القاهرة-سانا

أكد السفير حسام الدين آلا مندوب سورية الدائم لدى جامعة الدول العربية ورئيس بعثتها الدبلوماسية في مصر أن أولوية سورية حالياً تحرير ما تبقى من أراضيها من الإرهاب والاحتلال، والتعافي من التبعات الاقتصادية للأزمة والارتقاء بالوضع المعيشي في ظل الإجراءات القسرية الغربية الأحادية المفروضة على الشعب السوري.

وأشار السفير آلا خلال لقائه اليوم وفداً من (تجمع إعلاميين لدعم سورية) إلى تزامن زيارة الوفد إلى مقر سفارة سورية في القاهرة مع ذكرى الوحدة بين سورية ومصر التي شكلت محطة مهمة في تاريخ البلدين، وجسدت الروابط العميقة بين الشعبين الشقيقين، مؤكداً أهمية مساهمة التجمع بدعم سورية في تصديها للحرب الإرهابية والاقتصادية والإعلامية التي استهدفتها، وفي كشف حقائقها أمام الرأي العام العربي والدولي.

وعرض السفير آلا مع أعضاء الوفد الأوضاع في سورية بعد نجاح الجيش العربي السوري في هزيمة الإرهاب وفي بسط سلطة الدولة على الأراضي السورية، موضحاً أن الأولوية تتمثل حالياً في استكمال تحرير ما تبقى من الأراضي السورية من الإرهاب والاحتلال التركي والأمريكي في تلك المناطق، وفي التعافي من التبعات الاقتصادية للأزمة والارتقاء بالوضع المعيشي في ظل الإجراءات القسرية الغربية الأحادية المفروضة على الشعب السوري.

وشدد السفير آلا على أهمية العمل العربي المشترك لإيقاف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها كيان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة، والتصدي لمخطط التهجير القسري الذي يحاول فرضه على الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أولوية الوقف الفوري للعدوان وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع لتمكين الفلسطينيين من الصمود ومواجهة العدوان.

من جانبهم جدد أعضاء الوفد المصري تضامنهم الكامل مع سورية في حربها ضد الإرهاب والاحتلال، وفي مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية، مشددين على أهمية رص الصف العربي لإحباط المخططات الصهيونية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، ولمواجهة الحملات التي تستهدف المنطقة العربية والهوية العربية.

وضم الوفد نورا خلف أمين عام التجمع ونائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، وخيرية البشلاوي الكاتبة الصحفية في جريدة المساء، ومحمد سعد نائب رئيس تحرير جريدة الأخبار، وعلاء أبو زيد منسق عام الجبهة العربية الشعبية للوحدة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: السفیر آلا

إقرأ أيضاً:

الشعب الفلسطيني باق والاحتلال إلى زوال

مرّ على المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل السويسرية مائة وثمانية وعشرون عاماً خلت؛ وقد أسس لإنشاء الدولة العصابة إسرائيل في ايار/ مايو عام 1948 بدعم النظم الغربية وفي المقدمة منها بريطانيا وفرنسا وتالياً أمريكا. وقبل ذلك رحلت احتلالات عديدة عن الوطن الفلسطيني وبقي الشعب الفلسطيني وسيزول الاحتلال الإسرائيلي بكفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته وتشبثه بأرض الأباء الأجداد.

المفسدون بالأرض

أنشأت أنظمة الغرب الاستعماري الكيان الصهيوني (العصابة المسماة إسرائيل) في قلب الوطن العربي، في فلسطين، عام 1948، ليعيث في الأرض فساداً وقتلاً واعتقالاً وتدميراً، ويكون خنجراً مغروساً في خاصرة الأمة، يخدم مصالح الغرب في نهب خيرات العرب بعد تجويعهم وتجهيلهم.

ورغم درب الآلام الطويل، ما زال الشعب الفلسطيني من جنبات وطنه التاريخي، الذي تبلغ مساحته 27,009 كيلومترات مربعة، يوجّه رسالته للمستعمرين الصهاينة: لقد زرعكم الغرب في قلب العالم العربي لتفسدوا وتعتدوا، لكن الأرض لأهلها، والمحتل إلى زوال.

نتيجة الزيادة الطبيعية العالية بين الفلسطينيين، ارتفع مجموعهم، ليصل إلى (15) مليون فلسطيني خلال منتصف العام الحالي 2025، في مقابل مليون وأربعمائة ألف فلسطيني عشية نكبة الفلسطينيين الكبرى في شهر أيار/مايو من عام 1948.ولترسيخ العصابة إسرائيل؛ تشكل الجيش الصهيوني في عام 1948 من العصابات الصهيونية الإجرامية، الهاغانا والأرغون والايتسل؛ تلك العصابات التي ارتكبت مجازر وعمليات إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني؛ الأمر الذي أدى إلى تهجير (850) ألف فلسطيني بدعم مطلق  من المحتل البريطاني؛  ليصبحوا لاجئين في فيافي الأرض.

مجازر مستمرة ومعطيات مثيرة

لم تتوقف المجازر الصهيونية بعد عام 1948؛ حيث استمر الجيش الصهيوني بارتكاب المجاز وعمليات الإبادة الجماعية بعد العام المذكور؛ وسقط نتيجة ذلك أكثر من (200) ألف شهيد فلسطيني ثلثهم سقط في قطاع غزة العزة حتى اللحظة تموز / يوليو 2025؛ كما جرح مئات الآلاف، فضلاً عن أسر أكثر من مليون ومائتي ألف فلسطيني منذ عام 1948 قتل المئات منهم تحت تعذيب السجان الصهيوني وبقي عشرة الاف يقبعون في زنازين المحتل الصهيوني حتى اللحظة الراهنة، وما تزال عمليات التقتيل والإبادة الجماعية مستمرة من قبل العصابة المنقلتة إسرائيل التي صنعتها نظم الغرب وتستمر في دعمها للقيام بتلك العمليات، وكأن شريعة الغاب هي السائدة في ظل استمرار عمل المنظمات الدولية التي ترفع شعار حقوق الإنسان والعدالة، وهي بكل تأكيد غائبة وتتحكم بها نظم الغرب وخاصة أمريكا.

كفاح حتى النصر

ستُصبح إسرائيل ـ هذه العصابة ـ عبئاً على شعوب الغرب، وبالتالي سيزداد الضغط على الحكومات الغربية للتخلّي عن دعمها للكيان الذي أنشأته قبل 77 عاماً. لم يتوقف كفاح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية، والداخل المحتل، وظلّ مستمراً بكل السبل المتاحة. وكأن لسان حال الفلسطينيين، أصحاب الحق، يقول للمستعمرين الصهاينة: ارحلوا عن وطننا، فلسطين، التي تبلغ مساحتها 27,009 كيلومترات مربعة، وعودوا إلى بلدانكم، فأنتم تنتمون إلى 110 دول في العالم، أما نحن فأصحاب الأرض الحقيقيون.

نتيجة الزيادة الطبيعية العالية بين الفلسطينيين، ارتفع مجموعهم، ليصل إلى (15) مليون  فلسطيني خلال منتصف العام الحالي 2025، في مقابل مليون وأربعمائة ألف فلسطيني عشية نكبة الفلسطينيين الكبرى في شهر أيار/مايو من عام 1948.

أنشأت أنظمة الغرب الاستعماري الكيان الصهيوني (العصابة المسماة إسرائيل) في قلب الوطن العربي، في فلسطين، عام 1948، ليعيث في الأرض فساداً وقتلاً واعتقالاً وتدميراً، ويكون خنجراً مغروساً في خاصرة الأمة، يخدم مصالح الغرب في نهب خيرات العرب بعد تجويعهم وتجهيلهم.والثابت أنه على الرغم من السياسات الإسرائيلية التي أدت إلى عمليات التهجير الكبيرة التي طالت نحو (70) في المائة من الشعب الفلسطيني خلال عامي 1948 و1967 والسنوات اللاحقة، فإن (80)  في المائة من  الفلسطينيين يتمركزون في حدود فلسطين التاريخية والدول العربية المجاورة.

يقطن نحو خمسين في المائة من مجموع الفلسطينيين داخل فلسطين التاريخية، التي تبلغ مساحتها 27,009 كيلومترات مربعة، أي في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، والداخل المحتل. ووفقاً للإسقاطات السكانية، يتضاعف عدد الشعب الفلسطيني كل عشرين عاماً، حيث يُتوقّع أن يبلغ عددهم نحو 30 مليوناً بحلول عام 2050، غالبيتهم من الأطفال.

في المقابل، بلغ عدد المستوطنين اليهود الصهاينة في فلسطين والمستعمرات القائمة خلال العام الجاري نحو سبعة ملايين ومئتي ألف، وتنحدر أصولهم من 110 دول حول العالم. هؤلاء لا ينتمون إلى هذه الأرض، ويجب أن يعودوا إلى بلدانهم الأصلية. أما كفاح الشعب الفلسطيني، فماضٍ حتى النصر والتحرير."

*كاتب فلسطيني مقيم في هولندا

مقالات مشابهة

  • "ندعم وحدة أراضيها".. أردوغان: لن نقبل بأي خطة لتشريع التنظيمات الإرهابية في سوريا
  • «قربت تبقى مليونير».. كيفية الاشتراك مجانا في مسابقة الحلم 2025 وطريقة التسجيل
  • الشعب الفلسطيني باق والاحتلال إلى زوال
  • الصحافة تقاطع بيجيدي بنكيران بسبب القاموس الحيواني وتمييع التواصل السياسي
  • 40 عاما على إطلاقه.. ماذا تبقى من نقد العقل العربي للجابري؟
  • السعودية: وقف النار في غزة أولوية قبل التطبيع مع إسرائيل
  • «صبري فواز» عن مسح أعمال أحمد عامر: لما تقول امسح أغاني المرحوم تبقى جاهل
  • مستوطنون يقيمون بؤرتين استيطانيتين بنابلس والاحتلال يعتقل 41 فلسطينيا بالضفة
  • السفير "طُريق" يشدد على تعزيز المواقف العربية والإسلامية لمواجهة التحديات الراهنة
  • حماس: ندرس عروضا جديدة لوقف إطلاق النار