استعراض محفزات تنمية القطاع الصناعي وفرص الاستثمار بالداخلية
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
سلّط احتفال إدارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بمحافظة الداخلية بمناسبة يوم الصناعة العماني الضوء على محفّزات تنمية القطاع الصناعي وفرص الاستثمار بسلطنة عمان عامّة ومحافظة الداخلية بصفة خاصة، وذلك من خلال مجموعة من أوراق العمل ذات الصلة بشعار "أتمتة المصانع والذكاء الاصطناعي"، تأكيدا على أهمية القطاع الصناعي كركيزة رئيسية للتنويع الاقتصادي، وتحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040م، ومواكبة تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، حيث إن استخدام تقنيات متقدمة في المصانع تساهم في تعزيز الإنتاجية، وتحسين كفاءة العمل وتقليل عيوب الإنتاج والأيدي العاملة الوافدة.
أقيم الاحتفال بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان، وبرعاية سعادة محمد بن خميس الحسيني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية سمائل نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس، وحضور عدد من رجال الأعمال بالمحافظة.
تضمن الاحتفال معرضا لثلاثة عشر مشروعا من المشاريع الطلابية الصناعية من جامعة نزوى وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، شملت إنتاج الطاقة الخضراء وابتكارات تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي، ومنتجات تستخدم مواد مستدامة وصديقة للبيئة، وكذلك مشاريع في القطاع الطبي من خلال رقاقات طبية، والقطاع الزراعي، بالإضافة إلى ابتكارات في مجال الطاقة الشمسية.
وقال هلال بن بدر الراشدي مدير إدارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بمحافظة الداخلية إن الوزارة أعلنت عن مبادرة الأتمتة والذكاء الاصطناعي في المصانع، من خلال تبني تطبيق منهجيات عالمية لتعزيز قدرات الصناعات المحلية يستهدف المصانع الجديدة والمصانع القائمة، مشيرا إلى أن عدد طلبات التراخيص الصناعية بمحافظة الداخلية خلال العام المنصرم بلغت 3569 ترخيصا صناعيا وعدد معاملات شهادات المنشأ 2370 معاملة، فيما بلغ عدد المصانع في مدينة نزوى الصناعية ومدينة سمائل الصناعية 317 مصنعا بقيمة استثمارية بلغت 627 مليون ريال عماني.
وأوضح عبدالله بن سالم الجنيبي رئيس اللجنة الصناعية بغرفة تجارة وصناعة عمان أن القطاع الصناعي أحد القطاعات الرئيسية للاقتصاد الوطني، حيث يمثل ركيزة هامة من ركائز التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن قطاع الصناعات التحويلية يساهم في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 9.3% بما يعادل مليارين و454 مليون ريال عماني حسب إحصائيات المركز الوطني للإحصاء في الربع الثاني من العام الماضي؛ وأن يوم الصناعة العمانية يأتي تجسيدا للشراكة بين القطاعين العام والخاص لتذليل الصعوبات التي تواجه قطاع الصناعة ووضع الحلول المناسبة للرقي بهذا القطاع الذي اتخذ هذا العام شعار "أتمتة المصانع والذكاء الاصطناعي" لتعزيز تنافسية الشركات في قطاع الصناعة من عمليات وإنتاج وتخطيط وجودة المنتج وتخفيض نسبة الهدر والاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة لمواكبة تطوير مفهوم عوامل الإنتاج والتصنيع.
وتضمن الحفل تقديم عدد من أوراق العمل استعرضت مجموعة من المواضيع التي تسهم في تنمية وتطوير القطاع الصناعي في سلطنة عمان، حيث قدم المهندس محمد بن سعيد المحروقي مدير دائرة العمليات الصناعية بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ورقة عمل حول الخدمات والحوافز المقدمة للمشاريع الصناعية والإعفاء الجمركي وهوية المنتج الوطني، فيما قدم عاطف عبدالكريم أبو سليم محاضر هندسة كمبيوتر بجامعة نزوى ورقة عمل حول الذكاء الاصطناعي وأهميته والمجالات الواعدة، وقدم ناصر بن حمد الكندي مدير دائرة خدمات المستثمرين بمدينة نزوى الصناعية حول المؤسسة العامة للمناطق الصناعية ( مدائن ) والحوافز المقدمة للمنشآت الصناعية والفرص الاستثمارية وأهم القطاعات.
وقدم عمر بن جمعة الريامي بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ورقة عمل عن علامة الجودة العمانية وأهميتها، بالإضافة إلى عقد جلسة حوارية بين الجهات الحكومية المختصة بالقطاع الصناعي وأصحاب المنشآت الصناعية للتعرف على التحديات التي تواجههم وإيجاد الحلول لها لتنمية القطاع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التجارة والصناعة وترویج الاستثمار القطاع الصناعی
إقرأ أيضاً:
ارتفاع مؤشر داو جونز الصناعي عند الإغلاق مع تخلّي المستثمرين عن قطاع التكنولوجيا
ارتفع مؤشر Dow Jones الصناعي خلال تعاملات جلسة أمس الثلاثاء الأول من يوليو، مع تخلي المستثمرين عن أسهم التكنولوجيا مع بداية النصف الثاني من عام 2025.
يأتي ذلك أيضاً مع تقييم المستثمرين آخر التطورات المرتبطة بالأسواق، بما في ذلك مشروع قانون الضرائب والإنفاق الضخم للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أقرّه مجلس الشيوخ اليوم، بالإضافة إلى تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشأن الفائدة والاقتصاد.
وانخفض مؤشر S&P 500 بنحو 0.1%، كما تراجع مؤشر Nasdaq المركب بنسبة 0.8%. وارتفع مؤشر Dow Jones الصناعي 400 نقطة، أو بنسبة 0.9%.
يأتي ذلك مع تخلى المتداولين عن أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة، مثل إنفيديا Nvidia، ومايكروسوفت Microsoft، واتجهوا بدلاً من ذلك إلى شراء أسهم شركات الرعاية الصحية.
ويمثل هذا تحولاً عن انتعاش السوق المدفوع بالتكنولوجيا في الربع الثاني: قفز صندوق SPDR لقطاع التكنولوجيا المختار بنحو 23% خلال تلك الفترة، لكنه انخفض بنحو 1% مع بداية الربع الثالث.
وتعليقاً على التطورات في أداء السوق، قال كبير استراتيجيي السوق بشركة Ameriprise، أنتوني ساجليمبيني: "خلال الشهرين الأخيرين من الربع، كان التوجه نحو المخاطرة كبيراً.
كان الأمر يتعلق بشراء الأسهم التي تتمتع بعوامل نمو قوية طويلة الأجل مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا". وأضاف: "أعتقد أننا استنفدنا هذه الصفقة".
تراجع أسهم تسلا
وتراجعت أسهم شركة تسلا Tesla بنحو 5%، بعد ما ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي التابعة له، إلى ضرورة أن تقوم "إدارة كفاءة الحكومة" بمراجعة الدعم الحكومي الذي تلقّته شركات الرئيس التنفيذي لـ Tesla، إيلون ماسك.
يأتي ذلك بعد أن هاجم ماسك، في منشورات سابقة نهاية الأسبوع، مشروع القانون الضخم لخفض الضرائب والإنفاق والذي اقترحه ترامب، واصفاً إياه بأنه "جنوني ومدمّر تماماً". ورداً على منشور ترامب الأخير، كتب ماسك على منصة "إكس": "أنا حرفياً أقول: أوقفوا كل شيء الآن".
ويُعد هذا التوتر الأخير امتداداً لخلافات علنية متكررة بين ترامب وماسك خلال العام الجاري، لا سيّما حول سياسات الدعم والإنفاق الحكومي.
إقرار مشروع القانون الضخم
في غضون ذلك، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الثلاثاء، مشروع القانون الضخم بأغلبية 51 صوتاً مقابل 50 صوتاً وذلك بعد إجراء تعديلات على المسودة الأولى له في المجلس، لينتقل حالياً إلى مجلس النواب، الذي لا يزال بإمكانه رفض أي تعديلات على التشريع.
باول: خفض الفائدة كان سيحدث لولا الرسوم الجمركية
وفي وقت سابق من اليوم، أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، خلال جلسة نقاشية للبنك المركزي الأوروبي في البرتغال، أن الاحتياطي الفدرالي كان سيخفض معدلات الفائدة مجدداً على الأرجح في هذا الوقت من العام لولا الرسوم الجمركية.
وأضاف “باول” أن أي خطوة مستقبلية ستعتمد على البيانات، ولم يُجب بشكل مباشر بشأن ما إذا سيكون الخفض في يوليو مبكراً جداً أم لا.
وقال باول: "في الواقع، علقنا العمل عندما رأينا حجم الرسوم الجمركية، وارتفعت جميع توقعات التضخم للولايات المتحدة بشكل ملحوظ نتيجةً لها".