قالت وزارة الخارجية القطرية إن طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية، تحمل 20 طنا من المساعدات الإنسانية والغذائية وصلت إلى مدينة العريش في مصر تمهيدا لدخولها إلى قطاع غزة.

وأضافت الخارجية في بيان أن صندوق قطر للتنمية، والهلال الأحمر القطري أرسلا 79 طائرة مساعدات إلى قطاع غزة، "في إطار مساندة دولة قطر للشعب الفلسطيني الشقيق، ودعمها الكامل له خلال الظروف الإنسانية الصعبة التي يتعرض لها حاليا".

وأكدت الخارجية القطرية أنه تم إخلاء الدفعة 16 من الجرحى الفلسطينيين بقطاع غزة، تمهيدا لعلاجهم بالدوحة، ضمن مبادرة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لعلاج 1500 فلسطيني من القطاع.

وأشارت إلى أن لولوة الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية كانت في استقبال الجرحى.

توزيع وجبات غذائية من الهلال الأحمر القطري على متضرري الحرب الإسرائيلية في غزة (الجزيرة) مشروع إغاثي

وقبل أيام، بدأ الهلال الأحمر القطري بالاشتراك مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، تنفيذ مشروع إغاثي يهدف إلى توزيع الوجبات الغذائية الجاهزة على نحو 100 ألف من المتأثرين بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأوضح الهلال الأحمر -في بيان- أن المشروع يستمر لمدة شهر كامل، بتكلفة قدرها 503 آلاف و464 دولارا، منها 100 ألف مساهمة من مؤسسة التعليم فوق الجميع.

وقال الهلال الأحمر إن الوجبات الغذائية الجاهزة وزعت -حتى الآن- على 61 ألفا و750 مستفيدا، من إجمالي 97 ألفا و500 مستفيد من المشروع من النازحين والأهالي وذوي الاحتياجات الخاصة، بمعدل 3250 وجبة ساخنة يوميا ولمدة 30 يوما.

كما يستهدف المشروع توزيع 1100 بطانية شتوية على المتضررين في مراكز إيواء النازحين، بالإضافة إلى تقديم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، في عدة مناطق شمالي وجنوبي قطاع غزة.

وأوضح بيان الهلال الأحمر أن فريق العمل في قطاع غزة التابع للهلال واجه تحديات جمة منها القصف الإسرائيلي المستمر الذي دمر البنى التحتية والطرق، مما صعّب الوصول إلى مناطق التوزيع، كما واجه فريق العمل ندرة الوقود وانقطاع الاتصالات.

وأشار البيان إلى المخاطر الأمنية حيث استهدف فريق العمل شرق خان يونس، مما تسبب في استشهاد اثنين من الكوادر العاملة على الأرض.

يذكر أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يشهد حالة انهيار مستمر، حيث نزح أكثر من 1.9 مليون فلسطيني من بيوتهم في غزة، أي أكثر من 90% من سكان القطاع.

وبسبب تفاقم نقص الغذاء والوقود ومياه الشرب والأدوية خلال الأسابيع القليلة الماضية، حذرت وكالات الأمم المتحدة من أن 40% من سكان القطاع على شفا مجاعة كارثية، مع تصاعد مخاطر تفشي الأمراض والأوبئة، مما قد يزيد عدد الوفيات بشكل حاد.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الهلال الأحمر قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قطرة في بحر الجوع.. دخول شاحنات مساعدات إلى غزة يثير الجدل والشكوك

في واحدة من أبشع صور العقاب الجماعي في العصر الحديث، يرزح أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة تحت حصار شامل تجاوز 80 يوما، فرضه الاحتلال الإسرائيلي بقبضة من نار وجوع.

في ظل شُحٍّ خانق في الغذاء، والماء، والدواء، تحوّل القطاع إلى مسرح لمأساة إنسانية ممنهجة، تُدار بدقة لا تمنع الانهيار الكامل، لكنها تُبقي على الألم حيّا.

ورغم دخول دفعة محدودة من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع، أثار هذا التحرك موجة غضب وانتقادات واسعة من قِبَل نشطاء ومنظمات إنسانية، الذين وصفوا هذه الخطوة بأنها لا تعدو كونها "قطرة في بحر" من الاحتياجات الهائلة لأكثر من مليوني إنسان محاصر، في ظل ظروف إنسانية تُوصف بأنها من الأسوأ في تاريخ الحصار الحديث.

الحمدلله بدخول تلك المساعدات ولكن، تحدث عن الحقيقة كاملة، ما دخل اليوم لا يُقارن بحجم الكارثة، بل هو قطرة في بحر احتياجات قطاع منكوب يعاني من مجاعة هائلة. pic.twitter.com/WyxPHWwDwD

— Dr. Zaid Alsalman (@ZaidAlsalman6) May 21, 2025

وتزامن دخول عدد محدود من شاحنات المساعدات مع تشكيك منظمات إنسانية وهيئات أممية، وصفته بأنه مجرد محاولة تجميلية، مؤكدين أن الكميات المدخلة شحيحة جدا، ولا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية الهائلة لأكثر من مليوني إنسان.

إعلان

في هذا السياق، أشار مغرّدون إلى أن أول دفعة من المساعدات التي دخلت قطاع غزة، بعد أكثر من 3 أشهر من الحصار، لا تمثل سوى "قطرة في بحر" المعاناة الإنسانية، مؤكدين أن دخول المساعدات جاء بعد 3 أيام من ترويج الاحتلال الإسرائيلي لمزاعم كاذبة حول تسهيل وصول المساعدات.

أول “قطرة” من المساعدات تدخل قطاع غزة، بعد ثلاثة أيام من ترويج الاحتلال الإسرائيلي لأكاذيب حول ذلك.

دخلت قبل قليل 91 شاحنة إلى قطاع غزة الذي يعيش وضعًا كارثيًا لا يُطاق منذ ثلاثة شهور من الحصار . هذه الشحنة لا تمثل سوى “قطرة” من احتياجات أكثر من مليوني إنسان يعانون من سوء… pic.twitter.com/EAaruDX4H2

— Tamer | تامر (@tamerqdh) May 21, 2025

وأكد مغردون أن ما دخل لا يمثل شيئا مقارنة بحجم الكارثة، بل قد يُستخدم كـ"لقطة إعلامية" تخدم الاحتلال في الترويج لدعاية زائفة بأنه يسمح بالمساعدات.

وأشار عدد من المغردين إلى أنه في الأيام العادية، دون حرب أو حصار، يحتاج القطاع إلى نحو 500 شاحنة يوميّا. أما اليوم، وبعد انقطاع دام 3 أشهر، لم يدخل سوى 91 شاحنة فقط.

ويرى آخرون أن ما يجري في غزة هو "إدارة ممنهجة للمجاعة" وليس استجابة إنسانية حقيقية. فإسرائيل لا تمنع المجاعة، بل تديرها بحسابات دقيقة، تضمن عدم حدوث انهيار كامل يستدعي تدخلا دوليا مباشرا، وفي الوقت نفسه تمنع عودة الحياة إلى طبيعتها، حتى تُكمل مشروعها العسكري والسياسي في القطاع.

وأكد عدد من المغردين أن إسرائيل تُنتج "مشاهد إعلامية مضللة" عبر طوابير شاحنات محدودة لتُظهر أمام الإعلام العالمي أنها تقوم بواجبها الإنساني، بينما الحقيقة أنها تُطبّق سياسة التجويع كسلاح حربي. وحتى نوعية الغذاء وكميته محسوبة بالسعرات، لا تُشبع ولا تُغني من جوع.

بعد اغلاق وحصار لمدة 3 شهور – لحظة دخول شاحنات المساعدات من معبر كرم ابو سالم الى قطاع غزة عبر شارع صلاح الدين.

وبحسب بعض المصادر –

– اجمالي عدد الشاحنات التى دخلت القطاع الان 91 شاحنة

– عدد 5 شاحنات تحمل طحين ولوازم الخبز لعملية الفارس الشهم3

– عدد 18 شاحنة لليونسيف تحمل… pic.twitter.com/LZl8HqvVMQ

— الحـكـيم (@Hakeam_ps) May 21, 2025

إعلان

وحذّر مغرّدون من التورّط في نقل الرواية الإسرائيلية دون نقد أو تحليل، مؤكدين على ضرورة كشف الحقيقة كاملة أمام الرأي العام.

في الوقت الذي أصبحت حاجة الناس للتكيّات ومبادرات الطعام ملحة جدا، بل أضعاف أضعاف بداية الحرب، غابت التكيّات والمبادرات عن معظم مناطق قطاع غزة، والسبب:

١- هناك إغلاق مطبق لقطاع غزة وحصار استمر لثمانين يوما، ولم تدخل قاطرة غذاء واحدة إلا الشاحنات الخمس التي دخلت أمس لأسباب…

— Ali Abo Rezeg (@ARezeg) May 21, 2025

وقال أحد المغردين: "ما يحدث ليس إدخال مساعدات إنسانية حقيقية، بل إدارة مدروسة للجوع تستخدمها إسرائيل كأداة سياسية وعسكرية".

وأكد آخرون أن ما يجري في غزة ليس هدفه إنقاذ الناس، بل كسب غطاء قانوني واستمرار الحرب دون ضغط دولي، وأن إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة لإخفاء جرائم التجويع والإبادة.

من جهته، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن 87 شاحنة مساعدات متنوعة دخلت إلى القطاع مساء الأربعاء، وقال إنه تم تخصيص هذه الشاحنات لصالح عدد من المؤسسات الدولية والأهلية لتلبية احتياجات إنسانية مختلفة.

وفي وقت سابق، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الاحتلال الإسرائيلي يضلل العالم بادعاء إدخال مساعدات إلى قطاع غزة، في حين يدير أبشع جرائم التجويع والإبادة في العصر الحديث، بينما حذرت الأمم المتحدة من وفاة 14 ألف رضيع بغزة إذا لم تدخل مساعدات في غضون 48 ساعة.

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • الأونروا تصف المساعدات الواردة إلى غزة بإبرة في كومة قش
  • مسؤول بـ«الهلال الأحمر»: نقاط إسعافية في صالة الجمارك بمنفذ جديدة عرعر لحالات الطوارئ
  • حقائق وأرقام.. كيف يضلل الاحتلال العالم بشأن استئناف إدخال المساعدات لغزة؟
  • بعد منعها 80 يوما.. مساعدات محدودة لغزة لا تسمن ولا تغني من جوع
  • قطرة في بحر الجوع.. دخول شاحنات مساعدات إلى غزة يثير الجدل والشكوك
  • حماس: إسرائيل تضلل العالم بادعاء إدخال مساعدات لغزة
  • غرفة العمليات الحكومية: مزاعم الاحتلال بإدخال مساعدات لغزة "كاذبة"
  • اتصال إماراتي-إسرائيلي يُثمر عن إدخال مساعدات إنسانية عاجلة لغزة
  • الإمارات تعلن اتفاقها مع إسرائيل على إيصال مساعدات عاجلة لغزة
  • أبوظبي تعلن موافقة الاحتلال على إدخال مساعدات إماراتية عاجلة لغزة