محامية الطالب أنور تفجر مفاجأة جديدة في الملف
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
زنقة 20 ا أنس أكتاو | طنجة
شهدت الجلسة 17 من قضية مقتل الطالب أنو العثماني بطنجة، قرار من غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالمدينة، تأخير مناقشة الملف، إلى يوم 5 من مارس 2024، لتنفيذ أمر إحضار باقي المصرحين.
وبعد أن تأجلت مناقشة جلسة اليوم لنحو 30 دقيقة بسبب تأخر عضو في دفاع الضحية، نادى رئيس المحكمة على القضية والتي شهدت جلستها اليوم حضور والي المتهمة الرئيسة في عملية القتل، دون حضور محامييها.
وبحضور عدد من المصرحين والشهود، بدأت محامية أنور العثماني كلمتها مشيرة إلى أن الملف تشوبه مجموعة من النواقص خاصة فيما يتعلق بمحتوى المكالمات الهاتفية التي تمت بين المتهمين في القضية والتي جرت عبر المكالمات العادية وكذا عبر مكالمات منصات التواصل الاجتماعي.
وطلبت محامية أنور بتحديد تموقع واحداثيات وفحوى هواتف المتهمين عبر الرقم التسلسلي (imi) قبل أيام من الجريمة وخلالها، كما التمست من المحكمة معرفة مضمون هذه الاتصالات المباشرة وغير المباشرة التي تمت عبر منصات التواصل الاجتماعي تحت إشراف النيابة العامة.
كما طلبت ذات المحامية، بالبحث في ما سمتها مفاجأة في الملف، والتي تتمثل وفق قولها في شهادة طبية معدة من طبيبة نسائية مختصة، تفيد بأن المتهمة “ه.أ” ليست بكر وعذراء وفق تعبير المحامية.
وأبرزت المتحدثة ذاتها أن هذا الأمر يقلب موازين الملف، كون دفاع المدعي عليها بني حول محاولتها الحفاظ على شرفها والدفاع عن نفسها أمام الضحية ما سبب حادثة القتل.
وقاطع رئيس المحكمة استرسال المحامية في طلبها مؤكدا أنه لن يناقش حالة ودور “ه.أ” إلا بحضور دفاعها، موضحا للمحامية أن كل كلمة في هذا الملف ستناقش بعد طلب المحكمة إجراء البحث.
وتستمر خيوط قضية مقتل الطالب أنور العثماني بمدينة طنجة، في التشابك بعد كل جلسة مناقشة للملف المتهمة فيه طالبة بتصفية الضحية وإخفاء أشياء متحصل عليها من جناية السرقة ومحاولة عرقلة سير العدالة.
وشهدت الجلسة الماضية التي عقدت أول الشهر الجاري، تفاصيل جديدة أشارت إليها محامية أسرة أنور بالتماسها من المحكمة إيفادها بتقرير الطب الشرعي حول عينات الدم الخاصة بالضحية أنور، للكشف عن احتمال وجود آثار مادة مخدرة من عدمه.
وشككت المحامية خلال جلسة المناقشة، في ظروف مقتل أنور، متسائلة حول توقف كاميرا مراقبة مقابلة للمبنى الذي عرف الجريمة لساعات تزامنت مع وقوع الجريمة، ملتمسة من المحكمة إنجاز خبرة حول كاميرا المراقبة المعنية.
وقرر القضاة قبول ملتمسي دفاع الضحية، وأمرت بالتوصل بالتقرير الطبي وتسليمه للمحامية، وإجراء الخبرة على كاميرا المراقبة قبالة مبنى وقوع الجريمة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
أنور مالك : إيران والحرس الثوري درّبوا “البوليساريو” في تندوف لزعزعة استقرار المغرب والمنطقة المغاربية
زنقة20ا الرباط
كشف الإعلامي والكاتب الجزائري أنور مالك، خلال تقديمه لكتابه الجديد “البوليساريو وإيران: أسرار الإرهاب من طهران إلى تندوف”، اليوم بالرباط، عن معطيات خطيرة تؤكد تورط إيران، عبر الحرس الثوري، في تدريب عناصر من جبهة البوليساريو داخل مخيمات تندوف بغطاء جزائري، بهدف تهديد أمن واستقرار المغرب والمنطقة المغاربية برمتها.
وأكد مالك أن كتابه يأتي في سياق التحذير من الخطر الإيراني المتنامي، والذي يعتمد على “أذرع إرهابية” كجبهة البوليساريو، لتنفيذ مخططات تهدف إلى خلق الفوضى وعدم الاستقرار في شمال إفريقيا، مشيراً إلى أن “إيران لا تصدر سوى الإرهاب تحت مسميات متعددة”.
وأوضح أن هذا الإصدار ليس الأول من نوعه، بل سبقه كتاب آخر بعنوان “أسرار الشيعة والإرهاب”، كشف فيه تورط إيران في دعم وتدريب عناصر جزائرية في الضاحية الجنوبية للبنان وسوريا، بهدف زعزعة استقرار الجزائر ذاتها، في مرحلة سابقة.
وتابع أن النظام الجزائري، الذي كان في الماضي ضحية لمخططات إيران، تحوّل اليوم إلى حليفها الصامت، وخصّص كل طاقته لاستعداء المغرب، في وقت تغض فيه الطرف عن الخطر الإيراني المتغلغل في المنطقة.
وفي معرض حديثه، كشف مالك أنه يتوفر على وثائق وشهادات لأشخاص انشقوا عن حزب الله اللبناني، أكدوا من خلالها أن عناصر من الحرس الثوري الإيراني زارت مخيمات تندوف، وقامت بتدريب عناصر من البوليساريو بهدف شن عمليات عدائية ضد المغرب.
وأبرز الكاتب أن فيلق القدس، الذراع الخارجي للحرس الثوري، كان حاضراً في تندوف، وحرّض على تنفيذ عمليات تستهدف المملكة، مؤكداً أن طهران تعتمد بشكل صريح على البوليساريو كأداة من أدواتها الإرهابية في شمال إفريقيا.
وكشف أن أحد قيادات الحرس الثوري الإيراني صرّح في وقت سابق، دون أن يثير الانتباه، بأن “الصواريخ الإيرانية يمكن أن تصل إلى مضيق جبل طارق”، في إشارة مباشرة إلى نوايا إيران استعمال البوليساريو كورقة عسكرية ضد أوروبا عبر الأراضي الجزائرية.
واعتبر أنور مالك أن المغرب استطاع إفشال هذا التمدد الإيراني، بفضل سياسته الدبلوماسية الاستباقية، وحضوره القوي على المستوى الدولي، مشدداً على أن التحالف بين إيران والبوليساريو والنظام الجزائري بات يشكّل تهديداً مباشراً للسلم والاستقرار في المنطقة المغاربية.