تحديات تواجه ماليزيا قبل مواجهتي منتخبنا في التصفيات المزدوجة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
كتب - وليد العبري
يواجه المنتخب الماليزي تحديات كبيرة قبل مواجهتي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم يومي 21 و26 من شهر مارس المقبل في الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات مونديال 2026، وأمم آسيا 2027، هذه التحديات يكمن أبرزها في الفراغ الذي يمر به حاليا الدوري الماليزي بعد تغيير برنامج بدايته ونهايته تماشيا مع قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في تغيير روزنامة بداية ونهاية بطولاته على صعيد الأندية لتقام من فصل الخريف إلى الربيع، بدلا من المواعيد السابقة من فصل الربيع إلى الخريف بدءا من النسخة الحالية 2023-2024 حيث ستقام على امتداد الموسم كاملا بينما كان يعتمد إقامتها سابقا في سنة ميلادية واحدة كاملة.
وأقيمت النسخة الماضية من الدوري الماليزي خلال الفترة من 24 فبراير - 17 ديسمبر 2023، بينما ستقام النسخة القادمة وفق ما أعلنه الاتحاد الماليزي لكرة القدم خلال الفترة من مايو 2024 حتى أبريل من عام 2024 بشكلها وموعدها الجديد لتتسق مع قرار الاتحاد الآسيوي، وبالتالي هذا سيُشكّل تحديا للمنتخب الماليزي الذي يعتمد على لاعبين بالدوري المحلي بنسبة 99% وبالتالي زادت المخاوف من عدم الجاهزية البدنية للاعبين قبل مواجهتي منتخبنا.
وقال داتوك حميدين محمد أمين في تصريحات نشرتها صحيفة "بي هاريان" الماليزية: نضع هذا الأمر في عين الاعتبار ولهذا السبب سيخوض المنتخب بعض المباريات الودية قبل السفر إلى سلطنة عُمان لأن مواجهتي مارس في غاية الأهمية لنا ونحن على أعتاب صنع التاريخ بالتأهل للمرحلة النهائية لتصفيات مونديال 2026 وضمان التأهل لأمم آسيا 2027 بعد أن جمعنا 6 نقاط بعد أول جولتين بالفوز على قرغيزستان والصين تايبيه ونحن نتصدر مجموعتنا الرابعة.
وتابع حميدين حديثه: ما صنعناه في أول جولتين يجب أن نحافظ عليه لهذا لا يجب أن نخسر المباراتين أمام المنتخب العماني، لا يجب علينا ذلك، يجب علينا أن نخرج بتعادل أو فوز واحد عليهم، لكن لا نخسر المباراتين، نحن في وضع استثنائي وهذا سيُعزز من قدرتنا في الوصول مبكرا لأمم آسيا 2027، ويكفي القول إننا نتصدر مجموعتنا وتصنيفنا 132 عالميا ونتفوق على منتخبي عمان 80 عالميا وقرغيزستان 104 عالميا.
على الجانب الآخر ستقام الجولة الثالثة عشرة لدوري عمانتل خلال الفترة من 5-7 مارس ثم مواجهتي إياب نصف نهائي مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم للموسم 2023-2024 يومي 10 و11 مارس 2024 بعد أن يُقام الذهاب 27 و28 فبراير الجاري، ليبدأ بعد ذلك المنتخب تحضيراته لمواجهتي ماليزيا.
وكانت لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد حددت مواعيد مواجهات الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات مونديال 2026 وأمم آسيا 2027 والتي ستقام يومي 21 و26 من مارس المقبل، ويستضيف منتخبنا الوطني نظيره الماليزي لحساب المجموعة الرابعة في 21 مارس المقبل بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر عند الساعة العاشرة مساءً بسبب تزامنها مع ليالي شهر رمضان المبارك.
كما ستقام مواجهة الصين تايبيه وضيفه منتخب قرغيزستان في اليوم ذاته لحساب المجموعة الرابعة عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (الثالثة عصرا بتوقيت سلطنة عمان) في استاد بلدية تايبيه، وشهدت الجولة الأولى للمجموعة الرابعة في نوفمبر الماضي فوز منتخبنا على الصين تايبيه بثلاثية في مسقط وفوز مثير لماليزيا على قرغيزستان في كوالالمبور 4-3 ، وشهدت الجولة الثالثة تصدر ماليزيا للمجموعة بعد فوزها في أرض الصين تايبيه بهدف نظيف في حين تعرّض منتخبنا لهزة عنيفة في بيشكيك حينما خسر بهدف نظيف سجله عبدالرحمنوف مطلع الشوط الثاني ليكون منتخبنا حينها المنتخب الوحيد الذي يخسر خارج أرضه في تلك الجولة والوحيد من بين فرق المستوى الأول الذي لا يسجل هدفا ولا يتصدر مجموعته من بين 9 مجموعات في التصفيات.
وستقام مواجهة الإياب بين منتخبنا وماليزيا 26 مارس في استاد بوكيت جليل عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (السادسة مساءً بتوقيت مسقط) لحساب الجولة الرابعة، ويتسع استاد بوكيت جليل لقرابة 90 ألف متفرج وهو أكبر ملاعب ماليزيا ومنطقة جنوب شرق آسيا ورابع أكبر ملاعب قارة آسيا ويحتل المركز الخامس عشر على مستوى العالم، وافتتح لأول مرة عام 1998 في دورة ألعاب الكومنولث وتم تجديده في عام 2017 ليصبح واحدا من أفضل ملاعب آسيا، ويعد هذا الملعب هو الأول للمنتخب الماليزي.
لعب منتخبنا الوطني في هذا الملعب آخر مرة في بطولة إير مارين الدولية الودية في مارس 2019 حينما كان يقود المنتخب المدرب النيذرلاندي إيروين كومان وشاركت في البطولة 4 منتخبات وهي سلطنة عمان وأفغانستان وسنغافورة بالإضافة لمنتخب البلد المضيف ماليزيا، ولعب منتخبنا في النصف النهائي الأول أمام أفغانستان وكسبها بخماسية نظيفة في 20 مارس 2019 ليواجه في النهائي سنغافورة التي كسبت ماليزيا بهدف نظيف، وفي النهائي فاز منتخبنا بركلات الترجيح 5-4 بعد التعادل الإيجابي في الوقت الأصلي بهدف من كلا الجانبين، كما يسجل هذا الملعب الإنجاز القاري الأول للأندية العمانية في آسيا حينما تمكن السيب من الفوز في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي نسخة 2022 على نادي كوالالمبور ستي الماليزي بثلاثية نظيفة في أكتوبر عام 2022.
بينما لم يسبق لمنتخبنا الوطني أن لعب أي مواجهة رسمية أمام ماليزيا وستكون مباراة الحادي والعشرين من مارس المقبل هي الرسمية الأولى، وآخر مواجهة ودية جمعت المنتخبين كانت في مارس أيضا من عام 2015 باستاد السيب الرياضي وتمكن منتخبنا من الفوز بسداسية نظيفة حيث كان يقوده المدرب الفرنسي بول لوجوين آنذاك، بينما يقود المنتخب الماليزي حاليا المدرب الكوري الجنوبي بان كي جون كيم المدرب السابق لمنتخب هونج كونج.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاتحاد الآسیوی منتخبنا الوطنی مارس المقبل لکرة القدم آسیا 2027
إقرأ أيضاً:
كوزمين يجهز «الأبيض» لموقعة «مربع الذهب» في «كأس العرب»
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة
يؤدي منتخبنا الوطني لكرة القدم تدريبه الأخير في الدوحة مساء الأحد، استعداداً للقاء المرتقب أمام المغرب يوم الاثنين، في نصف نهائي كأس العرب، ويخوضه «الأبيض» محمّلاً بزخم فني ومعنوي كبير، عقب واحدة من أكثر مبارياته اكتمالاً على المستوى التكتيكي والفني والبدني، حين فرض نفسه على مواجهة منتخب الجزائر القوي على مدار 120 دقيقة، في لقاء كشف عن تطور واضح في شخصية «الأبيض»، وقدرته على مجاراة منافسه ذهنياً وبدنياً وفنياً.
وكان منتخبنا تأهل إلى نصف نهائي كأس العرب، بعد الفوز على الجزائر 7-6 بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافة بهدف لكل فريق.
وسيطرت حالة من ارتفاع المعنويات على بعثة منتخبنا الوطني، بعد استعادة الثقة التي غابت بسبب تراجع النتائج، ووداع فرصة التأهل إلى «مونديال 2026»، ويسعى الجهاز الفني بقيادة الروماني أولاريو كوزمين لتصحيح الصورة، وتقديم المستوى المتميز أمام المغرب، يؤكد من خلاله امتلاك «الأبيض» لمقومات المنافسة أمام جميع الفرق والمنتخبات مهما اختلفت البطولات.
وشدد كوزمين على أهمية استمرار شخصية المنتخب القوية، ويراهن وجهازه المعاون على تكرار الأداء الرائع الذي قدمه منتخبنا أمام الجزائر، في اللقاء المرتقب أمام المغرب، حيث أجاد «الأبيض» أمام مدرسة «شمال أفريقيا» التي ينتمي إليها كلا المنتخبين، والتي تعتمد على المهارة والسرعة والقوة البدنية والانضباط التكتيكي.
وبالعودة إلى أرقام مباراة ربع النهائي أمام الجزائر، يتضح أن «الأبيض» لم يكن مجرد طرف صامد، بل كان فاعلاً، وخلال فترات طويلة من اللقاء، حافظ منتخبنا على توازن الاستحواذ، ونجح في صناعة الفرص، رغم قوة التنظيم الدفاعي الجزائري.
وأنهى «الأبيض» اللقاء بعدد تسديدات إجمالي جيد، مع محاولات على المرمى، إلى جانب تفوق واضح في الضربات الركنية وحالات التسلل، ما يعكس الجرأة الهجومية والضغط المتقدم في لحظات كثيرة من المباراة.
كما أظهرت الأرقام ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الهجمات المنظمة، مقارنة ببداية البطولة، مع قدرة على استعادة الكرة بسرعة وتقليص المساحات، وهو ما ساعد المنتخب على الصمود بدنياً حتى الأشواط الإضافية، من دون تراجع حاد في النسق.
بينما الأهم من ذلك، أن المنتخب خرج من المباراة بثقة كبيرة في منظومته الدفاعية، حيث نجح في تقليل خطورة الجزائر داخل منطقة الجزاء، ومنعها من تحويل الاستحواذ إلى فرص محققة، وهو مؤشر إيجابي قبل مواجهة منتخب يعتمد كثيراً على الكثافة الهجومية مثل المغرب.
وفي المقابل، يستعد المغرب لمواجهة منتخبنا بكل تركيز، حيث يعد من المنتخبات المرشحة لحسم اللقب، كما يملك أرقاماً هجومية لافتة في آخر مواجهتين، وخلال الفوز على السعودية وسوريا بنتيجة واحدة «1-0»، فرض المغرب سيطرته الواضحة على مجريات اللعب، حيث تجاوز نسبة استحواذ 55% في المباراتين، مع عدد تسديدات مرتفع وصل إلى أكثر من 20 محاولة في إحدى المباراتين، منها نسبة كبيرة على المرمى، كما يتميز المنتخب المغربي بتنوع الحلول الهجومية، سواء عبر الأطراف أو التسديد من خارج المنطقة، إضافة إلى نشاط واضح في الكرات الثابتة، وهو ما تعكسه أرقام الركنيات العالية مقارنة بمنافسيه.
وأخضع كوزمين المنتخب المغربي للمتابعة والتحليل الفني الدقيق، ويتوقع أن تدور «المعركة التكتيكية» أمامه حول قدرة «الأبيض» على كبح الزخم الهجومي المغربي، والحد من عدد التسديدات، مع استغلال التحولات السريعة والمساحات خلف الظهيرين، ونجح «الأبيض» في تكرار انضباطه الدفاعي أمام الجزائر، مع رفع جودة اللمسة الأخيرة، سيكون العامل الحاسم في عبور تاريخي إلى النهائي.
واستغل كوزمين حالة التركيز التي كان عليها المنتخب وجميع اللاعبين، وعقد اجتماعاً موسعاً في مقر إقامة المنتخب، وطالب اللاعبين باستعادة التركيز، ومواصلة الأداء بحماس وقوة بدنية وتكتيكية، كما شدد على ضرورة استثمار عودة التفاف الجماهير حول المنتخب بتقديم أفضل مستوى ممكن، في ظل قوة المنتخب المغربي المتوقعة.
من جانبه، أعرب أولاريو كوزمين عن سعادته بتأهل «الأبيض» إلى نصف نهائي كأس العرب، عقب الفوز على الجزائر، مؤكداً أن لاعبيه أظهروا روحاً قتالية عالية، واستحقوا الوصول إلى «مربع الذهب».
وقال كوزمين في تصريحاته عقب اللقاء: «تهانينا لكل اللاعبين الذين قاتلوا حتى النهاية، وأثبتوا أنهم على قدر المسؤولية، وكان لديهم إصرار واضح على الفوز».
وأضاف: «واجهنا خصماً صعباً للغاية وعانينا كثيراً خلال المباراة، لكنني سعيد جداً لأننا نواصل تطوير هذه المجموعة خطوة بخطوة».
واختتم كوزمين تصريحاته بالحديث عن المواجهة المقبلة أمام المغرب، وقال: «المغرب فريق قوي للغاية، وعلينا أن نستعد جيداً لهذه المباراة، الأهم الآن هو الاستشفاء والتركيز، لأن لدينا فرصة كبيرة للوصول إلى النهائي».