كل يوم يتكشف شيء جديد فى معالم الطريق الذى أدى إلى هجوم السابع من أكتوبر، الذى قامت به كتائب عز الدين القسام على المستوطنات الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة.. وربما كان أنطونيو جوتيريش، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، هو أشهر الذين واجهوا اسرائيل بهذه الحقيقة.. أعنى الحقيقة التى تقول أن الهجوم لم يقع من فراغ، وأنه يستند إلى أسباب قوية أدت إليه، ولم يكن من الممكن أن تؤدى إلى سواه.
من بعدها غضبت تل أبيب على الرجل، وقال عنه وزير خارجيتها إنه لا يصلح للجلوس على رأس المنظمة الدولية، ولا تزال اسرائيل غاضبة عليه طبعًا، ولكنه لا يبالى بغضبها ويتصرف بما يرى أن ضميره يمليه عليه.
وقد صدرت صحيفة واشنطون بوست الأمريكية، لتكشف بدورها فى عدد أخير لها، عن سبب آخر من مسببات هجوم السابع من أكتوبر، أو عن زاوية أخرى كانت شبه غائبة عنا، ولم يسبق لأحد أن تكلم فيها كما فعلت الصحيفة.
السبب الذى كشفت عنه هو أن اتفاقيات السلام الإبراهيمى قد همشت الفلسطينيين، وأن هذا التهميش قد غذى الغضب فى داخلهم، وبما إن كتائب عز الدين القسام جزء من الفلسطينيين، فمن الوارد جدًا أن يكون هذا السبب قد حضر لدى هذه الكتائب، وأن يكون أثره قد تراكم لديها، حتى ولو لم تتكلم فيه أو تذكره صراحةً فى مرحلة ما بعد الهجوم.
أما اتفاقيات السلام الإبراهيمى فهي الاتفاقيات التي وقعتها تل أبيب مع أربع عواصم عربية آخر أيام الرئيس الأمريكى دونالد ترمب.. كان ذلك فى عام ٢٠٢٠، وكان ترمب ينوى أن يمضى فيها إلى عواصم عربية أخرى، لولا أنه فشل فى السباق الرئاسي الذى جرى فى نوفمبر من تلك السنة.
وقتها كان ترمب يتحدث باعتباره الراعى الأمريكى للإتفاقيات، وكان يقول أن لها عدة جوانب ايجابية، وأن جانبًا منها يتعلق بإيجاد حل لقضية فلسطين، وكان الجانبان الإسرائيلى ومعه الجانب العربى المنخرط فى الإتفاقيات يتحدثان اللغة نفسها.
ولكن ما حصل فى الواقع أن الاتفاقيات مضت فى كل طريق، إلا طريق النظر إلى قضية فلسطين، وبدا من بعد التوقيع عليها بين الطرفين الإسرائيلى والعربى متمثلًا فى العواصم الأربع، أن الطرف الأول لا يهمه فيها إلا ما يمكن أن يعود عليه من ورائها اقتصاديًا.. أما القضية، وأما أصحابها، وأما حلها، فلم يكن كل ذلك يشغل اسرائيل فى شيء.. وقد استمر الوضع هكذا إلى أن استيقظ العالم، وليس إسرائيل وحدها، على الهجوم الذى هزها بقوة.
والأمل أن تنتبه تل أبيب بعد ما أوردته الواشنطون بوست فى تقريرها المنشور، إلى أن الهجوم كانت له أسبابه المنطقية، وأن عليها أن تتعامل معها فلا تتوقف بنظرتها القاصرة عند يوم الهجوم، وكأنه هجوم لم يكن يسبقه شيء يمهد له ويؤدى إليه !
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سليمان جودة هجوم السابع من أكتوبر كتائب عز الدين القسام المستوطنات الإسرائيلية أنطونيو جوتيريش
إقرأ أيضاً:
بمشاركة 24 عارضا.. افتتاح معرض أوكازيون دمياط للأثاث ببولاق الدكرور
افتتح الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط، و إبراهيم الشهابى نائب محافظ الجيزة ، معرض " أوكازيون دمياط للأثاث " المُقام بأرض المطاحن بحى بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة حتى 29 مايو الجاري بمشاركة 24 عارضا من مصنعى الأثاث بمحافظة دمياط.
جاء الافتتاح بحضور محمد فايد رئيس الغرفة التجارية بدمياط و أسامة الشاهد رئيس الغرفة التجارية بالجيزة .
وتفقد المحافظ ونائب محافظ الجيزة أروقة المعرض الذى تم إقامته بالتعاون بين شعبة الأثاث بالغرفة التجارية بدمياط بالتعاون مع الغرفة التجارية بالجيزة ، على مساحة ١٥٠٠ متر مربع، ويتضمن مجموعة متميزة من الأثاث الكلاسيك والمودرن التى تناسب جميع الأذواق ، بتخفيضات تتجاوز ٣٠ % طوال فترة المعرض.
هذا وقد حرص الدكتور أيمن الشهابى، على التواصل مع العارضين ، وأكد على الإعلان عن الأسعار قبل وبعد الخصم أمام المواطنين ، وزيادة نسب الخصم لخدمة أهالي الجيزة وأكد أيضًا على وضع تصميمات ، تعكس الطابع الخاص لدمياط ، وذلك لتحقيق رواجًا تجارياً مميز لهذه الصناعة المحلية الهامة، و أشاد محافظ دمياط ، ونائب محافظ الجيزة بالمعروضات التى تعكس مهارة الصانع الدمياطي، وجودة المنتج الذى يقدمه و الذى حقق شهرة واسعة على المستويين المحلى والدولى.
وأكد " محافظ دمياط " أن المعرض يعكس تكاتف الجهود بين كافة الجهات المعنية لفتح آفاق جديدة لتسويق المنتج الدمياطي من الأثاث، بمحافظات مصر ، والوصول به إلى الأسواق العالمية، لافتًا إلى أن الفترة السابقة شهدت إقامة معارض بمختلف محافظات الجمهورية ، و ستشهد الفترة المقبلة المزيد من المعارض و إجراءات جديدة لدعم الصناع بقطاع الأثاث الذى تشتهر به محافظة دمياط.
وتوجه " المحافظ " بالشكر إلى محافظة الجيزة بقيادة المهندس عادل النجار ، على الدعم الكبير لاقامة المعرض وهذا التعاون المثمر ، وتوجه بالشكر الى الغرفتين التجاريتين بمحافظتى دمياط والجيزة على هذه الجهود ، معربًا عن تطلعه إلى تحقيق المزيد والمزيد من التعاون لدعم خارطة الطريق التى وضعتها محافظة دمياط ، فى إطار رؤية واستراتجية الدولة للنهوض بهذه الصناعة الوطنية ودفع عجلة الاقتصاد الوطنى.
ومن جانبه،، أعرب نائب محافظ الجيزة عن سعادته بهذا التعاون ، لافتًا إلى أن المعرض يعد خطوة هامة لدعم هذا التعاون وتعزيز صناعة الأثاث المحلى ، مؤكدًا أن محافظة الجيزة حريصة كل الحرص على توفير كافة الامكانيات والتيسيرات اللازمة لاقامة المعرض بالمحافظة.