وضعت مبادرة عضو مجلس القيادة محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة باعلان فتح طريق (مأرب - فرضة نهم - صنعاء ) من جانب واحد جماعة الحوثي في محك حاسم فأما التجاوب الإيجابي مع المبادرة والقيام باجراءت مماثلة على الأرض أو الرفض والتسويف والظهور كطرف متعنت يصر على مواصلة التضييق على اليمنيين وافتعال الذرائع للاستمرار في تعقيد كافة مظاهر الحياة الطبيعية .

وبالرغم مسارعة الحوثيين بالاشادة بمبادرة الشيخ "العرادة " ووصفها على لسان القيادي البارز في جماعة الحوثي " محمد علي الحوثي " بانها تمثل " خطوة جيدة" ألا انه ومن واقع استطلاع "مأرب برس "لاراء عدد من المواطنيين بالعاصمة صنعاء فإن ثمة اعتقاد سائد بإن جماعة الحوثي لن تتجاوب مع مبادرة فتح فتح طريق "مأرب - فرضة نهم – صنعاء" وستلجأ كعادتها للمناورة والتسويف وافتعال المبررات الواهية بهدف منع أي انفراجه تسهل من حركة تنقلات المواطنين بين مأرب وصنعاء وتحد من التداعيات الصعبة المترتبة على استمرار اغلاق الطريق الذي يربط بين المدينتين.

واعتبرت مصادر حقوقية بصنعاء لـ"مأرب برس" أن جماعة الحوثي تنطلق في تعاملها مع الاحتياجات الشعبية الحيوية كفتح الطرق وصرف الرواتب من نزعة انتقامية مشيرة الى أن الميلشيا ومنذ اجتياحها للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م وتمددها اللاحق لعدد من المدن المجاورة وهي تمارس التنكيل المواطنين في مناطق سيطرتها وتتفنن في التضييق عليهم .

ولفتت المصادر الى أن مبادرة الشيخ العرادة عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ مأرب بإعلان فتح طريق " مأرب - فرضة نهم – صنعاء" من طرف واحد انطلقت من الحرص على انهاء معاناة المواطنين وتسهيل حركة التنقلات وهي ستثبت ان الحوثيين هم من يقفون وراء تفاقم معاناة الناس ومنع أي انفراج ولو نسبي للتعقيدات الحياتية المتراكمة وعلى اليمنيين وخاصة سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الميلشيا في حال رفض الحوثيين التعامل الإيجابي مع مبادرة محافظ مأرب ان يخرجوا من بوتقة الصمت والرضوخ ".

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

على خطى داعش.. ذراع إيران في اليمن تؤسس شرطة المجاهدين لتعزيز قبضتها التسلطية

عملت ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، مؤخراً على تأسيس جهاز أمني جديد أطلقت عليه أسم "شرطة المجاهدين"، وهو جهاز جرى استحداثه من قبل قيادات عليا في الجماعة الحوثية من أجل تعزيز قبضتهم وملاحقة كل المناهضين والناقمين لسياستهم الإجرامية.

بحسب تقرير نشرته "العين الإخبارية" إن الجهاز الجديد، يتألف من وحدة استخباراتية وخلايا عسكرية من عناصر المليشيات المنتشرين في الأحياء والمربعات السكنية والقرى الريفية. وتم إعطاء المنخرطين في هذا الجهاز الأمني صلاحيات تجسسية وقمعية واسعة لتحديد المعارضين والناقمين ضد سياسة الحوثي، بمن فيهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي أو من يتابع وسائل الإعلام للحكومة المعترف بها دوليا ودول التحالف العربي سواء بتبادل المواد أو المشاهدة.

وفقا للمصادر، فإن منتسبي "شرطة المجاهدين" لهم الحق في متابعة وتفتيش المنازل وهواتف كل من يشتبهون به، إلى جانب اعتقاله ونقله إلى أحد المراكز الشرطوية التابعة لهم. ويشرف على هذا الجهاز قيادات حوثية بارزة بعيداً عن الأجهزة الأمنية الرسمية الواقعة تحت قبضتهم.

وكشفت المصادر عن أن مليشيات الحوثي درّبت خلال الفترة الماضية عناصر نسائية للعمل في شرطة المجاهدين ولتولي مهام التجسس على "المنازل وتنفيذ اقتحامات مباغتة والبحث في هواتف النساء عن محتوى معادٍ للمليشيات أو وجود قنوات فضائية تسميها المليشيات معادية ضمن باقات المشاهدة في المنازل".

وتعد الصلاحيات القمعية الواسعة التي أعطتها مليشيات الحوثي لكل عنصر منتسب لهذا الجهاز الأمني تكتيكا على غرار تنظيم داعش الإرهابي بعدم الثقة بكل السكان إلا المنخرطين في إطار الجماعة المصنفة منظمة إرهابية عالمية، وفق مراقبين.

وعلى مدى الأسابيع والأيام الماضية، استعرت حملات الاعتقالات بشكل كبير في مناطق مليشيات الحوثي، إذ استهدفت حتى الناشطين الموالين للجماعة وكل الناقدين لسياسات المليشيات في تجريف مؤسسات الدولة ونهب المال العام حتى من تحدثوا على قضية سموم المبيدات.

واعتقلت مليشيات الحوثي المئات في حملات سرية بعيدا عن الضوء، فيما تم الكشف مؤخرا عن عدد منهم غالبيتهم موالون لها، أبرزهم القاضي عبدالوهاب قطران والصحفي والناشط خالد العراسي، والناشط أمين ناجي الحرازي الذي كان يدير حسابا على فيسبوك "آل ياسين"، والقيادي السابق في وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب سامي الجشاري.

كما اعتقل الحوثيون السكرتير الصحفي لرئيس مجلس الحكم للمليشيات سابقا أحمد الرازحي، والصحفي أحمد المكش بعد عودته من القاهرة ولاعب كرة القدم الكابتن ماهر حنش، وخبراء تربويين.

ويرى مراقبون أن حملات القمع الحوثية وإنشاء جهاز أمني تجسسي جديد هو تدشين لمرحلة جديدة من العدوان وتضييق الحريات ومحاولات إسكات وإخضاع المنتقدين والأصوات التي تنامت رفضا للإرهاب في ظل توسع الاحتقان الشعبي وانعدام الخدمات والضائقة المعيشية المميتة.


مقالات مشابهة

  • العليمي يطمئن العالم ويناقش جهود معالجة ديون اليمن
  • العليمي يكشف أسباب وأهداف قرارات البنك المركزي الأخيرة ويُطمئن القطاع المصرفي والمجتمع الدولي
  • الكشف عن شركات أمريكية تعمل بتسهيل من الحوثيين
  • "الآن أدرك لماذا اليمن في شقاء".. ضاحي خلفان يثير تفاعلا بحديثه عن جماعة الحوثي
  • منظمة حقوقية: أحكام الاعدام الحوثية هزلية وغير قانونية
  • المركز الأمريكي للعدالة إصدار الحوثيين حكما بإعدام مدير شركة برودجي
  • الآن أدرك لماذا اليمن في شقاء.. ضاحي خلفان يثير تفاعلا بحديثه عن جماعة الحوثي
  • مبادرة شعبية لفتح طريق البيضاء مارب.. والمليشيات الحوثية تشترط مهلة لنزع الألغام
  • على خطى داعش.. ذراع إيران في اليمن تؤسس شرطة المجاهدين لتعزيز قبضتها التسلطية
  • جماعة الحوثي: استهدفنا حاملةَ الطائرات الأمريكيةَ ايزنهاور في البحرِ الأحمر ردا على غارات أمس