صحة غزة: 800 جريح خرجوا من القطاع للعلاج من أصل 70 ألفاً
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
سرايا - قالت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، إن 800 جريح فقط تمكنوا من الخروج من قطاع غزة لتلقي العلاج منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول، من أصل قرابة 70 ألفا.
وأوضح الناطق باسم الوزارة، أشرف القدرة، لـ "المملكة": "فيما يخص عملية إخراج المرضى والجرحى لا تزال الآلية متبعة عقيمة وتسمح بقتل المزيد من الجرحى والمرضى".
وتابع: "ما خرج حتى اللحظة فقط 800 جريح منذ بدء العدوان، إضافة إلى 400 مريض بالسرطان؛ وبالتالي الآلية المتبعة قاتلة" وذلك من أصل قرابة 70 ألف إصابة، وأكثر من 10 آلاف مريض بالسرطان.
القدرة تحدث عن "تدمير ممنهج" للمنظومة الصحية في القطاع المحاصر.
واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي 150 مستشفى أخرج منها 32 عن الخدمة، و53 مركزا للرعاية الأولية، إضافة إلى تصفية الوجود الصحي شمالي القطاع المكتظ، بحسب القدرة.
ويعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي على "تصفية الوجود الصحي في خان يونس، حيث يقوم بعسكرة مجمع ناصر الطبي الذي يعتبر العمود الفقري للمنظومة الصحية جنوبي قطاع غزة" إضافة إلى مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني.
ودمر جيش الاحتلال الإسرائيلي 126 سيارة إسعاف، فيما "بقيت بعض سيارات الإسعاف التي تعمل في منطقة رفح، وبالتالي الوضع الصحي كارثي للغاية" على ما ذكر القدرة الذي أشار إلى اعتقال أكثر من 150 طاقما طبيا على رأسهم مديرو مستشفيات في شمال قطاع غزة وخان يونس.
ويواجه مجمع ناصر الطبي حصارا إسرائيليا مطبقا منذ أكثر من 30 يوما وتعرض لاقتحام قبل 4 أيام.
واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 70 من الكوادر ومن إدارة مجمع ناصر الطبي، إضافة إلى عشرات المرضى وهم على أسرة العلاج داخل المستشفى، بحسب القدرة.
في حين "لا يزال يوجد داخل مجمع ناصر الطبي حتى اللحظة 25 من الكوادر الطبية، إضافة إلى 150 من المرضى والجرحى وهؤلاء جميعهم من الحالات التي لا تستطيع الحركة وتحتاج إلى رعاية" على ما شرح القدرة.
وهناك 8 شهداء داخل المجمع من المرضى كانوا على أجهزة دعم الحياة والتنفس الاصطناعي نتيجة توقف الأكسجين، فيما لا يسمح جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخراجهم من غرف المرضى لدفنهم، وفق القدرة.
وقال إن "كل الموجودين داخل المجمع باتوا بلا كهرباء وماء وطعام وأكسجين وخدمات صحية" فيما هناك "تكدس أطنان هائلة من القمامة سواء الطبية أو المختلفة داخل الأقسام وغرف المرضى".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: جیش الاحتلال الإسرائیلی مجمع ناصر الطبی إضافة إلى
إقرأ أيضاً:
تصريحات لوزير التراث الإسرائيلي تثير غضب واشنطن.. ماذا قال؟
نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية عن مصادر مطلعة قولها، إن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أعربوا عن غضبهم الشديد من تصريحات لوزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، دعا فيها إلى "محو غزة" وجعلها "يهودية".
وذكرت المصادر أن السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، تواصل مع الوزير إلياهو وطلب منه توضيحات.
وقال مصدر سياسي إن تصريحات الوزير إلياهو أدت إلى تصاعد الضغط الأمريكي على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأضاف المصدر لـ "إسرائيل هيوم" أت "التصريحات غير المسؤولة للوزير عميحاي إلياهو كانت السبب الرئيسي في خلق الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتوسيع المساعدات لغزة. هو من وقّع على إدخال المساعدات".
بدوره، ذكر مكتب الوزير أن "إلياهو طلب من السفير التأكد من أن العالم يفهم أن كل ما يحدث في غزة هو مسؤولية حماس، وألا يتم تحويل المسؤولية إلى إسرائيل من خلال تحمل مسؤولية لا داعي لها".
وأضاف: "في اليوم الذي يلقي فيه الإرهابيون أسلحتهم سيكون جيداً للجميع، بما في ذلك سكان غزة. في اليوم الذي نلقي فيه أسلحتنا سيعودون لقتلنا واختطافنا".
وأكد مكتب إلياهو أن الوزير كرر موقفه بأن "السيطرة الإسرائيلية على القطاع وحدها ستضمن الأمن والسلام، وحتى ذلك الحين، كان ترامب هو الذي طلب فتح أبواب الجحيم على غزة".
وكان الوزير عميحاي إلياهو قد صرح في مقابلة الأسبوع الماضي: أن "الحكومة تتجه نحو محو غزة، الحمد لله أننا نمحو هذا الشر"، مضيفًا أن "كل غزة ستكون يهودية".
وفي وقت سابق قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إن "إسرائيل أقرب من أي وقت مضى" لإعادة احتلال قطاع غزة وإحياء مشروع الاستيطان فيه، في إشارة واضحة إلى تحوّل استراتيجي محتمل في توجهات حكومة الاحتلال بعد نحو 20 عاماً على تنفيذ خطة "فك الارتباط" وانسحابها من القطاع.
وجاءت تصريحات سموتريتش خلال مؤتمر نظم في مستوطنة "ياد بنيامين" وسط فلسطين المحتلة، لإحياء الذكرى العشرين لخطة الانفصال أحادية الجانب، التي نفذتها حكومة أرئيل شارون عام 2005، وشملت تفكيك المستوطنات في قطاع غزة وأربع مستوطنات شمالي الضفة الغربية.
وقال الوزير اليميني في حكومة بنيامين نتنياهو: "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى إعادة بناء غوش قطيف"، في إشارة إلى الكتلة الاستيطانية الكبرى التي كانت قائمة جنوبي قطاع غزة قبل الانسحاب.
وأضاف: "حيث لا توجد مستوطنات، لا يوجد جيش.. وحيث لا يوجد جيش، لا يوجد أمن"، في تبرير واضح لدعوات إعادة السيطرة الميدانية على القطاع، زاعماً أن "غزة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل".
وتابع قائلا: "لا أريد العودة إلى غوش قطيف كما كانت، كانت صغيرة ومكتظة. نحتاجها الآن أكبر بكثير، وأوسع بكثير".