إنهم يموتون جوعا أيها الضمير العالمي
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
كان العتاد العسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي وحده الذي يقتل الفلسطينيين في غزة، وقد فتك حتى الآن بأكثر من 30 ألف فلسطيني، 75% منهم أطفال ونساء وشيوخ، وجميعهم من المدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة، ولكن مع امتداد الحرب إلى الشهر الخامس، وموت الضمير الإنساني العالمي، تنوعت أساليب قتل الشعب الفلسطيني الذي يتعرض إلى حرب إبادة كاملة الأركان؛ فالفلسطينيون يموتون اليوم بسبب الجوع والأمراض التي تنتشر في القطاع بشكل كبير نتيجة الأوضاع المأساوية.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم إنه أوقف «مؤقتا» تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال غزة حتى تسمح الظروف في القطاع الفلسطيني بتوزيع آمن.
وذكر البرنامج في بيان «قرار وقف تسليم المساعدات إلى شمال قطاع غزة لم يُتخذ باستخفاف لأننا ندرك أنه يعني تدهور الوضع أكثر هناك وأن عددا أكبر من الناس سيواجهون خطر الموت جوعا».
وأفادت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة، وهي برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم بأن الغذاء والمياه الصالحة للشرب «نادرة للغاية والأمراض منتشرة... مما أدى إلى زيادة سوء التغذية الحاد» في غزة. وكان برنامج الأغذية العالمي قد قال الشهر الماضي إن واحدا من كل ستة أطفال دون سن الثانية في شمال غزة مصاب بسوء تغذية حاد ما يعني أن الوضع أصبح أكثر سوءا وخطورة اليوم. فيما قال اليوم مدير الإعلام الحكومي في غزة إن 700 ألف شخص على الأقل في غزة يعانون من مجاعة بسبب الاحتلال الأمر الذي قد يؤدي إلى وفاتهم!
وقد حولت إسرائيل موضوع المجاعة ونقص الغذاء إلى فخ تصطاد به الأبرياء حيث يعلن عن موعد لتوزيع الأغذية من أجل أن يتجمع الناس بأعداد كبيرة ثم تقوم بقصفهم أو بقنص العشرات منهم في منظر مخزٍ للعالم ومهين للإنسانية.
إن الخطاب السياسي والأمني الذي يقول إن هذه الحرب من شأنها أن تغير الكثير من المسارات السياسية والأمنية في المنطقة العربية كلام دقيق جدا، ولكن هذا الكلام ينطبق أيضا، على ما يمكن أن تغيره هذه الحرب في بناء وعي الكثير من العرب والكثير من الجماهير العالمية التي باتت تدرك حجم الاستلاب والخديعة التي كان يعيشها العالم حول حقيقة المؤسسات العالمية وحول الأفكار الرومانسية لوهم الديمقراطية ووهم الليبرالية وحقوق الإنسان، وبات واضحا أنها ليست إلا أدوات سياسية لفرض السيطرة ولا علاقة لها بالعدالة والمساواة وأي مستوى من مستويات حقوق الإنسان حتى لو كان حق الأكل والشرب ناهيك عن بقية الحقوق الأخرى.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
أيها العرب تنبهوا..!!
الدكتور /الخضر محمد الجعري
أيها العرب تنبهوا من خداع الصهاينة ورؤساء امريكا
فبالعودة إلى تاريخ الغرب والكيان الصهيوني فقد كانوا دوما يعتمدون الخداع كسياسة رسميه اخلاقيه في نظرهم..ففي الوقت الذي كان الصهيوني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يبعث مفاوضيه لمفاوضة الوفد الايراني في جولات خمس ويعدون لجولة قادمه في سلطنة عمان يوعز ترامب إلى السفاح الصهيوني بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني بأن يشن عدوانا غاشما على إيران الاسلامية لضرب مقدراتها ومفاعلاتها النوويه السلمية، وامعانا في الخداع أعلن الكيان الصهيوني بان رئيس وزرائه نتنياهو يعقد اجتماعا لمناقشة اتمام صفقة اطلاق سراح الأسرى الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية في غزه….
ومن جانبه يصرح دونالد ترامب بنفس طريقة الخداع و بكل خسه بانه لن يتدخل في حالة شن الكيان الصهيوني ضربة لمفاعلات ايران النوويه…وانه يسعى للسلام ولا يحب الحروب كسابقه جو بايدن .
هكذا كان يفعل هو والرئيس السابق جو بايدن يمارسون الخداع بينماهم شركاء في العدوان والجرائم بحق الشعب في غزة هم من أمد الصهاينه بالمال والسلاح وشركاء في التخطيط لحرب الإبادة في غزة منذ الأيام الاولى واجتماعات وزيري الدفاع والخارجية الامريكيين مع اركان حرب الصهاينه شاهدة ..وهم اليوم ايضا شركاء في التخطيط والتنفيذ في الحرب على الشعب الايراني ومقدراته..
وهكذا استعمر الغرب معظم دول العالم في القرون الماضية بالخديعة وتلفيق الاكاذيب..وهكذا في الماضي القريب لفقوا للعراق كذبة أمتلاك سلاح نووي فتم تأليب العالم وتكوين حلف عسكري ضد العراق حتى دمروه واسقطوه في عام ٢٠٠٣م..فالخداع هو سياسة رسمية لدى. ساسة امريكا والصهاينة وبعض ساسة الغرب..
ففي الوقت الذي كانوا يؤلبون بعض الدول العربية ضد إيران كان الكيان الصهيوني يمارس سياسة حقيره في مراكز القرار الأمريكي في مجلسي النواب والشيوخ والبيت الأبيض والبنتاجون والخارجية ويمنع دول الخليج العربي من امتلاك طائرات اف ٣٥ الامريكية وخاصة الإمارات العربية المتحدة الأمريكية او ان تنشأ مفاعلات نوويه للطاقة والأبحاث العلمية السلمية..في المملكة العربية السعودية.
هكذا ظلت تنظر إلى العرب والمسلمين وتمارس الخداع معهم واقناعهم بأن إسرائيل الصهيونية ليست هي الخطر و ليست هي العدو وانما هي إيران المسلمة .. فانطلت هذه سياسة الخداع على بعض الحكام العرب وبعض الفئات في المجتمعات العربية والاسلامية وانصاف المتعلمين وبعض المثقفين غير المسيسين.وانساقوا فيها واستجابوا لها للأسف ..لكن عليهم ان يعوا تماما بأن المشروع الصهيوني لاحدود له وأنهم وبلدانهم في القائمه وهم التالي ..ولكن بعد حين..بعد ان يفرغوا من غزة وايران..هكذا تصور للصهاينة أحلامهم وخطط مشاريعهم.