اكتشاف فوائد مذهلة للتوابل على الصحة العامة والمناعة
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
أظهرت دراسة طبية حديثة أن التوابل الشائعة الاستخدام تُعد مصدرا غنيا بمضادات الأكسدة الضرورية لصحة الجسم ودعم جهاز المناعة.
وأفادت مجلة Nutrients بأن دراسة أجراها باحثون من جامعة أيداهو الأمريكية أظهرت أن البالغين يحصلون في المتوسط على نحو 680 ملغ من مادة البوليفينول شهريا من التوابل وحدها، أي ما يعادل حوالي 12% من إجمالي المدخول الغذائي لهذه المركبات.
وشارك في الدراسة 212 شخصا أشاروا إلى استهلاكهم 27 نوعا من التوابل والأعشاب، وكان الفلفل الأسود والقرفة والقرنفل من أكثر التوابل استخداما، وتبين أنها المصادر الرئيسية للبوليفينول. وأوضحت قاعدة بيانات Phenol-Explorer أن هذه التوابل تحتوي على تركيزات عالية من المركبات النشطة المفيدة.
وأشار الباحثون إلى أن معظم الدراسات الغذائية لا تأخذ التوابل بعين الاعتبار كمصدر للمواد المفيدة، ما قد يؤدي إلى تقدير أقل من الكمية الفعلية لمضادات الأكسدة. وأضافوا أن إضافة التوابل إلى النظام الغذائي تُعد وسيلة بسيطة لتعزيز فائدة الطعام دون زيادة السعرات الحرارية، مؤكدين على ضرورة تضمين التوابل في الدراسات الاستقصائية الغذائية المستقبلية لتقييم مساهمتها في الصحة بدقة أكبر.
كما بينت الدراسات أن بعض التوابل مثل الكركم والقرفة والزنجبيل والفلفل تُعد مصدرا مهما للمواد المفيدة التي تدعم جهاز المناعة، وتحافظ على صحة القلب والشرايين، وتقاوم الشيخوخة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مضادات الأكسدة صحة الجسم التوابل جهاز المناعة المناعة
إقرأ أيضاً:
هل يؤثر السهر على الجهاز العصبي والمناعة؟.. دراسة تجيب
السهر لساعات متأخرة أصبح من العادات المنتشرة في حياتنا اليومية، خاصة مع ضغط العمل واستخدام الهواتف قبل النوم، ولكن الدراسات الحديثة تؤكد أن السهر الطويل لا يؤثر فقط على المزاج، بل يضر الجهاز العصبي ويضعف المناعة بشكل واضح مع مرور الوقت.
عندما لا يحصل الجسم على قسط كافٍ من النوم، تقل إفرازات الهرمونات المسؤولة عن الترميم الذاتي للخلايا، مثل هرمون النمو والميلاتونين، وهذه الهرمونات تلعب دورًا أساسيًا في تقوية الأعصاب وتجديد الطاقة ومع قلة النوم، يبدأ الجهاز العصبي في فقدان توازنه، مما يؤدي إلى ضعف التركيز، والعصبية الزائدة، والتوتر المستمر.
كما أن السهر المتكرر يرهق المخ ويؤثر على الذاكرة، لأن الدماغ لا يحصل على فترات الراحة التي يحتاجها لتنظيم المعلومات وتثبيتها، وتشير بعض الأبحاث إلى أن قلة النوم المزمنة قد ترفع خطر الإصابة بالاكتئاب واضطرابات القلق.
أما على مستوى المناعة، فالنوم هو الوقت الذي يقوم فيه الجسم بإنتاج البروتينات الدفاعية المعروفة باسم “السيتوكينات”، وهي المسؤولة عن مقاومة العدوى والفيروسات ومع السهر، ينخفض إنتاج هذه المواد، فيصبح الجسم أكثر عرضة لنزلات البرد والالتهابات وضعف التئام الجروح.
ولا يتوقف الأمر عند ذلك، فالسهر ليلًا يخلّ بتوازن الهرمونات المسؤولة عن الجوع والشبع، مما يؤدي إلى زيادة الشهية للطعام الغني بالسكريات والدهون، وبالتالي زيادة الوزن وارتفاع نسبة السكر في الدم.
ولتفادي هذه الأضرار، ينصح الخبراء بتحديد موعد ثابت للنوم لا يقل عن سبع ساعات يوميًا، مع تجنّب استخدام الهاتف قبل النوم بساعة على الأقل، وتهيئة غرفة مظلمة وهادئة. كما يمكن شرب مشروب دافئ من البابونج أو اليانسون لتهدئة الأعصاب وتحسين جودة النوم.
في النهاية، السهر قد يبدو عادة بسيطة، لكنه في الحقيقة أحد أكثر الأسباب الخفية وراء الإرهاق المستمر وضعف المناعة. النوم المبكر ليس رفاهية، بل ضرورة حقيقية للحفاظ على صحة الجسم والعقل.