لجريدة عمان:
2025-10-13@06:16:57 GMT

مهمات انقاذ بمصابيح يدوية بحثا عن الحالات الحرجة

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

مهمات انقاذ بمصابيح يدوية بحثا عن الحالات الحرجة

جنيف"وكالات": قالت منظمة الصحة العالمية اليوم إنها أكملت مهمة إجلاء ثانية من مستشفى ناصر بقطاع غزة لكنها عبرت عن قلقها بشأن نحو 150 مريضا ومسعفا ما زالوا في الموقع وسط استمرار الأعمال القتالية.

وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن مستشفى ناصر في خان يونس، وهو ثاني أكبر مستشفى في غزة، توقف عن العمل الأسبوع الماضي بعد حصار دام أسبوعا تبعته مداهمة إسرائيلية.

ونقل موظفو منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة أخرى حتى الآن 32 مريضا في حالة حرجة، من بينهم أطفال جرحى ومصابون بالشلل.

وقالت المنظمة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي إكس "نخشى على سلامة وعافية المرضى وأفراد الطاقم الصحي الذين ما زالوا في المستشفى ونحذر من أن استمرار تعطيل تقديم الرعاية المنقذة لحياة المرضى والجرحى سيؤدي إلى مزيد من الوفيات". وأوضحت أن من بين الباقين 130 مريضا و15 مسعفا.

وقال طارق ياساريفيتش من منظمة الصحة العالمية للصحفيين في جنيف إن موظفي المنظمة الذين كانوا جزءا من مهمة الإنقاذ اضطروا إلى عبور ممرات مظلمة تماما يحاولون إنارتها بمصابيح يدوية بحثا عن مرضى، تحت إطلاق نار.وقالت المنظمة إنه تعين على أشخاص حمل المساعدات ونقلها سيرا على الأقدام بسبب وجود حفرة موحلة عميقة بالقرب من الموقع.

وأضافت "رؤية هذه المشاهد لأشخاص تقطعت بهم السبل صعب للغاية... ينفطر القلب حين نرى أشخاصا في مرافق صحية لا يمكنهم الحصول على علاج على النحو الصحيح".

وذكرت المنظمة أن الجهود مستمرة لنقل المرضى المتبقين. وأوضحت أنه لا توجد كهرباء أو مياه جارية في المكان مشيرة إلى أن المخلفات الطبية والقمامة "تمثل بيئة خصبة للأمراض".

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الوضع بلغ "حدا كارثيا" وأن القوات الإسرائيلية حولت المكان إلى "ثكنة عسكرية".

وقال موظفو منظمة الصحة العالمية إن الوضع حول المستشفى في مدينة خان يونس "لا يوصف".

واقتحم الجيش الإسرائيلي الخميس المستشفى مدعيا احتجاز رهائن فيه.

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان "إن تفكك وتدهور مجمع ناصر الطبي يشكل ضربة قوية للنظام الصحي في غزة".

وأشارت المنظمة إلى أن "موظفيها قالوا إن الدمار حول المستشفى "لا يوصف" وإن المنطقة محاطة بمبانٍ محترقة ومدمّرة وطبقات سميكة من الركام مع عدم وجود طرقات سالكة".

وأعربت منظمة الصحة العالمية عن "خوفها على سلامة المرضى والعاملين الصحيين المتبقين في المستشفى"، محذرة "من أن المزيد من تعطيل الرعاية المنقذة للحياة للمرضى والجرحى سيؤدي إلى المزيد من الوفيات".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

بيان اليونيسف يشعل الغضب من دور المؤسسات الدولية.. من يحمي الطفل الفلسطيني؟

في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" بيانا مقتضبا، جاء فيه: "مرت عامات على الهجمات المروعة على الأطفال والمجتمعات في إسرائيل". لم تكن الجملة طويلة، لكنها حملت ما يكفي لإشعال موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.

اعتبر الكثيرون، البيان، دليلا إضافيا على: "ازدواجية المعايير الدولية، وصمت أممي طويل الأمد، تجاه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث: حرب الإبادة الجماعية على كامل الأهالي بقطاع غزة المحاصر".

وبحسب أحد التعاليق الغاضبة، فإنّه: "مر عامان منذ انكشاف حقيقة المنظمات الدولية التي أوهمت العالم الحديث أنها منار الديمقراطية وأداة الدفاع عن حقوق الإنسان". 

وأضاف آخر: "انكشفت الحقيقة أخيرا، لا صوت يُسمع لضحايا غزة، حتى منظمات حقوق الطفل... خانت الأطفال".
مرّ عامان على الهجمات المروّعة التي شنّتها حماس وجماعات مسلحة أخرى على الأطفال والمجتمعات في إسرائيل.

يُعدّ قتل الأطفال وتشويههم واختطافهم انتهاكات جسيمة لحقوقهم.

لكل طفل، في كل مكان، الحق في الأمان والرعاية والحماية. pic.twitter.com/f9KsBg9P95 — منظمة اليونيسف (@UNICEFinArabic) October 6, 2025
أطفال بلا أسماء ولا صوت
منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي، الأهوج، على غزة قبل عامين، وثّقت مصادر فلسطينية، مختلفة، استشهاد أكثر من 67 ألفا و173 شخصا، بينهم 20 ألفا و179 طفلا. رقم لا يحمل اسما، ولا قصة، لكنّه كاف ليمزق قلب كل من لم تصبه البلادة، وذلك وفقا لما يقوله الغاضبين من المنظمة الدولية، التي يُفترض أنها تُعنى بكافة الأطفال دون تمييز.

تجدر الإشارة إلى أنّه في غزة المحاصرة، وفي قلب مستشفيات شبه منهارة، بين أروقة مظلمة، ووسط عجز طبي ومجاعات متفاقمة، يستشهد الأطفال بوتيرة مُتسارعة، أمام مرأى العالم وسمعه؛ وفي ضرب صارخ بكافة القوانين والمواثيق الدولية المتعلّقة بحقوق الإنسان والطفل، عرض الحائط.

وفي وقت سابق، اعترف المتحدث باسم يونيسف، جيمس إلدر، في تصريحات صحفية، بـ"مقتل نحو 20 ألف طفل في غزة، بينهم ألف رضيع، ولم يتحرك العالم. هذا أمر لا يُصدق".

ثم أضاف المسؤول الأممي نفسه: "ثلث الولادات في القطاع أصبحت مبكرة، وهناك نقص شديد في الحاضنات، بل إن إدخال الحاضنات ممنوع، كما تُمنع المواد الغذائية من الدخول، ويُطلب من السكان، وبينهم آلاف الأطفال، أن يغادروا شمال القطاع... لكن إلى أين؟".

هل تغير شيء؟ 
البيان الأخير لليونيسف، جاء في وقت كانت فيه المنظمة نفسها تُطلق نداء استغاثة عاجل، تحذّر فيه من ارتفاع وشيك في وفيات الأطفال في قلب قطاع غزة، نتيجة سوء التغذية الحاد، وانهيار المناعة لدى الرضع وحديثي الولادة.

وقال متحدث المنظمة، ريكاردو بيريس، إنّ: "الوضع حرج. نواجه خطرا حقيقيا بارتفاع عدد وفيات الأطفال، لأنهم لم يتناولوا الطعام بشكل صحيح، وفي الآونة الأخيرة، لم يتناولوه على الإطلاق". غير أنّ الغاضبين من المنظمة، أبرزوا أنّ: "التصريح الإنساني، لم يشفع للبيان".

وجاء في عدد من التعليقات على البيان، أنّه: "أمام المجازر، تبدو الكلمات مفرغة من قيمتها، خصوصا حين تتحدث عن معاناة "مجتمعات" في إسرائيل، دون أن تذكر صراحة المجزرة التي لا تغادر غزة منذ 730 يوما".

أوقفوا إطلاق النار الآن. https://t.co/afVkLKoHfY — منظمة اليونيسف (@UNICEFinArabic) October 1, 2025
مرآة الطفل الفلسطيني
"ما الذي يعنيه أن يُستشهد عشرات الآلاف من الأطفال، ثم تصدر المنظمات المعنية بحمايتهم بيانا منحازا لجلاّدهم؟" سؤال تكرّر كثيرا خلال الأيام القليلة الماضية، وأعاد إلى الأذهان أصواتا طالما حذّرت من تحوّل بعض المنظمات الأممية إلى أدوات تبرير، أو كيانات "صامتة" تُجيد البيروقراطية، أكثر مما تجيد الوقوف مع الضحية.

منظمة كير الدولية، والمجلس النرويجي للاجئين، والأونروا نفسها، كانت قد اشتكت خلال الفترة نفسها من منع دخول إمدادات إنسانية، مؤكّدة أنّ: "بعضها عالق منذ شهور".

طفلة تذرف دموعها بحرقة بسبب الجوع

اغيثوا اطفال غزة.. غزة تموت جوعاً. pic.twitter.com/HQk6kjJlD3 — همام شعلان || H . Shaalan (@osSWSso) July 20, 2025
"نواجه عراقيل في التسجيل، ولا نعلم حتى الآن متى وكيف سنتمكن من إدخال الغذاء والماء والمعدات الطبية"، أكّدت مديرة منظمة كير في فلسطين، جوليان فيلدفيك؛ بينما لم يعد الطفل الفلسطيني رمزا للمأساة، فقط، بل أصبح كما كتب أحد المغرّدين، "مرآة أخلاق هذا العالم".

ويتوقع برنامج الأغذية العالمي البدء في زيادة عمليات التسليم مطلع الأسبوع المقبل، لكن ذلك سيعتمد على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع نطاق مناطق الإغاثة الآمنة. وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، في بيان، إنه سيُسمح لشاحنات المساعدات التي تديرها الأمم المتحدة و"المنظمات الدولية المعتمدة" والقطاع الخاص والدول المانحة بدخول غزة.


وأكّدت عدّة تعليقات أخرى، رصدتها "عربي21": "إن كان في وسع هذا العالم أن يشاهد مجازر كهذه، وأن يقفز فوقها، وأن يعاتب الضحية، أو على الأقل يتجاهل وجعه، فماذا تبقى من القيم؟ من الإنسان؟".

إلى ذلك، إنّ ما كُتب على بوابات المنظمات الدولية في القرن الماضي: "كرامة، عدالة، حقوق، إنسان"، بات يُعاد كتابته هذه الأيام بحروف باهتة، على جدران مدمّرة في مخيم النصيرات أو حي الشجاعية، بقلب قطاع غزة، حيث كُسر الوعدٌ الأخلاقي.

ودخل سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة يومه الثاني على التوالي، مع تواصل عودة النازحين عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين الرابطان بين الجنوب إلى الشمال، وبدء جهود محلية لفتح الشوارع المدمرة، وإزالة الأنقاض منها.

مقالات مشابهة

  • التقى رئيس منظمة «إنتربول».. اليوسف: مكافحة الجريمة المنظّمة
  • “الصحة العالمية”: آثار الحرب في غزة على الصحة النفسية ستستمر سنوات وقد تكون مدى الحياة
  • «الصحة العالمية»: سلطـنة عمان تتبنى مبادرات وخططا استراتيجية لصناعة مستقبل صحي مشرق
  • محافظ الدقهلية يتفقد المستشفى الدولي ويوصى بتوفير جميع أوجه الرعاية الطبية للحالات الحرجة
  • محافظ الدقهلية: تطوير الخدمات الصحية ومتابعة شكاوى المواطنين على أرض الواقع
  • محافظ الدقهلية يشدد على سرعة التعامل مع المرضى فور الوصول إلى المستشفيات
  • بيان اليونيسف يشعل الغضب من دور المؤسسات الدولية.. من يحمي الطفل الفلسطيني؟
  • مدير منظمة الصحة العالمية يدعو حماية المرافق الصحية في الفاشر
  • للتواصل في الحالات الطارئة.. إطلاق خدمة الاستجابة السريعة بصحة البحيرة
  • حسام موافي لفتاة فقدت كلبها: «احكي للناس اللي حواليكي عن ذكرياتك معاه»