“برحة ذاكر” في جدة التاريخية تُزهو بألوان التراث السعودي في يوم التأسيس
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
جدة : واس
تحولت “برحة ذاكر” في جدة التاريخية إلى لوحة فنية نابضة بألوان التراث السعودي، احتفاءً بيوم التأسيس، حيث تزيّن زوارها بأزياء تراثية متنوعة من مختلف مناطق المملكة تجسد ثراء وثقافة وتاريخ المملكة العريق.
وشهدت البرحة فعاليات مميزة لإحياء قصص الماضي ضمن مركز تراث وأثر الذي نظم خمس أركان مجتمعة للاحتفاء بالموروث الثقافي، تنوعت بين عروض الأزياء التراثية، وركن لتصوير الزوار بالزي التراثي السعودي وعرض مجسمات الأزياء الرجالية التراثية وتقديم عطور خاصة ليوم التأسيس تُجسّد عبق الماضي بثلاث نكهات مختلفة تميز جدة التاريخية، إضافة إلى نقشات الحناء المستوحاة من التراث الوطني.
وتضمنت الفعاليات أيضًا عروضاً تفاعلية تُقدم للزائرين رحلة عبر الزمن للتعرف على عادات وتقاليد أجدادنا في المملكة وتكسبهم تجربةً ثقافيةً ثريةً تُتيح لهم فرصةً للتواصل مع الماضي العريق للمملكة، وتُعزز شعورهم بالفخر والاعتزاز بالانتماء إلى تراثهم الثقافي.
وتأتي هذه الفعاليات جزءًا من احتفالات جدة التاريخية بيوم التأسيس، الذي يُصادف 22 فبراير من كل عام، ويُخلّد ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود عام 1727.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: جدة التاریخیة
إقرأ أيضاً:
منطقة التراث وفنون الطهي تفتح للزوار نافذة على تاريخ المطبخ السعودي
وسط حضور لافت منذ لحظاته الأولى، شهد مهرجان الوليمة للطعام السعودي في نسخته الخامسة الذي تنظمه هيئة فنون الطهي خلال الفترة من 27 نوفمبر حتى 6 ديسمبر 2025م في جامعة الملك سعود بالرياض انطلاقة مميزة؛ إذ استقطبت منطقة التراث وفنون الطهي أنظار الزوار كإحدى أبرز محطات المهرجان، بما تقدّمه من تجربة حيّة تعكس تنوّع المذاقات السعودية وتستحضر ذاكرة المطبخ المحلي بطابعه الأصيل.
وتضم المنطقة (13) محطة تمثّل مختلف مناطق المملكة، يُقدَّم فيها عدد من الأطباق الشعبية المعروفة في المدن والقرى السعودية، وشهدت المحطات إقبالًا من الزوار منذ وقت مبكر، إذ حرص الكثيرون على تذوّق الأكلات التراثية المرتبطة بكل منطقة، وتشمل أطباق المنطقة الوسطى والغربية والجنوب والشرقية والشمال.
وعبّر العديد من الزوار عن إعجابهم بالطابع التراثي للمنطقة، واصفين التجربة بأنها "رحلة في عمق المطبخ السعودي"، تجمع بين نكهات الماضي وأجوائه الأصيلة، مشيدين بطريقة تقديم الأطباق التي أتاحت لهم مشاهدة إعداد الوصفات أمامهم بالأسلوب التقليدي، في تجربة أعادت إلى الأذهان ملامح من حياة الأجيال السابقة في البيوت القديمة.
وأعرب عدد من الزوّار عن تقديرهم لجهود هيئة فنون الطهي في تنظيم المهرجان في إحياء الهوية الغذائية السعودية بروح عصرية، مؤكدين أن مستوى الإعداد وجودة التجارب المقدَّمة تعكس اهتمام الهيئة بتطوير قطاع الطهي وتعزيز حضوره محليًا وعالميًا.
وأشار الزوّار إلى أن تنسيق الفعاليات وتنوّع التجارب التفاعلية أسهما في نقل صورة ثرية عن المطبخ السعودي، ما جعل زيارة المهرجان "تجربة متقنة تستحق الإشادة".
وامتد اهتمام الزوار داخل المنطقة إلى الأسواق التراثية المصاحبة، التي قدّمت منتجات سعودية أصيلة تشمل العسل السعودي والمخبوزات وزيت الزيتون والبهارات ومنتجات الألبان والعطور الطبيعية والورد والفل الطائفي، إضافة إلى سلع شعبية تعبّر عن هوية كل منطقة، وشهدت هذه الأسواق إقبالًا من العائلات التي حرصت على اقتناء بعض المنتجات كتذكارات مرتبطة بالموروث الغذائي والثقافي للمملكة.
ويهدف المهرجان إلى تعزيز الهوية الوطنية من خلال إبراز تنوع المأكولات في مختلف مناطق المملكة، وتقديم أحدث الابتكارات في فنون الطهي السعودية، ليكون المهرجان الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، وعلامة فارقة عالميًا يحتفي بتراث المذاق السعودي.
ويحظى المهرجان هذا العام بمشاركة مملكة تايلاند من خلال منطقة مخصّصة تعكس الهوية التايلاندية الأصيلة، ويقدّم الوفد التايلاندي مجموعة من أشهر أطباقهم التقليدية، إضافة إلى منتجاتهم المتنوّعة ومحاصيلهم الزراعية التي تشتهر بها تايلاند، كما يشهد المهرجان تنظيم جوائز جورماند الدولية التي تجمع ثقافات الطعام من خمس مناطق في الشرق الأوسط بمشاركة أكثر من (80) دولة، لتكريم أفضل الكتب والبرامج المعنية بفنون الطهي حول العالم.