كشفت مجلة "نيو ريبابلك" الأمريكية، أن حركة الاستيطان الإسرائيلية تخطط لإعادة احتلال قطاع غزة وطرد سكانها بالكامل.

وذكرت المجلة أن النواة الداخلية للحركة عقدت اجتماعاً في مدينة أسدود في نوفمبر/ تشرين الثاني،

لإعداد خطة إعادة الاستيطان في غزة

وأشارت إلى الحركة تريد اغتنام الهجوم الذي شنته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، من أجل توسيع أرض إسرائيل الكبرى وطرد شعب بكامله.

وأوضحت المجلة أن الحركة أقامت حفلاً راقصاً في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني، أشاد كل من حضروه بموقف الحركة الجريء، بأنه لا يجب معاملة سكان غزة على أنهم شعب، بل على أنهم "عقبة" ينبغي الدوس عليها بدون رحمة، وبمنعهم من الحد الأدنى من الحقوق.

وأضافت المجلة أن الهدف السياسي للحركة هو بسط هيمنتها وسلطتها بشكل دائم، بغض النظر عن سفك الدماء أو العقارات المجانية.

ولفتت المجلة أن الإرادة السياسية في إسرائيل تتوافق مع تلك الاتجاهات والمخططات المتطرفة، واستشهدت بتصريحات الوزير حاييم كاتس من حزب الليكود بأنه يجب أن تغتنم إسرائيل فرصة هجوم حماس من أجل إعادة بناء وتوسيع أرضها"

اقرأ أيضاً

قبل تزويد إسرائيل بذخائر دقيقة.. واشنطن تشترط تجميد الاستيطان

وفي وقت سابق العام المنصرم، استغل وزير خارجية إسرائيل كاتس الوقت أمام كبار الدبلوماسيين الأوروبيين بالترويج لفكرة بناء مدينة إسرائيلية على طراز دول الخليج، متخيلاً جزيرة اصطناعية تم تجريفها من ساحل غزة لتكون "مركزًا للتجارة".

أما وزارة الاستخبارات، فقد اقترحت في وثيقة سياسية -بعد خمسة أيام فقط من هجوم حماس- أن يتم طرد جميع سكان غزة إلى "منطقة نائية" في صحراء سيناء، وأنه من خلال الدعاية، يجب التوضيح "أنه لا يوجد أمل في العودة".

ولا يزال هناك ما يقرب من مليوني فلسطيني في غزة، يعانون ويُعذَّبون، لكن عددهم كبير بما يكفي لعرقلة عودة المستوطنين، بحسب "نيو ريبابلك".

اقرأ أيضاً

إسرائيل تستغل الحرب في غزة لإنشاء توسعات استيطانية جديدة في القدس

 

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حرب غزة هجوم حماس طرد سكان غزة المجلة أن

إقرأ أيضاً:

زيارة أمريكية وتصريحات مثيرة للجدل.. إندونيسيا وماليزيا على خطى التطبيع مع إسرائيل؟

بينما تزايدت عزلة إسرائيل على الساحة الدولية بسبب حربها الأخيرة على غزة وردود الفعل الغاضبة في أوروبا وأمريكا الجنوبية وإفريقيا، تلوح في الأفق مؤشرات على تحركات أكثر انفتاحًا تجاهها في جنوب شرق آسيا. اعلان

تبرز كلٌّ من إندونيسيا وماليزيا، أكبر دولتين مسلمتين في المنطقة، في صلب هذا التحول الذي يثير قلقًا واسعًا بين الشعوب والنشطاء، والذي يرونه انحرافًا عن السياسات التقليدية الرافضة لأي شكل من أشكال التطبيع.

إندونيسيا: إشارات تطبيع غير مسبوقة

في إندونيسيا، أثار قرار الحكومة السماح مبدئيًا بمشاركة المنتخب الإسرائيلي في بطولة العالم للجمباز الفني المقررة في جاكرتا في 19 تشرين الأول/ أكتوبر موجة انتقادات شعبية واسعة، قبل أن تتراجع لاحقًا وترفض منح تأشيرات للاعبين الإسرائيليين.

غير أن الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو ألقى لاحقًا خطابًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة دعا فيه إلى "توفير الأمن لدولة إسرائيل"، في تصريحٍ بدا خروجًا عن النهج الدبلوماسي المعتاد لإندونيسيا تجاه إسرائيل.

برابوو، الذي يُنظر إليه كأكثر قادة إندونيسيا ميلاً لإسرائيل منذ عقود، لا يخفي رغبته في فتح قنوات تواصل معها. وسبق أن عُرضت صورته خلال حملة دعائية في تل أبيب، وذلك إلى جانب عدد من زعماء العالم تحت شعارات مثل "نحو شرق أوسط جديد" و"أبرموا الصفقة".

تاريخيًا، عُرفت إندونيسيا بمواقفها الرافضة لأي مشاركة إسرائيلية في الفعاليات الدولية التي تستضيفها. ففي عام 2023، جُرّدت من حقها في تنظيم كأس العالم تحت 20 سنة لكرة القدم بعد رفض حاكم بالي السماح بمشاركة المنتخب الإسرائيلي. كما اعتذرت لاحقًا عن استضافة ألعاب الشاطئ العالمية بسبب رفضها لشروط تمنع استبعاد الرياضيين الإسرائيليين.

ومع هذه التغييرات الأخيرة، يرى مراقبون أن جاكرتا قد تكون ماضية في خطوات تمهّد لعلاقات أكثر مرونة، في سياق ضغوط دولية لإدخالها في إطار "اتفاقات إبراهيم"، التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الأولى لتشجيع دول العالم الإسلامي على التطبيع مع إسرائيل.

ماليزيا: ضغوط داخلية واتهامات بتليين الموقف

في ماليزيا، يجد رئيس الوزراء أنور إبراهيم نفسه في قلب عاصفة مشابهة، إذ يستعد لاستقبال ترامب في كوالالمبور رغم الاعتراضات الشديدة من طلاب ونشطاء ومفكرين مسلمين. وتتهمه مجموعات مؤيدة لفلسطين بتليين موقف بلاده الرافض تقليديًا لأي علاقة مع إسرائيل.

وقد حاول تبرير دعوة ترامب بالقول إنها صدرت من موقع ماليزيا كرئيسة لرابطة دول آسيان، وإنها لا تمثل قرارًا حكوميًا مباشرًا، لكنه أضاف أن بلاده "لا تستطيع كدولة صغيرة تحمل تبعات اقتصادية" في حال تجاهلت واشنطن. هذا التبرير بدا ضعيفًا في نظر خصومه الذين ذكّروه بأن العلاقات الاقتصادية الأمريكية ازدهرت في عهد مهاتير محمد، رغم مواقفه الحادة ضد واشنطن وتل أبيب.

متظاهرون يرفعون لافتات خلال تجمع تضامني مع الفلسطينيين في غزة، في جاكرتا بإندونيسيا، في 12 أكتوبر 2025. Tatan Syuflana/ AP

ورغم مسارعة إبراهيم إلى تنظيم تجمع جديد لدعم فلسطين في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي، يرى منتقدوه أن هذه الفعاليات باتت وسيلة لاحتواء الغضب الشعبي أكثر من كونها تعبيرًا حقيقيًا عن موقف مبدئي. فقد نُقل موظفو الخدمة المدنية بحافلات لملء ملعب في العاصمة خلال تجمع مماثل في آب/ أغسطس 2024، في ظل موجة اعتراض على إشراك شركة "بلاك روك" الأمريكية، المتهمة بدعم الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، في إدارة المطارات الماليزية.

ولم تخلُ تلك الفعالية من المواقف المحرجة، إذ هتف نائب رئيس الوزراء أحمد زاهد حميدي دعمًا لإسرائيل عن طريق الخطأ قبل أن يعتذر لاحقًا قائلاً إنه "انجرف في الحماسة".

جدل داخلي وقمع الأصوات المعارضة

في موازاة ذلك، شهدت ماليزيا سلسلة احتجاجات مؤيدة لفلسطين، قمعت الشرطة بعضها واعتقلت ناشطين أمام السفارة الأمريكية، فيما مُنع طلاب جامعة مالايا من تنظيم تجمع مناهض لإسرائيل داخل الحرم الجامعي. ويخطط الطلاب لمسيرة جديدة في كوالالمبور تتزامن مع زيارة ترامب.

ويؤكد المعارضون أن هذه التطورات تمثل تراجعًا عن السياسة التقليدية الرافضة لأي تقارب مع إسرائيل، وهي السياسة التي ترسخت في عهد مهاتير محمد عندما أقامت ماليزيا علاقات رسمية مع حركة حماس.

في المقابل، يرى مؤيدوه أن استقبال ترامب يمثل فرصة لماليزيا لإيصال موقفها من القضية الفلسطينية مباشرة إلى واشنطن، إلا أن كثيرين يشككون في ذلك، معتبرين أن مجرد حضوره سيكون كافيًا لفتح الباب أمام إسرائيل لتعزيز وجودها السياسي والدبلوماسي في منطقة طالما اعتُبرت واحدة من أكثر مناطق العالم الإسلامي حساسية تجاهها.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • صحيفة فرنسية: المرحلة الأولى من خطة ترامب لغزة تترك إسرائيل في وضع نادر
  • إسرائيل تشترط إعادة جثث الأسرى قبل بدء المرحلة الثانية من الاتفاق
  • إسرائيل تقرر إعادة فتح معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • إسرائيل تقرر دخول 600 شاحنة مساعدات إلى غزة وإعادة فتح معبر رفح اليوم
  • إسرائيل تقرر فتح معبر رفح وإدخال 600 شاحنة مساعدات للقطاع اليوم
  • بعد إعادة 4 جثامين أخرى.. إسرائيل تقرر فتح معبر رفح كما كان
  • زيارة أمريكية وتصريحات مثيرة للجدل.. إندونيسيا وماليزيا على خطى التطبيع مع إسرائيل؟
  • غضب في إسرائيل بسبب إعادة الجثث من غزة.. والصليب الأحمر يعلق
  • إشارات أمريكية وأوربية لتمويل خطة إعادة إعمار غزة بتكلفة 70 مليار دولار
  • سمير عمر: لا استقرار دائم دون انسحاب إسرائيل إلى خطوط الرابع من يونيو ووقف الاستيطان