سويسرا.. الذكاء الاصطناعي وتغير المناخ في كرنفال بازل المدرج باليونسكو
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
يختتم اليوم، الأربعاء، كرنفال بازل، الأكبر من نوعه في سويسرا والمدرج على قائمة اليونسكو للتراث غير المادي، وسلط الضوء خصوصا هذا العام على موضوعات مثل الذكاء الاصطناعي وتغير المناخ.
خلال هذا الحدث التقليدي الذي استمر 3 أيام، تغرق شوارع المدينة في الظلام لتتحول إلى أنهار من الفوانيس المزينة والأقنعة الملوّنة، في حين يتنافس المشاركون في الإبداع بالأزياء التنكرية، على أصوات الناي والطبول.
ونهض عشرات آلاف الأشخاص قبل الفجر لمشاهدة موكب "مورغنسترايش" الذي يحمل أعضاؤه فوانيس فوق رؤوسهم.
وعند الساعة الرابعة صباحا، تنطفئ الأضواء في بازل، ثالث كبرى مدن سويسرا، وينطلق الموكب الاحتفالي عندما يعطي قادة المسيرات إشارة البداية هاتفين "مورغنسترايش.. تقدم للأمام!"، باللهجة الألمانية التقليدية لمدينة بازل.
وفي حين اختار مشاركون كثر تغير المناخ موضوعا رئيسيا للكرنفال، فإن موضوعات حالية أو مجتمعية أخرى مثل الذكاء الاصطناعي، والأخبار المضللة، والذكرى السنوية الـ150 لحديقة حيوان بازل، وشراء مجموعة "يو بي إس" المصرفية لبنك "كريدي سويس"، وفيلم "باربي" والحروب في العالم لها حصة أيضا في الحدث.
وبدأ الكرنفال في الساعة الرابعة من صباح الاثنين، الذي يلي بداية فترة الصوم لدى المسيحيين (التي تُعرف بـ"أربعاء الرماد").
كما أن الأسباب وراء إقامة كرنفال بازل بعد أسبوع من موعد كرنفالات مشابهة في مدن سويسرية وألمانية أخرى قد نُسيت على مر القرون.
ولا أحد يعرف التاريخ الدقيق لانطلاق الحدث، إذ دمر زلزال أرشيف المدينة عام 1356م، وأقدم وثيقة تتعلق بكرنفال بازل تعود إلى عام 1376م.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي وصناعة القرار السياسي: هل حان وقت التغيير؟
صراحة نيوز- بقلم / عبد الملك عوجان
في زمن تزداد فيه تعقيدات القرارات السياسية، لم يعد المنهج التقليدي في صناعة القرار كافيًا لوحده. فالعالم يتغيّر بوتيرة متسارعة، وتحليل البيانات بات ضرورة لا ترفًا.
هنا، يدخل الذكاء الاصطناعي كأحد أقوى الأدوات التي يمكن أن تُحدث ثورة حقيقية في طريقة فهم الواقع وصياغة السياسات.
.فهل آن الأوان لأن تتبنى الحكومات – وخاصة في العالم العربي – الذكاء الاصطناعي كعنصر فاعل في إدارة شؤون الدولة؟
ما هو الذكاء الاصطناعي في السياق السياسي؟
للذكاء الاصطناعي منظومات تحليلية قادرة على:
دراسة أنماط سلوك المواطنين،
تحليل توجهات الرأي العام،
توقع الأزمات قبل وقوعها،
تقديم توصيات دقيقة مبنية على ملايين البيانات.
تخيّل لو أن قرارًا اقتصاديًا في وطننا الحبيب مثل رفع الدعم، يُتخذ بناءً على تحليل ذكي لتأثيره التفصيلي على الفئات المختلفة، مترافقًا مع سيناريوهات تنبؤية مدعومة بالذكاء الاصطناعي… كم كنا سنوفر من أخطاء سياسية وإدارية؟
كيف يمكن للحكومات استخدام الذكاء الاصطناعي بذكاء؟
تحليل البيانات الضخمة:
البيانات موجودة في كل وزارة، لكنها مشتتة وغير مستغلة. الذكاء الاصطناعي يستطيع ربطها وتحليلها، مما يمنح صانع القرار صورة أوضح وأكثر شمولًا.
محاكاة سيناريوهات السياسات:
قبل اتخاذ قرار حاسم، يمكن استخدام خوارزميات لتوقع النتائج الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وبالتالي اختيار البديل الأقل تكلفة وأكثر فاعلية.
رصد الرأي العام والتوجهات المجتمعية:
من خلال تحليل المحتوى في مواقع التواصل، يمكن فهم نبض الشارع بشكل دقيق وفي الوقت الفعلي، بدلًا من الاعتماد على استبانات تقليدية محدودة.
مكافحة الفساد الإداري:
أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على كشف الأنماط غير الطبيعية في التعيينات، المشتريات، والإنفاق الحكومي.
لماذا العالم العربي متأخر في هذا المجال؟
أسباب التأخر ليست تقنية فقط، بل سياسية وإدارية. هناك خوف من الشفافية، وضعف في البنية التحتية للبيانات، بالإضافة إلى مقاومة لأي تغيّر تقوده الخوارزميات لا البشر.
لكن الدول التي لن تتبنى الذكاء الاصطناعي ستجد نفسها تتخذ قرارات خاطئة، بطيئة، ومكلفة.
الذكاء الاصطناعي لا يلغي الإنسان..
من المهم التأكيد أن الذكاء الاصطناعي لا يحلّ مكان العقل السياسي البشري، بل يدعمه. يبقى القيم، والحدس، والقيادة، صفات بشرية لا يمكن استبدالها. لكن السياسات الذكية في 2025 وما بعدها، يجب أن تستند إلى أدوات ذكية.
نحن في الأردن نمتلك طاقات شبابية تقنية جبارة، وجيلًا واعيًا سياسيًا. لماذا لا نبادر لتأسيس أول وحدة ذكاء اصطناعي في رئاسة الوزراء مثلًا؟