قال صندوق النقد الدولي، اليوم الأربعاء، إن التخفيض التدريجي لعجز المالية العامة في المغرب يحقق التوازن الصحيح.

وأوضح صندوق النقد الدولي ، في بيان صادر عنه، أن موقف السياسة النقدية الحالي للمغرب جيد ويجب أن يظل معتمدا على البيانات.

وأكد الصندوق، أن نمو الناتج المحلي الإجمالي للمغرب تسارع في 2023.

وتتضمن البيانات الصحفية الصادرة في نهاية زيارة بعثة صندوق النقد الدولي بعد زيارة أحد البلدان، الآراء التي تعبر عن آراء موظفي صندوق النقد الدولي ولا تمثل بالضرورة آراء المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي.

 واستنادًا إلى النتائج الأولية لزيارة بعثة الصندوق الأخيرة للمغرب، سيقوم الخبراء بإعداد تقرير سيتم تقديمه، بعد موافقة الإدارة، إلى المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي لمناقشته واتخاذ القرار بشأنه.

وتسارع نمو الناتج بالغرب في عام 2023، مدفوعا بانتعاش الطلب المحلي وانتعاش الصادرات، ومن المتوقع أن يصل إلى 3.5% على المدى المتوسط ​​بفضل الاستثمار.

ويحقق التخفيض التدريجي لعجز المالية العامة التوازن الصحيح بين نية السلطات إعادة بناء الاحتياطيات المالية وتمويل الإصلاحات الهيكلية.

 وقد يتطلب القيام بذلك بذل جهود إضافية لزيادة الإيرادات الضريبية وزيادة ترشيد الإنفاق، و إن موقف السياسة النقدية الحالي مناسب ويجب أن يظل معتمداً على البيانات.

كما أن هناك حاجة إلى تسريع الإصلاحات الهيكلية لتعزيز النمو الغني بفرص العمل والأكثر شمولا، من خلال إصلاح قطاع الشركات المملوكة للدولة، وتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية المستهدفة، وتعزيز إصلاحات الصحة والتعليم، ومعالجة قضية ندرة المياه، وزيادة مساهمة مصادر الطاقة المتجددة في التنمية.

كان فريق من موظفي صندوق النقد الدولي بقيادة روبرتو كارداريلي أجرى مناقشات مع السلطات المغربية في الرباط حول المادة الرابعة لعام 2024 في الفترة من 31 يناير إلى 15 فبراير. وفي ختام الزيارة، أصدر كارداريلي بيانا جاء فيه:

إن النمو الاقتصادي تعزز في عام 2023 بفضل انتعاش الطلب المحلي وانتعاش الصادرات، ومن المتوقع أن يرتفع تدريجيا إلى حوالي 3.5 في المائة على المدى المتوسط، مدعوما بزيادة الاستثمار. 

ومن شأن الطلب المحلي الأقوى أن يؤدي إلى اتساع عجز الحساب الجاري تدريجيا نحو 3 في المائة، من الناتج المحلي الإجمالي، في حين من المتوقع أن يستمر التضخم في الانخفاض ببطء مع تلاشي الضغوط على أسعار السلع الأساسية والأغذية.

وقال الصندوق أن الموقف الحالي للسياسة النقدية مناسب، في ضوء انخفاض التضخم، وينبغي أن تظل التغييرات المستقبلية في موقف السياسة النقدية معتمدة على البيانات. 

ومع استمرار انخفاض التضخم، ينبغي لبنك المغرب أن يستأنف انتقاله إلى إطار استهداف التضخم.

ورحب الخبراء بالتزام السلطات بضبط أوضاع المالية العامة على المدى المتوسط. ويعد تعميم الحماية الاجتماعية في إطار تطبيق السجل الاجتماعي الموحد بتوجيه الدعم الاجتماعي بشكل أفضل إلى الأسر التي تحتاج إليه بالفعل. ومن المتوقع أن يؤدي إصلاح ضريبة القيمة المضافة إلى تحسين الحياد وتحفيز الإجراءات الشكلية، وتوسيع القاعدة الضريبية. 

وفي حين أن التخفيض التدريجي للعجز المالي على مدى السنوات الثلاث المقبلة يبدو مناسبا، فإن هناك مجالا لضمان، وربما تسريع، وتيرة ضبط أوضاع المالية العامة على المدى المتوسط.

 وسيتطلب ذلك استكمال إصلاح النظام الضريبي، بما في ذلك ضريبة القيمة المضافة، وتحسين إدارة الضرائب، وترشيد الإنفاق، بما في ذلك التحويلات إلى الشركات المملوكة للدولة، وتوسيع استخدام السجل الاجتماعي الموحد ليشمل جميع البرامج الاجتماعية.

'إن المشاركة الأكبر المتوقعة للقطاع الخاص في خطط الاستثمار في البنية التحتية التي تضعها السلطات (خاصة في قطاعي المياه والطاقة) تستدعي تقييم ورصد والإبلاغ عن الآثار المحتملة على الميزانية لبرامج الشراكة المستقبلية بين القطاعين العام والخاص.

وتشمل التحسينات الإضافية للإطار المالي إضافة المزيد من المعلومات حول الإيرادات المتوقع تحقيقها من خلال تعبئة الأصول الحكومية الحقيقية وقياس تأثير جميع تدابير السياسة الجديدة على العجز المالي على مدى السنوات القليلة المقبلة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اتخاذ القرار اعداد تقرير احتياطي الاحتياطيات الاحتياطي التنفيذي صندوق النقد الدولی على المدى المتوسط المالیة العامة من المتوقع أن

إقرأ أيضاً:

مديرة صندوق النقد الدولي: غياب الرد بالمثل على رسوم ترامب يدعم نمو الاقتصاد العالمي

أكدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، أن امتناع معظم الدول عن الرد بالمثل على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعد من أبرز العوامل التي تعزز قدرة الاقتصاد العالمي على الصمود.


وقالت جورجييفا - خلال فعالية ضمن الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن - "العالم حتى الآن اختار عدم الرد بالمثل، والاستمرار في التجارة وفق القواعد المعمول بها"، مشيرة إلى أن هذا النهج حال دون تصعيد واسع في الرسوم قد يلحق ضررا بالغا بالاقتصاد العالمي.


وكان الصندوق قد رفع توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في تقرير "آفاق الاقتصاد العالمي" لعام 2025 إلى 3.2% من 3.0% في يوليو، لكنه حذر من أن اندلاع حرب تجارية جديدة بين الولايات المتحدة والصين، كما يلوح بها ترامب، قد يؤدي إلى تباطؤ كبير في النمو.


وأضافت جورجييفا أن تراجع المعدل الفعلي للرسوم الأمريكية ساهم أيضا في دعم النمو، ففي حين كان متوسط الرسوم المعلنة في أبريل يبلغ 23%، جرى خفضه إلى نحو 17.5% بفضل اتفاقات تجارية مع الاتحاد الأوروبي واليابان وشركاء رئيسيين آخرين.. ويتراوح المعدل الفعلي لما يتم تحصيله بعد الاستثناءات بين 9% و10%، ما يعني أن العبء يقل بأكثر من النصف عما كان متوقعا.


وأوضحت أن عوامل أخرى تدعم الأداء العالمي، من بينها تحسن السياسات الوطنية لتعزيز القطاع الخاص وتحسين كفاءة تخصيص الموارد، إضافة إلى قدرة الشركات على التكيف من خلال تسريع الواردات وإعادة هيكلة سلاسل التوريد لتفادي التأثيرات السلبية للرسوم.


غير أن جورجييفا حذرت من أن هذه المرونة قد تتعرض لاختبار بفعل الارتفاع المفرط في تقييمات الأسواق المالية عالميا، لا سيما في قطاع التكنولوجيا الذي قاد موجة صعود قوية هذا العام.

طباعة شارك مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا الرسوم الجمركية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدرة الاقتصاد العالمي على الصمود

مقالات مشابهة

  • مديرة صندوق النقد الدولي: غياب الرد بالمثل على رسوم ترامب يدعم نمو الاقتصاد العالمي
  • الاتحاد الأوروبي يُشيد باستئناف مشاركة صندوق النقد الدولي في اليمن بعد 11 عاما من التوقف
  • وزير المالية التركي يحضر اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي
  • صندوق النقد الدولي يخفض توقعات نمو الاقتصاد الروسي إلى 0.6%
  • صندوق النقد ينشر توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي في 2025
  • صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي إلى 3.2% في 2025
  • صندوق النقد الدولي يتوقع تباطؤ معدل نمو الاقتصاد العالمي إلى 3.2% عام 2025
  • صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد المملكة إلى 4% في 2025
  • تعرف على أحدث توقعات صندوق النقد لنمو الاقتصادات العربية
  • وزير المالية يشارك في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن