إسرائيل ترتكب 9 مجازر جديدة بغزة وأطباء بلا حدود تندد بقصف مقرها
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
استشهد عدد من الفلسطينيين في قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي على منازل سكنية في أحياء متفرقة، في الوقت الذي نددت فيه منظمة "أطباء بلا حدود" بالقصف الذي استهدف مقرا لها رغم إبلاغها الجيش الإسرائيلي بالموقع الدقيق للمبنى الذي كان يحمل شعار المنظمة.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال قصفت منزلين بالنصيرات والزوايدة وسط قطاع غزة فجر اليوم الخميس، مما تسبب في استشهاد 26 فلسطينيا، وإصابة العشرات، كما استشهد عدد من المواطنين وجرح آخرون بحي الزيتون في مدينة غزة (شمال).
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) باستشهاد 17 مواطنا وإصابة العشرات بجروح إثر شن الطيران الإسرائيلي غارات على منزل لعائلة الدعليس، غرب مخيم النصيرات.
وأضافت أن الضحايا جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى، بمدينة دير البلح (وسط) المجاورة.
كما نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل عدة في خان يونس وسط تصاعد كثيف للدخان في المدينة.
واستهدف الجيش الإسرائيلي منزلين في جباليا شمالي قطاع غزة، في حين دمرت طائرات حربية إسرائيلية مسجد الفاروق في مخيم الشابورة وسط رفح جنوبي قطاع غزة، وقال مراسل الجزيرة إن هناك 3 شهداء بسبب غارات إسرائيلية على منازل في رفح.
وأفاد المراسل بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارة على دير البلح وسط القطاع.
وفي تطور آخر، نقلت "وفا" عن مصادر طبية أن الصحفي إيهاب نصر الله وزوجته استشهدا، بينما أُصيب أطفالهما الثلاثة بحروق شديدة، إثر قصف شنه الاحتلال الإسرائيلي على منزلهم في حي الزيتون، بمدينة غزة.
ولفتت الوكالة الفلسطينية إلى إصابة عدد آخر (لم تحدده) من مواطني حي البراهمة، جنوبي مدينة رفح، بجروح، إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليهم.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر في القطاع راح ضحيتها 97 شهيدا، و132 مصابا خلال 24 ساعة.
وأوضحت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة ارتفع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 29 ألفا و410 شهداء و69 ألفا و465 مصابا.
"أطباء بلا حدود" تنددودانت منظمة "أطباء بلا حدود" أمس "بأشد العبارات الممكنة" مقتل شخصين من أفراد عائلة أحد موظفيها في قصف إسرائيلي على مبنى تابع لها في غزة.
وقالت المنظمة -في بيان- إن الحادث وقع في وقت متأخر الثلاثاء عندما أطلقت دبابة إسرائيلية النار على مقرها الذي يؤوي موظفين وعائلاتهم في منطقة المواصي على ساحل غزة.
وأضافت "أدى الهجوم إلى مقتل زوجة أحد زملائنا إضافة إلى زوجة ابنه، وإصابة 6 أشخاص، بينهم 5 من النساء والأطفال".
وأشارت المنظمة غير الحكومية -والتي تنسق حاليا الأنشطة الطبية للمنظمة في قطاع غزة- إلى أن المبنى الذي تعرض للاستهداف يحمل بوضوح شعار المنظمة وكان يحتمي بداخله 64 شخصا في ذلك الوقت.
وأعربت المديرة العامة للمنظمة ميني نيكولاي عن شعورها "بالغضب والحزن" مشيرة إلى أن عمليات القتل هذه تؤكد الحقيقة القاتمة بأنه لا وجود لمكان آمن في غزة، وأن الوعود بالمناطق الآمنة فارغة، وآليات فض الاشتباك لا يمكن الاعتماد عليها.
وأكدت المنظمة في بيانها أنه جرى إبلاغ القوات الإسرائيلية "بوضوح بالموقع الدقيق" لملجأ "أطباء بلا حدود" في منطقة المواصي.
وأضاف البيان "هذا يظهر مرة أخرى أن القوات الإسرائيلية لا تضمن سلامة المدنيين في عملياتها العسكرية وتُظهر تجاهلا تاما للحياة البشرية وعدم احترام للمهمة الطبية".
وقال الجيش الإسرائيلي في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية بشأن الحادث إن قواته "أطلقت النار على مبنى تم تحديده على أنه مبنى تجري فيه أنشطة إرهابية".
وأضاف "بعد الحادث، وردت تقارير عن مقتل اثنين من المدنيين غير المتورطين في المنطقة" معربا عن "الأسف لأي ضرر يلحق بالمدنيين" وبأنه "يبذل كل ما في وسعه للعمل بطريقة دقيقة وصائبة في ميدان القتال".
أزمة غذاء حادةويترافق القصف اليومي واستشهاد العشرات من المواطنين، مع أزمة غذاء حادة يعيشها قطاع غزة بسبب الحصار المطبق للشهر الخامس.
وقال مدير برنامج الأغذية العالمي بالأراضي الفلسطينية، ماثيو هولينغورث، إن نصف مليون شخص في غزة على شفا المجاعة، وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة- أن هناك حاجة ملحة لهدنة أو وقف لإطلاق النار.
من جهته، قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن ما يحدث في غزة غير مسبوق في حدته ووحشيته ونطاقه.
وأكد غريفيث -في بيان- أن نصف مليون إنسان في القطاع أصبحوا على حافة المجاعة، حيث يفتقرون لأبسط الحاجات الأساسية من غذاء وماء ورعاية صحية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی أطباء بلا حدود قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
«أطباء بلا حدود»: فشل خطة أمريكا وإسرائيل لتوزيع الغذاء بغزة.. والمساعدات تستخدم لـ"أهداف سياسية"
أصدر كريستوفر لوكيير، الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود، بياناً شديد اللهجة ضد خطة توزيع المساعدات التي تنفذها "مؤسسة غزة الإنسانية"، واصفاً إياها بأنها "متهورة وخطيرة"، متهماً إياها بأنها تُستخدم لتبرير استمرار العمليات العسكرية وتهجير السكان.
وأشار لوكيير - في بيان نشرته المنظمة على موقعها اليوم، الجمعة، أنه في 27 مايو، وخلال أول عملية توزيع للمساعدات في مدينة رفح جنوب غزة، أُصيب العشرات بالرصاص وسط فوضى عارمة، نتيجة توزيع كميات غير كافية من المواد الأساسية المنقذة للحياة.
وقال إن الفلسطينيين - الذين حُرموا من الغذاء والماء والمساعدات الطبية لأكثر من ثلاثة أشهر - حُوصروا داخل أسوار أثناء انتظارهم للحصول على احتياجاتهم الأساسية، مشيراً إلى أن هذا يعكس "المعاملة اللاإنسانية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية منذ أكثر من 19 شهراً".
وأشار إلى أن المساعدات لا تُوزع في الأماكن الأكثر احتياجاً، بل فقط في المناطق التي تختارها القوات الإسرائيلية لتجميع المدنيين فيها، ما يحرم الفئات الأضعف مثل كبار السن وذوي الإعاقة من الحصول على الغذاء.
ووصف المبادرة بأنها "محاولة ساخرة لإظهار الالتزام بالقانون الإنساني الدولي"، لكنها عملياً تُستخدم كـ"أداة لتهجير السكان قسرياً"، فيما يبدو أنه جزء من "استراتيجية أوسع للتطهير العرقي لقطاع غزة".
وانتقد لوكيير، القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات، موضحاً أن الشاحنات التي يسمح بدخولها يتم عرقلتها فور تجاوزها للحدود، ما يمنع وصول الإغاثة إلى الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.
وأكد أن الكميات الضئيلة من المساعدات، مقابل حجم الحاجة الهائل الناتج عن الحصار، تؤدي إلى أعمال نهب، في ظل تفكك المجتمع بفعل العنف والحرمان المستمر، ما يسبب وفيات وإصابات يمكن تجنبها ويمنع تقديم المساعدات بطريقة تحفظ كرامة الناس.
وحذر من أن "عسكرة" المساعدات، إلى جانب أوامر التهجير والحملات الجوية التي تستهدف المدنيين، قد تشكل "جرائم ضد الإنسانية".
ودعا إلى وقف دائم لإطلاق النار وفتح فوري لمعابر غزة لدخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والإمدادات الطبية والوقود والمعدات، لإنهاء ما وصفه بـ"الكارثة التي صنعها الإنسان".