خرج آلالاف المتظاهرين الإسرائيليين منذ قليل، في مسيرات حاشدة أمام الكنيست ومنزل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مطالبين بإقالة الحكومة، وإتمام صفقة تبادل المحتجزين في قطاع غزة بأي ثمن، إلا أن قوات الأمن الداخلي، التي يقودها الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، تعاملت بعنف مع المتظاهرين.

قوات الأمن تتعامل بعنف مع المتظاهرين الإسرائيليين

وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، عن خروج آلاف المتظاهرين في جميع أنحاء البلاد ضد الحكومة اليمينية المتطرفة، حيث جاءت مسيرة الاحتجاج الرئيسية الليلة في «كابلان»، بمدينة تل أبيب، بمشاركة عدة آلاف من المتظاهرين، مطالبين بضرورة عقد صفقة إعادة المحتجزين في أقرب وقت.

مظاهرة في تل أبيب للمستوطنين تطالب برحيل نتنياهو وعقد صفقة تبادل pic.twitter.com/DQYdlsl72t

— Ranouch (@HcinirandaC) February 24, 2024

وأضافت الصحيفة أن الشرطة تعاملت بعنف مع المتظاهرين، إذ شوهد ضباط الشرطة وهم يقومون بصد المتظاهرين الذين حاولوا النزول إلى ممرات «أيالون»، بدأت بعدها الشرطة في استخدام مسدسات الصعق الكهربائية ضد المتظاهرين في «كابلان»، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام مسدسات الصعق ضد المتظاهرين، منذ بداية العدوان على قطاع غزة.

اشتعال الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي

تأتي هذه المسيرات الاحتجاجية، بالتزامن مع المسيرة الأسبوعية التي ينظمها أهالي المحتجزين في قطاع غزة، في ساحة متحف تل أبيب، والتي يشارك فيها الآلاف الذين يلوحون بصور المحتجزين في غزة منذ 141 يوماً.

كما انطلقت مساء اليوم السبت، في ساحة باريس بمدينة القدس المحتلة، مظاهرة تطالب بالإفراج عن المحتجزين، بمشاركة نحو ألف شخص، يحملون المشاعل وصور المحتجزين، ويرددون هتاف: «بيبي رجع المحتجزين».

كما اندلعت مظاهرة أخرى ضد حكومة نتنياهو في «قيسارية»، قام خلالها المحتجون بإغلاق الطريق الرئيسي، وخاضوا مواجهة طويلة مع الشرطة، التي ألقت القبض على عدد من المتظاهرين.

وقام المتظاهرون بالتوجه إلى منزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حيث اعترضتهم قوة معززة من الشرطة من محطة «الخضيرة»، ومنطقة «منشيه».

كما نُظمت مظاهرة أخرى ضد الحكومة في القدس، شارك فيها ما بين 200 و300 شخص، أمام مقر إقامة رئيس دولة الاحتلال، مطالبين بإجراء الانتخابات على الفور، وهتفوا: «الانتخابات الآن!»، فيما تظاهر نحو 300 شخص في بئر السبع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مظاهرات اسرائيل تل ابيب نتنياهو صفقة تبادل المحتجزين غزة الحرب على غزة المحتجزین فی تل أبیب

إقرأ أيضاً:

ماذا تعني استقالة غانتس وآيزنكوت من حكومة نتنياهو؟

أعلن الوزيران في مجلس الحرب الإسرائيلي  بيني غانتس وغادي آيزنكوت، مساء الأحد، انسحابهما من حكومة الطوارئ برئاسة بنيامين نتنياهو، مع دعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة "في أسرع وقت ممكن"، في أحدث تداعيات حرب إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة.

واتهم غانتس وآيزنكوت، الشريكان في حزب "معسكر الدولة" (12 نائبا من أصل 120 بالكنيست)، نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه السياسية الخاصة، كما اتهماه بالفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب على غزة، ولا سيما القضاء على حركة حماس وإعادة الأسرى من القطاع.

وقال غانتس، رئيس الأركان الأسبق (2011-2015) والمرشح الأبرز لتشكيل الحكومة المقبلة، خلال مؤتمر صحفي: "بقلب مثقل، أعلن رسميا انسحابي من حكومة الطوارئ".

وأضاف: "نتنياهو يحول دون تحقيق نصر حقيقي. الاعتبارات السياسية في حكومة نتنياهو تعرقل القرارات الإستراتيجية في حرب غزة"، مشددا على ضرورة تحديد موعد متفق عليه للانتخابات المبكرة في أسرع وقت ممكن.

ويتمسك نتنياهو بالاستمرار في منصبه، ويرفض دعوات متصاعدة منذ أشهر لإجراء انتخابات مبكرة، بزعم أن من شأنها "شلّ الدولة" وتجميد مفاوضات تبادل الأسرى لفترة قد تصل إلى 8 أشهر.

ومتفقا مع غانتس، قال آيزنكوت، رئيس الأركان السابق (2015-2019): "شهدنا مؤخرا أن القرارات التي اتخذها نتنياهو ليست بالضرورة بدافع مصلحة البلاد".

وتابع، في رسالة استقالة أرسلها إلى نتنياهو، أن مجلس الوزراء "لم يتخذ قرارات حاسمة مطلوبة لتحقيق أهداف الحرب"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

مصير الحكومة

وانسحاب "معسكر الدولة" لا يعني تفكيك الحكومة، فحين انضم إليها كان نتنياهو مدعوما بالفعل من 64 نائبا، مما يخول لحكومته الاستمرار في السلطة طالما تحظى بثقة 61 نائبا على الأقل.

وانضم غانتس وآيزنكوت إلى حكومة نتنياهو إثر اندلاع الحرب على غزة، وباتت تُسمى حكومة الطوارئ، وعلى إثرها جرى تشكيل حكومة أو مجلس الحرب المصغر.

وأمهل غانتس، في 19 مايو/ أيار الماضي، نتنياهو حتى 8 يونيو/حزيران الجاري، لوضع إستراتيجية واضحة للحرب على غزة وما بعدها، وإلا فإنه سيستقيل من الحكومة، وهو ما لم يحدث.

فرصة لبن غفير وسموتريتش

ويمثل انسحاب غانتس وآيزنكوت من الحكومة انفراجة لحزبي "القوة اليهودية"، برئاسة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، و"الصهيونية الدينية" بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وكثيرا ما أعرب الحزبان، وهما من اليمين المتطرف، عن عدم رضاهما عن كون قرارات الحرب بيد حكومة حرب لا تضم ممثلين عنهما.

وفي أكثر من مناسبة، دعا بن غفير وسموتريتش، وهما من أشد الداعمين لاستمرار الحرب على غزة، إلى الانضمام لحكومة الحرب أو على أقل تقدير حلها.

وتتهم المعارضة نتنياهو بالخضوع لبن غفير وسموتريتش، اللذين يرفضان إبرام اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وهددا مرارا بالاستقالة وإسقاط الحكومة.

وتقدر تل أبيب وجود 120 أسيرا إسرائيليا بغزة، في حين أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز بسجونها ما لا يقل عن 9500 فلسطيني.

وبينما وصف سموتريتش الاستقالة بـ"خطوة غير مسؤولة"، تحيّن بن غفير الفرصة، فسارع إلى دعوة نتنياهو، عبر منصة "إكس" مساء الأحد، إلى ضمه لمجلس الحرب.

وقال بن غفير: "وجهت طلبا إلى رئيس الوزراء أطالب فيه بالانضمام إلى مجلس الحرب، حان الوقت لاتخاذ قرارات شجاعة وتحقيق ردع حقيقي وتحقيق الأمن على حدود غزة وعلى حدود لبنان وإسرائيل ككل".

لكن نقلا عن مقربين من نتنياهو لم تسمهم، قالت المحللة الحزبية بصحيفة "معاريف" العبرية آنا بارسكي، إن انسحاب غانتس وآيزنكوت سيدفع نتنياهو إلى حل مجلس وزراء الحرب.

 تحشيد المعارضة

ومن شأن استقالة غانتس وآيزنكوت أن تزيد من تحشيد المعارضة ضد نتنياهو، مما يعني زيادة ضغوط المعارضة والشارع متمثلا باحتجاجات أهالي الأسرى عليه باتجاه إبرام اتفاق مع حماس.

وفي الأشهر الماضية، دعت المعارضة الإسرائيلية برئاسة زعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لبيد وزيري مجلس الحرب غانتس وآيزنكوت إلى الانسحاب من الحكومة.

وتريد المعارضة أن ينضم غانتس وآيزنكوت إلى صفوفها، في محاولة لإسقاط الحكومة، والدفع باتجاه إجراء انتخابات مبكرة.

ومُرحبا بالاستقالة، قال لبيد إن قرار غانتس وآيزنكوت الخروج من الحكومة "الفاشلة" أمر "مهم وصائب".

واعتبر أن الوقت حان لإقالة هذه "الحكومة المتطرفة"، وتشكيل "حكومة عاقلة تعيد الأمن والمخطوفين، وتستعيد مكانة إسرائيل الدولية".

كما قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان إن إعلان الاستقالة "جيد وحتى لو جاء متأخر، والوقت حان لتشكيل ائتلاف صهيوني".

ومنتقدا استقالة غانتس، قال نتنياهو عبر منصة إكس إن إسرائيل تخوض حربا وجودية على عدة جبهات، وخاطب غانتس بأن هذا ليس الوقت المناسب للتخلي عن الحملة، بل هو الوقت المناسب لتوحيد القوى.

مقالات مشابهة

  • تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام مقر لقاء بلينكن وهرتسوغ في “تل أبيب”
  • استقالة بيني جانتس وتعليق نتنياهو.. ماذا يحدث داخل الحكومة الإسرائيلية؟
  • غانتس لبلينكن: أدعم أي خطة مسؤولة لإعادة المحتجزين
  • بعد استقالة جانتس.. ماذا سيحدث لحكومة الحرب الإسرائيلية؟
  • أزمة تجنيد «الحريديم» تُهدد حكومة نتنياهو.. ماذا يحدث في تل أبيب؟
  • «واشنطن» تدعو مجلس الأمن للتصويت.. وترسم خريطة أنفاق غزة مع «تل أبيب»
  • زلزال في حكومة نتنياهو.. ماذا بعد استقالة جانتس؟
  • ماذا تعني استقالة غانتس وآيزنكوت من حكومة نتنياهو؟
  • غانتس يعلن الانسحاب من حكومة الحرب الإسرائيلية
  • الرئيس الإسرائيلي يعلق على حادثة أثارت ضجة كبيرة خلال احتجاجات تطالب بصفقة تبادل أسرى