الإمارات والكويت.. روابط أخوية ومصير واحد
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
سعيد أحمد (أبوظبي)
تشارك الإمارات، الأشقاء في دولة الكويت احتفالاتهم باليوم الوطني الـ 63 الذي يصادف 25 فبراير من كل عام، حيث تجسد العلاقات الاستثنائية بين البلدين، مثالاً ونموذجاً لقوة الروابط التي تجمع بين الدول والشعوب، حيث تمتد هذه العلاقات عبر التاريخ بأواصر أخوة متينة وأهداف وطموحات وأولويات واحدة، ومصير واحد، وهي العلاقات التي تزداد عمقاً ورسوخاً مع الارتقاء المستمر بالتعاون الاستراتيجي بين البلدين، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت.
يعكس التعاون بين البلدين حاضر ومستقبل العلاقات الإيجابية بينهما، والتي تُتَرْجَم عبر مواصلة تعزيز التعاون الاستراتيجي في مختلف القطاعات، وبما يحقق خير وازدهار الشعبين الشقيقين، وشعوب المنطقة.
وتحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تتعاون الدولتان، برؤى متوافقة وموحدة لخدمة القضايا والملفات العربية والإقليمية والعالمية، انطلاقاً من ثوابت مشتركة تهدف إلى تدعيم أمن واستقرار المنطقة، وتعزيز الأمن والسلم العالميين.
وتعد العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين الإمارات والكويت محوراً رئيساً لتقوية دعائم مجلس التعاون الخليجي، بما يضمن الحفاظ على استقرار شعوب دوله، ويحقق رفاهيتها وازدهارها. كما تشكل العلاقات التاريخية العميقة، ووشائج القربى المتجذرة، ووحدة الرؤى والثوابت، ومظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أساساً متيناً لازدهار وتميز العلاقات الراسخة التي تربط شعبي وقيادتي البلدين، والتي انعكست بتعاون استراتيجي مثمر وعالي المستوى في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية، وغيرها من المجالات.
علاقات أخوية استراتيجية
العلاقات الإماراتية الكويتية، علاقات قديمة تعود لأكثر من ستة عقود، وتميزت بزخم كبير منذ بدايتها، حيث بدأت البعثة التعليمية الكويتية في الإمارات في عام 1955، بإنشاء العديد من المدارس وتجهيزها قبل إعلان الاتحاد، كما دشنت البعثة الطبية الكويتية عملها في الإمارات في أوائل الستينيات من القرن الماضي، بإنشاء العديد من المراكز والمستشفيات.
وزادت العلاقات الأخوية بين البلدين بدعم المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والشيخ جابر الأحمد الصباح «طيب الله ثراه».
وتتشارك الإمارات والكويت الرؤى نفسها في القضايا والملفات الإقليمية والعالمية، انطلاقاً من ثوابت مشتركة تهدف إلى تعزيز أمن واستقرار المنطقة والسلم العالمي، وتعد العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين الإمارات والكويت محوراً رئيساً لتقوية دعائم مجلس التعاون الخليجي، بما يضمن الحفاظ على استقرار شعوب دول المجلس ويحقق رفاهتيها وازدهارها.
وتعكس مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، «الإمارات للكويت والكويت للإمارات» حاضر ومستقبل العلاقات الإيجابية بين البلدين، والتي تتم ترجمتها عبر مواصلة تعزيز التعاون الاستراتيجي في مختلف القطاعات، وبما يحقق خير وازدهار الشعبين الشقيقين، وشعوب المنطقة.
وتستمر مسيرة النهضة والتنمية الشاملة في دولة الكويت الشقيقة، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الذي تولى مسؤولية قيادة البلاد خلفاً للأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، ليقود مرحلة جديدة من البناء وتعزيز المكتسبات للأهل والأشقاء في دولة الكويت، لتستمر معها العلاقات الإماراتية الكويتية في ازدهارها وتميزها في شتى المجالات.
وتشكل العلاقات التاريخية العميقة، ووشائج القربى المتجذرة، ووحدة الرؤى والثوابت، ومظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أساساً متيناً لازدهار وتميز العلاقات الراسخة التي تربط بين شعبي وقيادتي البلدين، والتي انعكست بتعاون استراتيجي مثمر وعالي المستوى في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية، وغيرها من المجالات. أخبار ذات صلة
علاقات استثنائية
العلاقات الإماراتية الكويتية نموذج فريد للعلاقات العميقة بين الدول، والتي انعكست بتعاون استراتيجي مثمر في تلبية تطلعات الشعبين الشقيقين.
والإرادة السياسية الراسخة لقيادتي البلدين في مواصلة تعزيز هذه العلاقات، تشكل أساساً متيناً للارتقاء بالتعاون إلى مستويات جديدة في مختلف المجالات.
وينعكس تميز العلاقات الثنائية من خلال أوجه تعاون عديدة في قطاعات شتى على الصعيد السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والثقافي وغيرها، وتترجمها علاقات شعبية متميزة بين أبناء البلدين.
شكل إنشاء اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين دولة الإمارات ودولة الكويت في العام 2007 انطلاقة لمرحلة جديدة من تنمية العلاقات الأخوية وفتح آفاق أوسع لتطوير التعاون الاستراتيجي بين البلدين، ويبرز التعاون الاقتصادي بين البلدين واقع تنامي العلاقات الإماراتية الكويتية، وهو ما تعكسه الإحصائيات والبيانات الرسمية الصادرة بشأن التبادل التجاري.
اتفاقيات متبادلة
شهدت الأعوام الماضية توقيع العديد من الاتفاقيات المهمة بين البلدين في المجال الثقافي والفني والتربوي، وفي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.
ويتسم التعاون الثقافي بين البلدين في حقوق المكتبات والثقافة والفنون بالشمولية والتنوع والاستمرارية، بما في ذلك الحضور الثقافي المتبادل في فعاليات ثقافية مشتركة.
وتعتبر شراكات التعاون الثقافي جزءاً من منظومة التعاون الشاملة بين البلدين في مجالات عديدة، وفي معرضي الكتاب الدوليين، في كل من أبوظبي والشارقة، يبرز سنوياً حضور الكتاب الكويتي ودور النشر الكويتية، كما تشارك جمعية الناشرين الإماراتيين بشكل منتظم بمعرض الكويت الدولي للكتاب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الكويت التعاون الاستراتیجی العلاقات الأخویة صاحب السمو الشیخ مجلس التعاون دولة الکویت بین البلدین البلدین فی
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي يشيد بثبات العلاقات مع الإمارات رغم الحرب في غزة (شاهد)
قال وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، رون ديرمر، إن لدى إسرائيل "شركاء إقليميون يدركون أهمية محاربة التطرف"، ذاكرا دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بقيادة ابن سلمان، على حد تعبيره.
وأشاد الوزير بما اعتبره "ثباتا لافتا" من قادتهما تجاه استمرار العلاقات مع تل أبيب رغم تصاعد المأساة الإنسانية في قطاع غزة.
وفي تصريحات عبر أحد برنامج البودكاست٬ أشار ديرمر إلى أن "كثيرين لا يُقدرون بما فيه الكفاية مواقف بعض القادة في المنطقة"، مضيفًا: "أكنّ تقديرًا كبيرًا لقيادة دولة الإمارات، لمحمد بن زايد، وعبدالله بن زايد، وغيرهم".
Inside Israel’s War Cabinet: Ron Dermer on the Battles That Changed Everything!@DavidM_Friedman sits down with @AmbDermer at the Prime Minister's Office and unpack it all.
Exclusively on the @onejewishstate podcast, available wherever you get your podcasts.
(00:00) Preview… pic.twitter.com/g09ef099Rf — One Jewish State (@onejewishstate) July 24, 2025
ورغم اعترافه بوجود "بعض التصريحات القاسية من وزارات الخارجية" في دول الخليج، إلا أن ديرمر اعتبر أن "الالتزام المستمر من قِبل هذه الدول تجاه الشراكة مع إسرائيل يبقى أمرًا مثيرًا للإعجاب"، بالنظر إلى ما وصفه بـ"حجم الصور الصادمة التي تُعرض على شاشات التلفزة"، في إشارة إلى مشاهد الدمار والمجاعة والمجازر في غزة.
وأضاف: "مع الأخذ في الاعتبار ما يحدث فعليًا على الأرض في غزة، فإن استمرار هؤلاء القادة في التزامهم يُظهر بوضوح مدى إدراكهم لخطورة التطرف وضرورة مواجهته".
وفي محاولة لتبرير الأرقام الصادمة للضحايا والشهداء في قطاع غزة، قال ديرمر إن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني خلال قرن من الزمن لم يشهد هذا العدد من القتلى.
وأوضح: "قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر، كان عدد القتلى في مجمل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على مدار نحو مئة عام يقارب 22 ألف شخص من الطرفين، دون الخوض في تحديد من كان محقًا ومن كان مخطئًا"، وتابع: "أما الصراع الإسرائيلي-العربي بشكل أوسع فقد أسفر عن نحو 125 ألف قتيل".
وحرص ديرمر على الإشارة إلى أن "الأرقام الحالية في غزة باتت توازي، وربما تتجاوز، أعداد القتلى في قرن من الصراع"، في ما بدا تلميحًا لتبرير حجم العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على القطاع المحاصر.
تمجيد لـ"ضبط النفس الخليجي"
وتتزامن تصريحات ديرمر مع تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى مجاعة وشيكة تهدد أكثر من مئة ألف طفل، في ظل الحصار الإسرائيلي الكامل على دخول الغذاء والدواء، واستمرار القصف اليومي الذي أودى بحياة أكثر من 59 ألف فلسطيني، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة.
وتثير الإشادة العلنية من جانب ديرمر بقادة الخليج، لا سيما الإمارات والسعودية، تساؤلات حول مدى استمرار التعاون غير المعلن في مجالات التنسيق الأمني والتطبيع السياسي، في وقت تتصاعد فيه الأصوات الشعبية والحقوقية المطالبة بوقف كافة أشكال العلاقة مع دولة الاحتلال.