الدويري: إقرار الاحتلال عدم هزيمة القسام بالشمال تمهيد لعملية موسعة جديدة
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
عدّ الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن إقرار الاحتلال الإسرائيلي بعدم هزيمته لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في شمال قطاع غزة إقرار بحقيقة يمهد من خلاله لعملية موسعة جديدة يهدف من خلالها للسيطرة على شمال وادي غزة.
وأضاف الدويري أن الاحتلال يسعى بما يتناوله عن بقاء قوة القسام في الشمال عبر مصادر مختلفة إلى توظيف ذلك لدعم توجهه للسيطرة المطلقة على شمال وادي غزة بهدف جعلها منطقة عازلة خالية من السكان.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلت عن قائد لواء "ناحل" الإسرائيلي قوله إن "إسرائيل لم تهزم حركة حماس تماما في شمال قطاع غزة، وإن عليها القيام بالمزيد هناك"، كما نقلت عن ضابط في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن ما لا يقل عن 5 آلاف مقاتل من القسام ما زالوا متواجدين في شمال القطاع.
وأوضح الدويري في تحليل عسكري للجزيرة أن كتائب القسام في حي الزيتون الذي يشهد مواجهات شرسة خلال الفترة الأخيرة، في حالة اشتباك يومي منذ أكثر من 110 أيام، وهو ما تكشفه المقاطع التي تبثها المقاومة كما أكدته مصادر الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا.
وأشار إلى أن هذه الكتائب تشتبك هذه الأيام مع لواءين من جيش الاحتلال، أحدهما لواء 401 دروع والآخر لواء "ناحل"، وكلاهما مدعوم بقوات من النخبة، في الوقت الذي تستمر القسام في مواجتهم بما يتوفر لديها من إمكانات لا تقارن بإمكانات جيش الاحتلال المعروفة.
ويرى الخبير العسكري أن ما يدعم توجه الاحتلال لشن عملية واسعة في الشمال، هو ما يقوم به من شق وإنشاء للطرق ومطالبة المدنيين بالنزوح إلى ما يعتبرها مناطق آمنة بالجنوب، مستبعدا في الوقت نفسه إمكانية تحقيق أهدافه بإحكام السيطرة على مناطق الشمال.
ويعتبر الدويري معركة الزيتون هي المعركة الرئيسة الثالثة بعد إعلان جيش الاحتلال الدخول في المرحلة الثالثة، متوقعا أن يبدأ جيش الاحتلال عمليته الموسعة في حال تم اتخاذ قرار إنهاء معركة خان يونس في الجنوب، عبر توجيه جيش الاحتلال جانبا من قواته في تلك المنطقة إلى الشمال.
وحول ما اعتبره محللون إسرائيليون من علامة ضعف لدى حماس بتجنبها في جولات القتال الأخيرة المواجهات المباشرة، أكد الدويري أن ذلك معاكس للحقيقة على أرض الواقع، حيث ترى المقاومة أن فرصتها الأكبر في المواجهة من المسافة صفر، وهو ما تثبته المقاطع التي تنشرها بشكل دوري.
وحول معركة خان يونس في الجنوب، يرى الخبير العسكري أنها طالت بشكل لم يكن متوقعا لدى جيش الاحتلال، وذلك بعد وقوعه في سلسلة أخطاء أدت لذلك، وإعادة بنائه قواته فيها 9 مرات كان آخرها خلال الـ48 ساعة الماضية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
القسام تطلق الأسير عيدان ألكسندر.. سيتوجه إلى قطر للقاء ترامب
أطلقت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، سراح الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية، عيدان ألكسندر، في قطاع غزة، وسلمته لفريق الصليب الأحمر في قطاع غزة.
وأوقفت قوات الاحتلال إطلاق النار وتحليق الطائرات في سماء القطاع، لتأمين خروج ألكسندر من القطاع إلى دولة الاحتلال.
وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسام إن الإفراج جاء "بعد الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، في إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة".
وأشارت إلى أن "هذه الخطوة تأتي بعد اتصالات مهمة أبدت فيها حركة حماس إيجابية ومرونة عالية".
وأكدت الحركة "أن المفاوضات الجادة والمسؤولة تحقق نتائج في الإفراج عن الأسرى.. وأما مواصلة العدوان فإنه يطيل معاناتهم وقد يقتلهم"، وقالت إنها جاهزة للشروع في مفاوضات للوصول إلى اتفاق شامل لتبادل الأسرى ووقف الحرب وإعادة إعمار القطاع.
وحثت الحركة إدارة الرئيس ترامب على مواصلة جهودها "لإنهاء هذه الحرب الوحشية التي يشنّها مجرم الحرب نتنياهو على الأطفال والنساء والمدنيين العزّل في قطاع غزة".
وقبل الإفراج بقليل، قرر رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إرسال وفد التفاوض إلى العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء المقبل، لبحث خطة وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى التي قدمها، ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة.
وقال بيان لمكتب رئاسة الوزراء في دولة الاحتلال إن "نتنياهو يأمر بإرسال وفد إلى الدوحة غدا الثلاثاء للتفاوض على خطة لإطلاق سراح الرهائن قدمها المبعوث الأمريكي".
وجاء قرار نتنياهو بعد اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي، تناول قرار حماس الإفراج عن الأسير ألكسندر.
في سياق متصل، وصل، الاثنين، المبعوث الرئاسي الأمريكي آدم بوهلر ووالدا الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، إلى دولة الاحتلال، بحسب "إذاعة الجيش الإسرائيلي".
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن عائلة ألكسندر أن ابنها "سيسافر إلى قطر للقاء الرئيس دونالد ترامب هناك".
واستدركت أنه سيغادر إلى قطر في حال كانت حالته الصحية تسمح له بالسفر.
ويقوم ترامب بزيارة إلى الشرق الأوسط تشمل السعودية وقطر والإمارات، تنطلق الثلاثاء 13 أيار/ مايو الجاري وحتى الـ16 من الشهر ذاته، في أول زيارة له إلى الشرق الأوسط منذ بداية ولايته الثانية في كانون الثاني/ يناير الماضي.
ويأتي إطلاق ألكسندر في إطار مفاوضات جرت بين حماس والولايات المتحدة بمشاركة مصر وقطر، بعيدا عن أي مشاركة إسرائيلية.
ووصف ترامب قرار حماس بالإفراج عن ألكسندر بأنه "بادرة حسن نية" ردا على جهود بلاده والوسطاء قطر ومصر، كما أعرب عن أمله في أن يكون هذا التطور من أولى الخطوات اللازمة لإنهاء الصراع.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 21 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.