الجيش الأميركي يدمر طائرات مسيّرة وصاروخين للحوثيين
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
أعلن الجيش الأميركي، الجمعة، أنه دمر طائرات مسيّرة وصاروخين كروز مضادين للسفن تابعين لجماعة الحوثي في اليمن والبحر الأحمر، بعدما تبين له أنها تمثل تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية.
وقالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، إن "الضربات أصابت 4 طائرات مسيّرة وصاروخين كروز كانت معدة للانطلاق من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه البحر الأحمر".
وأضافت "سنتكوم" أن الجيش الأميركي "أسقط أيضا 3 طائرات مسيّرة هجومية قرب سفن تجارية بالبحر الأحمر".
ونقلت "رويترز" عن القيادة المركزية أن الضربات نفذت يومي الخميس والجمعة، وأن السفن لم تصب بأضرار.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، خلص تقرير استخباراتي داخلي في وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، إلى أن ميليشيات الحوثي حافظت على قدراتها الهجومية، رغم الضربات الأميركية والبريطانية.
وجاء في التقرير الذي أعدته قيادة عمليات سلاح البحرية في البنتاغون: "حافظ الحوثيون على قدراتهم لمهاجمة السفن الحربية والتجارية في البحر الأحمر وخليج عدن رغم الضربات الجوية البريطانية والأميركية المركزة".
وأضاف التقييم أن الحوثيين مازالوا قادرين على عرقلة مسار الشحن التجاري الدولي في هذه المنطقة، خصوصا بعد ظهور أسلحة نوعية لديهم، وهي الغواصة المسيرة الإيرانية الصنع قبل أيام.
وبحسب التقييم، الذي بقي جزء منه سريا ولم يطلع عليه الصحفيون، فإن الحوثيين واصلوا هجماتهم طوال يومي السبت والأحد الماضيين من دون انقطاع، رغم شن سلاح الجو الأميركي أكثر من 13 ضربة جوية ضد مخازن صواريخ وأسلحة وأنفاق يملكها التنظيم المدعوم من طهران.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الحوثيون الحوثيون اليمن الولايات المتحدة توترات البحر الأحمر الحوثيون أخبار اليمن
إقرأ أيضاً:
بتأثير الضربات اليمنية.. نائب الرئيس الأمريكي يعترف بانتهاء هيمنة واشنطن البحرية والجوية
الثورة /
في أعقاب واحدة من أكثر المعارك العسكرية مرارةً في تاريخ البحرية الأمريكية الحديث، والتي شهدت اضطرار الأسطول الأمريكي إلى الانسحاب من البحر الأحمر تحت ضربات الطائرات المسيّرة والصواريخ اليمنية، ألقى نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس خطابًا لافتًا خلال مراسم تخريج دفعة 2025 من ضباط البحرية، مُقرًّا فيه بتحول عميق في طبيعة الحروب، وضرورة إعادة بناء العقيدة العسكرية الأمريكية.
الخطاب الذي نُشر كاملًا على موقع Capital Gazette، جاء كاعتراف ضمني بأن التفوق التقليدي الأمريكي لم يعد كافيًا، إذ قال فانس: «يجب على مشرّعينا وقياداتنا العسكرية على حد سواء أن يتعلموا التكيّف مع عالمٍ تُلحق فيه الطائرات المسيّرة الرخيصة، وصواريخ كروز المتاحة بسهولة، والهجمات الإلكترونية أضرارًا بالغة بأصولنا العسكرية وأفراد خدمتنا».
وأكد نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس أن عصر الهيمنة الأمريكية على البحر والجو والفضاء انتهى وعلى الولايات المتحدة وجيشها أن يتكيفا. وأضاف: لقد تدخلنا في اليمن بهدف «دبلوماسي» لا نورط فيه قواتنا في صراع طويل الأمد.
كلمات فانس تعكس صدمة مؤسسات القرار العسكري من نتائج المواجهة في البحر الأحمر، والتي أظهرت أن خصومًا يمتلكون تقنيات منخفضة التكلفة قد ينجحون في كسر هيبة الأساطيل المتقدمة، بل وإجبارها على التراجع.
وأكد نائب الرئيس الأمريكي أن استمرار تمديد مهام حاملات الطائرات له كلفة بشرية جسيمة، مشددًا على أن القوات الأمريكية لم تعد تتحرك في فراغ سياسي، وأن القرارات يجب أن ترتكز على حماية المصالح الحيوية فقط، لا الانخراط في صراعات مفتوحة بلا نهاية. حيث قال فانس: «إدارة ترامب قد تراجعت عن المسار السابق. لا مزيد من المهمات غير المحددة، ولا مزيد من الصراعات المفتوحة. نحن نعود إلى استراتيجية قائمة على الواقعية وحماية مصالحنا الوطنية الأساسية» في إشارة واضحة إلى إعادة تقييم واشنطن لانخراطها العسكري العالمي.»
وفي تعليقه على دروس المعركة الأخيرة، شدد فانس على أن التهديدات لم تعد تنحصر في الأسلحة الثقيلة أو الجيوش النظامية، بل تمتد إلى «الطيف، والمدار الأرضي المنخفض، وسلاسل التوريد، والبنية التحتية للاتصالات»، حيث أصبحت التكنولوجيا أداة فعالة في إرباك الجيوش المتقدمة.
وفي خطوة تهدف لتجاوز إخفاقات الماضي، كشف نائب الرئيس عن توجه جديد في وزارة الدفاع الأمريكية قائلا «نحن لا نستثمر فقط في الأسلحة المتطورة مثل تلك الأسرع من الصوت، بل نركز أيضًا على التقنيات منخفضة الكلفة وعالية التأثير، مثل المسيّرات، التي قلبت ساحة المعركة رأسًا على عقب».
رسالة فانس، التي جاءت في لحظة مراجعة استراتيجية، توحي بأن المؤسسة العسكرية الأمريكية بدأت تدرك حجم التحول في موازين القوة، وأن زمن الحروب الباهظة والطويلة قد ولى، لتحل محله حقبة الحروب الذكية، متعددة الأبعاد، ومنخفضة الكلفة – ولكن عالية التأثير.