"الطفولة والأمومة" أطفال مصر يشاركون فى افتتاح الدورة الثالثة لبرلمان الطفل العربي بالشارقة
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة عن مشاركة الوفد المصري من الأطفال في جدول أعمال الجلسة الثالثة من الدورة الثالثة للبرلمان العربي للطفل بمقره الدائم بإمارة الشارقة والتي تقام تحت عنوان الذكاء الاصطناعي في عيون الأطفال العرب بالفترة من ١٨ حتي ٢٦ فبراير ٢٠٢٤.
القومى للمرأة يعقد ندوة حول "البحث العلمى التنمية المجتمعية" بالمنيا القومي للمرأة ينعى المخرجة التليفزيونية سميحة الغنيمي
و أفاد المجلس القومي للطفولة والأمومة أربعة أطفال للمشاركة في فاعليات هذه الدورة، وهم الطفلة سما وائل من محافظة الإسكندرية، والطفل أحمد الفرماوي من محافظة المنوفية، والطفلة شكران حسين من محافظة الجيزة، والطفل ساجد محمد من محافظة القاهرة، بمصاحبة ممثل المجلس الأستاذ محمد مصطفى مدير منتدي الطفل المصري، بمشاركة عدد ١٧ دولة عربية يمثلها عدد ٦٨ عضو.
ويشارك في هذه الجلسة أطفال الوطن العربي الممثلين لبلدانهم، حيث تتناول المحاور قضايا تهم تطوير مهاراتهم وقدراتهم في مجال الذكاء الاصطناعي، والذي يعكس الالتزام الراسخ بتوفير بيئة تشجع على تطوير وتعزيز قدرات الأطفال، إسهاماً في تحقيق أهداف البرلمان وتطوير مواهبهم لتمثيل الطفولة العربية.
وفي هذا الصدد أعربت المهندسة نيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة عن بالغ سعادتها بمشاركة الوفد المصري في فاعليات البرلمان العربي مشيدة بالدور الهام والمحوري الذي تقوم به دولة الإمارات في دعم وتطوير مهارات الأطفال على الصعيد الدولي، انطلاقا من أن الأطفال هم ركائز المستقبل، مشيرة إلى أن هذه الجلسة تسلط الضوء على موضوع غاية من الأهمية وجاء في وقته الصحيح لتعزيز التفاعل الإيجابي مع التكنولوجيا ومواكبة التغيرات السريعة التي نشهدها من الابتكار التكنولوجي.
وأوضحت عثمان بأن الأطفال المشاركون قاموا بالاعداد الجيد للجلسة والفاعليات المصاحبة لها حيث تم إعداد موقع إلكتروني كامل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يشرح حقوق الطفل المختلفة ويوثق الجهود والمبادرات الوطنية لدعم حقوق الطفل بالإضافة إلي أنشطة الوفد المصري والفعاليات المشاركين بها محليا وعربيا.
وأشار محمد مصطفي مدير منتدي الطفل المصري إلى أن سعادة أيمن عثمان الباروث الأمين العام للبرلمان العربي للطفل قد استقبل الوفد المصري فور وصوله في لقاء خاص حصري وقدم الشكر للوفد ولجمهورية مصر العربية علي الإنجازات والأنشطة المتواصله وبخاصة الإعداد الجيد للجلسة الحالية من خلال تقديم مشروعات استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة حقوق الطفل ومساهمات الوفد في هيئة تحرير مجلة البرلماني الصغير حيث ناقش مع الوفد الأفكار المقدمة واستمع لمقترحاتهم في العديد من القضايا الخاصه بالطفل العربي كما أهدت الطفلة شكران لسعادة الأمين العام نسخة من روايتها الأخيرة "ملجأ المبدعين" وقدم الطفل ساجد نسخة من ديوان شعره الأخير "سكر برة" حيث عبر عن سعادته وفخره بعضويتهم للبرلمان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجلس القومي للطفولة والأمومة الوفد المصري الدورة الثالثة للبرلمان العربي بإمارة الشارقة الذکاء الاصطناعی الوفد المصری من محافظة
إقرأ أيضاً:
ندوة بآداب عين شمس تناقش "ظاهرة أطفال الشوارع"
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الآداب جامعة عين شمس ندوة موسعة بعنوان "ظاهرة أطفال الشوارع… رؤية استشرافية لآليات المواجهة"، في إطار اهتمام الكلية بدورها المجتمعي وحرصها على التفاعل مع القضايا الإنسانية الملحّة.
وجاءت الفعالية برعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة حنان كامل متولي عميدة الكلية، وبإشراف الدكتورة حنان سالم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وفي رسالة حملت رؤية إنسانية عميقة، أكدت الدكتورة حنان كامل متولي أن قضية أطفال الشوارع ليست مجرد ظاهرة اجتماعية بل مرآة تعكس حجم التحدي الأخلاقي الذي يواجه المجتمع كله، مشيرة إلى أن الجامعة تُعد شريكًا في طرح الحلول لا مجرد جهة رصد.
وأضافت أن كل طفل يفقد حضن أسرته يقع في دائرة مسؤوليتنا جميعًا، وأن على الجامعة أن تنتبه وتفتح الأبواب لفهم علمي حقيقي، وأن ترسّخ لدى طلابها أن مستقبل المجتمع يبدأ من الطفل المظلوم قبل الطفل المتفوق."
وأوضحت الدكتورة حنان سالم أن محاربة الظاهرة تبدأ من فهم دوافعها قبل التفكير في آليات علاجها، مؤكدة أن الطفل الذي يصل إلى الشارع هو نتيجة سلسلة طويلة من التغيرات المجتمعية.
وأشارت الدكتورة حنان سالم إلى أن علينا أن لا ننظر إلى هؤلاء الأطفال كعبء، وأن نبدأ في رؤيتهم كضحايا. مؤكدة على أن كل طفل فقد بيته يحتاج قلبًا قبل أن يحتاج مؤسسة، ورعاية مثلما يحتاج قانونًا."
وقدمت الدكتورة منى حافظ استاذ علم الاجتماع والمحاضر بالندوة تحليلًا متماسكًا لأبعاد الظاهرة المتشابكة، بداية من الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وحتى تأثيرها النفسي والسلوكي على الطفل. وأشارت إلى أن طفل الشارع لا يولد في الشارع، وإنما يُدفع إليه دفعًا.
وأضافت الدكتورة منى حافظ أن الطفل قد يهرب من بيتٍ ممزق، أو من عنفٍ لم يستطع احتماله، أو من فقرٍ جعله يشعر أنه عبء. وقد يُلقى في الشارع دون أن يعرف كيف أو لماذا. لكن ما يجب أن ندركه هو أن الشارع لا يربّي، بل ينجرف بالطفل إلى مسارات خطيرة؛ من بين أخطرها فقدان الثقة في المجتمع وفقدان الإحساس بالانتماء."
وتحدثت د.منى بتوسع عن الآثار النفسية العميقة التي تخلّفها التجارب الصادمة في حياة هؤلاء الأطفال، مؤكدة أن أغلبهم يعيشون في حالة يقظة دائمة تشبه "حالة النجاة"، وهي حالة تجعل الطفل مستعدًا للدفاع عن نفسه بشكل مبالغ فيه، أو للانسحاب الكامل من العالم، أو للاتحاد مع جماعات خطرة تمنحه إحساسًا زائفًا بالأمان.
كما استعرضت د.منى عددًا من تجارب الدول التي نجحت في تقليص الظاهرة عبر برامج معتمدة على الرعاية البديلة، وإعادة الدمج الأسري حين يكون ممكنًا، ودعم الطفل نفسيًا وسلوكيًا، وتدريب العاملين معه على المهارات الإنسانية قبل الفنية.
و طرحت أ.د منى حافظ رؤية استشرافية تقوم على بناء منظومة وقاية مبكرة، تبدأ من الأسرة المهددة بالتفكك، ومن الطفل المعرض للخطر، ومن المدارس التي يمكن أن تتعرف على حالات الإهمال مبكرًا، وكذلك من الشراكة بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني.
وشددت على انه اذا أردنا مستقبلًا بلا أطفال شوارع، فعلينا أن نعمل قبل أن يصل الطفل إلى الشارع. وأنه علينا أن نغلق الفجوات التي تتسرب منها براءته ، وأن نبني جسورًا تعيدهم إلى الحياة."
و شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، حيث طرح الطلاب أسئلة تناولت الجوانب النفسية والاجتماعية للتعامل مع الأطفال، كما أثار أعضاء هيئة التدريس عددًا من النقاط المتعلقة بدور الجامعة في دعم مشروعات التوعية والتدخل المبكر.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن كلية الآداب ستستمر في احتضان مثل هذه القضايا الملحّة، وإتاحة مساحات للحوار العلمي والإنساني، إيمانًا منها بأن دورها الحقيقي يبدأ حين تضع الإنسان في مركز الاهتمام، وأن بناء الوعي هو الخطوة الأولى لبناء مجتمع أكثر عدلًا ورحمة.
وقامت أ.د حنان سالم وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بمنح شهادة تقدير للدكتورة منى حافظ تكريما لدورها العلمي وإسهاماتها في خدمة المجتمع.