كيف شرح الشيخ الشعراوي فضل ليلة النصف من شعبان؟.. سر تسميتها بـ«البراءة»
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
تبدأ ليلة النصف من شعبان، من بعد صلاة المغرب غدا، حتى فجر الأحد، وهي ليلة مباركة يستحب فيها الدعاء والصوم، لكن كيف تحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي عن فضل هذه الليلة؟
فضل ليلة النصف من شعبان 2024وقال الشعراوي، إن ليلة النصف من شعبان، مباركة، إذ شهدت تحويل القبلة، موضحاً أن ليلة النصف من شعبان أطلق عليها، ليلة البراءة وليلة الصك وليلة الرحمة.
أوضح «الشعراوي» في لقاء سابق له أن ليلة النصف من شعبان لها العديد من الأسماء، ومنها الليلة المباركة، وليلة البراءة، وليلة الرحمة، وليلة الصك، موضحا أن سبب تسميتها بـ ليلة البراءة تحديدا لأن جامع الزكاة في الإسلام قديما كان يعطي الشخص الذي وُجبت عليه الزكاة صكا أي «نموذج مطبوع بشكل معيَّن»، وذلك من أجل تأكيد أنه أعطى حق الله أي «الزكاة»، وفيما يتعلق بتسمية ليلة النصف من شعبان بـ«ليلة الرحمة» لأنها رحمة بالنبي محمد لأنه كان يحلم بتغير القبلة إلى بيت الله الحرام.
وحول تسمية ليلة النصف من شعبان بـ«ليلة البراءة» قالت دار الإفتاء إنه لا مانع شرعًا؛ فالمعنى المراد من ذلك أنها ليلة يقدر فيها الخير والرزق ويغفر فيها الذنب، وهو معنى صحيحٌ شرعًا، وموافقٌ لما ورد في السنة عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد.
فضل ليلة النصف من شعبانقالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، حول فضل ليلة النصف من شعبان، إن الله سبحانه وتعالى خص من هذا الشهر ليلةَ النصف منه ونهارَها، وفضَّلهما على غيرهما من أيامه ولياليه، ورغَّبَ في إحيائها، واغتنام نفحها؛ بقيام ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات.
وقالت دار الإفتاء حول الأدلة على فضل ليلة النصف من شعبان، وفقا لما جاء في تفسير قول الله تعالى «فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ»، أنها ليلة النصف من شعبان؛ يبرم فيها أمر السَّنَة، وتنسخ الأحياء من الأموات، ويكتب الحاجّ؛ فلا يُزَاد فيهم أحد، ولا ينقص منهم أحد؛ كما نقل ذلك الإمام الطبري في «جامع البيان».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فضل ليلة النصف من شعبان الشيخ الشعراوي الشعراوي ليلة النصف من شعبان موعد ليلة النصف من شعبان فضل لیلة النصف من شعبان لیلة البراءة
إقرأ أيضاً:
قبائل جبل الشرق بذمار تعلن البراءة من الخونة وتؤكد الجهوزية للمواجهة
يمانيون |
في مشهد يعكس التماهي الكامل بين نبض القبيلة وروح المقاومة، شهدت مديرية جبل الشرق بمحافظة ذمار، اليوم، وقفة قبلية مسلّحة حاشدة نظّمتها قبائل رُبع الحد والقارة، لإعلان البراءة من الخونة والعملاء، والتأكيد على الجهوزية التامة لنصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة كيان العدوّ الصهيوني، تحت شعار: “لا أمن للكيان.. وغزة والأقصى تحت العدوان”.
الوقفة، التي حضرها عدد من القيادات التنفيذية والوجاهات القبلية والشخصيات الاجتماعية والمجاهدين، تحوّلت إلى منصة غضب شعبي ضد جرائم الاحتلال الصهيوني من جهة، وضد كل من يتواطأ مع العدوان الأمريكي–الصهيوني من الداخل من جهة أخرى، في تأكيد على أن الخيانة لا تجد لها مكاناً آمناً في الوسط الشعبي اليمني المقاوم.
وردد المشاركون شعارات تفيض بالغضب والتحفز، مجددين موقف البراءة التامة من كل من يخدم أجندات أمريكا و”إسرائيل”، مؤكدين أن دم الخائن مهدور، ولا مكان له بين القبيلة والمجتمع، وداعين إلى تطبيق قانون الخيانة العظمى دون تساهل أو تأخير.
وفي بيان صادر عن الفعالية، شددت القبائل على أن الكيان الصهيوني الغاصب لن ينعم بالسلام طالما ظل جاثماً على أرض فلسطين، محاصراً أهل غزة، ودنّس المسجد الأقصى، مضيفين: “لم تعد بيانات الإدانة كافية، والمرحلة تفرض خطوات جهادية عملية تُشعر العدو أن الأمة حاضرة للردّ والوفاء”.
البيان أكد الاستعداد الكامل من قبائل جبل الشرق لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، عبر رفد الجبهات بقوافل المال والرجال، وإبقاء السلاح مشرعاً في وجه الطغيان والاحتلال، مشيرًا إلى أن الغضب الشعبي لن يُطفأ إلا بزوال الغاصب.
الوقفة القبلية في جبل الشرق لم تكن مجرد تعبير عن موقف، بل تجسيد واضح لمعادلة يمنية باتت تترسخ يوماً بعد يوم: أن الخائن بلا ظهر، وأن كيان العدو لن يبقى آمناً، طالما واليمن يحمل بندقيته بصدق وبصيرة.