خبير اقتصادي بشأن افتتاح مصافي الشمال: سيعزز صناعة تكرير النفط
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم السبت (24 شباط 2024)، أن افتتاح مصافي الشمال سيعزز صناعة تكرير النفط في العراق.
وقال المرسومي في إيضاح ورد لـ "بغداد اليوم"، إنه "على الرغم من أن العراق من أكبر منتجي النفط الخام في العالم (أكثر من 4 ملايين يوميًا)، إلا أنه يعاني عجزًا في المشتقات النفطية يستنزف نحو 5 مليارات دولار من موارد البلاد لتوفير احتياجات السوق المحلية عبر الاستيراد".
وأضاف، أن "هذا الأمر دفع الحكومة مؤخرًا إلى إطلاق مخطط لزيادة سعة مصافي النفط في العراق، بهدف وقف استيراد الوقود وتحقيق شبه الاكتفاء الذاتي من المنتجات النفطية بحلول عام 2025، والتحول بعد ذلك إلى التصدير للخارج من خلال رفع الطاقة التكريرية لشركة مصافي الشمال من 210 آلاف برميل يوميًا وتشمل طاقة مصافي (كركوك، القيارة، الصينية، حديثة، الكسك، مصافي صلاح الدين1 و 2 الى 500 الف برميل يوميا بدعم من اعمار مصفاة الشمال بطاقة 150 الف برميل باليوم منها 3 ملايين لتر من النزين يوميا، وتوسعة مصفاة الديوانية عبر إضافة وحدة تكرير جديدة بطاقة تصل إلى 70 ألف برميل يوميًا، لترفع إجمالي إنتاجها إلى 90 ألف برميل يوميًا، باستثمارات 125 مليون دولار".
وتابع، أن "مصافي الشمال ستعمل أيضًا على زيادة إجمالي الطاقة الإنتاجية لشركة مصافي الجنوب لنحو 280 ألف برميل يوميًا، عبر تطوير وإضافة وحدات جديدة إلى مصافي تكرير النفط التابعة لها".
ولفت المرسومي الى، الى "هناك عامل آخر يمكن أن يمنح العراق مجالاً أكبر لزيادة الإنتاج وهو بدأ مصفاة كربلاء في العمل في عام 2023 باعتبارها المصفاة الأكثر تطوراً في العراق، وستكون مصفاة كربلاء قادرة على معالجة 140 ألف برميل يومياً من النفط الخام الثقيل والأخف وزناً لإنتاج ما يسمى بـ "المنتجات البيضاء".
وبين، أنه "سيتم تقليل استيرادات العراق من البنزين والكاز، واذا ما نجح مصفاة كربلاء في انتاج 9 ملايين برميل يوميا من البنزين فأن الإنتاج الإجمالي للمصافي سيرتفع بعد افتتاح مصفاة الشمال الى 27 مليون لتر يوميا وهو يغطي نسبة 90% من الاستهلاك المحلي من البنزين أي ان العراق سيحتاج عندئذ الى استيراد 3 ملايين لتر يوميا فقط من البنزين الذي يشكل حاليا ثلاثة ارباع المشتقات النفطية المستوردة".
وامس الجمعة، أفتتح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، مصفى الشمال في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين.
وقال المكتب الاعلامي للسوداني في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني افتتح مصفى الشمال في بيجي بعد إعادة تأهيله، وتوقف دام أكثر من 10سنوات".
وفي (15 آب 2023)، أعلن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، وزير النفط حيان عبد الغني، تواصل العمل على مدار اليوم في إعادة إعمار وتأهيل مصفى الشمال بمجمع الصمود في بيجي بطاقة 150 ألف برميل باليوم، والمخطط إنجازه نهاية عام 2024.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: ألف برمیل یومی مصافی الشمال برمیل یومی ا من البنزین
إقرأ أيضاً:
تصعيد اقتصادي ضد إيران.. عقوبات أميركية تستهدف النفط والمال والسفن
فرضت وزارة الخزانة الأميركية، حزمة عقوبات جديدة استهدفت شبكة تهريب نفط مرتبطة بإيران، ومؤسسة مالية تابعة لحزب الله اللبناني، في خطوة تعكس تصعيداً ملحوظاً في الضغوط الاقتصادية الأميركية على طهران وحلفائها، بعد أيام من الضربات العسكرية التي طالت منشآت نووية إيرانية.
وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن شبكة شركات يديرها رجل أعمال يحمل الجنسيتين العراقية والبريطانية قامت منذ عام 2020 بتهريب كميات ضخمة من النفط الإيراني تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، عبر عمليات تمويه معقدة شملت خلط الخام الإيراني بالنفط العراقي وبيعه على أنه نفط عراقي خالص.
وشملت العقوبات أيضاً سفناً تشارك في عمليات نقل سرية ضمن ما يعرف بـ”أسطول الظل” الإيراني، إضافة إلى مسؤولين وكيانات مالية متورطة في معاملات تُدرّ إيرادات ضخمة لإيران وحزب الله، منها مؤسسة “القرض الحسن” اللبنانية.
وأكد وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، أن بلاده “ستواصل استهداف الموارد المالية التي تغذي الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار”، مشدداً على أن العقوبات الجديدة تمنع الأفراد والكيانات المُدرجة من التعامل مع المواطنين الأميركيين أو الوصول إلى النظام المالي الأميركي.
إسرائيل تتوعد إيران بـ”ردع دائم”
بالتوازي مع التصعيد الاقتصادي، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الجمعة، بوضع “خطة تضمن عدم تهديد إيران لإسرائيل مجددًا”، مؤكداً ضرورة الحفاظ على التفوق الجوي والاستخباراتي للجيش الإسرائيلي بعد الحرب التي اندلعت بين البلدين منتصف يونيو واستمرت 12 يوماً.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، إن “العملية العسكرية انتهت لكن المعركة لم تنته بعد”، معتبراً أن عدم التحرك كان سيكلف إسرائيل ثمناً أكبر في المستقبل، فيما تواصل إسرائيل استهداف شخصيات تابعة لفيلق القدس في لبنان وسوريا.
طهران.. الضربات لم تمر بلا رد
من جانبها، أكدت طهران التزامها بمعاهدة حظر الانتشار النووي، لكنها شددت على أن قواتها المسلحة “ستتصدى بقوة لأي اعتداء جديد”، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية الإيرانية تمكنت من التصدي للهجمات الأميركية والإسرائيلية.
وتأتي هذه التطورات بينما يجري الحديث عن محادثات محتملة بين واشنطن وطهران في أوسلو الأسبوع المقبل، وسط مساعٍ دبلوماسية لتخفيف التوتر وإحياء المفاوضات النووية المتوقفة.
إيران تعلن إدارة ملفها النووي عبر مجلس الأمن القومي وتؤكد التزامها بمعاهدة عدم الانتشار
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران لا تزال ملتزمة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وباتفاق الضمانات الموقع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيراً إلى أن التعاون مع الوكالة سيُدار من الآن فصاعداً عبر المجلس الأعلى للأمن القومي، لدواعٍ وصفها بالأمنية والفنية.
وفي تدوينة نشرها الخميس على حسابه بمنصة “إكس”، أوضح عراقجي أن الخطوات الأخيرة تأتي “ضمن إطار قانوني واضح”، وذلك بعد مصادقة مجلس صيانة الدستور الإيراني على قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية، وإبلاغه رسمياً من قبل الرئيس مسعود بزشكيان كقانون واجب التنفيذ.
وكان المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور، هادي طحان نظيف، قد أكد أن قرار تعليق التعاون دخل حيّز التنفيذ، وسيمتد إلى حين وضع آليات لحماية العلماء والمنشآت النووية، ضمن جدول زمني يحدده المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.