الرئاسة الفلسطينية ترفض تصريحات نتنياهو بشأن السيطرة الأمنية على الضفة الغربية وغزة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
القدس المحتلة- أكدت الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء20غبراير2024 رفضها لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن سيطرة إسرائيل الأمنية على الضفة الغربية وقطاع غزة، واعتبرتها تحديا للشرعية الدولية.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان له أن تصريحات نتنياهو تعد "تحديا للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية واستخفافا بالموقف الأمريكي خاصة أن العالم بأسره يتحدث عن دولة فلسطينية مستقلة ويسعى إلى الاعتراف بها"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وقال نتنياهو أمس (الاثنين) إن إسرائيل ستحافظ على سيطرتها الأمنية على الضفة الغربية وقطاع غزة "مع أو بدون تسوية سياسية دائمة تتضمن إقامة دولة فلسطينية".
وذكر نتنياهو في كلمة مصورة بُثّت عبر حسابه الرسمي على منصة (إكس) "شهدنا في الأيام الأخيرة ضغوطا علينا بشكل أحادي لفرض إقامة دولة فلسطينية من شأنها أن تعرّض وجود دولة إسرائيل للخطر".
وشدد أبو ردينة على أن هذه السياسات الإسرائيلية المرفوضة "لا تجلب الأمن والاستقرار إلى أحد هنا أو في المنطقة"، محذرا من استمرار هذا "النهج المدمر الذي سيوصل الأمور إلى الانفجار الشامل".
وقال إنه دون وقف "العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي وتجسيد استقلال دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، فإن الموقف الفلسطيني المدعوم عربيا ودوليا، يرفض هذه السياسة الإسرائيلية التي تتحدى العالم وتبقي المنطقة على حافة الهاوية وفوق برميل بارود متفجر".
وطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية بأن تكون "حازمة" في تعاملها مع إسرائيل وأن "تجبرها على وقف الحرب أولا، لأن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني هو خط أحمر تماما كالقدس ومقدساتها".
وسبق أن تبنت الحكومة الإسرائيلية في جلستها الأسبوعية الأحد الماضي بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة، قرارا بالإجماع يقضي برفض إسرائيل القاطع للاعتراف الدولي أحادي الجانب بدولة فلسطينية ويؤكد أن تحقيق تسوية دائمة لن يتم إلا بمفاوضات مباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ودون شروط مسبقة.
واعتبر نتنياهو الاعتراف بدولة فلسطينية في هذه المرحلة بمثابة منح جائرة "للإرهاب"، لافتا إلى أن خطوة كهذه ستعرقل احتمال التوصل الى حل سِلمي دائم في المستقبل.
ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الضفة الغربیة دولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية السعودية: رفض إسرائيل زيارة اللجنة العربية الى الضفة الغربية "تجسيد لرفضها مسلك السلام"
الرياض- أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الأحد 1 يونيو2025، أن رفض إسرائيل زيارة الوفد الوزاري العربي إلى الضفة الغربية "تجسيد لرفضها مسلك السلام"، داعيا الى مزيد من الاعتراف بدولة فلسطين لترجيح الحل الدبلوماسي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال الأمير بن فرحان في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظرائه الأردني والمصري والبحريني في عمان بعد اجتماع عبر الفيديو مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "رفض إسرائيل زيارة هذه اللجنة الى الضفة هو تجسيد وتأكيد لتطرفها ورفضها أي محاولات جدية لمسلك السلام الدبلوماسي"، مضيفا "واضح هم لا يريدون إلا العنف".
وتابع "إذا كانت الحرب في غزة قد أوضحت شيئا، فهو أن الحلول العسكرية لا فائدة منها ولن تأتي بالأمن لأي طرف، لذلك لا بدّ من حلّ سياسي ونهائي".
وكان يفترض أن يقوم الوفد الأحد بزيارة إلى الضفة الغربية للقاء عباس، إلا أن إسرائيل أعلنت أنها "لن تتعاون" مع الزيارة الهادفة الى "الترويج لإقامة دولة فلسطينية". وقال الوفد السبت إنها رفضت السماح له باستخدام الأجواء التي تسيطر عليها للهبوط في رام الله.
وقال بن فرحان "في غزة حرب إبادة، وفي الضفة الغربية خطوات متتالية من الواضح أنها تهدف لإضعاف السلطة الفلسطينية، وبالتالي تقويض إمكانية قيام الدولة الفلسطينية".
إلا أنه أكّد أن اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة لمتابعة الوضع في قطاع غزة، ستواصل جهودها الدبلوماسية للوصول الى حل الدولتين.
وأشار الى أن الوزراء تحدثوا مع عباس عن هذه الجهود وعن المؤتمر الذي سيعقد في نيويورك في 18 حزيران/يونيو برئاسة فرنسا والسعودية، "لدفع أكبر قدر ممكن من الدول للاعتراف بدولة فلسطين وتجييش الرأي العام الدولي والسياسة الدولية لإيجاد مسار سريع لوقف الحرب في غزة".
وتابع "مرة أخرى أؤكد من يتبنى نهج أن لا حلّ إلا حل الدولتين عليه أن يتبنى أيضا مواقف تدعم هذا النهج ومن ضمنها الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
واعترفت نحو 150 دولة بفلسطين حتى اليوم.
وتحدّث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الذي تشارك بلاده مع قطر والولايات المتحدة في وساطة للتوصل الى هدنة في قطاع غزة، عن "وضع إنساني كارثي داخل غزة"، معتبرا أن عدم دخول مساعدات "خرق فاضح لأبسط مبادىءالقانون الدولي الإنساني"، مضيفا أن "سياسة التجويع تنتهك أبسط حقوق البشر".
وقال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي إن قرار إسرائيل منع دخول اللجنة الى الضفة الغربية المحتلة "قدّم للعالم أجمع دليلا آخر على غطرسة الحكومة الإسرائيلية وعنجهيتها وتطرفها وعدم اكتراثها بالقانون الدولي".
وأجرى الوفد الوزاري لقاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي أكد، بحسب بيان للديوان الملكي، على "أهمية إدامة التنسيق مع الدول الصديقة والفاعلة لتشكيل ضغط دولي لإيقاف المأساة في القطاع".
وتترافق كل هذه الحركة الدبلوماسية مع ضغوط على إسرائيل لتخفيف الحصار على قطاع غزة الذي يشهد حربا مدمّرة منذ عشرين شهرا بين إسرائيل وحركة حماس.
وتسبّب حصار مطبق تفرضه إسرائيل منذ أكثر من شهرين بنقص حاد في الغذاء والماء والدواء وغيرها من المواد الأساسية في قطاع غزة، وقالت الأمم المتحدة إن كل سكان غزة معرضون للمجاعة.