إذا أراد الجمهوريون إنهاء الحرب في 24 ساعة عليهم مساعدة أوكرانيا الآن!
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
يقول ترامب إنه سوف ينهي الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة. وإذا أراد الجمهوريون منحه هذه الفرصة فإن عليهم الموافقة على المساعدات العسكرية لأوكرانيا بسرعة. مارك ثيسن – واشنطن بوست
في العام الماضي، وبفضل الأسلحة الأمريكية، تمكنت أوكرانيا من الصمود في وجه روسيا. ولكن مع تعطيل الكونغرس للمساعدات اضطر المقاتلون الأوكرانيون إلى تقنين استخدام المدفعية، مما سمح لروسيا باستعادة الأراضي مرة أخرى وشن هجمات جديدة على خمسة خطوط هجوم مختلفة.
إذا قطع الجمهوريون الأسلحة عن كييف، وحققت روسيا تقدما كبيرا في ساحة المعركة خلال الأشهر المقبلة، فسيكون من المستحيل على ترامب التفاوض على السلام. ومن دون الأسلحة الأميركية، تستطيع قوات فلاديمير بوتين أن تخترق الدفاعات الأوكرانية، وتتقدم نحو كييف مرة أخرى، وربما تصل إلى حدود حلف شمال الأطلسي. ومن الممكن أن تصبح أوكرانيا ضعيفة للغاية في غضون 11 شهراً، حتى أن الرئيس بوتين لن يرى أي حاجة للتفاوض.
يفترض الكاتب أن ترامب ليس مناهضا للتدخل في أوكرانيا كما يتم الترويج له. ويستند إلى مقابلة أجريت معه في المكتب البيضاوي عام 2019، حيث قال إنه أمر القوات العسكرية الأمريكية بقتل المئات من مقاتلي مجموعة فاغنر الروسية في معركة بالأسلحة النارية في فبراير 2018 في شرق سوريا، وأذن بشن هجوم إلكتروني سري ضد وكالة أبحاث الإنترنت الروسية في سانت بطرسبرغ. كما فرض عقوبات أوقفت بناء خط أنابيب الغاز الطبيعي الروسي نورد ستريم 2 مع ألمانيا.
ولا تنسوا أيضا أن ترامب قدم عددا هائلاً من الصواريخ المضادة للدبابات ومعدات عسكرية فتاكة، كما وافق على تحويل 47 مليون دولار من صواريخ جافلين في عام 2017. والآن يريد بعض الجمهوريين قطع المساعدات العسكرية عن أوكرانيا للسماح لروسيا بإنهاء تلك المسيرة نحو كييف. ويتمتع الجمهوريون بالقدرة على منع حدوث ذلك.
لذلك كله يتعين على الحزب الجمهوري أن يزود أوكرانيا بالأسلحة الآن. وإذا لم يفعلوا ذلك، فإنهم سوف يتحملون مسؤولية الانهيار العسكري في أوكرانيا، وسوف يتركون ترامب في موقف ضعيف إذا استعاد السيطرة على المكتب البيضاوي.
المصدر: فوكس نيوز
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الجمهوري العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
أكدت أن مفاوضات التسوية لم تكن يوماً أولوية للغرب.. موسكو تشترط وقف تدفق الأسلحة لوقف الحرب
البلاد (موسكو)
صعّدت روسيا لهجتها تجاه الغرب، حيث شددت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على أن مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا لم تكن يوماً جزءاً من الأجندة الحقيقية للغرب، معتبرة أن استمرار توريد الأسلحة إلى كييف؛ يؤكد نية الغرب في إطالة أمد الحرب لا إنهائها.
وقالت زاخاروفا، في تصريح أدلت به رداً على سؤال من وكالة “تاس” الروسية: إن الطريق إلى السلام يبدأ بوقف الإمدادات العسكرية الغربية إلى أوكرانيا، مضيفة أن الدول الغربية لا تكتفي بدعم كييف عسكرياً، بل تساهم– على حد تعبيرها– في “رعاية الأعمال الإرهابية” وتغذية الأيديولوجيات المتطرفة التي يتبناها النظام الأوكراني، حسب وصفها.
وأشارت زاخاروفا إلى أن دول الناتو والغرب الجماعي، بدلًا من انتهاج طريق الحلول السياسية، تتبنى نهجاً عدوانياً تصعيدياً، مشددة على أن مفاهيم”مفاوضات السلام” و”التسوية السياسية” لم تكن يوماً أكثر من شعارات شكلية في الخطاب الغربي.
وأضافت:” لو كانت هناك نية فعلية للسلام، لكانوا توقفوا عن ضخ الأسلحة، وتخلوا عن عسكرة النزاع، لكن الواقع يُظهر تصعيداً متعمداً في السياسات الغربية، ليس تجاه روسيا فقط، بل حتى تجاه شعوبهم من خلال خطاب التخويف العسكري المتزايد”.
تأتي التصريحات الروسية في أعقاب جولة جديدة من المفاوضات المباشرة بين موسكو وكييف استضافتها مدينة إسطنبول يوم الأربعاء الماضي، والتي انتهت باتفاق على تبادل جديد للأسرى، رغم أن مواقف الطرفين بشأن مستقبل النزاع لا تزال “متباعدة”، بحسب رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي.
وقال ميدينسكي عقب المحادثات التي جرت في قصر”جراغان” بإسطنبول: إن اللقاء استمر لنحو ساعة، لكنه لم يسفر عن تقارب ملموس بشأن النقاط الجوهرية للنزاع.
وفي تصريح منفصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن بلاده بحاجة إلى ما لا يقل عن 65 مليار دولار سنويًا؛ من أجل مواصلة جهودها العسكرية والدفاع عن أراضيها، وهو رقم يكشف حجم اعتماد أوكرانيا على الدعم الغربي المستمر منذ اندلاع الحرب.
وتشير تصريحات زاخاروفا إلى أن الكرملين بات يربط بوضوح بين الدعم العسكري الغربي واستمرار النزاع، في محاولة لعزل كييف دبلوماسيًا، وتحميل العواصم الغربية مسؤولية فشل مساعي التسوية. كما تعكس التصريحات الروسية رؤية إستراتيجية ترى أن مفاوضات السلام غير ممكنة؛ ما دام الغرب يزود أوكرانيا بالسلاح.