتحول الطاقي، مشيرا إلى أن الغاز الطبيعي سيلعب دورا حيويا في مرحلة التحول الطاقي.

وشدد مبارز على أن منتدى شرق المتوسط يعمل على كيفية استخدام الغاز الطبيعي بشكل مستدام ومسئول بيئيا وهناك عدة مبادرات وخطط يتبناها المنتدى في هذا الصدد؛ إذ أطلقنا مبادرة المنتدى لإزالة الكربون، وليس علينا الانتظار لتنفيذ مشروعات إزالة الكربون وتحسين كفاءة استخدام الطاقة ويليها في مرحلة تالية مشروعات أكثر تقدما مثل تطبيق تكنولوجيا ccus لالتقاط وتخزين الكربون واستخدامه، وقدمنا المرحلة الثانية من مبادرة منتدى غاز شرق المتوسط ليقوم فيما بعد بدور المرخص لمشروعات الطاقة النظيفة، كما أكد أهمية دور القطاع الخاص في مرحلة التحول الطاقي وتعزيز التعاون واستثمارات القطاع الخاص.

ومن جانبها، أشارت نائبة وزير الطاقة اليوناني اليكساندرا سودكو إلى أن اليونان اتخذت قرارا بالابتعاد عن الفحم في 2019 وكان على رأس أولوياتها التحول إلى إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة واستطعنا خلال 4 سنوات مضاعفة اعتمادنا على المصادر المتجددة بنسبة 50% وهدفنا 80% بحلول 2030، ومن المتوقع أن نصل لهذه النسبة قبل هذا العام، وذلك للتغلب على المشاكل المناخية وتحقيق أمن الطاقة.

كما لفتت إلى السعى لأن تصبح اليونان منتجا للغاز ومركزا لنقل الطاقة، مؤكدة أنه إذا لم نضع ونطبق التكنولوجيا اللازمة للوفاء بهذه الأهداف سنقع في فجوة بين الطموحات والواقع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزير البترول الملا معرض مصر الدولي للطاقة ايجبس قطاع البترول منتدى غاز شرق المتوسط الغاز الطبیعی التحول الطاقی قطاع البترول وزیر الطاقة

إقرأ أيضاً:

“من السكون إلى المستقبل” منصة معرفية لتعزيز وعي المجتمع بالطاقة النظيفة

المناطق_واس

نقلت أساليب التشويق والترفيه المصممة في فعالية “سُكون”، الزوار إلى عوالم المعرفة بالطاقة المتجددة، وأهميتها في الاستدامة، ودورها في ازدهار المستقبل، عبر تقديم محتوى علمي مُبتكر يُبسّط المفاهيم ويعزز الثقافة العلمية بأسلوب تفاعلي يناسب مختلف الفئات العمرية.

وإسهامًا من مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، في بناء مجتمع معرفي وابتكاري، جاءت الفعالية تحت عنوان “من السكون إلى المستقبل” لتعكس التوجّه نحو الطاقة النظيفة، من خلال برامج توعوية وتدريبية تدمج التعليم بالابتكار، وتعريف المجتمع بأهمية الطاقة النووية ودورها في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، إلى جانب تسليط الضوء على مصادر الطاقة المتجددة وغير المتجددة وسبل الاستفادة منها.

وأثرت مختلف محطات الفعالية التي احتضنها مركز مشكاة التفاعلي بالرياض، إحدى مبادرات المدينة، تجربة مختلف الفئات، من خلال العروض العلمية، والتجارب الحسية، والعروض المرئية، لتحلق بالمدارك نحو آفاق الطاقة النظيفة، وإسهامها في دعم المسارات التنموية، ولترتقي بالمعارف إلى استكشاف إمكاناتها المتجددة وتعزز الوعي بالاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية.

ولغاية هدفها “ترسيخ الثقافة العلمية”، عكست الفعالية، التزام المدينة بدورها التوعوي في مجالات الطاقة، وتعزيز الثقافة المجتمعية، عبر باقة منوعة من العروض والبرامج العلمية، من أبرزها عربة تفاعلية تُعرّف بأساسيات الطاقة للفئة العمرية من ست سنوات فما فوق، في بيئة تعليمية محفزة ومشوقة، لتكتمل التجربة بمسابقة تفاعلية محفزة على التفاعل مع المحتوى العلمي، وتُشجّع على اكتساب معلومات مبسطة حول الطاقة، وأثرها التنموي مستقبلاً.

وفي سياق إثراء المحتوى المعرفي المقدم لزوّار الفعالية في المدة من 29 يونيو إلى 3 يوليو الجاري، شملت العروض التفاعلية مجموعة من الأنشطة المميزة، من أبرزها “مزيج الطاقة”، وهو عرض علمي يُبرز الفروقات بين مصادر الطاقة المتجددة وغير المتجددة، ويُوضح آلية الدمج بينهما لتحقيق مزيج مثالي لإنتاج الكهرباء، إلى جانب ورشة “تحدي الطاقة النووية”، التي أتاحت فرصة التعرّف على الأدوات والملابس المستخدمة في المجال ذاته، واستكشاف مواقع العناصر الأساسية لها في الطبيعة، والاطلاع على كيفية عمل الروبوتات في بيئة العمل.

وأضفت محطات “من السكون إلى المستقبل” بُعدًا تفاعليًا عبر برامجها المتعددة، ومنها “العرض النووي”، وفيلم “عالم ديميتري”، لاستكشاف الذرات، وفيلم “إلى كوكب إكس”، الذي روى رحلة جيجا وإلكترو لاكتشاف سر اليورانيوم والانضمام لأكاديمية الطاقة، وقصة “رحلة الطاقة” المُخصصة لرياض الأطفال، للتعرف على استخدام مصادر متجددة كالرياح والشمس والأمواج، وخُتمت بورشة للرسم وصناعة لعبة تُدار بأحد هذه المصادر.

مقالات مشابهة

  • وزير قطاع الأعمال: مشروع إنشاء محطة طاقة شمسية لمجمع الألومنيوم بنجع حمادي نقلة نوعية للصناعة
  • وزير قطاع الأعمال: مشروع الطاقة الشمسية مع النرويج نقلة نوعية لصناعة الألومنيوم في مصر
  • وزيرا الكهرباء والبترول يؤكدان على خطة عمل لتوفير الوقود لتأمين التغذية الكهربائية
  • وزيرا الكهرباء والبترول: تنسيق على مدار اليوم لتوفير الوقود لاستقرار الشبكة
  • الأمير عبدالعزيز بن سلمان يبحث مع وزير التجارة العماني تعزيز التكامل الصناعي والطاقة المتجددة
  • الإمارات.. نموذج إقليمي وعالمي في مجال الاستدامة
  • «ديوا» تعرّف وفداً برازيلياً بأحدث ابتكارات الطاقة المتجددة
  • «الوجهة».. فيلم وثائقي يستعرض تطورات المملكة بمختلف المجالات في الأعوام الماضية
  • وزير الطاقة: 5 جويلية.. عهد متجدد ومسؤولية مستمرة
  • “من السكون إلى المستقبل” منصة معرفية لتعزيز وعي المجتمع بالطاقة النظيفة