غيب الموت مساء الثلاثاء الفنانة القديرة ثناء دبسي عن عمر ناهز 83 عاماً بعد مسيرة فنية غنية بعشرات الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية بدأتها منتصف خمسينيات القرن الماضي.

ونعت نقابة الفنانين والوسط الثقافي السوري الراحلة ثناء دبسي، وهي من مواليد مدينة حلب عام 1941 وبدأت رحلتها مع التمثيل وهي فتاة صغيرة في الحفلات المدرسية بمدينتها وتعلمت رقص السماح وغناء الموشحات والقدود، وانتقلت بعدها للمشاركة في أنشطة فنية كانت تنظمها فرقة نادي المسرح الشعبي في حلب وتدربت على يد الموسيقي الراحل بهجت حسان ما ساعدها على تطوير مهارات الإلقاء فضلاً عن ولعها بقراءة الكتب ولا سيما في المسرح وعلم النفس الذي اعتمدت عليه في تحليل الشخصيات التي كانت تستند إليها.

ولأن التمثيل على خشبة المسرح سحرها منذ البداية كانت تشارك خلال الموسم المسرحي الواحد بثلاثة أعمال على الأقل ويسجل لها أنها كانت من الممثلين الأوائل الذين ساهموا بانطلاقة المسرح القومي في سورية مطلع الستينيات وقدمت من خلاله العديد من العروض منها أبطال بلدنا ومدرسة الفضائح.

شخصيتها فرضت على المخرجين في الدراما تأطيرها ضمن إطار الأم العطوفة بينما سعت هي إلى التغيير حيث كانت تفضل أداء أدوار مختلفة وخاصة الشخصيات الكوميدية التي تستهويها.

وحفلت الفنانة القديرة الراحلة ثناء دبسي مع الدراما بالعديد من الأدوار التي ترسخت في ذاكرة المشاهد مثل حارة القصر وهارون الرشيد وشجرة الدر والحكاية الثانية من سيرة بني هلال والأميرة الخضراء والذئاب وأبو كامل وقلوب خضراء وباب الحديد وسيرة آل الجلالي وقوس قزح 2 والفصول الأربعة ورسائل الحب والحرب وترجمان الأشواق.

وكان يتسم الأداء التمثيلي للفنانة الراحلة ثناء دبسي بالتماهي الشديد مع الحالة النفسية للشخصية والانفعال المنضبط حيث شاركت بثلاثة أفلام أنتجتها المؤسسة العامة للسينما وهي المخدوعون واللجاة وشوية وقت.

ونالت الراحلة الكبيرة خلال مسيرتها الفنية الغنية العديد من الجوائز والتكريمات ومنها تكريمها بمهرجان دمشق المسرحي 2004 وكانت أحد المكرمين ضمن احتفالية الثقافة السورية عام 2020.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ثناء دبسي حلب الدراما شجرة الدر المخدوعون دمشق المسرحي سوريا نجوم ثناء دبسي فنانون ثناء دبسي حلب الدراما شجرة الدر المخدوعون دمشق المسرحي أخبار سوريا ثناء دبسی

إقرأ أيضاً:

تطورات ثورية بمكافحة ألزهايمر.. فحص دم جديد ودواء يفتحان باب الأمل للملايين

يُعد مرض ألزهايمر، النوع الأكثر شيوعًا للخرف، من الأمراض العصبية التنكسية التي تؤثر على نحو 55 مليون شخص حول العالم، ويتوقع الخبراء أن يتضاعف هذا العدد كل 20 عامًا، وفي تطور واعد، كشفت دراسة حديثة أن دواءً متوفرًا حاليًا يُستخدم لعلاج فيروس “الإيدز” قد يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بألزهايمر، مما قد يمنع نحو مليون حالة جديدة سنويًا.

وأوضحت الدراسة التي شملت تحليل بيانات أكثر من 270 ألف مريض فوق سن الخمسين، أن استخدام مثبطات النسخ العكسي للنيوكليوسيد (NRTIs) –وهي فئة شائعة من الأدوية المضادة لفيروس “الإيدز”– مرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بألزهايمر بنسبة تتراوح بين 6% و13% مع كل سنة يتناول فيها المرضى هذه الأدوية.

وقال جاياكريشنا أمباتي، المدير المؤسس لمركز العلوم البصرية المتقدمة بجامعة فرجينيا: “يقدر أن أكثر من 10 ملايين شخص حول العالم يصابون بألزهايمر سنويًا، ونتائجنا تشير إلى أن تناول هذه الأدوية قد يمنع نحو مليون حالة جديدة من المرض كل عام”.

وبحسب الدراسة، يستخدم هذا النوع من الأدوية بشكل أساسي لمنع تكاثر فيروس الإيدز داخل الجسم، لكن فريق البحث اكتشف أن لها تأثيرًا إضافيًا عبر تثبيط الإنفليماسوم، وهي مكونات من الجهاز المناعي تلعب دورًا في تطور مرض ألزهايمر.

وبحسب “نيويورك بوست”، يخطط الفريق العلمي الآن لاختبار هذه الأدوية في تجارب سريرية جديدة، مع الإشارة إلى أنهم طوروا دواءً جديدًا يُدعى “K9″، وهو نسخة محسنة وأكثر أمانًا وفعالية من مثبطات النسخ العكسي، يخضع حاليًا لتجارب سريرية لعلاج أمراض أخرى، مع نية لتطبيقه أيضًا في علاج ألزهايمر.

وتُضاف هذه النتائج إلى قائمة متزايدة من العلاجات المحتملة لمرض ألزهايمر، إذ أظهرت دراسات سابقة أن مادة الكارنوسيك الموجودة في نباتات مثل إكليل الجبل والمريمية يمكن أن تعكس فقدان الذاكرة وتقليل التهاب الدماغ لدى الفئران المصابة بالمرض، بينما وجدت دراسة من جامعة ستانفورد أن كبار السن الذين تلقوا لقاح “الحزام الناري” كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 20% على مدى سبع سنوات.

كما اكتشف باحثون من جامعتي بنسلفانيا وستانفورد أن دواء معينًا للسرطان يمكن أن يستعيد الذاكرة ووظائف الدماغ في نماذج مبكرة لألزهايمر، ما يعكس الأمل المتجدد في إيجاد علاجات فعالة لهذا المرض المزمن.

أول فحص دم لتشخيص الزهايمر يحصل على موافقة أمريكية

أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، عن إجازة أول فحص دم لتشخيص مرض الزهايمر، ما يمثل محطة مهمة نحو تسهيل الكشف المبكر عن هذا المرض التنكسي الذي يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، ويُتوقع أن يُحدث هذا الفحص تحولاً في مسار رعاية المصابين بالزهايمر، من خلال تمكين الأطباء من التدخل في مراحل مبكرة، حيث تكون فرص العلاج وإبطاء التدهور المعرفي أكبر.

ويعتمد الفحص، الذي طورته شركة “فوجيريبيو داياغنوستيكس” (Fujirebio Diagnostics)، على قياس نسب بروتينين في الدم مرتبطين بوجود لويحات بيتا أميلويد في الدماغ، وهي العلامة البيولوجية الرئيسية التي تميز الإصابة بمرض الزهايمر، وحتى وقت قريب، لم يكن بالإمكان اكتشاف هذه اللويحات إلا من خلال فحوص مكلفة مثل تصوير الدماغ بتقنية PET أو تحليل السائل النخاعي، وهي طرق معقدة وأقل توفراً للمرضى.

وقال مارتي ماكاري، أحد مسؤولي إدارة الغذاء والدواء الأميركية، إن “مرض الزهايمر يصيب نحو 10% من الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخامسة والستين، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2050″، مضيفاً أن “توفر أدوات تشخيصية جديدة مثل فحص الدم سيساهم في تحسين فرص التدخل العلاجي المبكر”.

وأظهرت التجارب السريرية أن نتائج فحص الدم الجديد تتطابق بدرجة كبيرة مع نتائج التصوير الدماغي وتحاليل السائل النخاعي، ما يعزز مصداقيته كأداة دقيقة للتشخيص، ويجعله خياراً أكثر سهولة وأقل كلفة مقارنة بالوسائل التقليدية.

من جهتها، رحبت ميشيل تارفر، من مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية التابع لإدارة الغذاء والدواء، بالموافقة على الفحص الجديد، مشيرة إلى أنه “يجعل تشخيص الزهايمر أسهل وفي متناول عدد أكبر من المرضى، خاصة في المراحل المبكرة من التدهور الإدراكي”.

يُذكر أن هناك دواءين معتمدين حالياً لعلاج الزهايمر، هما ليكانيماب (Lecanemab) ودونانيماب (Donanemab)، ورغم أنهما لا يعالجان المرض بشكل كامل، فإنهما أثبتا قدرة على إبطاء التدهور المعرفي، لا سيما عند استخدامهما في المراحل المبكرة من الإصابة.

يذكر أن مرض ألزهايمر هو اضطراب عصبي تنكسي مزمن يصيب الدماغ تدريجياً، ويتسبب في فقدان الذاكرة وتدهور القدرات الإدراكية والسلوكية. يعد ألزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للخرف، حيث يشكل حوالي 60-70% من حالات الخرف حول العالم. يبدأ المرض عادةً في سن متقدمة، ويزداد خطر الإصابة به مع التقدم في العمر، ويؤثر ألزهايمر بشكل كبير على نوعية حياة المرضى وعائلاتهم، ويُعد تحديًا صحيًا واجتماعيًا واقتصاديًا عالميًا، مع تكاليف علاج ورعاية ضخمة. بالرغم من التقدم في فهم آليات المرض، لا يزال لا يوجد علاج شافٍ له، وتقتصر العلاجات الحالية على تخفيف الأعراض وتأخير التدهور العصبي، تتضمن الأبحاث الحديثة التركيز على فهم العمليات الجزيئية والالتهابية في الدماغ التي تسهم في تطور المرض، إلى جانب استكشاف أدوية جديدة وإعادة استخدام أدوية متوفرة لعلاج أمراض أخرى، كخطوات واعدة نحو إيجاد حلول فعالة للحد من انتشاره وتأثيره.

مقالات مشابهة

  • تطورات ثورية بمكافحة ألزهايمر.. فحص دم جديد ودواء يفتحان باب الأمل للملايين
  • ميلاد الزعيم.. إلهام شاهين: أول مرة مثلت في حياتي كانت أمام عادل إمام
  • ديميرال: جماهير الأهلي كانت وقودي في النهائي رغم المرض.. فيديو
  • كريم محمود عبد العزيز يعود إلى الدراما بمسلسل «مملكة الحرير»
  • إنعام محمد علي.. رائدة الدراما المصرية التي أنصفت المرأة وكتبت التاريخ بالصورة
  • رحيل الفنان أديب قدورة.. رائد الأداء الهادئ وصوت الدراما السورية
  • وداعاً أديب قدورة… صوت فلسطيني أضاء سماء الدراما السورية لعقود
  • وفاة الشاعر اليمني ياسين البكّالي بعدَ مُعاناةٍ مع المرض
  • رحيل “فهد” السينما السورية الفنان أديب قدورة
  • الرئيس أحمد الشرع: سوريا لكل السوريين بكل طوائفها وأعراقها ولكل من يعيش على هذه الأرض المباركة، التعايش هو إرثنا عبر التاريخ وإن الانقسامات التي مزقتنا كانت دائماً بفعل التدخلات الخارجية، واليوم نرفضها جميعاً.