أظهر بحث عميق أجراه خبراء كاسبرسكي ارتفاعاً في عدد مجموعات برامج الفدية المستهدفة بنسبة 30% على المستوى العالمي خلال الفترة من 2022 إلى 2023. وبالتوازي مع هذه الزيادة، ارتفع عدد ضحايا هجمات برامج الفدية المستهدفة بنسبة 70% خلال الفترة الزمنية ذاتها. 

كشفت كاسبرسكي عن هذه البيانات في حدثها السنوي التاسع "عطلة نهاية الأسبوع للأمن السيبراني – الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا 2024"، الذي استضافته العاصمة الماليزية كوالالمبور.


وكما هي حال الشركات العادية، تقوم مجموعات برامج الفدية المستهدفة بتوظيف المجرمين السيبرانيين للعمل لديها لإدارة عمليات واسعة النطاق وذكية لشن هجمات برامج فدية مستهدفة ومتطورة بشكل متزايد. وعلى العكس تماماً من هجمات برامج الفدية الشائعة التي تستهدف الضحايا بصورة تعسّفية، تشتهر مجموعات برامج الفدية المستهدفة بمهاجمة الحكومات أو مؤسسات محددة رفيعة المستوى، أو مجموعة انتقائية من الأشخاص داخل تلك المؤسسة المقصودة بالهجوم.
وتولى باحثو كاسبرسكي مهمة مراقبة نحو 60 مجموعة من برامج الفدية المستهدفة في العام 2023، مقارنة بحوالي 46 مجموعة خضعت للمراقبة في العام 2022، ليتمكنوا من اكتشاف حوادث تشير إلى وجود علاقات تعاون تجمع بين مجموعات برامج الفدية المستهدفة. وتبيّن أيضاً قيام المجموعات المعروفة في بعض الحالات بتداول نقاط الوصول في شبكات وأنظمة الشركات، عن طريق بيع نقاط الدخول الأولية إلى مجموعات برامج الفدية المتقدمة القادرة على شن هجمات أكثر تعقيداً. وبما أنه يتعين على المجرمين السيبرانيين عبور مراحل متعددة لشن هجوم مستهدف باستخدام برامج الفدية، فإن مثل هذه الحالات من التعاون تتيح لهم توفير الوقت، والانتقال مباشرة إلى رصد الشبكة واستطلاعها أو استهدافها بالإصابة.
وفي العام 2023، وبمناسبة عامها السابع كجهة مساهمة رئيسية في مبادرة "لا مزيد من الفدية"، تم تنزيل أدوات كاسبرسكي المجانية لفك التشفير أكثر من 360,000 مرة، ليساعد هذا النهج في استعادة البيانات لأكثر من مليوني مستخدم ممن تأثروا ببرامج الفدية. ورغم هذه الإنجازات المهمة، تجاوزت مدفوعات برامج الفدية على مستوى العالم 1.1 مليار دولار أمريكي في العام الماضي 2023، حيث يمثل هذا الرقم ارتفاعاً غير مسبوق.
قال ماهر يموت، كبير الباحثين الأمنيين في كاسبرسكي على ذلك بقوله: "تعمل مجموعات برامج الفدية المستهدفة بمستويات عالية من المثابرة، كما تبدي ميولاً هائلاً للابتزاز. وفي حالة رفض الضحية دفع الفدية على سبيل المثال، يتوقع أن يهدد المجرمون السيبرانيون بالكشف عن البيانات المسروقة. وفي بعض الحالات، قدم هؤلاء المجرمون أيضاً شكاوى إلى النظام الأوروبي لحماية البيانات أو هيئة الأوراق المالية والبورصة في مناطق معيّنة ضد ضحاياهم بسبب خرق قوانين حماية البيانات".
ولحماية شركتك من هجمات برامج الفدية المستهدفة، ننصحك باتباع الإرشادات المقترحة التالية من كاسبرسكي:
الحرص على تحديث كافة الأجهزة والأنظمة لمنع المهاجمين من استغلال نقاط الضعف.
إعداد نسخ احتياطية وعدم ربطها بشبكة الإنترنت حتى لا يتمكن المتسللون من إساءة استخدامها، والتأكد من إمكانية الوصول إليها بسرعة في حالات الطوارئ.
تثبيت حل للأمن السيبراني يعتمد على نهج أمني متعدد الطبقات لتوفير الحماية للأنظمة من برامج الفدية في مراحل نشر البرامج الضارة وتنفيذها.
تعد أداة "معلومات التهديدات من كاسبرسكي" Kaspersky Threat Intelligence مهمة جداً، لأنه يمكنها أن توفر بيانات عميقة وأفكار لحظية مباشرة حول تاريخ مجموعات برامج الفدية المستهدفة ودوافعها وعملياتها.
طورت كاسبرسكي أدوات مجانية للاستخدام العام، مثل أداة مكافحة برامج الفدية Kaspersky Anti-Ransomware ومبادرة "لا مزيد من الفدية" No more Ransom، للمساعدة في حظر برامج الفدية وفك تشفير الملفات.
ضرورة تعليم الموظفين والتدريب على الأمن السيبراني، لاسيّما وأن الخطأ البشري يعدّ من الأسباب الشائعة وراء الخروقات الأمنية، ويمكن أن يوفر نقطة وصول أولية لهجمات برامج الفدية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فی العام

إقرأ أيضاً:

تزايد الانتقادات ضدّ إسرائيل.. كولومبيا تفتح سفارتها في فلسطين وألمانيا تدين التصعيد في غزة

في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، تتصاعد الانتقادات الدولية للنهج الإسرائيلي، وسط تحركات دبلوماسية غير مسبوقة من بعض الدول، كان أبرزها إعلان كولومبيا تعيين أول سفير لها لدى دولة فلسطين، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدًا دبلوماسيًا يعكس تحوّلًا في الموقف الكولومبي تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الثلاثاء، إن ما يحدث في غزة “لم يعد مبررًا كمحاربة لإرهاب حماس”، مضيفًا: “نشعر بقلق بالغ إزاء تكثيف الأنشطة العسكرية الإسرائيلية”. وأشار ميرتس إلى أن العمليات الأخيرة تسببت في “معاناة متزايدة للمدنيين”، في تصريحات تعكس تحوّلًا في الموقف الألماني الرسمي، المعروف تاريخيًا بدعمه لإسرائيل.

من جانبه، رد السفير الإسرائيلي لدى ألمانيا، رون بروسور، بالقول إن حكومة بلاده تأخذ هذه الانتقادات “على محمل الجد”، خاصة عندما تأتي من شخصيات تُعتبر “أصدقاء لإسرائيل”. في الوقت ذاته، عبّر بروسور عن رفض إسرائيل لمحاولات دول أوروبية، كفرنسا وإسبانيا، الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبراً أن “ذلك يُكافئ حماس بعد المذبحة”.

وفي خطوة رمزية وذات دلالة سياسية، أعلنت وزارة الخارجية الكولومبية يوم الإثنين تعيين خورخي إيفان أوسبينا كأول سفير لكولومبيا لدى فلسطين، بعد قرار الرئيس غوستافو بيترو قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في مايو 2024، احتجاجًا على ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” في غزة.

أوسبينا، وهو رئيس سابق لبلدية كالي ونجل أحد قادة منظمة “إم-19” المسلحة سابقًا، أكد التزام بلاده بدعم الشعب الفلسطيني، معلنًا استعداد كولومبيا لاستقبال الجرحى من غزة، خصوصًا الأطفال، لتلقي العلاج، وقال: “لا يمكن للعالم أن يغض الطرف عن المدنيين في غزة والضفة. لا يجوز أن يموت الناس جوعًا”.

وأشار السفير الكولومبي إلى أن مهامه تشمل تطوير عمل السفارة الكولومبية في رام الله، بالتنسيق مع السلطات المعنية، كما شدد على أن كولومبيا “تعترف رسميًا بدولة فلسطين” وتؤمن بحل الدولتين وضرورة تعايش الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي بسلام.

وتأتي هذه المواقف في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي على إسرائيل، وسط دعوات من قادة دول أوروبية مثل ألمانيا وبلجيكا والنرويج لفرض عقوبات ووقف العمليات العسكرية، التي أسفرت عن دمار واسع وسقوط آلاف الضحايا من المدنيين في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 11 ألف زائر لقلعة نخل خلال الربع الأول من العام الجاري
  • إسرائيل تكشف شن ضربات في اليمن وما هي مواقع الحوثيين المستهدفة
  • أنواع الإحرام للحج.. وكيفية الفدية عند فعل المحظورات
  • هجمات بلوتوث متطورة لسرقة البيانات.. طرق حماية جهازك
  • غرفة الشارقة تؤكد دور مجموعات العمل القطاعية في تعزيز نمو القطاع الخاص
  • تزايد الانتقادات ضدّ إسرائيل.. كولومبيا تفتح سفارتها في فلسطين وألمانيا تدين التصعيد في غزة
  • محظورات الإحرام.. احذر ارتكابها يفسد العبادة وعليك الفدية
  • شاهد | اقتحامات المسجد الأقصى.. الأكبر والأوقح
  • احتجاجات تجتاح بنجلادش مع تزايد الضغوط على الحكومة
  • ما دلالات تزايد كمائن المقاومة قرب المنطقة العازلة بغزة؟