قال متحدث باسم المنظمة البحرية الدولية أمس، إن جهازها التنفيذي صوت لصالح التراجع عن قبول عرض إيراني لاستضافة فعالية دولية للملاحة البحرية في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، استجابة لاقتراح أميركي.

وستفاقم هذه الخطوة على الأرجح التوتر بين البلدين بعد أن حاولت إيران احتجاز الناقلة "ريتشموند فوياجر" التي تديرها عملاق النفط الأميركية شيفرون هذا الشهر في مياه الخليج الدولية.

وقال المتحدث باسم المنظمة إن غالبية من الدول الأعضاء في المجلس صوتت لصالح المقترح الأميركي أمس، مما يعني إلغاء قبول العرض الإيراني. ويضم المجلس 40 دولة.

وقالت الولايات المتحدة في ورقة شاركت في رعايتها بريطانيا اقترحت فيها إلغاء قبول طلب إيران باستضافة الفعالية، إن القوات الإيرانية هاجمت أكثر من 20 من سفن الأنشطة التجارية أو تحرشت بها أو احتجزتها". وأضافت "احتجزت إيران أو حاولت احتجاز سفن تجارية دون سبب أو تحذير أو تفسير مسبق".

كما أشارت الورقة إلى أن إيران أطلقت النار على الناقلة ريتشموند فوياجر باستخدام الذخيرة الحية "مما هدد حياة البحارة على متنها"، وهو ما دفع أيضا إلى التقدم بالاقتراح.

وعرضت إيران استضافة فعالية في طهران للشحن البحري في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل بالتزامن مع اليوم العالمي للملاحة البحرية الذي تستضيفه المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، ومقرها الرئيسي في العاصمة البريطانية لندن، وكان المجلس قد قبل الطلب في جلسته عام 2015.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مات ميلر في إفادة صحفية "لا يحق لإيران استضافة أي تجمع دولي رسمي يتعلق بالشؤون البحرية، لأنها أظهرت بشكل متكرر ازدراءها لقواعد ومعايير وسلامة الملاحة الدولية".

وقالت البحرية الأميركية في يوليو/ تموز إنها تدخلت لمنع إيران من احتجاز ناقلتين تجاريتين، إحداهما ريتشموند فوياجر في خليج عمان، في أحدث حلقة من سلسلة من الهجمات على السفن في المنطقة منذ عام 2019.

وقالت 3 مصادر لوكالة "رويترز" إن الولايات المتحدة صادرت في أبريل/نيسان الماضي نفطا إيرانيا مُحملا على ناقلة في البحر في عملية لإنفاذ العقوبات. وجاء في بيانات لتتبع السفن أمس أن الناقلة راسية خارج ميناء هيوستون الأميركي.

وقال قائد سلاح البحرية التابع للحرس الثوري الإيراني علي رضا تنكسيري أمس إن طهران سترد على أي شركة نفط تقوم بتفريغ النفط الإيراني من الناقلة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني يعلّق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

قرر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على خلفية "انحيازها" بشأن ملف طهران النووي، حسبما نقل إعلام محلي.

 

وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء (شبه رسمية) بأن بزشكيان "صادق على قانون يُلزم الحكومة بتعليق العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

 

والأسبوع الماضي، أقرّ البرلمان الإيراني تشريعا لتعليق التعاون مع الوكالة إثر تصاعد التوتر معها بشأن تعاملها مع برنامج طهران النووي، وما تبع ذلك من هجوم إسرائيلي أمريكي على المنشآت النووية الإيرانية.

 

والاثنين، اتهم بزشكيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتهاج "معايير مزدوجة" تجاه ملف إيران النووي، محذرا من أن هذا النهج يهدد أمن المنطقة والعالم.

 

وقال في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي "لم يتصرف بحيادية" تجاه ملف طهران النووي.

 

وانتقد الوكالة الدولية بسبب ما قال إنه محاولة منها لتبرير الهجمات على أراضي بلاده "بدلا من إدانة هذه الأعمال غير القانونية".

 

وفي 13 يونيو/حزيران المنصرم شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.

 

وفي 22 يونيو هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.


مقالات مشابهة

  • تحذير من “كارثة لا يمكن تداركها” في غزة وألبانيزي تدعو لمعاقبة إسرائيل
  • الأمم المتحدة تعلق على قرار إيران تجميد تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • الولايات المتحدة ترفض تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • الأمم المتحدة: تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية “يثير القلق”
  • الأمم المتحدة: قرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يثير القلق
  • الرئيس الإيراني يعلّق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • معاريف: حمولة الذخيرة الزائدة من المواجهة مع إيران ألقيت على غزة
  • منظمة الهجرة الدولية: عودة أكثر من 700 ألف مهاجر أفغاني من إيران وسط مصاعب حياتية
  • الأمم المتحدة: تضاؤل ​​المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية يحرم سكان غزة من سبل العيش
  • الضربات على إيران قد تدفع كوريا الشمالية إلى تعزيز قوتها النووية